القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
العيد بالجنوب
*العيد في الجنوب*
◼️ د. عبده يحيى الدباني 22 يوليو، 2021 4:11 م [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] ( أخي جاوز الظالمون المدى أخي كبلوني) أخي قيدوني بلقمة عيشي أخي حجزوا راتبي يوم عيدي أخي حاصروني... إلى أين تمضي بنا موجة الظلم والقهر من زمرة هزمت في منازلها في الشمال وجاءت جنوبا تحاصرنا وتمزق فينا حبال التواصل .. حبال الحياة خرجنا لنبحث عن دولة مستقلة ونبض كرامة فساقوا لنا الجوع سوقا وقامت قيامتنا قبل يوم القيامة لقد منعوا عننا كل شيء ولم يبق إلا الهواء ولو كان في يدهم قطعوه ولو ملكوه لما تركوه طويلا صبرنا لأجل الوطن ولم نطلب السمن ممن يبيع الحقين ربطنا الحجارة حول البطون وسرنا ندافع عن أرضنا ونخوض المنون ..، ومن خلفنا وعند متارسنا المشرعة يربض الجوع .. لولا لقيمات جاد بها الجائعون لنا من وراء الجبال وهم مثلنا جائعون ولكنهم رائعون الا انهم شابعون ولكن بعشق الوطن ! فتبا لكم أيها المتخمون !! إلى أين تمضي بنا موجة الغزو .. يحرقنا لهب الانتقام وما ضربوا حولنا من حصار فذلك طبع اللئام وذلك ديدنهم حيثما حكموا وديدنهم كلما نقموا لقد جاء في سفر الشعر يوما : ( يا حزانى يا جميع الطيبين هذه الأخبار ....من دار اليقين قرروا الليلة.... أن يتجروا بالعشايا الصفر ...بالصبح الحزين فافتحوا ابوابكم ، واختزنوا من شعاع الشمس ما يكفي سنين!!) لقد اغرقوا عيدنا في الوعيد لقد حرمونا الجديد لقد أصبح الطفل يبكي فلا لعبة يحتويها ولا فرحة تحتويه الا رحم الله صاحب ذاك النشيد الفريد .. ( أزمة النفط لها ما بعدها أنكم في عهد تجار اليمين فاسبقوهم يا حزانى وارفعوا علم الإصرار وردي الجبين واحرسوا الأجواء منهم قبل أن يعلنوها أزمة في الأوكسجين ) لقد أقبل العيد..! كيف نضحي... ونحن الضحايا ؟ كيف نضحي ونحن الأضاحي ؟ كيف نضحي ونحن ضحايا الغزاة الطغاة ؟ كيف نضحي إذن ونحن بكل الحدود بماء القلوب نضخ الحياة بجسم الجنوب ويغتالنا الحاقدون بكل الدروب أخي في الجنوب لقد جاوز الظالمون المدى فهيا لنزحف...نسحق كل الخطوب !! أردنا الجنوب بكل توهج أرواحنا ولكن طير الشمال يثبط رحلتنا ويعشعش في كل زاوية في سفينتنا . فكيف نيمم نحو الجنوب ولا زال فوق سفينتنا من ينادي الإله يباعد أسفارنا ويمزق رحلتنا بين أقصى الشمال وأقصى الجنوب ؟ كيف نيمم نحو اليمين وما زال فوق سفينتنا من يسن السكاكين ليل نهار لكي ينحر الناقة المؤمنة؟!! سنبحر رغم العواصف رغم الرعود سفينتنا ماؤها من رحيق الجدود سنبحر نبحر رغم التحدي...ورغم القيود وإن شربت ماءنا الحشرات وإن هاجمتنا الخفافيش او سرقت ضوءنا وإن حاصرتنا بقايا القرود فنحن الأسود ونحن المجاديف نحن السفين ونحن الطريق ونحن الجنود فلا خوف من سفن العم سام وإن خذلتنا وإن هددتنا وان ضربتنا فاصواتهم كلها من وراء الحدود فما ضاع من عمرنا الف عام ونحن نحث الخطى نحو افق السلام بماء الملام وخير الكلام .... ... فهيا اصعدوا معنا لا نجاة من الطوفان سوى في سفينتنا لا تكونوا من الأشقياء فلا عاصم اليوم من غرق لا وعود ... الم تلمحوا عند شط المضيق نخيل العهود وشوق الورود وظل العناق ودمع المرام... أخي في الجنوب الحبيب أخي في الجنوب السليب لقد طمعوا في خضوعك وشدوا عليك الخناق لأجل ركوعك لقد سلبوك وقد نهبوك لقد شربوا الدمع من مقلتيك وساروا شمالا وغربا ليبنوا على النيل أحلامهم من ثراك وبأنقرة يعقدون الموائد وينتظرون... الفوائد ويشرون ثم ناطحات السحاب بدون حساب ولكنهم ميتون .. هناك .. على كل باب بدون وفاة ودون صلاة ودون غياب أخي في الجنوب لقد حرموك وقد أعدموك ولكنهم قط ما هزموك ولن يهزموك فحتى مماتك يهزمهم وإن دعاءك يحرقهم وأنت تردد الا لعنة الله- في كل حين - على الظالمين !! أخي في الجنوب يا رفيق الدروب وأصل الشعوب لك الأرض يورثها الله إياك من بعد فرعون دهرا طويلا فصبرا جميلا وفعلا جليلا وإياك أن تعبد العجل من بعد موسى فتغدو مهانا ذليلا فكن في النضال وكن في النزال وكن في الحياة ..سلوكا نبيلا الم تلحظ السندباد يردد لحنا طويلا ويقطع ليلا ثقيلا وما كان يوما عجولا فحسبك رب العباد نصيرا وحسبك رب العباد وكيلا لقد جاءكم من ذرى حمير فارس اخضر القلب .. يهتز سيفا صقيلا فنعم المحارب فيكم وعنكم ونعم الطريق ونعم الرفيق وانعم به .. رائدا ودليلا فما كان يوما بخيلا وما كان يوما ذليلا وما كان يوما يساوم في الأرض والعرض... او كان يرضى بديلا فانعم به حاديا ودليلا !! ( أخي كبلوني ) وعاثوا بارضي وكم قتلوني وكم حاصروني ولكن هيهات أن يهزموني هيهات... هيهات .. أن يهزموني...! د عبده يحيى الدباني.
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 12:28 PM.