في مرأة الجنوب

[الجنوب اليوم]

الافراد في كل مجتمع يختلفون في طبايعهم وسجاياهم وامزجتهم كما يتفاوتون في مداركهم وتوجهاتهم وتعاملهم مع غيرهم وهم كذلك يتمايزون في اخلاقهم ومزاياهم ونظرتهم للحياه , فمنهم من يتمتع برهافة الحس ونبل السلوك . ومنهم من هو دون ذلك بقليل او كثير ومنهم من لاعلاقه له باي لون من سمؤ التعامل مع الاخرين , وحينما يبدو التامل الانساني في السير الذاتيه والسلوكيات الفرديه نجد ان القله من افراد اي مجتمع هم الذين يتصفون بالصفات المميزه والسمات المتميزه. وهم الذين يمثلون النخبه , ومن هذه النخبه تجد افرادا تتوافر فيهم ميزات لاتتوافر لدى سواهم منهم يحيون بين الناس بمشاعرهم الصادقه وسلوكياتهم المتفوقه ووجداناتهم النقيه تعلو وجوهم اشراقة دايمه وترتسم على شفاهم ابتسامه صادقه يقابلون تصرف المسي اليهم بالاحسان اليه . ويردون للمحسن التحيه باحسن منها لاتستفزهم شطحات الجاهلين ولاتحد من مكارمهم اساءة المسيئين يصفحون عمن اساء ويقدرون من احسن تلك مزاياهم وسلوكياتهم.

والناس في مجموعهم كافراد يسود بينهم التفاضل في مجالات عديده لكن الذي يكسب مودتهم وتتعمق محبته في قلوبهم قله من هولاء الافراد فكل يرى انه موضع تقدير الجميع لكنه في واقع حياته لايعمل بمايؤهله لهذه النظريه التقديريه ذلك انه لايستطيع ان يحكم هواه ولاان يتحكم في خصاله التي طبع عليها . والطبع يغلب التطبع وان ادعى انه يمكنه تغيير ماطبع عليه. ومن قبل قال شاعر العروبه الكبير ابو الطيب المتنبي.

وكل يرى طرق الشجاعه والفدى ... ولكن طبع النفس للنفس قايد

لذا فانه يقل عدد المتميزون باخلاقهم وصفاء نفوسهم وتفوتهم على ذواتهم في التعامل مع الاخرين وهولاء هم الذين يمثلون النخبه التي تتمتع بالصفاء والود نحو الجميع ومن الجميع ومن افراد هذه الصفوه المختاره هو المناضل الرئس علي سالم البيض يظل الكبير كبير رغم مشاغله وتواضعه غريب امر هذا الرجل الذي تنازل عن مكانه الطبيعي .

في عام 90م انه يستحق كل الاحترام والتقدير من جميع ابناء الجنوب وكيف يتطاولون عليه البعض اليوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟