شبوة الناهضة من بين ركام المعاناة ـ خبر سار ولله الحمد ..

[ابو عهد الشعيبي]

فيما الشيخ مهدي علي سالم لفنع القميشي يعلن انضمامه لهيئة الحراك السياسي ويتجه نحو النضال السلمي الجنوبي
حبان «الأيام» فهد لحيمر:


عقد أمس في مديرية حبان بمحافظة شبوة لقاء تشاوري ضم قيادات الفعاليات السياسية والشعبية وشخصيات اجتماعية بالمحافظة.

وعقب اللقاء أصدر المجتمعون بيانا، طالبوا فيه بإطلاق سراح المعتقلين من نشطاء الحراك السياسي الجنوبي، ورفع الحصار المفروض على مناطق الضالع وردفان، ووقف الملاحقات والمحاكمات الجائرة بحق أبناء الجنوب من نشطاء الحراك السياسي.

كما طالب البيان «كافة منظمات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات المحلية والعربية التدخل العاجل من أجل رفع المظالم التي يعاني منها أبناء الجنوب من قمع واعتقالات وملاحقات لأبناء الجنوب عامة ونشطاء الحراك السياسي».

وأكد البيان على «استمرار النضال السلمي بكافة أشكاله»، وأقر الحاضرون «إقامة فعالية كبرى يوم 7 يوليو سيعلن عنها لاحقا».

وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على تشكيل هيئة تنفيذية للحراك السياسي بالمحافظة ضمت في عضويتها 140 عضوا، وانتخبت قيادة للهيئة مكونة من 15 عضوا على النحو التالي: رئيس للهيئة، نائب أول للهيئة، نائب شؤون التصالح والتسامح، نائب شؤون الشباب والعاطلين عن العمل، نائب المتقاعدين، نائب شؤون الأدباء والكتاب، نائب شؤون الإعلام، نائب شؤون الفعاليات السياسية والشعبية بالمديريات، نائب شؤون الحقوق والحريات.

وصرح لـ«الأيام» الناطق الرسمي لمجلس تنسيق الفعاليات السياسية بالمديريات السبع الأخ مقبل ناصر لكرش بأنه «سيعقد لقاء آخر يوم الخميس القادم سيتم فيه توزيع المهام المذكورة أعلاه بين أعضاء قيادة الهيئة، وسيتم تحديد مكان إقامة فعالية يوم 7 يوليو».

كما عقد في منطقة العرم بمديرية حبان محافظة شبوة لقاء ضم مجموعة من نشطاء الحراك السياسي السلمي بالمديرية مركز العرم وعددا من أعضاء جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بالمحافظة بقيادة العميد ناصر أحمد حويدر رئيس الجمعية.

وفي اللقاء جرى الترحيب الحار بانضمام الشيخ مهدي علي سالم لفنع القميشي إحدى الشخصيات الاجتماعية البارزة بمنطقة هدى في مديرية حبان الذي مر على تعيينه مديرا عاما أكثر من 7 سنوات بدون منصب.

وأعرب الحاضرون عن سعادتهم بقناعة الشيخ مهدي لفنع وانضمامه إلى جانب إخوانه في هيئة الحراك السياسي السلمي.. مؤكدين في نهاية اللقاء على إقامة خيمة اعتصام مفتوح في منطقة العرم تبدأ يوم 2008/6/24.

وفي تصريح لـ «الأيام» عبر الشيخ مهدي علي سالم لفنع عن قناعته بانضمامه إلى هيئة الحراك السياسي السلمي، موضحا أنه «قد خدم هذا النظام ومن أحد المدافعين عن الوحدة، وأنه بذل الغالي والنفيس من أجل هذا المنجز، لكنه لم يجد من يقدر ويعطي كل إنسان حقه».

وأضاف:«بعد أن استنفدت كافة التوجيهات القاضية بتعييني بدرجة مدير عام صادرة من رئيس الجمهورية ونائب الرئيس ورئيس الوزراء وصدر بتعييني قرار رقم 184 من رئاسة الوزراء، إلا أن كل تلك التوجيهات وللأسف لم تنفذ إلى الآن وبالذات من هم من أبناء المحافظات الجنوبية».

واختتم الشيخ تصريحه بالقول:«لقد تأكد أن هناك تميزا عنصريا واضحا بين أبناء الشمال والجنوب، فإخواننا في المحافظات الشمالية لا يتعين أحدهم إلا ومنصبه جاهز وشاغر، أما أبناء الجنوب فلا حق لهم في المناصب السياسية.. ولهذا فقد أعلنت ممارسة النشاط السياسي السلمي إلى جانب إخواني في المحافظات الجنوبية».