الطاغيه يغازل اصلاح حضرموت: الاشتراكي انتهى في 13 يناير وفي 94

[د0 الشبواني]

إن الناصري لديهم مقعدان أو ثلاثة ولا يشكون مشكلة، أما الاشتراكي فقد انتهى في 13 يناير وحرب 94
الرئيس صالح يدعو الإصلاح للمشاركة في الانتخابات بدلاً من "الانتحار السياسي"
المصدر أونلاين - صنعاء
دعا الرئيس علي عبدالله صالح قيادات وقواعد أحزاب اللقاء المشترك وفي المقدمـة حزب الإصلاح إلى تحكيم العقل والمنطق والمشاركة الفعالة في الانتخابات النيابية.

وقال صالح في كلمة له اليوم الاثنين في مهرجان خطابي وفني أقيم في قاعة المؤتمرات بجامعة حضرموت "إن عدم مشاركة المعارضة وخصوصاً حزب الإصلاح بمثابة الانتحار السياسي".

وشدد على مسألة مشاركة الإصلاح أما الاشتراكي والناصري فلا يشكلون مشكلة، قائلاً "أكرر هذه الدعوة من حضرموت لإخواننا في اللقاء المشترك وبالذات إخواننا في التجمع اليمني للإصلاح كحزب ثاني بعد المؤتمر، أما بعض الأحزاب كالناصري لديهم مقعدان أو ثلاثة لا يشكلون مشكلة، أما الاشتراكي فقد انتهى في 13 يناير وفي حرب صيف عام 94م، فمعظم قياداته اندمجت وبعض أعضائه في التجمع اليمني للإصلاح، يقودون تيار متطرف في التجمع اليمني للإصلاح، كمن يقول عليّ وعلى أعدائي يارب".

وطمأن اليمنيين بأن الانتخابات النيابية المقبلة "ستسير سيراً حسناً، وقال "أريد أن أطمئن أبناء الوطن بان الانتخابات ستسير سيراً حسناً، وسندعو كل المراقبين الدوليين للمراقبة على نزاهتها ، ومن أراد ان يدخل أهلاً وسهلاً ، ومن أراد أن يقاطع فمن حقه في إطار الدستور والحرية والديمقراطية أن يمتلك حق المقاطعة مثله مثل غيره".

وتحدث عن التعديلات الدستورية التي يمضي الحزب الحاكم قدماً لإقرارها في البرلمان، وأضاف "نحن قادمون على انتخابات وتعديلات دستورية، معظم هذه التعديلات تم الاتفاق عليها مع إخواننا في أحزاب المعارضة خلال أربع سنوات من الحوار".

وتابع القول "هناك تعديلات جوهرية لبعض فقرات الدستور، ومنها إنشاء مجلسين مجلس شورى ومجلس نواب بحيث يكون هناك نظام الغرفتين، ويكون بنفس الآلية التي ينتخب بها مجلس النواب، لكن 25 بالمائة سيكون بالتعيين و75 بالمائة انتخابات حرة يمثلون المحافظات بالتساوي، وهذا شيء يتفق عليه في البرلمان".

ورحب الرئيس بمقترحات المعارضة حول نصوص الدستور، قائلاً "نرحب بزملائنا وإخواننا في المعارضة ليطرحوا أفكارهم حول نصوص دستورية أو تعديلات في فقرات الدستور، وشيء قد نتفق عليه وشيء قد لا نتفق عليه، فليقدموها للبرلمان كمؤسسة دستورية".

لكنه شدد على عدم قبول أي تعديلات أو حوار خارج نطاق مؤسسات الدولة على الإطلاق، مشيراً إلى إن "حوار الطرشان خارج مؤسسات الدولة الرسمية الشرعية غير مقبول". وأضاف "وهذه رسالة من حضرموت من المكلا.. الحوار الحوار نعم، دعونا للحوار لكن لحوار عبر مؤسسات الدولة، ولا نقبل حوار للتعطيل، فقد جربنا حوار التعطيل، ودعونا إلى حكومة وحدة وطنية وإلى تشكيل لجنة بالتساوي من الأحزاب، ودعونا إلى انتخاب اللجنة العليا للانتخابات وتعديل قانون الانتخابات، كل هذا تم الاتفاق عليه ولم يتم شيء"

وتابع قائلاً "لا يمكن لحوار المئتين أو الألف أن يعطل السلطات التشريعية والرسمية أبداً، ولابد من التفكير بإمعان، وندعو إلى حوار عبر المؤسسات، فإن تقدم التعديلات إلى مجلس النواب فهذا أمر مقبول سواءً ما هو متفق عليه أو أشياء غير متفق عليها".

وهذه إشارة واضحة فيما يبدو على اشتراط المشترك الأخير الدخول مع الحزب الحاكم مجدداً في حوار مقابل العودة إلى ما كان قد انتهى إليه الحوار السابق عند تشكيل لجنة الـ200. طبقاً لما أوضح الدكتور محمد عبدالملك المتوكل في تصريحات صحافية يوم الأحد.

وخاطب صالح المعارضة قائلاً "إذا لديكم برنامج جديد لحل المشكلات الاقتصادية والبطالة فقدموه، وإذا لديكم مشروع لتغيير السلطة، تعالوا غيروها عبر صناديق الاقتراع". مضيفاً "أليس عندكم برنامج غير السلطة، جربناكم فمعظمكم كان في السلطة وحكمتم جماعيا وانفراديا ولم تحققوا نتيجة".

وقال الرئيس صالح "دعونا نتحدث عن مأكل ومشرب الناس بعيدا عن الخطابة والوعود غير الصحيحة، نتحدث عن ما هو همنا اليوم والمتمثل بالجانب التنموي الذي يحل المشكلة تماما من خلال توفير فرص العمل للعاطلين، فلدينا عدد كبير من خريجي الجامعات والمعاهد المهنية والفنية، ونحن نركز دائما على المعاهد المهنية والفنية لتأهيل عمالة ماهرة ومنتجة ومفيدة للوطن ولعملية التنمية".

وأكد على إن البلد في خير، واصفاً ما تنشره الصحافة أنه لمجرد "الاستهلاك ومجرد ارهاصات وإرهاب إعلامي وثقافي ليس له وجود على أرض الواقع، فالمواطن ينتقل من حضرموت الى صنعاء ومن عدن الى حضرموت في آمان، فكل أبناء الوطن بشبابه وشيوخه ورجاله ونسائه وأطفاله مع الأمن والاستقرار وضد الفوضى وثقافة الكراهية". حسبما قال.

لكنه أشار إلى وجود "قوى سياسية تدعو إلى الفوضى الخلاقة ولهم أربعة أعوام يركضون وراء الفوضى ولم يحققوا شيء". في إشارة على ما يبدو إلى الحراك الجنوبي.