عبادي لأخبار الساعة: الوضع القائم لفترة ما بعد الحرب الظالمة هو "إحتلال"

[فادي عدن]

دعا الأستاذ جمال عبادي رئيس الهيئة الوطنية لأبناء عدن كل الجنوبيين للمشاركة بالفعاليات التي ستقام يوم 11 فبراير في كل من الشعيب والمكلا.

وقال عبادي في تصريح خاص لا أخبار الساعة "جاري الآن في هذه اللحظة الاستعداد لإرسال مجموعتين من الهيئة الوطنية لأبناء عدن للمشاركة في المسيرة والاعتصام في المكلا وفي المهرجان الذي سيقام في الشعيب وكلا الفعاليتان ستقامان لإحياء يوم الشهيد الجنوبي في 11 فبراير.

وأضاف "نحن بعملنا هذا نطبق أحد أهم أهداف الهيئة وهي المشاركة الفعالة في الحراك الجنوبي وأخذ دور عدن في مسيرة النضال السلمي الجنوبي إيماناً منا بأن عدن يجب أن تقف في الصفوف الأولى في الحراك باعتبارها عاصمة الجنوب ومحل أوسع الجراح عمقاً والناتجة عن الاحتلال وممارساته. إننا عندما نصف الوضع القائم لفترة ما بعد الحرب الظالمة بالاحتلال لا نخطئ التعبير لأنه بالفعل احتلال والدليل هو ممارسة النظام على الأرض خاصة بعد اغتياله للوحدة السلمية المتفق عليها في نوفمبر 1989م واختصارا أقول بأن القانون الدولي والعرف الإنساني وكل الشرائع السماوية لا تعترف بشيء أسمه وحدة بالقوة لأن الوحدة شراكة وتراضي وإذا أختل هذان الركنان وجب علينا أن نسمي الأشياء بأسمائها".

وعن المشاريع الجديد قال رئيس الهيئة الوطنية لأبناء عدن "تتردد بين فترة وأخرى مشاريع يطرحها البعض وهذه المشاريع لا تتوافق مع مطالب الشارع الجنوبي مثل الحكم المحلي واسع الصلاحيات ، الفيدرالية أو غيرها من المشاريع التي لا ترتقي مع ما مر بها شعبنا من مراحل في نضاله السلمي وعلى أصحاب المشاريع المخالفة لتوجهات الشارع أن يعوا بأن الشارع لن يحترمهم إذا ابتعدوا عن رغباته وأمانيه في الاستقلال ولهذا عليهم المحافظة على رصيدهم من الاحترام في نفوس شعبهم ،

وأضاف الأستاذ عبادي "وليعلموا أيضا إذا كانوا قد تناسوا بأن هذا النظام نفسه الذي يريدون منه حكماً محلياً أو فيدرالية هو نفسه النظام الذي أحتل الجنوب وهو نفسه الذي أغتال وثيقة العهد والاتفاق وهو نفسه من طارد كوادرهم في شوارع صنعاء وأرسل فرق الموت لاغتيالهم فكيف يأمنون هذا النظام بعد كل هذا على قضيتنا وحلها معه وعلى مصير جنوبنا الحبيب؟

وعن رأيه بالهيئة الوطنية الجديدة قال عبادي "الهيئة الوطنية العليا لقيادة الحراك الجنوبي أراه شخصياً مشروعاً مهماً ومطلوباً .. لقد نادينا حتى بحت أصواتنا لإقامة وتأسيس مثل هذا الإطار .. فهل بعد أن بادر قادة تحملوا على عاتقهم إشهاره ودعوا الجميع دون استثناء للانضمام إليه نقوم برفضه؟ يجب أن نرتقي فوق المصالح الخاصة ونسمو فوق الذات ونعلو على مخلفات ورواسب الماضي وحتى إذا رأينا ما لا يتناسب مع رؤيتنا علينا بالانضمام للهيئة وتصحيح الخلل إذا رأيناه فيها من داخلها وأنا أعتقد بأن المناضل النوبة والمناضل باعوم إذا كانا لم يعلنا أنفسهما قادة للهيئة لكنا اخترناهما نحن من ذات أنفسنا.)