القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
اليمن: لجوء السفير إلي لندن يعكر احتفالات الوحدة
واليمن: لجوء السفير إلي لندن يعكر احتفالات الوحدة سفراء آخرون يمارسون الضغوط علي صنعاءا
2005/05/06 المعارضة اعتبرت انه يعكس فساد السلطة صنعاء ـ القدس العربي ـ من خالد الحمادي: العيار الذي لا يصيب يدوش ، هذا أقل وصف يمكن أن يسقطه المتابع لقضية اللجوء السياسي المفاجئ للسفير اليمني في دمشق أحمد عبد الله الحسني إلي لندن قبل أيام، الذي قللت الحكومة اليمنية من خطورتها إلا أن توقيتها عكّر أجواء الاحتفالات الرسمية بالذكري الخامسة عشرة للوحدة اليمنية التي بدأت إرهاصاتها من الآن وستقام في 22 أيار (مايو) الجاري في مدينة المكلا الحضرمية، إضافة إلي أنها ربما تفتح شهية بقية السفراء الرافضين للعودة لليمن بعد انتهاء فترة عملهم. فالحسني السفير الذي أراد الهروب من شظف العيش بعد العودة لليمن إثر انتهاء فترة عمله كسفير بامتيازات دبلوماسية رفيعة، فضّل الاستمرارية في الحصول علي هذه الامتيازات بآلية اللجوء السياسي إلي خارج التراب اليمني، وحاول إعطاء لجوءه نكهة خاصة للإسراع وإقناع السلطات البريطانية بمنحه حق اللجوء السياسي. وعلمت (القدس العربي) من مصدر في الخارجية اليمنية أن الحسني قبل اتخاذه هذا القرار حاول إقناع السلطات اليمنية بالاستمرار في منصبه كسفير لليمن في سورية أو تحويله إلي بلد آخر بمنصب سفير، إلا أن السلطات اليمنية تشددت كثيرا في هذا الأمر وقررت إعادته لصنعاء ضمن 17 سفيرا يمنيا من المقرر أن تنتهي فترة عملهم ويعودوا جميعا إلي بلادهم الصيف المقبل واغلبهم من الحرس القديم في الدبلوماسية اليمنية. وأكد أن هذه الخطوة التي اتخذتها الخارجية اليمنية بتوجيهات عليا تعد الأولي من نوعها التي ترفض فيها الخارجية الرضوخ لأي وساطات أو ضغوط من الشاغلين لهذه المناصب الدبلوماسية العليا، وتعتزم إثرها استبدالهم بشخصيات من داخل البيت الدبلوماسي، أي من الخارجية اليمنية، بدلا من سياسة الاسترضاء التي كانت الحكومة اليمنية تتبعها خلال السنوات الماضية في شغل منصب السفير. وذكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن الإصلاحات الحكومية للسلك الدبلوماسي اليمني بتعيين محترفين دبلوماسيين لمناصب السفراء، بعد أن كانت إلي عهد قريب مناصب الاسترضاء للمطرودين من أي تشكيل حكومي أو مناصب النفي الدبلوماسي لغير المرغوب بهم داخليا. وبقدر ما كانت عملية اللجوء السياسي للحسني وسيلة ضغط غير مسبوقة علي السلطات اليمنية، كشفت المستور بشأن الملف الأمني بين صنعاء وواشنطن، الذي يهدد الحسني بفضح محاولات الحكومة اليمنية طوال 5 سنوات التعمية عليه بوسيلة أو بأخري وتضليل واشنطن في ذلك. محللون سياسيون يعتقدون أنه لا جديد في المعلومات التي يهدد الحسني بكشفها، حيث من المعروف أن واشنطن لا تثق كثيرا بما يصلها من المصادر الحكومية اليمنية، ولها طرقها الخاصة في جمع المعلومات، إلا أن توقيتها الحالي ستعكر صفو الاحتفالات اليمنية بذكري الوحدة، وستسلب السلطة فرحتها بهذه المناسبة الغالية. ويرون أن الخطوة الأخطر ربما من كشف الحسني للمستور الأمني أن تتلوها خطوات مماثلة من بعض السفراء اليمنيين الآخرين الذين انتهت فترات خدمتهم، ويرفضون العودة لليمن وبعضهم غادروا بالفعل مواقع عملهم إلي بلدان أخري لممارسة الضغط علي الحكومة لتعيينهم في منصب سفير في أي مكان ولو في المريخ. وبدت الحكومة اليمنية مرتبكة بشكل واضح في تعاملها مع قضية اللجوء المفاجئ للحسني، حيث أعلنت في بداية الأمر أنه يعاني من أزمة نفسية، ما أثار السخرية لدي الشارع اليمني وتعالت التعليقات بأن الحكومة التي عينته مصابة بخلل عقلي أيضا. وكان الحسني قائدا للبحرية اليمنية إبان تفجير المدمرة الأمريكية (يوإس إس كول) في ميناء عدن في 12 تشرين أول (أكتوبر) 2000، وهدد بأنه يملك معلومات دقيقة حيال الواقفين وراء تلك العملية، وبشأن الإمكانيات المادية والبشرية التي يمتلكها تنظيم (القاعدة) في اليمن. وقال في مؤتمر صحافي عقده في لندن إن هناك ضباطا محسوبين علي القاعدة مازالوا يخدمون في القوات المسلحة والأمن السياسي والحرس الجمهوري وهو اتهام أمريكي غير جديد علي السلطات اليمنية، إلا أن الجديد في الموضوع صدوره من مسئول يمني سابق والذي يخشي أن يستخدم وسيلة لتصفية (حسابات سياسية) ويفتح الشهية أمام تشكيل منظمة مناهضة للسلطة في لندن، لاستخدامها خارجيا عند اللزوم. قيادات في أحزاب المعارضة وصفت تصريحات الحسني بالـ (خطيرة)، وأنها تؤكد ما ينادون به من ضرورة إصلاح سياسي، يحمي اليمن ووحدته، ويمنع عنه التدخلات الأجنبية . وقال رئيس الدائرة السياسية في حزب لإصلاح محمد قحطان إن قصة الحسني تؤكد ما ندعو إليه دوما في أحزاب المعارضة من تعامل شفاف ومسئول مع القضايا الوطنية وبخاصة منها ما يتعلق بالجانب الأمني . وأوضح أن قضية الحسني كشفت الطريقة التي تدار بها البلاد وفداحة ما يعانيه الشعب اليمني جراء تلك الأساليب والطرق الخاطئة . إلي ذلك اعتبر رئيس الدائرة السياسية في الوحدوي الناصري محمد الصبري أن المشكلة الكبري هي أن كل من الحسني والحوثي والحارثي كلهم نتائج وليسوا سبباً، فيما السبب يبقي واحداً وهو فساد الحكم في اليمن... فالحكم الفاسد يفرز ظواهر مخيفة ومقلقة وخطيرة تبدأ بانتهاكات حقوق الناس ولا تنتهي عند الحروب الصغيرة والكبيرة، لكنها يمكن أن تقضي علي الوحدة الوطنية وتهدد الاستقرار العام وتماسك الدولة وتخلق نزوعا للرغبة نحو عدم العيش في هذا الوطن . |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:17 AM.