قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 12201 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4510 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9174 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4309 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4163 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4132 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4086 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4702 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4266 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)           »          الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4220 - الوقت: 12:16 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-27-2006, 08:03 AM
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 1,166
Thumbs down اهالي"حضرموت" يتهمون الحكومة بإرتكاب"جرائم إبادة جماعية"لانه احتلال لن يسمعكم احد!!

من يرضخ للذل والهوان حتما ستكون هذه نهايته ومن يلمع ويمجد لمحتل احتل بلاده
فإزهاق روحه من ابسط الحقوق الواجبه على هذا المحتل تجاهه
لن يسمعكم احد يا ابناء حضرموت فالموت حليفكم
إن لم تتكاتفوا وتضعوا ايديكم بإيد اخوانكم
ابناء المحافظات الجنوبيه وإلا فستكونون
انتم واعراضكم وارضكم حقل تجارب
لقوات الاحتلال اليمانيه






مواطن يتهم الحكومة وشركة مجرية بارتكاب جريمة « إبادة جماعية»
التلوث وصمت الدولة يحصد أرواح المواطنين بحضرموت


الشورى نت-خاص ( 26/05/2006 )





مقدمة:
قرأت وسمعت مراراً وصفاً قادماً من عمق التاريخ لقادة حروب وقادة سياسيين, وهو انهم قد (أهلكوا الحرث والنسل), ولم اكن اقف امامه ملياً, لاعتقادي ان الوصف من صناعة متخذلقي اللغة واساطينها الذين كثيراً مابالغوا في رسم مجريات الأحداث امعاناً في ذم الخصوم وتشنيع افعالهم. ولم يدر بخلدي يوماً انني سيقصر بي همي عن توصيف حالة اعيشها انا واقعاً ملموساً. ولم اجد وصفاً ابلغ من ذلك (المنجز قديماً) على يد أساطين اللغة لا نعت به من تسبب في كارثتنا. لم اجد ابلغ من القول: لقد اهلكوا الحرث والنسل!!



تحقيق: أنور التميمي
أصل الحكاية:




التلوث ذلك الكابوس الذي يقلقنا في حضرموت اكثر من (الايدز) (وانفلونزا الطيور) واذا كان لكل عصر طاعون.. فهذا بلا شك طاعون عصرنا..


ورغم ان كل دول الدنيا المنتجه للنفط يقلقها هذا الهم فالامر مختلف تماماً عندنا, واذا ماقورن همهم بهمنا, فان همهم يعد ترفاً لا مبرر له.


(الضليعة, غيل بن يمين, المسيله, ساه,....) مناطق ذهبت في الحلم الجميل شأواً بعيداً لان القدر جعلها ضمن او بالقرب من مواقع الاكتشافات النفطية ولم يدر بخلدهم انهم (سيشربون السم الزعاف) ليس من باب المجاز اللغوي ولكن المقصود بالشرب هو المدلول المباشر للكلمة, والسم هو السم, وان اختلفت تراكيبه وتسمياته على مر العصور. ولن يسعنا المقام لأن نستعرض حكايات كل تلك المناطق ولكننا سنأخذ واحدة منها فقط.

منطقة الضليعة:

احدى مديريات م/ حضرموت تقع في الهضبة بين المكلا ودوعن . وبها مجموعة قرى, ابرزها (بحكم الكارثة) قريه دقم بلحرك. قدمت الى المنطقة قبل عدة سنوات شركة (مول) المجرية للتنقيب عن النفط فاستبشر الاهالي خيراً.


وكان أول مطالبهم (الماء) فالمنطقة جبلية مرتفعة, والوصول الى المياه الجوفيه يتطلب حفارات متطورة, وهاقد وصلت الشركة, ومن غيرها يحقق طموح اولئك الحالمين!!؟ ولكن! بعدها اصبح لهم مطلب آخر غير (الماء), وهو التعويض عن الاراضي التي اخذت منهم, لانها في نطاق عمل الشركة ووجهوا الرسالة تلو الاخرى الى الجهات المعنيه: نريد ماءً, وتعويضاً عن الأراضي.


وتخاطبت السلطات المحلية مع الشركة:


بعد الديباجة....

· تقديرا لجهود المواطنين في منطقة الضليعة نرجو منكم:
مد مواسير الماء للمواطنين و تعويضهم عن الأراضي..




لكن مسؤولي الشركة (ومن يقف معهم) لم يعيروا أي اهتمام لكل ذلك.. ثم يبدأ الفصل الاكثر مأساوية في الحكاية:
مناشدات ورسائل من المواطنين: (هناك بقايا مواد كيماوية تستخدم في الحفر تركت مهملة حول الآبار. الزموا الشركة بالتخلص منها لإبعاد شبح الموت عنا).


وتوجه السلطة بالمحافظة الشركة (مول):


الاخوة في الشركة:


(وفروا الماء.. عوضوا عن الارض.. ابعدوا المخلفات الخطيرة) ولكن لا فائده!!




فجأة لم يعد المواطنون يطالبون بالماء أو التعويض ولكن فقط بحقهم في الحياة!!

السلطات المحلية توجه والشركة المجرية «لاحياة فيمن تنادي»

المخلفات التي كانت بقرب الآبار نقلت, ولكن الى قارعه الطريق.. ياللهول!!


وجه المواطنون عدة استغاثات...


كالعادة خاطبت السلطة المحلية شركة مول: "نرى من الاهمية الزام المقاول معكم بنقل هذه المخلفات بعيداً ودفنها, خشية من انتقالها الى المراعي ومصادر المياه وخاصة عند هطول الامطار".


ولكن يبدو ان الشركة مملوكه (لعزرائيل) فليس لها وظيفة غير قبض الارواح.


بلاغ من مدير مكتب الصحة بالضليعة الى مدير عام مكتب الصحة والسكان م/ حضرموت يفيد "باصابة خمس حالات بمرض سرطان الدم" بقرية (دقم بلحرك) مديرية الضليعة .

لم تعد المسألة الآن مجرد مخاوف- فالمسألة مؤكدة , والموت قاب قوسين او ادنى من الحناجر- بل انه خطف اول ضحية.. ولكن ماذا يفعل الاهالي غير مخاطبة السلطات؟! ارسلوا رسالة جماعية طالبوا فيها:


1- الإسراع في ارسال بعثة طبية لفحص المواطنين والتربة والماء ومخلفات الشركة...".


2- "محاسبة المتسبب في انتشار هذا المرض القاتل والجريمة الكبرى ومحاكمته".


3- " وضع الاجراءات اللازمة للحد من انتشار هذا المرض واعطاء اللقاحات للمواطنين وعمل ماهو مناسب للتخلص من نفايات الشركة السامة بالمنطقة".


نتائج فحص العينات التي أخذت تم التعتيم عليها.


وتحت الإلحاح المستمر من الأهالي تم اخذ عينات (كما تفيد رسالة مختبر الصحة المركزي بالمكلا الى رئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية بصنعاء) من بقايا حفر بئر نفطي ومن المياه الجوفية وأرسلت الى صنعاء لاجراء الفحوصات عليها من حيث التلوث الاشعاعي وكذلك العناصر الثقيلة.


ولكن لم يطلع احد على نتائج الفحص وتم التعتيم عليها. غير ان نتائج الجريمة واضحة للعيان.
فتوالت التقارير الطبية عن الإصابات:


(الى من يهمه الامر:


· الاسم: سعيد سالم بالحرك. 52 سنه.


· التشخيص: يعاني من لوكيميا الدم الحادة وقد ترقد في مستشفى الثورة بصنعاء لمدة خمسة أيام, وتوفي على اثر نزيف الدماغ بسبب المرض.


إلى من يهمه الأمر


· الاسم: عمر صالح احمد بالحراك, العمر: 5 سنوات يعاني من لوكيميا الدم..


· الاسم: عبدالله عمر عبيد.. العمر: 7 سنوات يعاني من لوكيميا الدم الحادة..


· رسالة من الامين العام للمجلس المحلي بالمحافظة الى مدير عام مكتب وزراة النفط تفيد؟


· وفاة المواطن علي احمد سعيد بابدر بسبب انتشار المرض الناتج عن مخلفات الشركات النفطية...


الى من يهمه الامر:


افادة


- الاخ صالح عمر عبيد باصالح مصاب بآفة سرطان الغدة النكافية...






- .... ولم يحرك احد ساكنا.


- جريمة بشعة بكل المقاييس.


مرتكبوها:


1- شركة مول المجرية.


2- التهاون المفضوح لسلطاتنا الرسمية.






ثم توالت حالات الوفاة بين المرضى, حيث وصلت حتى الآن الى خمس حالات. عدا عن حالات الوفاة المفاجئة التي لم يتأكد ان سببها التلوث.


سلطاتنا الرسمية تعترف بوقوع الجريمة, ولكنها لا تحاسب المجرمين. فهذه رسالة اعتراف من وزير النفط السابق تفيد بـ:


"... صرف عشرة الاف دولار لكل واحد من الأخوين: عمر سالم بلحرك وسالم عبدالله باكرشوم مع اربع تذاكر سفر لهما ولمرافقيهما لغرض العلاج لتضررهما بسبب التلوث البيئي الحاصل في المنطقة" كذلك مخاطبات المحافظ وأمين عام المجلس المحلي لشركة (مول) تؤكد علمهم ويقينهم بان الكارثة قادمة..


ولكن لماذا لم تحاسب الشركة؟ ..

لماذا لاتستعين الدولة بخبراء محليين او اجانب لتطهير المنطقة الملوثة؟ وتفادي استمرار الكارثة؟!

لماذا لاتعلن المنطقة منطقة موبوءة وتخلى من السكان, تفادياً لحدوث مزيد من الوفيات؟

وحتى لايكون حديثنا عن التلوث مبني على المراصلات والشكاوي والتقارير الطبية.


لماذا لاتستعين الدولة بخبراء او اجانب لتطهير المنطقة الملوثة؟



كان لزاماً علي زيارة المنطقة للاطلاع على المأساة عن قرب, وعندما زارني الحاج عبيد بن سالم إلى المكلا لم يحفزني على الزيارة فحسب, بل عاتبني بقسوه على تأخيرها .


أهالي المنطقة (الضحايا) مازالوا على طهرهم الفطري, فهم يعتقدون انه بمجرد اشعار المسؤولين بنبأ الكارثة فانهم سينطلقون خفافاً لانقاذهم, كان لايخامرهم ادنى شك بان اخوانهم في بقية مناطق حضرموت واليمن عموماً, ما ان يسمعوا بهول مأساتهم سيقيمون الدنيا ولن يقعدوها حتى ينصف المظلوم, ولكن لم يحدث شيء من هذا.

فلا المسؤولون ولا المواطنون كانوا عند حسن ظن أهالي (قرية دقيم بلحرك).


وصلنا إلى المنطقة بعد رحلة بسيارة نقل كبيرة دامت (18) ساعة, رغم أن المسافة لم تكن بعيدة إلى هذا الحد ورغم ان معظم الطريق كانت معبدة.


وتحت إصرار لامجال لتفاديه من السائق (علي) تناولنا وجبة الغداء في بيته, ثم اصطحبني الأستاذ يسلم باخبيره إلى منزل الحاج عبيد بن سالم بلحرك حيث تجمع معظم رجال وأطفال القرية وكانت لنا معهم هذه اللقاءات:


الحاج عبيد بن سالم بلحرك، العمر حوالى سبعين عاماً.

قبل ان اوجه اليه أي سؤال حدثني وكأنه اعد نفسه سلفا- قائلاً:

فرحنا كثيراً بقدوم الشركة قبل سنوات, وقلنا مشكلة ((بئر الشرب)) قد حلت, كذلك قلنا سيجد أبناءنا عملاً ولكن لم يتحقق شيء من ذلك... جاءت الشركة وحفروا بئراً استكشافيه تحت بيوتنا. (تبعد البئر الاستكشافية عن المنازل حوالى 40م) ونحن تعاونا مع الشركة ولم نعرقل عملها كما يفعل بعض الجهله. كل مافعلناه اننا وجهنا رسائل إلى المسئولين طلبنا منهم فقط توجيه الشركة لحل مشكلة الماء عندنا, كذلك طالبناهم بتعويضنا عن الاراضي.

....... ؟

وجه وكيل المحافظة (عوض حاتم) الشركة بتوصيل الماء والتعويض عن الارض ولكن لافائده.

ولكني رأيت الآن مواسير المياه ممدوده من الخزان. فمن...؟ قاطعني الحاضرون:

لماذا لا تعلن المنطقة كمنطقة موبوءة وتخلى من السكان؟

هذه المواسير مش على حساب الشركة, هذه على حساب المتصدق (بغلف).


ولكن ماهو رد الشركة على توجيهات الوكيل ورئيس المجلس المحلي (السابق) بالمحافظة؟

لا أدري.. يمكن فعلاً صرفوا مبلغاً قيمة المواسير والتعويض, واستلمها واحد واكلها..

مالذي يجعلك تسيء الظن بالمسؤولين إلى هذا الحد؟




تصرفاتهم معنا. تصور ياابني اننا قدمنا طلباً للحصول على التعويض وتكاليف العلاج موقعاً باسم عدد من الاهالي. وبعد مدة, واثناء متابعتي في المكلا. أخبرني موظف بان العريضة حقكم فيها أسماء اخرى غير الاولى. ولما طلبت منه ان يرينا اياها رفض. يعني انهم ناوون ان يسرقوا حتى قيمة العلاج حقنا. وقد لمست في كلام (عوض حاتم) معي مؤخراً وكأننا قد استلمنا تعويضاً, ونحن لم نستلم ريالاً واحداً. واذا هم صرفوه لأحد فليقولوا لنا من هو؟ اما رفضهم كشف اسمه فاننا نتهمهم هم؟

من هم؟

كلهم
.






لنترك الاتهامات جانباً. حدثني عن الامراض وحالة الوفيات؟

بعد مجيء الشركة إلى منطقتنا بدأت تظهر الامراض التي لم نعرفها من قبل.

بعد ان حفرت الشركة البئر الاستكشافية تركوا بعض المواد عند البئر فلما رأيناها ابلغنا المسؤولين وطالبنا بسرعة التخلص منها, وعلمنا انهم اتفقوا مع مقاول لدفنها تحت الارض ويقال انهم اعطوا المقاول غطاء حديدياً ليضعه فوق المادة ثم يدفنها.

ولكن الذي حصل ان هذه المواد تركت اولاً فترة طويلة عند موقع البئر ولما اشتكينا وبدأت تظهر في قريتنا الأمراض التي لم نعرفها من قبل.. قام المقاول بنقل تلك السموم إلى مكان لا يبعد عن السابق كثيراً وتركها مكشوفة حتى الروائح المنبعثة تصل إلى عندنا وازدادت الحالات, والى الآن مات خمسة افراد والتقارير الطبية حقهم معك. وقد ظهر المرض في حالات اخرى لازالوا تحت العلاج. منهم الاستاذ سالم هذا.

توجهت بحديثي إلى الاستاذ سالم بامساعد الذي يعمل مدرساً في مدرسة المنطقة, فبادرني بالرد قائلاً:

والله انا تعبت من العلاج وتكاليفه, انا عندي سرطان الدم بسبب هذا السم الموجود. الله ينتقم منهم!!

...............؟

لازلت تحت العلاج. والله الشافي. وعلمت ان الدولة لاتمنح اكثر من عشرة آلاف دولار. اذا كان لك حظ بعد متابعة وعناء. ولكن في مثل حالتي فان تغيير الدم يكلف (خمسة وثلثين الف دولار) فمن أين لي كل هذا؟! انا في انتظار الموت بقلب مؤمن شاكر.

كان لزاما علي تحويل الحديث إلى شخص اخر غير سالم بامساعد الذي ليس بامكانه ان يقول اكثر مما قال. فتوجهت بالحديث إلى عمر بن صالح بلحرك الذي قال:

انا خسرت اعز مااملك. خسرت طفلي (عبدالله) الذي اصيب بسرطان الدم, ولما كنت اعالجه في صنعاء قالت لي الدكتورة كم تبعد آبار النفط عن قريتكم؟! قلت لها البئر قرب البيوت فقالت هذه جريمة, هذا استهتار كيف تسكتون ارفعوا قضيه في المحكمة.
انا اقول ان المسؤول الاول عن هذه الجريمة هي الحكومة.. فمن يحاسبها؟



شر البلية مايضحك.


كان اخر المتحدثين عمر بن علي بلحرك: أنا عندي دكان في القرية يشتغل فيه ابني (مرعي) وكان حراسه الشركة (جنود) يشترون بضائع منه (ديناً) وفي يوم من الايام طالبهم بالتسديد فقالوا له معنا لك حاجة بانبيعها عليك من اصل المبلغ الذي علينا. فوافق ابني.. فجابوا له شوالين متوسطي الحجم وقالوا له هذا طلاء ممتاز. ثمن الجالون 2500 ريال يمني فأخذهما ابني مرعي ووضعهما في المستودع لطلاء جدران البيت في وقت لاحق.


ولكننا شككنا في امر الجوالين لان الشكل غير مألوف فعندما جاء وفد من الهيئة الوطنية للطاقة الذرية إلى هنا لفحص المواد التي تركتها الشركة. عرضنا عليه الجوالين, فوضعوا جهاز خاصاً على مسافة من الجوالين. فاصدر هذا الجهاز صوتاً خاصاً عرفنا في مابعد ان الصوت دلالة على خطورة المادة. بل ان شخصاً عارفاً اخبرنا ان الصوت يدل على وجود مواد مشعة.
المهم انهم اخذوا الجوالين ولا ندري عن نتائج الفحص شيئا.




أسئلة


المقاول الذي كلف بدفن المواد طلبت منه الشركة شهادة انجاز من السلطة المحلية حتى يستلم مخصصاته المالية. وبالفعل حصل على هذه الشهادة فمن يحاسب هؤلاء؟

حكاية الجوالين وما بهما من مواد مشعة قضية في غاية الخطورة لانها تقودنا إلى سؤال كبير مفاده: ما الحاجة الى حفر الآبار البترولية بالمواد المشعة؟ واذا كان ثمة استخدام, لمً لم تستهلك هذه المادة؟ رغم ان الشركة قد الهت اعمالها, والاجدر بها ان تستفيد منها في مواقع اخرى خاصة وان الجوالين لازالت مختمة.. لماذا ارادوا دفنها مع البقايا ؟

تقفز إلى ذهني اجابة مرعبه. اتمنى ان اكون مخطئاً فيها.. اتمنى من كل قلبي ان اكون مخطئا,ً واللهم احفظ بلادنا.

إستدراك:


في رسالة موجهة من الاهالي للمحافظ تفيد بقدوم مجموعة افراد الى منطقتهم, وحددوهم بالاسم والجهة, وانهم اخذوا عينات من التربة لفحصها, لمعرفة مدى تلوثها ولكن العينات اخذت من مكان بعيد عن موقع النفايات.


انها جريمة ابشع: ستفحص العينات وستكون النتيجة سليمة وسيستمر مسلسل الموت ليأتي على آخر واحد منا.


خاتمة








" بلاغ "


الى من يهمه الامر:الى المنظمات الحقوقية في الداخل والخارج.


انا المواطن: انور صالح التميمي كاتب هذا التحقيق من مواطني محافظة حضرموت .




اتقدم ببلاغي هذا ضد كل من:


1- شركة مول المجرية.


2- حكومة الجمهورية اليمنية.


واتهمهما بارتكاب جريمة (الابادة الجماعية) بحق مواطني منطقتي.


واطلب اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحقهما لتنالا العقاب الرادع.


ودمتم.


مقدم البلاغ


المذكور أعلاه


التعديل الأخير تم بواسطة حضرموتنا ; 05-27-2006 الساعة 08:17 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-28-2006, 07:32 AM
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 1,166
افتراضي

اقتباس
  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حضرموتنا
[color=#993300]


تصرفاتهم معنا. تصور ياابني اننا قدمنا طلباً للحصول على التعويض وتكاليف العلاج موقعاً باسم عدد من الاهالي. وبعد مدة, واثناء متابعتي في المكلا. أخبرني موظف بان العريضة حقكم فيها أسماء اخرى غير الاولى. ولما طلبت منه ان يرينا اياها رفض. يعني انهم ناوون ان يسرقوا حتى قيمة العلاج حقنا. وقد لمست في كلام (عوض حاتم) معي مؤخراً وكأننا قد استلمنا تعويضاً, ونحن لم نستلم ريالاً واحداً. واذا هم صرفوه لأحد فليقولوا لنا من هو؟ اما رفضهم كشف اسمه فاننا نتهمهم هم؟

من هم؟

كلهم
.





فعلا الجماعة مضحوك عليهم وهم مستغفلون ، الى متى هذا التغافل والتغابي الهذه الدرجة لا يوجد عاقل في حضرموت يؤمن بأن هذا احتلال !!
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-28-2006, 06:34 PM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 40
افتراضي

ياخي مافيه عاقل يقول غير ذلك
بل هو احتلال
وتدمير منضم للانسان وبعده طرق ومالتلوث الااحداها
فالفتن بين الناس والقات ونشر الاميه كلها وسائل مدمره يعتمد عليها النضام لكي يخلى له الجو
ومن اسبوع كنت بحضر احد الاخوان الحضارم عايش بالاردن وقد تناقشنا عن الامراض والمرضى الذي يذهبون
للعلاج بالاردن وكان ينقل لنا استغراب الدكاتره في الاردن عن الامراض التى يشتكون المرضى منها
والتي تتعلق بالكبد والكلى وانها امراض غريبه لم تكن تعرف من قبل
وكانوا يقولون له فيه اسباب مجهوله ورى الامراض هذه
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-29-2006, 11:26 AM
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 1,166
افتراضي

الاخ حضرم بن هود ما اعنيه ان وقت الانغماس تحت جزمة الاحتلال اليماني ووحدته يجب ان ينهض منه ابناء حضرموت فالبلاد تنهب والضرب على مؤخراتهم بمؤخرات البنادق والهراوات اصبحت موضه لديهم ، ويجب عليهم التخلي تماما عن قاعدة (من اخذ امنا) .

لكن المشكله في حضرموت ان القبائل فيها ربما لا يتعدى عدد 10% من اجمالي سكان حضرموت !!
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-30-2006, 07:41 AM
الصورة الرمزية الصحّاف
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: جمهورية أم الجن
المشاركات: 2,237
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

هنا يجب أن يوقف المرؤ ليعرف ما هو الواجب عليه بعد أن شعر الكثير بالخطر القادم
تحياتي لكم
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-01-2006, 07:28 AM
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 1,166
افتراضي

اقتباس
  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصحّاف
هنا يجب أن يوقف المرؤ ليعرف ما هو الواجب عليه بعد أن شعر الكثير بالخطر القادم
تحياتي لكم


الاخ الصحاف التقرير يقول لك ان الشركة الاجنبيه المنقبه عن البترول تعمل منذ سنوات والسكان لم يكتشفوا الامر الا في القريب معنى ذلك انه مهما حاولوا اذلال انفسهم اكثر وطرح شكواهم حتى امام رئيس الاحتلال علي صالح فلن يزيدهم ذلك إلا المزيد من الانقراض وفقد الحياة التي كانوا يأملوا في الحصول على بحبوحتها عندما سمعوا بأن ما يجري تحت اقدامهم هو البترول الذي سنتشلهم من حياة الفقر بل وقد فرحوا بتحقيق الحلم الحضرمي ومقولاتهم في السابق (ياحضرموت افرحي بترولنا با يجي) ولكن اتى البترول وشلوه الزيود وذهبت الروح .

انظر لهذه الفقره ادناه ،، من الغبي الذي يتعامل مع قوات الاحتلال هذا تكريس لاحتلالهم ان لم يصحصحوا من غفوتهم

اقتباس
كان اخر المتحدثين عمر بن علي بلحرك: أنا عندي دكان في القرية يشتغل فيه ابني (مرعي) وكان حراسه الشركة (جنود) يشترون بضائع منه (ديناً) وفي يوم من الايام طالبهم بالتسديد فقالوا له معنا لك حاجة بانبيعها عليك من اصل المبلغ الذي علينا. فوافق ابني.. فجابوا له شوالين متوسطي الحجم وقالوا له هذا طلاء ممتاز. ثمن الجالون 2500 ريال يمني فأخذهما ابني مرعي ووضعهما في المستودع لطلاء جدران البيت في وقت لاحق.


التعديل الأخير تم بواسطة حضرموتنا ; 06-01-2006 الساعة 07:30 AM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-01-2006, 07:33 AM
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 1,166
افتراضي

اقتباس
  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu khaled


نسأل الله أن يرأف بحال هؤلاء المساكين
الذين وقعوا في يد إحتلال عسكري همجي

اشكرك على تثبيت الموضوع والمتزامن مع زيارة الامير سلطان لحضرموت ، ليعرف فقط الحضارم انهم مجرد لعبه حال ما تتعطل سيرميها النظام في اقرب زباله .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-03-2006, 04:35 AM
عضو برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 877
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي تدمير متعمد لابناء الجنوب حيث ماحلوا

الحكومـة ســبب رئيـسـي
التلوث بالرصـاص كارثـة بيئية مروعـــة


الشورى ( 03/03/2004 )





صنعاء : عبدالرحمن أحمد عبده - عدن : سعيد الصوفي


تستطيع جيوب الحكومة ان تستوعب زيادة حصتها من الصادرات النفطية التي بلغت خلال العام المنصرم 2003م 1800,99 مليون دولار، لكنها كما يبدو لا تفكر في ان تستقطع من هذا المبلغ - الذي زاد عن تقديراتها بنحو 600 مليون دولار - ما يمكن به ان يخلص المواطن من التلوث الذي يسببه الرصاص الذي يحتويه الوقود المكرر في مصفاة عدن المخصص للاستهلاك المحلي.


ومؤكد ان الحكومة تعلم ان دولاً كثيرة باتت تستخدم الوقود الخالي من الرصاص في حين هي ما تزال مصرة على ان نستهلك الوقود المتخم بالرصاص، غير عابئة بتلوث البيئة..


ويبدو ايضاً ان لا أحد يهتم بأمر عنصر الرصاص الذي يؤكد الخبير البيئي محمد عبدالوهاب أن نسبته في الديزل مثلاً مرتفعة جداً مما يؤثر سلباً على استنشاق الإنسان للهواء الملوث.


ويعتبر الرصاص احد سموم المعادن الثقيلة واكثرها انتشاراً واشدها خطراً، وتصنفه منظمة الصحة العالمية ضمن مجموعة الملوثات الرئيسية.


ويقول د.أحمد الحضراني: ان الرصاص يؤدي الى تسمم مزمن في جسم الإنسان واثاره تتركز على المخ ويؤدي الى التخلف العقلي.


«الشورى» رأت ان تبحث في أمر الرصاص كأحد أبرز الملوثات

السياسات الوقائية من أمراض السرطان غائبة استراتيجياً

د. الحضراني

للبيئة اليمنية وطرقنا اكثرمن باب للسؤال والاستفسار، ولكن حقيقة نسبته في الوقود الذي نستهلكه ظلت غائبة، لتبقى حقيقة مؤلمة واحدة، هي اننا نعيش ونتعايش مع كارثة اسمها التلوث.


المفاجأة التي لم نكن نتوقعها ان نجد الهيئة العامة لحماية البيئة ليست لديها معلومات كاملة عن نسبة الرصاص في الوقود المستهلك محلياً حسب ما يؤكد سالم باقحيزل مدير عام الرصد والتقييم البيئي في الهيئة، وتقتصر معرفته بالأمر ان مصفاة عدن تنتج الوقود المخصص للاستهلاك المحلي، فيما يخصص انتاج مصفاة مارب للتصدير في حين تؤكد مصادر في مؤسسة النفط ان الرصاص الموجود في النفط المستهلك لايتجاوز النسبة المسموح بها عالمياً 2,5 جرام/جالون دون تفاصيل أخرى.


بدورها مصفاة عدن - بحسب المعلومات التي حصلنا عليها - لديها الاستعداد بأن تنتج الوقود الخالي من الرصاص، وبالفعل طرحت الأمر على طاولة الحكومة قبل عدة سنوات ولكن الحكومة ببساطة لم تقر ذلك، لأن مثل هكذا مشاريع لا يترك أمرها للمنشآت النفطية، واقرارها بيد الحكومة فقط ولا أحد غيرها!! التي ترفع اسعار الوقود بينما لا تنوي التحول لانتاج الوقود الخالي من الرصاص لارتفاع تكلفة اعتماده.. واردنا ان نسأل أكثر في هذا الامر لكن اسئلتنا مازالت مطروحة على مكتب ادارة مصفاة عدن.. ونحن في الانتظار.


عندما نحقق في أمر (الرصاص) كأحد أبرز الملوثات يعني ان نتحدث عن التلوث البيئي ويعني ايضاً ان نتحدث عن امراض عدة سببها هذا التلوث الذي فاق التصور والتقدير، لنجد ان مرض السرطان بات انتشاره المخيف يهدد الصحة العامة في اليمن.


دول العالم تتخلص من الرصاص


دول عديدة اعلنت التخلي عن استخدام الوقود المحتوى على الرصاص ويتزايد العدد باستمرار مع استشعار سلطات تلك الدول بخطورة تلوث البيئة، بهذا الصدد يقول برنامج البيئة بالامم المتحدة ان افريقيا في طريقها للقضاء على استخدام البنزين المحتوي على الرصاص بحلول عام 2006م بالرغم من انتشار استخدامه بالقارة. ويأتي ذلك متوافقاً مع المبادرات الدولية والاقليمية لحماية البيئة، التي استجابت لها دول مجلس التعاون الخليجي واتخذت قراراً بالتحول نحو استخدام البنزين الخالي من الرصاص.


واضاف رئيس برنامج البيئة ان محطات البنزين في العالم المتقدم وبعض دول امريكا اللاتينية وآسيا ومنطقة الكاريبي لايحتوي وقودها على الرصاص. وقالت دراسة صادرة عن البرنامج ان انبعاثات الرصاص المصاحبة للأدخنة تسبب مشاكل في التنفس وربما الوفاة ووفيات الاطفال والسكتات الدماغية.


واكدت دراسات اخرى ان زيادة نسبة تركيزات مادة الرصاص في الهواء لها تأثير خطير على صحة الانسان وعلى التنمية في اي بلد على المدى الطويل اذا ماوضعت في الاعتبار تكاليف العلاج.


اجراءات مماثلة لم نسمع بها في اليمن في ظل غياب دراسات واحصائيات عن تأثير تركيزات الرصاص في الهواء المنبعث من استخدامات الوقود ومدى التلوث الناتج عن ذلك. وما يصعِّد من استشعار خطورة الأمر ماتردد عن بحث مخبري عن الرصاص في القات!


مؤشرات كثيرة تدلل على احتواء الوقود المستهلك محلياً على الرصاص فيما تحجم كل الجهات الرسمية عن الحديث عن معالجة واحدة من اكبر مسببات التلوث البيئي ومبعث تفشي السرطان وامراض الجهاز التنفسي.


البريقة نموذج للتلوث العالي


ومنطقة البريقة في عدن نموذج لواحدة من اكبر المناطق في المنطقة تلوثاً حسب احد اختصاصيي البيئية حيث تحتل مصفاة عدن لتكرير النفط موقع القلب منها وباتت خزانات النفط تلاصق مساكنها بعد توسع ملحوظ زاد في العشر سنوات الاخيرة عما كانت عليه منذ نشأة المصفاة بداية خمسينات القرن الماضي.


فمنذ ذاك الحين تصاعدت الإصابات بأمراض عديدة كنتيجة طبيعية للعمل والسكن قرب معمل لتكرير النفط ينبعث من شعلته دخان لاينقطع ليل نهار، إلا ان الكارثة اصبحت عظيمة في السنوات الاخيرة مع انتاج لاينقطع لآلات واجهزة أكل منها الدهر وشرب، حتى لم يعد العامل في المصفاة والساكن قربها بمنأى عن الاصابة بالمرض، وهذا مايفسر ارتفاع نسبة مرض القلب والضغط والاصابة العالية بامراض الجهاز التنفسي.


كان العاملون في المصفاة واقاربهم يجدون العلاج والعناية في مشفى، حتى نهاية عقد الثمانينات ومطلع التسعينات تقريباً اهم مشفى في جنوب البلاد، الا انهم الان قد فقدوه كلياً ولم يعد أحد منهم يثق بقدرته على علاج وعكة صحية بسيطة، فما بالكم بمرض عضال!


لهذا لا يجب ان تتملك أحدنا الغرابة اذا سمع يومآً اهالي البريقة يتندرون بمشفاهم «مستشفى المصافي كل شيء صافي»، فهنا هم يقصدون مايقولون، فادارة المشفى لاتمنح مرضاها اي تقرير طبي صحيح عن حالته الصحية وتكتفي بان كل شيء تمام، كل شيء صافٍ، ليجد المرضى انفسهم بعد ذلك مصابين بامراض شتى وخطيرة!!


الامر الذي يختفي وراء موقف كهذا لا يصعب تفسيره بل يمكن التأكيد ان ادارة المستشفى وخلفها ادارة المصافي لاتريد التورط في منح تقارير طبية لمرضاها لتفضح ان اسباب اصابتهم الجو الملوث الذي يعملون ويعيشون فيه، فيما لاتتخذ الاجراءآت الوقائية للحد من التلوث رغم ملايين الدولارات العائدة من تكرير النفط..


وهنا يتساءل احد العاملين لماذا حُرمت المصافي من نسبة %15 كانت معتمدة لها ولا ترحل ضمن الدخل العام للدولة.


كانت تستثمر في مشاريع خدمية وانتاجية ايضاً للعاملين.


يظل السؤال قائماً


اثر تساؤلات واسئلة عديدة حول مدى التلوث بتركيزات الرصاص الناتج عن استخدام الوقود المحتوى على الرصاص كنموذج صارخ للتلوث البيئي اتضح اننا نلج منطقة محظورة يقف خلفها مستفيدون يضعون المستهلك جانباً ولايهمهم حياته، فيما تخوف ا لبعض من الافصاح عن معلومات تتعلق بالاجراءات المطلوبة لتقليل نسبة الرصاص في البنزين والديزل المقرر للاستهلاك المحلي.


تظل اسئلة كثيرة عالقة بحاجة الى اجابات في موضوع تردد الحكومة عن ايقاف اسباب التلوث البيئي او بالاحرى امتناعها عن ذلك بسبب صف طويل من ساسة وتجار وعسكريين يستفيدون من بقاء الحال على ماهو عليه، وهنا تسقط حجة رفع سعر الديزل مثلاً بهدف التقليل من استخدامه لتجنب تلويث البيئة، حيث بالامكان العمل على انتاج وقود نقي يقلل من تأثير الانبعاثات الغازية على البيئة.


السرطان احد المخاطر الكبيرة ومعظم ضحاياه من الفقراء


أكد تقرير للمؤتمر نت مطلع نوفمبر الماضي ان مرض السرطان الخطير الذي بدأ انتشاره بشكل مخيف يهدد الصحة العامة في اليمن، ترافق ذلك مع اعلان رسمي لحملة تبرعات لمراكز علاج السرطان تصدى له رئيس الجمهورية.


قبل ذلك حذر وزير الصحة العامة والسكان د. محمد النعمي من تفاقم مشكلات انتشار امراض السرطان في اليمن والتي اعتبرها من المخاطر الكبيرةالتي تواجه الحكومة في المرحلة القادمة.


وكشفت احصائية صادرة عن وحدة الأورام والعلاج الكيماوي بالمستشفى الجمهوري بامانة العاصمة، عن ان حالات السرطان التي دخلت المستشفى خلال العام الماضي 2002م وحتى شهر أغسطس من العام الجاري 2003م، بلغت 498 حالة منها 246 حالة من الذكور و252 حالة من الإناث. وذكرت الاحصائية، التي تعتبر خاصة بمركز واحد فقط من مراكز الأورام الخبيثة في اليمن، إنه تم استقبال 3590 مريضاً خلال الفترة من 8 أغسطس 2002م حتى 11 مارس 2003م.


التلوث بالرصاص ليس من اهتمام هيئة حماية البيئة بعد
سالم باقحيزل

وكشفت الاحصائية، عن أن اخطر انواع الاصابات بمرض السرطان المنتشرة في اليمن، هي سرطان الثدي، وسرطان الجهاز الهضمي، والرئة، وسرطان الجهاز التناسلي للمرأة، وسرطان الغدد اللمفاوية وغيرها، لافتاً الى ان معظم المرضى المصابين بالسرطان هم من الطبقة الفقيرة جداً في المجتمع اليمني وارجعت وثائق مراكز الاورام الخبيثة في اليمن، اسباب ارتفاع الاصابة السرطانية، الى الاستخدام المفرط والعشوائي للمبيدات الزراعية، وعدم الالتزام بارشادات وقواعد استخدامها، والاكثار من تناول الاطعمة المحتوية على المواد الحافظة، وكذا التعرض للاشعاع، والتدخين بكافة اشكاله، بالإضافة الى تعاطي عواقب التبغ (الشمعة) فضلاً عن الملوثات البيئية، كعودام السيارات وادخنة ومخلفات المصانع وغيرها من العوامل الوراثية غير المعروفة.


هيئة البيئة: ليس لدينا معلومات عن التلوث الناتج عن الرصاص


* يقول سالم باقحيزل مدير عام الرصد والتقييم البيئي بالهيئة العامة لحماية البيئة:


:: حتى الآن لدينا معلومات كاملة.. وما نعرفه أن مصفاة عدن تنتج البنزين بالرصاص ومصفاة مارب تنتج بترولاً خالياً من الرصاص.. والبترول الخالي من الرصاص خاص بالتصدير.


اما المنتج في مصفاة عدن فيخصص للاستهلاك المحلي، ونحن الآن بصدد التواصل مع وزارة النفط لعمل برنامج للتخلص من الرصاص.


طبعاً الرصاص معروف انه خطير جداً، وكثير من الدول قد تخلصت منه وهي تنتج بنزيناً خالياً من الرصاص.


* يعني التلوث بالرصاص ليس ضمن اهتمامكم؟


:: في المرحلة السابقة وفي استراتيجية البيئة لم يكن تلوث الهواء من الآولويات.. وكانت لدينا أولويات أخرى مثل تلوث المياه والمخلفات.. والآن نحن وضعنا تلوث الهواء ضمن برنامج الهيئة وان شاء الله تكون ضمن الاستراتيجية التي سنعدها، ونحن في طور الاعداد لها، وسنهتم ليس بالرصاص فقط، بل وبالكيماويات بشكل عام.. وبالذات الرصاص والغازات الناتجة عن الانبعاثات وعملية الاحتراق في المركبات والمصانع، بالاضافة - بالطبع - الى الاهتمام بما بدأناه سابقاً بالنسبة لتلوث المياه والمخلفات وغيرها.


* لنتحدث عن الرصاص...


:: سيتم التواصل مع وزارة النفط لتستوعب في خطتها التخلّص من الرصاص، وهذا أمر يخص الوزارة وسيتم التواصل معهم أكثر لتطرح ضمن استراتيجية البيئة، على أساس ان تعمل الوزارة خطة معينة لمدة سنتين الى ثلاث للتخلص من الرصاص.


* هل تعتقدون ان بالامكان ان يتم الأمر في فترة قصيرة؟.


:: طبعاً الأمر يحتاج الى وقت لتغيير النظام والآلات في المصافي، لكن يمكن ان يتم التواصل مع وزارة النفط لتخصص جزءاً من انتاج مارب للاستهلاك المحلي.


اضافة الى ان الامر يحتاج الى توعية للناس، في البداية سعر البترول الخالي من الرصاص سيكون أعلى من العادي، والمشكلة ان عائدات استخدامه غير منظورة ولن يفهم ذلك إلا القليل، لكن يجب ان يصحب الأمر برامج توعية من اجل توضيح هذه العائدات غير المنظورة.


* كم نسبة الرصاص الموجودة في الوقود المستهلك محلياً؟


:: بالضبط ليس عندي فكرة، لكن يوجد رصاص طبعاً.. نحن كهيئة مهتمون بالأمر، لكن ذلك يعود الى امكانيات وزارة النفط وإنما لو ادرج امر الرصاص في استراتيجية البيئة، سيكون هناك ضغط كثير.


* أفهم ان موضوع الرصاص لم يكن مدرجاً في استراتيجيتكم؟.


:: الاستراتيجية الأولى انتهت السنة الماضية، نحن الآن نعمل تحديثاً وضمن أولياتنا سيكون الرصاص. طبعاً الاستراتيجية ليس نحن من يقرها، نحن نطرحها للجهات المعنية كلها بما فيها وزارة النفط المعنية بهذا الجانب والوزارات الأخرى معنية بالجوانب الأخرى، كل فيما يخصه. واعتقد انه لو ادرج أمر الرصاص ضمن الاستراتيجية سيكون هناك الزام للجهات المعنية ولكن اعتقد ان وزارة النفط الآن واعية لذلك.. ولكن يجب ان تكون لديها خطة مدروسة تستوعب ارتفاع تكاليف التحول نحو انتاج الوقود الخالي من الرصاص، كما أن تنفيذها لن يتم في يوم وليلة، لأن الأمر يتطلب فترة زمنية حتى يتم التخلص منه بالتدريج.


عندنا توجه آخر ان المركبات تتحول من بترول الى غاز لأن مخاطره قليلة جداً ومحدودة وانبعاثاته لا تقارن بالبترول أو الديزل وبالتالي لو اتجه الناس نحو الغاز، سيكون استهلاك البترول محدوداً، ولهذا على الوزارة ان تتجه نحو مبيعات الغاز.


طبعاً الأمور معقدة وملخبطة ولكن هناك تواصل مع الوزارة، وهناك افكار موجودة وان شاء الله ننجح في التنفيذ.


* كيف تتعاملون مع الجمعيات المعنية بالبيئة؟


:: نحن لدينا أكثر من 60 جمعية موزعة على جميع محافظات الجمهورية تقريباً، ونتواصل معها باستمرار ووفرنا لهم بعض جوانب الدعم لمشاريع نموذجية بسيطة واعطيناهم دورات في كيفية اعداد المشاريع وكيفية ادارتها ونسعى لتعزيز دورها.. طبعاً كل ذلك يتم بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التخطيط للبحث معها عن مشاريع من المنظمات الدولية التي تدعم هذه المشاريع.


الجهل بشؤون البيئة وعدم الإهتمام الرسمي بالتلوث البيئي يفضي الى كارثة


يقول الباحث محمد عبدالوهاب أحمد المختص بشؤون البيئة -رئيس جمعية «اليمن الأخضر.


وللاسف الشديد لاتوجد هناك رقابة صارمة على الافران المستخدمة لمادة الديزل لطهي الروتي.. نحن نتخوف من ان ما يحرق في الفرن لهذه المادة... نسب الاحتراق للديزل لاتتم بصورة متتالية.. فنسب بسيطة من الاحتراق للديزل تكون في اعلى الفرن ونسب بسيطة ايضاً تكون بشكل لماع في الجدران فيحترق جزء منها والجزء الاخر لم يحترق فيدخل في (لب الروتي) والتأثير السلبي له يحدث من جسم الانسان نتيجة تعاطيه هذا الخبز بعد مرور العام ولا يظهر تأثيره في الوقت القصير، فالتراكم (السمي) لنسبة الرصاص الناتج عن استخدام مادة الديزل يؤثر تأثيراً سلبياً على صحة الانسان.


* وحول تأثير نسبة الرصاص الموجود في مادة الديزل على السكان القاطنين بالقرب من محطات تعبئة الديزل ومحطات نقل الركاب التي انتشرت في المدن الرئيسية اشار اخصائي البيئة الباحث محمد عبدالوهاب الى ان:


:: نسبة الرصاص ليست موجودة فقط في الديزل المستخدم في الافران ويعكس خطر الخبز (الروتي) المنتج فيها بل ايضاً في السيارات التي تعمل بالديزل في محطات نقل الركاب ومحطات التعبئة، مشيراً الى ان نسبة الرصاص فيها مرتفعة جداً وهذا ما يؤثر تأثير سلبياً أثناء استنشاق الانسان للهواء الملوث وبنسبة كبيرة بغاز اول اكسيد الكربون الموجود في تلك المساحة.. اضافة الى نسب الرصاص التي تدخل الى الرئة عبر الهواء.


انا الآن بصدد عمل فحوصات اولية بالنسبة لمعادلة تراكيز نسبة الرصاص لان السكان القاطنين بالقرب من محطات السيارات (نقل الركاب) التي تعمل بالديزل يصاب معظمهم بتساقط الشعر.. ونسعى حالياً لعمل الفحوصات الاولية لمعرفة نسب تراكيز الرصاص في شعر المواطنين الساكنين قرب هذه المحطات.


* أما فيما يخص مسألة التلوث البيئي بالمخلفات الصلبة المتراكمة بالاطنان في مقالب القمامة وعملية الاحراق لها اوضح الباحث ازاء هذه المسألة:


:: ان كمية المخلفات الصلبة التي تتراكم في كل محافظة على حد تقدر بالاطنان يومياً وعملية احراقها ليس هو الحل لهذه المشكلة، واستمرار هذه العملية ادى الى انتشار بعض الامراض، منها امراض الجهاز التنفسي المزمن. مشيراً الى ان السكان المتاخمين لمقالب احراق القمامة اكثر عرضة للاصابة بامراض الجهاز التنفسي.. ونتيجة هذا الاحراق للقمامة يتلوث الهواء بالسموم الناتجة عن هذا السبب (الاحراق) ويصاب الانسان بهذه السموم وضيق التنفس. هذا جانب، الجانب الاخر، هناك ظاهرة تسمى بظاهرة الضباب الحمضي السام اذ ان نسبة الغازات المنبعثة من محارق القمامة كثاني اكسيد النيتروجين وثاني اكسيد الكربون الناتج عن احراق (القراطيس) البلاستيكية و المخلفات العضوية والبلاستيكية كلها سموم تنتشر في الجو. طبقة (الترابوسفير) تتحدمع رطوبة الجو. وتكون ما يسمى (الاراسولات) بالاحماض الغازية تلك الاحماض سرعان ماتغطي بعض المناطق اثناء مرور الرياح فكثير من السكان يتنشقون تلك الاحماض الغازية ويتعرضون للاصابة بامراض مختلفة.


مضيفاً ان سكان المناطق الحرارية هم أكثر عرضة للاحتباس الحراري فتزداد درجة الحرارة ويقل الأوكسجين نتيجة الاحراق المستمر للقمامة وما تحتويه مقالبها من مخلفات ومواد صلبة.


* وفي رده عن السؤال المتعلق بشأن تلوث البيئة البحرية جراء تسرب النفط من الناقلات البحرية نتيجة اصطدام أو اعمال ارهابية وكذا نتيجة تفريغ مخلفات السفن من الزيوت وغيرها في مياه البحر وأثر ذلك على الاحياء البحرية أجاب بالقول:


:: ان التلوث النفطي في البيئة البحرية يعد من أهم المشكلات القائمة في بلادنا لا سيما وان الموقع الجغرافي يغطي ثلاثة ارباع مسطحات مائية وعملية التنقيب مستمرة في العديد من القطاعات في اليابسة سيؤثر مستقبلاً بشكل كبير على الموارد البحرية الحية وذلك عندما يتم التصريف لهذه الملوثات بطريقة غير مباشرة الى البيئة الساحلية عبر محطات الوقود الموجودة بشكل عشوائي على المخططات القائمة في بلادنا.


وأشار إلى أن حوادث اصطدام ناقلات النفط العملاقة وكذا غسيل مياه الصابون (القذرة) لتلك الناقلات اضافة الى الموانئ الخاصة بالنفط ومحطات تكرير النفط يكون التأثير سلبياً على أهم مورد في البيئة البحرية خصوصاً الاسماك، إذ أن هيدروكربونات الزيت لا يمكن التخلص منها في البيئة البحرية بشكل سريع لاسيما اذا تمت عملية التحلل العضوي لها في إحدى مراحل التفاعل البيوكيمائي.


واضاف: ان الشواطئ والمناطق الساحلية المستقبلة للمخلفات الصناعية وكذا مياه المجاري تكون فيها آثار هذه الملوثات اكثر وضوحاً على الشريط الساحلي فعامل المد وكذا الجزر للبيئة البحرية ينقل جزءً من هذه الملوثات الى مناطق الاعماق وهذا بحد ذاته تدمير غير مباشر للاحياء البحرية، ومنها الاسماك القاعية بشكل عام، اضافة الى تدمير السلسلة الغذائية الهامة للاسماك بعكس التلوث النفطي الناتج عن حوادث الناقلات او غسيل مياه الصابون القذرة حيث يكون تأثيرها واضحاً على البيئة الساحلية اذا لم يكن هناك رصد واضح لهذه الملوثات النفطية ومعالجتها اولاً بأول قبل ان تصل الى البيئة الساحلية او للمناطق القريبة من مزارع الاسماك وكذا معامل تحلية المياه.


وقسم الباحث في مجال البيئة الاستاذ محمد عبدالوهاب التلوث النفطي المؤثر على البيئة البحرية الى قسمين:


1- مصادر طبيعية: التسريب اثناء عملية التنقيب النفطي في البحر.


2- مصادر ناتجة عن الاستخدام البشري وتعد الاكثر خطورة من ناحية الملوثات النفطية والتي تمر عبر (9) مراحل من التفاعل البيوكيميائي على البيئة البحرية. ولكون موقع اليمن الجغرافي البحري على اكبر مساحة مسطح مائي وممر دولي لناقلات النفط العملاقة اضافة الى كون محافظة عدن تشهد سواحلها وكذا مياهها البحرية انتشار بقع الزيت نتيجة لنشاط الموانئ والمنطقة الحرة والمصافي، ونتخوف من انتشار بقع الزيت الى ا لمناطق الحساسة.


السرطانات امراض بيئية


* اما د. احمدالحضراني، استاذ الجراحة بجامعة صنعاء، رئيس جمعية مكافحة السرطان فيدعو الى سياسة استراتيجية وقائية بالنسبة لأمراض السرطان وغيرها من الامراض القاتلة منوها الى ان %90 من الأمراض السرطانية ناتجة عن البيئة التي نعيش فيها، وفي الحوار التالي يوضح الكثير من الحقائق عن امراض السرطان في اليمن.


- هل تتوفر احصاءات عن امراض السرطان والمصابين في اليمن؟


* لاتوجد احصاءات دقيقة عن الامراض السرطانية لسبب رئيسي وهو انه حتى الآن لايوجد سجل وطني للسرطان في الجمهورية اليمنية، والآن سيبدأ في صنعاء انشاء مركز للسرطان الا ان التفعيل والحصول على بيانات دقيقة سيحتاج الى وقت ويمكن القول من خلال الدراسات الاولية التي اجريت في اليمن ان بعض السرطانات تحتل المرتبة المؤثرات الكيماوية اضرت بالبيئة كثيراً والمواطن هو الضحية
محمد عبدالوهاب

الأولى في الانتشار وعلى راسها سرطان الغدة الليمفاوية، كما تحتل سرطانات الجهاز الهضمي والكبد والانف والاذن والحنجرة والجلد وسرطانات الدم.. وكما نعرف فانه يوجد 150 نوعاً من الامراض السرطانية..


- ماهي ابرز السرطانات المنتشرة في اليمن؟


:: السرطانات الشائعة والقاتلة في اليمن اولها سرطان الكبد وهو يعتبر من اكثر السرطانات المنتشرة في العالم او الرقم واحد في العالم مسبباً للوفيات ويتبعه او يساويه في المرتبة سرطان المرئ والمعدة وبعض سرطانات الدم.. وسرطان الغدة الليمفاوية بالرغم من انه اكثر السرطانات شيوعاً في اليمن، لكن لحسن الحظ ان هذا السرطان يستجيب للعلاج الكيماوي والاشعاعي وكثير من المرضى يعيشون حياة شبه طبيعية بعد تعاطي العلاج..


- ماهي مسببات الإصابة بأمراض السرطان..؟


:: كما نعرف ان الدول النامية واليمن واحدة منها لها امكانيات محدودة ولكي نعالج مريضاً واحداً في السرطان احياناً علاج تخفيفي! وعلاج شافي نحتاج احياناً لما يقارب من 10 الى50 الف دولار لكي نعالج مريضاً واحداً، ولذا فاليمن كغيرها من الدول النامية الحل الوحيد او الحل الرئيسي الذي يجب ان تتخذه كاستراتيجية هو ان تتعرف على اسباب المرض وتحاول اتباع سياسات وقائية بالنسبة للامراض السرطانية وغيرها من الأمراض القاتلة، امراض العصر كالجلطات، جلطات القلب والمخ، ولذا فنحن نركز على نقطة هامة ورئيسية وهي يجب ان نركز على السياسات الوقائية فيما يخص السرطان وبعض الامراض الاخرى.. واذا اردنا ان نركز على السياسات الاستراتيجية يجب ان نتعرف على اسباب مرض السرطان، فقبل اربعين الى خمسين سنة كان يعتقد ان %90 من امراض السرطان هي امراض وراثية و%10 هي امراض بيئية ولقد ثبت في العقدين او الثلاثة العقود الاخيرة ان هذا المفهوم خاطىء وان %90 من الأمراض السرطانية هي في الحقيقة ناتجة عن البيئة التي نعيش فيها وان حوالى 5 الى %10 فقط تدخل في الاسباب الوراثية ولذا فمن المهم ان نتعرف على الاسباب البيئية للسرطان لكي تتفاداه- ومن الاحصائيات المختلفة عن اسباب السرطان يمكن القول بصفة مبسطة ان %30 من الامراض السرطانية تنتج عن الاغذية الملوثة او تحتوي على عوامل مسرطنة و %30 ينتج عن التدخين بكل انواعه التدخين الايجابي والتدخين السلبي او البيئي وهذا سبب مهم، لأن التدخين يمكن الوقاية منه.


... ولذا من المهم اتخاذ سياسات فعالة ضد التدخين عند المواطنين، وثبت هذا فعلياً حين اتخذت مثل هذه السياسات في بعض الدول الاوروبية وكندا وامريكا، فعلا اتخذوا سياسات ضد التدخين في العشرين السنة الأخيرة وأثبتت ان السرطانات انخفضت عندما فعلت هذه السياسات وترجمت الى اعمال اجرآئية. وسأعطي مثلاً، شرطان الرئة كان يعتبر من اكثر السرطانات انتشاراً في امريكا وكندا والدول الاوروبية وطبعاً التدخين هو السبب الرئيسي لهذا المرض- فعندما اتخذت سياسات وقائية ضد التدخين ادى هذا الى التقليل من معدلات هذا السرطان الخبيث في هذه الدول..
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 06-03-2006, 04:38 AM
عضو برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 877
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

..


مبيدات محظورة تستخدم للقات


- وماذا عن المبيدات المستخدمة على الخضار والفواكه والقات؟


:: كما نعرف المبيدات تستخدم على الخضروات والفواكه وايضاً على القات، وانا اعتبر ان المبيدات المستخدمة على القات أكثر خطورة من المبيدات المستخدمة على الخضروات والفواكه، للأسباب الآتية: اولاً المبيدات المستخدمة على الخضروات والفواكه عادة لايراعى فيها فترة الامان وايضاً تخضع لعمليات اخرى بعد رشها كعملية الطبخ (طبخ الاكل) والغسل انما في حالة القات فالمبيدات التي توضع عليه اولاً ثبت من الدراسات الاولية انها مبيدات بعضها محظورة دولياً ويستخدم خليط مختلف من المبيدات، وتستخدم عشوآئيا وبكميات كبيرة جداً، بدون مراعاة للقواعد العلمية في الاستخدام، فعندما تستخدم، يؤخذ القات مباشرة الى فم المستهلك وهنا المشكلة الكبيرة التي تنتج عن استخدام القات في المبيدات، وثبت الآن واصبح من الحقائق العلمية ان المبيدات لها علاقة كبيرة في عدد كبير من السرطانات واهمها سرطانات الدم مثل اللوكيميا وسرطانات الغدة الليمفاوية وبعض سرطانات الكبد والجلد، كما انها تلعب دوراً في امراض كثيرة اخرى، يعجز الحديث عن تعداداها في هذا الحديث القصير، لكن على سبيل المثال لها علاقة في تشوهات الأجنة، واحداث امراض اخرى في المناعة وامراض في الكلى والكبد وغيرها..


- كيف يمكن الكشف عن المواد المسرطنة وهل نمتلك في اليمن مايؤهلنا لذلك؟


* اعتقد ان الدولة انشأت مختبراً جيداً للكشف عن هذه المواد والمطلوب هو التفعيل والمحافظة علي استقلالية وعدم خضوعه لاي ضغوط والمفترض ان يقوم هذا المختبر بالكشف على التأكد من ان تركيزات المواد المختلفة هي ضمن التركيزات الدولية والعالمية والآمنة التي لاتحدث ضرراً، هذا هو المهم والمطلوب، فعلى سبيل المثال فيمكن ان تكون هناك معلبات معينة تحتوي على بعض المواد الحافظة فاذا زادت هذه الموا دعن تركيز دولي مأمون تتحول هذه المواد مع الوقت لاى مواد مسرطنة في جسم الانسان، الامر الثاني كشف تركيزات المواد المسرطنة المختلفة في الخضار والفواكه والحليب والمأكولات الاخرى للتأكد من انها ضمن المسموح بها دولياً والمأمون به دولياً.


- وماذا عن الكادر البشري في هذا الشأن؟


* توجد في اليمن الكثير من العناصر الجيدة والمتخرجة التي يمكن ان تقوم بهذا العمل ولايمنع ان نستعين بكفاءات اخرى من خارج اليمن اذا لم تكتمل الكفاءات اليمنية، لان هذا الموضوع مهم لكل يمني، الغني والفقير والمواطن في الريف وفي المدينة لانه موضوع الجيل والاجيال القادمة.


- انتم ترأسون جمعية مكافحة السرطان، فالى اين وصلت في نشاطها؟


* في جمعية مكافحة السرطان اليمنية نحن نواجه بعض الصعوبات واغلبها صعوبات مالية ولاننا جمعية غير سياسية، ادى هذا ايضاً الى صعوبات اخرى، وانما ضمن الامكانيات- الغالب تكون فردية- نقوم ببعض النشاطات كالمؤتمرات العلمية من وقت لآخر واصدار النشرات بهدف التوعية بامراض السرطان، ومانريد ان نركز عليه ان تتعاون الجهات المختلفةالتي لها دور في مكافحة الامراض السرطانية مع الجمعية لكي نقدم عملاً جماعياً ومفيداً للوطن والمواطن.


- بشكل دقيق هل لديكم تقييم لاداء مختبرات امراض السرطان في البلاد؟


* لاتوجد عندي معلومات دقيقة عن اداء عمل المختبرات ولهذا لا أستطيع الاجابة على هذا السؤال بموضوعية.


يجب ان تعطى الفرصة للكفاءات


- يتضح من حديثك ان الكوادر المتخصصة في مجال مكافحة امراض السرطان تمتلك قدرات جيدة ولكنها تنشط بصورة فردية؟


* صحيح، هناك متحمسون والمطلوب هو جمع هذه الكفاءات المختلفة وتقديم الامكانيات لها والفرص لكي تعطي عملاً جيداً للوطن والمواطن.


- انشئت مؤخراً الهيئة الشعبية لدعم مراكز مكافحة امراض السرطان، هل لكم علاقة بها؟


* المشكلة الرئيسية في اليمن، اي عمل يقوم بعد احد مافي السابق، لايرجع اليه من يأتي بعده، انا كان بودي ان هذه الهيئة ان تعود لما طرحناه نحن سابقاً واوضحنا ذلك عبر الصحف والتلفزيون والاذاعة، مثل الخطة القومية لمكافحة امراض السرطان في اليمن.. وقدمناها لمنظمة الصحة العالمية عن طرق وزارة الصحة عام 96 و1997م كان مفروضاً لاي نشاط جديد للهيئة الشعبية عن طريق التعاون المشترك والاستفادة من التجربة التي قمنا بها من قبل لكن الذي يحصل انه يجيء الجديد لايعترف بعمل الذين سبقوه ويبدأ من نقطة الصفر وهذا مشكلة كبيرة تعود اثارها السلبية على الوطن والمواطن، وهذا شيء محزن، انما هذا الذي حصل!


- يعني الهيئة الجديدة لم ترجع اليكم؟


* ابداً، ولم نعرف شيئاً ولم يطلبونا ولم يرجعوا للاشياء السابقة التي اجزناها، مع اننا عملنا خطة قومية لمكافحة الامراض السرطانية في اليمن باسم الجمعية وباسم الهيئة القومية لمكافجة السرطان في اليمن وانا كنت رئيساً لها بتعيين من وزير الصحة آنذاك عام 1996م.


- هل هذه الهيئة مازالت قائمة؟


* لا، بعد ذلك تغير الوزير وجاء آخرون ولم يكنوا فاهمين شيئاً وفاقد الشيء لا يعطيه، وبصراحة عندما يعين شخص ليس لديه الرؤية والاساسيات لما سيعمله لايمكن ان يعطي شيئاً وحتى لو عمل شيئاً مالايمكن ان تكون متكاملة او متميزة ضمن المستويات المطلوبة دولياً وعربياً، وانا املي ان اي تغيير يحصل في اي مؤسسة او جمعية حكومية او غير حكومية لابد ان يستفيد المعنيون حديثاً مما عمله السابقون وينسقوا معهم ويستفيدوا مما انجز قبل ذلك لمصلحة البلد.


- يعني انت بعيد عن الهيئة الشعبية المشكلة حديثاً:


* انا بعيد عنها تماماً ولم اشعر بها ولا اعرف شيئاً عنها.


- تردد انكم تنوون الخروج من البلد لعدم اتاحة الفرصة لكم ككفاءة علمية؟


* انا اتعشم خيرآً ان تعطي الفرصة للكفاءات اليمنية - كما قال الاخ الرئيس- بدون مناطقية وبدون شللية، وعندي امل ان تعطي الفرصة لاصحاب الكفاءات ان يعملوا شيئاً لليمن.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة