تخريفات الرئيس اليمني ..بالأمس يحذر العالم من صوملة اليمن .. واليوم يطمئنهم بأن الوطن

[%الوحيد%]

الثلاثاء 05 مايو - أيار 2009
تخريفات الرئيس اليمني ..بالأمس يحذر العالم من صوملة اليمن .. واليوم يطمئنهم بأن الوطن بخير ولا مشاكل
--------------------------------------------------------------------------------

الطيف - صنعاء - خليج عدن
كم الأمر مضحكا حد السخرية لكنه محزنا للغاية أحيانا .. خصوصا وأن تخريفات الزمن بدأت تظهر على خطابات رئيس الاحتلال اليمني علي عبد الله صالح .. ففي الوقت الذي ظهر علينا صالح يوم 26 أبريل من صنعاء يقرع طبول الحرب ويحذر اليمنيين والعرب والعالم والدنيا أجمع من ما أسماها بالتداعيات السلبية التي تهدد وحدة الوطن وتنذر بصوملة جديدة .. معتبرا العودة لما قبل 90 ينذر بكارثة ستيجزأ اليمن بسببها إلى دول ودويلات سيتقاتل فيها أبناء الجنوب من بيت إلى بيت ومن طاقة إلى طاقة ، لا بل ستتوقف الباخرات والطائرات والقطارات عن الحركة والسير والحياة.

يظهر أمس صالح وبعد ستة أيام من حرب وحشية همجية شرسة شنتها قواته الغازية على ردفان الثورة والشموخ فقتلت النساء والأطفال والرجال وحتى الحيوانات ، وألهبت رئوس أبناء ردفان بما يزيد عن 500 قذيفة ، إلا أنها في ذات الوقت لم تكن قادةر على فك حصار مفروض ومحكم نفذته قوات المقاومة الجنوبية على إحدى كتائب جيشه الذي لا يقهر .. والذي ما يفتئ - متفاخرا - أن يهدد فيه حتى إسرائيل!!
يظهر صالح ليعلن ثانية للعالم أن ليس هناك في الجنوب ما يدعو للقلق !!!!!!!!

فقال صالح في كلمة ألقاها أمس في افتتاح أعمال الدورة الاعتيادية الثالثة للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام الحاكم "إن ما يجري في بعض المديريات في المحافظات الجنوبية والشرقية لا يدعو للقلق !!!"
وأضاف " نطمئن الجميع أن هذه العناصر لا توجد مشكلة، والبلاد في خير وفي أمن واستقرار، وليس هناك أي داع للفزع أو القلق على الوحدة، وما يحدث في بعض المديريات في بعض المحافظات، عبارة عن زوبعة تختلقها بعض العناصر"
.
والخطير في كلام صالح هذه المرة هو حديثه عن أنه تم تشكيل لجان شعبية لحماية الوحدة، قال أنها هي التي ستواجه العناصر المرتدة والمأجورة والمخربة، معتبراً أنها من مخلفات فتنة صيف 1994م (حد وصفه).

ليس الوقت بعيد بين الخطبتين .. هل هذه خطبة ندم صالح على خطبة وداعه الأولى .. حيث وانها عرفّت من لم يكن يعرف بقضية الجنوب ونقلتها خطوات متقدمة على طريق نضال الشعب الجنوبي إعلاميا ، أم أن صالح اراد أن يجس نبض الجيران ليغلق بعد ذلك الآذان ويطلق العنان لعصابات التقطع والإجرام في سفك الدماء وسحق الأبرياء واعتقال الشرفاء ومحاصرة صحيفة الأيام ، ولتلهج أصحاب اللحى بفتاوى الحلال والحرام فتكفر كل جنوبي مقدام ، وتجيز لجنود الإمام ذبح الأرامل والأيتام وتدمير المنازل والمساجد والمدارس فداء للوحدة المقدسة بنظرهم كـ "الأصنام!".