مصادر لـ(نيوزيمن): الاعتداء على السياسي باقزقوز بسجن المكلا واحتمال مفارقته للحياة

[د0 الشبواني]

فيما عدن تواصل احتجاجات المطالبة بالمياه
الأربعاء , 12 أغسطس 2009 م
حضرموت تنقل فعالياتها إلى السجن والأمن يتجنب مصادمة مسيرة مسلحة في أبين




في أول نقل للاحتجاجات الجنوبية من الشوارع إلى السجون أصيب ستة أشخاص من نزلاء السجن المركزي في حضرموت بجرح أثناء قيام قوات مكافحة الشغب بتفريق السجناء الذين تجمعوا وقاموا بترديد شعارات وزوامل مؤيدة لفصل الجنوب، ونقل موقع نيوز يمن عن أحد المسجونين منذ شهرين على ذمة قضايا سياسية قوله إن إدارة السجن استدعت قوات مكافحة الشغب بعد أن عجز أمن السجن عن تهدئتهم.



وأضاف أن قوات الشغب اعتدت عليهم وأصابت ستة منهم بجروح، باستخدامها الهراوات وقنابل مسيلة للدموع لتفريقهم، مشيرا إلى رفض إدارة السجن نقل المصابين لتلقي العلاج.

وفي محافظة أبين تجنبت قوات الأمن الاصطدام بمسيرة مسلحة جابت شوارع عاصمة المحافظة زنجبار منتصف الأسبوع الجاري.

المسيرة المسلحة التي نظمها الحراك الجنوبي انتهت بسلام وشيع المشاركون فيها جثامين رمزية لقتلى أحداث زنجبار التي وقعت في 23 يوليو الفائت.

المسيرة التي شارك فيها الآلاف من محافظات أبين ولحج والضالع تم فيها حمل نعوش رمزية لعشرة قتلى.

وأقيمت صلاة الجنازة أمام المنصة الملاصقة لمنزل الشيخ طارق الفضلي ثم انطلق الجمع في مسيرة ضخمة باتجاه مقبرة زنجبار وهم يرددون شعارات معادية للسلطة ورافعين أعلام الجنوب.




وفيما كان معظم المشاركين في المسيرة يحملون البوازيك (الآر بي جي) والكلاشنكوف فقد لوحظ اختفاء المظاهر العسكرية إلا في الأطراف، حيث شوهدت بعض الأطقم العسكرية في ضواحي المدينة.




وذكرت المعلومات أن السلطات المحلية بمحافظة عدن رفضت السماح للحراك بإخراج جثة القتيل الذي لم يدفن بعد من مستشفى الجمهورية التعليمي دون أن تبدي أسباب ذلك، في حين كان أهالي القتلى الآخرين قد شيعوا جثامين أبنائهم في أوقات سابقة.




وشارك الشيخ طارق الفضلي في المسيرة وسط حراسة مشددة من أنصاره وكان ما بات يسمى بمجلس الثورة السلمية الأعلى في الجنوب دعا لتشييع جثامين قتلى زنجبار دون أن يشير إلى أن التشييع سيكون رمزيا.




من جهة أخرى أفرجت نيابة التواهي بمحافظة عدن عن قرابة 12 معتقلا من أصل 13 اعتقلوا على خلفية تظاهرة المياه التي شهدتها منطقة "جبل هيل" بالتواهي الأسبوع الماضي احتجاجا على انقطاع إمدادات المياه عن منطقتهم السكنية لاكثر من عشرة أيام.




وجاء الإفراج عن المعتقلين مطلع الأسبوع الحالي بعد يومين من إحالتهم إلى النيابة للتحقيق معهم بتهمة محاولة إثارة الشغب في "جبل هيل" وقطع الطريق الترابي المؤدي إلى سطح الجبل بالحجارة لمنع قوات الأمن من الوصول إليهم وشهدت عدد من الأحياء والمديريات بمحافظة عدن هذا الأسبوع تظاهرات احتجاجية على تواصل انقطاع المياه عن منازلهم لأسابيع، حيث خرج عشرات المواطنون في مديرية دار سعد الاثنين الفائت في مسيرة سموها بـ"العطشى" وعبر المتظاهرون عن استيائهم من غياب دور الحكومة والسلطة المحلية في حل مشكلة أزمة المياه.




كما شهدت مدينة الفتح والتواهي والممدارة القديمة والجديدة بالشيخ عثمان مسيرات احتجاجية لذات سبب انقطاع المياه عن منازلهم.




وفي اتجاه آخر نجا وكيل محافظة لحج عادل مهدي المسعودي من محاولة اغتيال اتهمت السلطة عناصر تابعة للحراك بتنفيذها عبر تفجير سيارته.

وقالت إدارة أمن لحج إن عناصر تخريبية تابعة لما يسمى بالحراك بردفان قامت فجر يوم البت الماضي بإحراق سيارة الوكيل المسعودي مما أدى إلى إصابته بجروح مختلفة جراء انفجار السيارة نقل على إثرها على مستشفى أبين