أساليب النضال السلمي

[أمنه]

صدقت لافظ فوك
ماقصدته هو إن الكثير من أبنائنا خلال فترة السبعينات إلى بداية التسعينات غيبوا عن كثير من المفاهيم الشرعية [ الدينية ] والوطنية ومعرفة الحقيقة وحقيقة اليمنيين وادخلونا في دوامات وحلقات مفرغة !!!!!

[أنا هو]

ميزانية رئاسة الجمهورية العربية اليمنية!

هل تعرفون أخواني القراء الأعزاء أن الميزانيات الكبرى في العالم المعاصر هي ميزانية رئيس الجمهوري العربية اليمنية الرئيس علي عبد الله صالح ومن اجل يعرف الجميع نوضح بعض النقاط وهي على النحو التالي:

1- ميزانية مفتوحة لا احد يعرف عنها كم وكيف تصرف ألا الرئيس ومدير مكتبة لأغيرهم.

2- لا يوجد رقابة عليها من أي جهة.

3- الصرف مفتوح وغير موثق أي أمر الصرف هو الاستلام حيث عدة مرات تم تزوير توقيع الرئيس ومشي الأمر.

4- مصدر من مصادر تموين الإرهاب ولقوى الإجرامية الأخرى لان الصرفيات السياسية بدون استلام.

5- كل الذين يكرمهم الرئيس يستلموا اعتماد شهري من الرئاسة بما فيهم رجال الدولة والشخصيات الاجتماعية.

6- هي البنك والبنك الرئاسة إي أن أمرها ينفذ الأول مهما كانت الضر وف حتى إذا الصرف غير ضروري.

7- يصرف منها إلى المنظمات الإرهابية في الخارج.

8- يعود أليها الأموال المرجعة من ميزانية القوات المسلحة والشرطة والأمن.

9- نسبة كبير من المنتجات النفطية يذهب مردو دهاء مباشرة من الشركة قبل خصم نسبة الحكومة.

10- كل أموال الزكاة للرئاسة لان المذهب الزيدي يؤمن بان الزكاة تسلم للإمام وهو يوزعها لمن يريد.

11- تفرض أموال على كبار التجار تسمى الحماية لتموين كل فرع من فروع الرئاسة في المحافظات.

12- إمام باب الرئاسة بالمفتوح يتاجروا بشرى الأوامر أي إذا لم تكون منذ النفوذ بيع الأمر بنص المبلغ.

13- كل وزير ملزم شهرين يخصم من ميزانية الوزارة ويودعها إلى الرئاسة.

في الحكومة، كما في الجسم البشري، أسوأ الأمراض مصدرها ارأس.

بيلينوه الأصفر

[أنا هو]

يا شعب الجنوب الانتخابات !!! ا

من أهم الأساليب التي يقع على الشعب المناضل بأساليب النضال السلمي في تحرير بلدة، أن يقوم بمقاطعتها هي الانتخابات، لانه إذا شارك الشعب في الانتخابات، يعطي الشرعية لقوات الاحتلال أمام الرأي العام المحلي والخارجي، وهنا يتطلب من الأخوة الجنوبيين إلى عدم المشاركة في الانتخابات أو الاستفتاءات التي يتم ترتيبها أو القيام بها من قبل الاستعمار اليمني الأجنبي.

يا شعب الجنوب البطل من وأجبك الوطني مقاطعه الانتخابات، التي يتم تنظيمها من قبل قوات الاحتلال اليمني الأجنبي.

[أنا هو]

الرئيس علي عبد الله صالح مهتم بالصومال أكثر من اهتمامه في أي قضية أخرى السؤال يطرح نفسه لماذا؟ وفي هذا الوقت وهل الجانب الإنساني حرك ضميره؟ اوالجانب العربي؟ أو ماذا؟

الجواب واضح أن علي عبد الله ارتكب جرائم في حق الشعب الصومالي من يوم بداية الحرب الأهلية في الصومال ونوجز بعض من هذه الجرائم:

1- قام بدعم الفصائل السياسية والقبلية ضد محمد زياد بري تحت حجة أن النظام شيوعي.

2- كان الصومال سوق لتجارة الأسلحة التي يقوم بها الرئيس علي عبد الله.

3 - عبر الصومال كان يصدر الأسلحة والمخدرات إلى قارة أفريقيا.

4- فتح معسكرات وبتموين من وزارة الدفاع للقاعدة في أراضي الصومال وبعض المعسكرات قائمة إلى اليوم.

5- اصرف جوازات للعناصر الإرهابية ذات البشرة السمراء تحت اسم مولدين أي يمنيين.

6- البواخر التي تنقل الهاربين من الصومال تعود ملكيتها لناس لهم علاقة في الرئيس وكانت تجارة رابحة لهم ، وفيما يخص التهريب وارتكبوا جرائم بشعة في قتل واقتضاب ورمي الصومال إلى البحر واخذ ممتلكاتهم وبدراية الرئيس وآمنة القومي.7- جرائم بشعة ضد الصومال في اليمن وخاصة النساء اغتصاب، نهب، جرائم كيدية والمنظمات الدولية تنبهة أليها.

8- تهريب الصومال إلى الدول الأوربية بواسطة الطيران اليمني وعبر مطار صنعاء.

9- اكتشاف مجموعة يحملون الجوازات اليمنية ويحاكمون الآن في سويسرا وكشفوا جرائم متورط فيها مقربين من الرئيس.

10- القيام في محاربة جمهورية ارض الصومال التي يشعر أنهم يشكلون سابقة تأثر علية إذا اعترف بها.

11- يريد دعم قيادة جديدة في الصومال تكون موالية له بهدف عدم كشف الجرائم المرتبطة فيه سوى كان منفذ، مشارك، مخطط، محرض، واستقل هذا الوقت لان المجتمع الدولي مرتبط في قضايا أهم.

12- إذا أنجز أي شيء سوف يساعد موقفه في المستقبل عند اكتشاف الجرائم المرتكبة من قبلة.

13- مجهز اكبر عدد من الاستخبارات والأمن القومي والسياسيين بهدف إرسالهم إلى مقديشو لإسكات أي صوت يحاول استقلال مثل هذه الجرائم ضده سوى في المال أو بآي وسيلة أخرى

[بنت عدن]

مجرم حرب في اليمن و الصومال
معلوماتك يارب تكون دقيقه

[أنا هو]

التسميات الجنوبية مهمة في أساليب النضال السلمي واثبات الهوية الوطنية!

اللوبي اليمني في الجنوب عمل على طمس الهوية الجنوبية من خلال العمل التالي:

1- تغير اسم البلاد من الجنوب العربي إلى الجنوب اليمني.

2- إعلان جمهورية يمنية على ارض الجنوب العربي.

3- إصدار قرار جمهوري بتغير أسماء أقاليم الجنوب التاريخية إلى أرقام، عدن إلى الأولى، لحج إلى الثانية، أبين إلى الثالثة، شبوة إلى الرابعة، حضرموت إلى الخامسة، المهرة إلى السادسة.

4- قرار بمنع أضافت اللقب إلى الاسم إي أصبح أبناء الجنوب بدون هوية.

5- قرار بتغير كل أسماء المد راس، الجمعيات، الكليات، المدن، القرى، الأندية إلى أسماء لا لها علاقة بالجنوب.

6- في السجل المدني كان يفرض على الجنوبي اسم، ويمنع ان تسمي المولد في اسم جنوبي قبلي.

7- بعض الأسماء تم أعادتها إلى جنوبية في السنين بعد ما يسما بالوحدة، ولكن بعد الاحتلال قامت أدارت قوات الاحتلال إلى تغير كل الأسماء الجنوبية كامل، إلى أسماء يمنية مفروضة مركزياً من صنعاء.

8- استثنوا الأسماء اليمنية أو لها علاقة بأسماء وشخصيات يمنية، على سبيل المثال تم تغير كل أسماء الشهداء
في مدينة عدن باستثناء، حي الفقيد عبد العزيز عبدا لولي الشيخ عثمان لأنة يمني، لم يغير أسمة برغم تقديم حوالي ثلاث مئة من السكان للتغير فرفض طلبهم، ومن هو شخص عبدالعزبز الذي قام بارتكاب جرائم بشعة في حق الجنوبيين ومات في ألمانيا وهو في حالت سكر شديد، في سهرة ليلية مع احد المؤمسات.

9- يقع على الجنوبيين التخاطب في اسماهم وألقابهم وأسماء مناطقهم الجنوبية، وعدم التعامل في أي مسميات مفروضة من قبل، اللوبي الصهيوني اليمني أو من قبل قوات الاحتلال اليمنية الأجنبية.

10- هذه النقاط مهمة وعلى كل واحد جنوبي، يقوم بتعميمها على كل الجنوبيين، في الداخل والخارج والعمل على تنفيذها، وتنبيه الآخرين إليها.

[أنا هو]

أعادت الوعي للجنوبيين مهمة أولى قبل إي مهمة أخرى!

اليمنيين قاموا على مسخ الوعي لكثير من الجنوبيين حيث فقدوا لكثير التوازن ومن اجل الاستمرار ومواصلة النضال السلمي، على الجميع استعادت العقول المسلوبة إلى الوضع الطبيعي ونوضح بعض من الأساليب الأولية الهامة وهيا على النحو التالي:

1- لا يوجد شعب أو قبيلة اسمها اليمن وان الأجانب هم من أطلق المملكة المتوكلية اليمنية 1918م.

2- صارحوا الشعب بأنهم شعب مستقل لا له إي صلة في الشعب اليمني.

3- اشرحوا للشعب إن الإجراءات التي اتخذت من قبل القيادات السابقة كانت غلط بحق الجنوب وأهله.

4- وضحوا لكل أبناء الجنوب أن ما حدث في الماضي من صرا عات كانت بسبب اللوبي اليمني المندس في الحزب.

5- كل الحزبيين الجنوبيين إذا يعز عليهم الوطن الجنوبي، عليهم النزول إلى مناطقهم والتسامح مع أهلهم وهذا سوف يرفع من مقامهم عند الأهالي.

6- اشرحوا للجميع أن صنعاء التاريخية كانت خيال وعليكم نسيانها وان التاريخ هو الجنوب ومناطقه.

7- وضحوا للشعب الجنوبي أن يعتزوا في الجنوب وقبائلهم ومناطقهم وأنه لا يوجد شعب أسمة اليمن.

8- اشرحوا للشعب أن لزيود هم أجانب، وهم من أصول فارسية، وتركية، وباكستانية وإنهم ليس بعرب.

9- اشرحوا لكل واحد أن الزيدية مذهب لا يتفق مع المذهب الشافعي وان أتباعهم مكروه وعليهم اجتنابه

10- يكون واضح للأبناء أن أجدادنا قاتلوا اليمنيين، في كل مكان من اجل الدفاع عن أرضهم في الماضي.

11- ربوا اولادكم واشعروا شعب الجنوب، أن التصدي لليمنيين واجب وطني، وعلى الجميع المشاركة.

12- شجعوا الأولاد في طرق المواجهة السلمية والعنيفة إذا تطلب الأمر ضد العدو اليمني المحتل لأرضهم.

13- عمقوا القناعة بان اليمني مضر وخبيث وخداع، وأنهم غدروا بشعب الجنوب وأهلة بأساليب حقيرة.

14-وضحوا أن كل الضحايا من الجنوبيين كانت بسبب الصراع مع اليمنيين النازحين في السابق إلى الجنوب والغزاة الجدد ولا فرغ بينهم.

يا أبناء الجنوب يقع على كل واحد منكم أن يوضح، لمن فقدوا الوعي ويعتقدون بان اليمن هو الحل، وان طريق الخير للجنوب عبره، كلام وهم وان طريق الخير لكل جنوبي، هو الجنوب نفسه، وما اليمن ألا طريق الشر عليهم اجتنابها.

[أنا هو]

قل لي من أنت؟ قل لي موقفك؟ أقول لك من أنا وما هو موقفي!

كثير من الجنوبيين عند حديثهم مع الغير ومع أنفسهم لا يعرفون بأنفسهم، أو يتحدثون عن مواقفهم ويخفون ما يدور في أذهانهم تجاه بلادهم وتجاه أنفسهم، حيث لا يعرفون الآخرين عن شخصياتهم ولا يعرفون قضيتهم وما بعانية شعبهم وأهلهم من قبل عدوهم واليكم بعض المواقف وهي على النحو التالي:

1- أنا يمني، والصحيح أنا جنوبي عربي، أو أنا عدني، لحجي، أبيني، شبوا ني، حضرمي، مهري، من الجنوب العربي.

2- أنا جنوبي، والسؤال أي جنوبي، لان الجنوب أردف إليها اسم اليمن الدخيل الأجنبي.

3- لأتعرف نفسك بأي حزب أو أي اسم مضاف إلية اسم اليمن، لأنك تعرف نفسك باسم غيرك

4- الشماليين خطأ، لأنك تنسب نفسك بدون قصد إلى عدوك، والصحيح اليمنيين.

5- ليست الوحدة التي كنا نقصدها، هذا يعني انك لا تزال تبحث عن وحدة، ولا تبحث عن وطن محتل.

6- تصحيح مسار الوحدة، أنت تعترف بان الوضع القائم وحدة، وإنما تحتاج إلى تصحيحه، وتنفي الاحتلال.

7- دولة النظام والقانون، المطالبة فيها من قبل الجنوبيين يضيعهم الأرض أمام الآخرين.

8- الديموقراطية، لاتهم الجنوبيين لأنهم يبحثون عن وطن، ولا يهمهم نوع الحكم سوف يسمونه بعد الاستقلال.

9- الاستعمار اليمني الأجنبي، يثبت انك بلد واليمن بلد أخرى، وفي الأعراف الدولية لا يوجد استعمار داخلي.

10- الشطرين، تنفي انك شعب والأصح الشعبين، البلدين، القطرين، الجارين، لإثبات الاستقلالية.

11- التميز بين الجنوب والشمال، هذا تثبت انك جزء من اليمن، وتنفي الاستعمار من قبل اليمن.

12- مشاكلنا مع النظام، خطأ لان اليمنيين كلهم متفقين مع النظام، أن الجنوب حق من حقوقهم، وجزء من بلدهم.

13- شعبنا محتل، هذا واجب على الجميع تعميمه، في الداخل والخارج، وتعليم أولادكم هذه التسمية.

14- الملف في الأمم المتحدة مفتوح، عليكم تعميق روح الأمل عند الجنوبيين، بان فتح الملف حق جنوبي.

15- الحرب الأهلية خطأ، والصحيح، الاحتلال، الغزو، الاستعمار، الاجتياح، النكسة، الهزيمة، لشعب الجنوب.

16- الموقف والعلاقة مع اليمنيين، أشخاص، وشخصيات اعتبارية، مرتبط بمواقفهم من احتلال الجنوب.

المثل يقول (عيشُ يومٍ واحدٍ أسداً خيرّ من عيشِ ألف عام كالنعجةّ) وكل جنوبي أن يختار العيشُ الذي يناسب تكوين شخصيته!!

[أنا هو]

لماذا بكى جمال عبد الناصر فـي صنعاء؟

وصول طائرته إلى مطار البحرين، لم تكن الصدمة الوحيدة التي تلقاها جمال عبد الناصر ونظامه السياسي، بل اتبعتها أكثر من صدمة، منها الصدمة التي واجهته، في صنعاء، وكانت هذه اشدّ آلما وأكثر إيذاء للنفس عن سابقتها.
فبالصدمة الكبرى التي وُجهت لوفد مصر العائد من مؤتمر باندونغ برئاسة البكباشي جمال عبد الناصر عام1955م. إثر هذه المرة، كانت الصدمة بحجم ما يشبه المصيبة، التي أسالت - نعم أسالت الدمع من عيون المارد الأسمر، الذي لم يتمالك نفسه أمام ما شهدته عيناه التي اغرورقت بالدموع. ألا إن يدع لعيونها إن ترسل الدموع تعبيراً صادقاً عما رآه.. أين؟ .. ومتى؟ .. وكيف؟ .. ولماذا؟ ..

انقلاب عسكري في اليمن السعيد

كان هذا عام, 1955. وتدور الأيام دورتها ويقوم في اليمن السعيد انقلاب عسكري أطاح بنظام عائلة حميد الدين - كان هذا عام 1962 - وخرج نتيجة لذلك الانقلاب جمهورية عربية يمنية وكان أول ما فعلته هذه الثورة إن طلبت من مصر عبد الناصر الدعم العسكري واللوجستي، ولم يكن قد مضى على قيام هذه الثورة سوى فترة صغيرة جداً.
تلقت مصر عبد الناصر طلب النجدة من قيادة الثورة اليمنية.. وكانت مصر يومئذ تعيش حصاراً دولياً بسبب ثوريتها والاتجاهات الاشتراكية التي سلكتها والتي أخذت في تنفيذها، معادية بذلك معظم الدول العربية والدول التي كان بينها وبين العقائد والمذاهب الاشتراكية والشيوعية، واليسارية ما صنع الحداد..
نداء.. واستجابة
الثورة اليمنية طلبت الدعم العسكري من مصر.. فاستجابت لهذا الطلب فوراً .. كيف لا وقد وجدت مصر الوسيلة الأعظم لكسر وتحطيم الحصار الذي امسك بها وبنظامها الثوري من الأعناق!..
وبسرعة فائقة بدأت مصر بتلبية النداء.. وأمرت بإرسال قواتها المسلحة إلى اليمن جوا وبحراً حتى بلغ تعداد القوات المصرية التي وصلت إلى اليمن حوالي 70 ألف جندياً بكامل معداتهم وأسلحتهم والذخيرة وبشكل كبير..
كما أقامت أكثر من جسر جوّي بين القاهرة وصنعاء فضلا عن البواخر التي بدأت بشحن كل ما يمكن إن يساعد الثورة على الصمود إمام قوى أعدائها الذين يودون القضاء عليها وتحطيم آمالها وأمانيها.
الثورة اليمنية تثبت أقدامها
لم تمض فترة من الزمن قصيرة حتى استطاعت الثورة اليمنية إن تثبت أقدامها فوق الأرض وان تمسك بزمام الأمور جنباً إلى جنب مع الجيش المصري الذي انتشر انتشاراً كبيراً في طول البلاد وعرضها..
ثورة مصر تحطم الحصار
قيل يومئذ، لقد استطاعت مصر إن تدك وتحطم الحصار الذي امسك بها من عنقها.. ولم تكتف مصر بفك الحصار وحسب، وإنما جيشها وما يحمله من أهداف وتطلعات وآمال وشعارات بات على الحدود الجنوبية للسعودية، وكانت العلاقات السعودية - المصرية يومئذ متدهورة جداً. كما إن هذا الجيش بات على حدود عدن الغربية، ومعلوم أن قبضة الاحتلال البريطاني كانت ممسكة برقبة عدن والجنوب العربي المحتل ولا تدع لهم جميعاً إي مجال حتى للتنفس.
سبعون ألف جندي بكامل معداتهم القتالية، مع قياداتهم من ضباط وصف ضباط، ومع قدرات عسكرية لا حدود لها .. هذه القوة الضخمة، استُدرجت إلى العديد من المعارك الجانبية وذلك في مختلف أنحاء اليمن ولم يكن قد مضى على وجودها في اليمن إلا أسابيع قليلة..
بدء العمليات العسكرية
إذن، لم يستتب الأمر للقوات المصرية ولم تكن المهمة الموكولة إليها، مهمة سهلة.. أو أنها رحلة استجمام أو استكشاف!.. أبدا لم تكن هكذا أطلاقا..
لقد تعددت معارك الجيش المصري مع قوات البدر التي كانت تستمد العون والمدد، عتاداً وذخيرة وأموالا طائلة ورجالاً، من البدر ومن حوله. لدرجة إن البدر وعد كل من يأتيه برأس جندي مصري، سيدفع له خمس جنيهات ذهبية، وان كل من يصيب منهم أكثر من جنديين مصريين سيمنحه مبلغاً اكبر..
لذلك بدأت عمليات القنص واصطياد الرؤوس..لدرجة أن الليرات الذهبية باتت بين أيدي الناس وأيدي (الصرافين) كثيرة حتى أن احدهم عرض عليّ أن اشتري منه 2000 حبة ذهبية وبسعر رخيص.. طبعاً رفضت..
ولقد كان من الطبيعي، كما يحدث في كل حرب، إن يتساقط كل يوم العديد من القتلى والضحايا من كلا الطرفين المتقاتلين.. لدرجة أن القيادة المصرية في صنعاء التي كانت برئاسة اللواء فتحي عبد الفني، اقترحت إنشاء مقبرة للشهداء المصريين الذين يتساقطون كل يوم وهم من فئة الضباط وصف الضباط والجنود.
وفوراً تم اختيار قطعة من الأرض في وسط صنعاء تبلغ مساحتها 800 مترا عرضاً و200 طولا، وتم تصويرها وبدأت القيادة المصرية في صنعاء تدفن قتلاها من العسكريين ضباطاً وجنوداً سقطوا شهداء الثورة اليمنية وهم يدافعون عنها وعن شعب اليمن وحاضره ومستقبله.
جمال عبد الناصر في مقبرة الشهداء
وحينما زار عبد الناصر الجمهورية العربية اليمنية، يرافقه المشير عبد الحكيم عامر وأنور السادات وبقية المسئولين المصريين، كنت يومئذ في صنعاء.
طُلب من الرئيس جمال عبد الناصر أن يقوم بزيارة مقبرة الشهداء في صنعاء.. فوافق..
وتم تحديد ساعة القيام بهذه الزيارة ثم تحرك موكب جمال عبد الناصر من قصر الرئاسة إلى المقبرة..

دموع عزيزة.. وغالية جداً
حينما وصل موكب جمال عبد الناصر وترجل من سيارته ومعه من ذكرت أنفا.. تقدم عبد الناصر الحشد الذي يرافقه ولما وصل إلى مدخل المقبرة.. هنا كانت المفاجأة.. وقف المارد الأسمر عند مدخل الجبّانة ووقفنا وراءه جميعاً، وقرأنا الفاتحة على أرواح الشهداء..
كما قرأ عبد الناصر الفاتحة على أرواح هؤلاء الشهداء البواسل.. لكن عبد الناصر لم يتحرك.. بعد قراءة الفاتحة .. بل بقي واقفاً..
لأكثر من ربع ساعة.. وقف يُمعن النظر فيما رأته عيناه! وقف والدهشة تعصف بكيانه كإنسان.. والحزن قد سيطر عليه كوالد..، كما أن الأسى قد لفّه بوشاحه الكثيف.. والقوم كلهم يقفون وكأن على رؤوسهم الطير، متجمدون فلم يجرأ أحدا منهم أن يُبدي حركة تُذكر.. ما دام القائد لا يزال واقفاً.
حشرية صحفية
وبحشرية صحفية، رأيتني أتخطى الصفوف التي تقف إمامي .. وأتسلل نحو المقدمة كي أرى ما يجري!
يا له من منظر حزين غير مسبوق أبدا.. لقد رأيت الرئيس جمال عبد الناصر، كما رآه معظمهم، يبكي ويمسح بمنديله دموع الحزن والأسف! .. التي كانت قد تكومت في محاجر العيون .. لقد بكى حزناً على هؤلاء الشهداء الذين سقطوا برصاص الجهل والغباء رصاص أعداء الأمة وآمالها وأمنيها.
وفيما كان القائد عبد الناصر ممعناً النظر في المئات من القبور والشواهد، اقترب المشير عامر ثم ربت على كتف عبد الناصر متمتماً بكلام لم يسمعه أحدا سوى عبد الناصر..
وان هي الا لحظات حتى استعاد الرئيس عبد الناصر السيطرة على مشاعره، مدركاً بأن المصيبة كانت اكبر مما كان يتخيله، وان خسائر مصر في العديد والعتاد كانت اكبر بكثير مما ذكرته التقارير!..
تحرك عبد الناصر، وهو صامت، والقوم كلهم صامتون!.. بما فيهم السلال والسادات وعامر وكلهم لا يزالون صامتون!..
هل أُسدل الستار على هذا المشهد المؤلم والمؤثر وانتهى الأمر عند هذا الحد؟.. كلا بل كان الحزن كبيراً على كل فقيد وشهيد .. الذين لم تكن قبورهم وأضرحتهم تحمل أسمائهم.. إنما كان كل ضريح يحمل رقماً جامداً لا روح فيه ولا عاطفة أبدا.. سوى الدعوة لقراءة الفاتحة على أرواح الجميع، والقول:
لا حول ولا قوة إلا بالله ألعلي العظيم..
ولا يسعني إلا إن اردد قول الشاعر الذي قال:
لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله
لن تبلغ المجد حتى تلعق ألمراء

الصحافي علي عبود] د بدأت العمليات العسكرية في مختلف أنحاء اليمن. وكان جيش البدر - الذي استطاع الهرب إلى السعودية تحت جنح الظلام - يعاونه لفيف من الناس الذين لم يبلعوا مسألة «احتلال الجيش المصري» لليمن .. قد قدم هؤلاء لجيش البدر الذي فرّ، كل دعم ممكن وابدوا كل مقاومة استطاعوا إن يقدموها له دون إبطاء.
حصار صنعاء..
دام أكثر من سبعين يوماً!..
بدأت المعارك بين الطرفين المتقاتلين تتخذ مداراً اكبر وأوسع .. وبدأت الثورة وقواها وقياداتها، مع قوى مصر العسكرية، تعاني من كثرة العمليات العسكرية التي تستعمل فيها مختلف أنواع الأسلحة. ولم تمض فترة قليلة حتى باتت صنعاء كلها تحت رحمة قنابل الموتر والهاون التي بدأت تنصّبُ عليها من أكثر من جهة.. لدرجة أن حصاراً نارياً أحاط بصنعاء وسبّب أو فرض عليها حصاراً شديداً .. غير أن هذا الحصار وان خلق إرباكا لكل القوى العسكرية المصرية واليمنية على حد سواء.. إلا إن قوات الجيش المصري وقوى عسكرية يمنية قررتا حسم الأمر دون شفقة أو رحمة.. وهكذا تم الحسم بسرعة كما تم إسكات جميع المواقع التي كانت تصب على صنعاء كل يوم مئات من القنابل المتعددة الإشكال والأنواع.
كنت في هذا التاريخ في صنعاء، وكنت مراسلاً لجريدة الأنوار اللبنانية التي نشرت على صدر صفحتها الأولى عنواناً بارزاً وبالبنط العريض تقول فيه:
موفد الأنوار الخاص علي عبود يحمل السلاح في مطار صنعاء..
معركة الحيمتين
هذه الحيمتين، هي أحدى ضواحي العاصمة صنعاء كانت أحدى القيادات العسكرية المصرية قد اتخذت منها مقراً ومستقراً.. غير إن هذه الضاحية لم تكن آمنة أبدا.. بل قامت، ذات ليلة، فلول البدر بعملية هجوم مباغت وأمطرت القيادة المصرية بالعديد من القذائف مستعملة هذه الفلول الأسلحة الرشاشة، إلا إن القوى المصرية استطاعت وبسرعة إن تبيد هذه الفلول منزلة بغواتهم اكبر الخسائر وابلغها..
في هذا الهجوم أصيب اللواء محمد ألمسيري وهو من خيرة الضباط في الجيش المصري، إصابة بالغة تم نقله إلى القاهرة جوا.. إلا انه فارق الحياة رحمه الله..معارك شرسة..

وبحشرية صحفية، رأيتني أتخطى الصفوف التي تقف إمامي... وأتسلل نحو المقدمة كي أرى ما يجري!
يا له من منظر حزين غير مسبوق أبدا.. لقد رأيت الرئيس جمال عبد الناصر، كما رآه معظمهم، يبكي ويمسح بمنديله دموع الحزن والأسف! .. التي كانت قد تكومت في محاجر العيون.. لقد بكى حزناً على هؤلاء الشهداء الذين سقطوا برصاص الجهل والغباء رصاص أعداء الأمة وآمالها وأمنيها.

[أنا هو]

أحذروا اليمنيين أنهم خداعين، شاهدوا ما حصل لإخوانكم المصرين، من ذبح وقتل ويا ليت لهم جميل، ادعوكم إلى الحذر ثم الحذر لان دم أبنائكم ثمين، لان ما نشاهده اليوم في كل المعارك الوهمية، ضحاياها الأبطال الجنوبيين، احذروا أحذروا من القوم الشريرين، لان أصولهم من السجون الفارسية من اخطر المجرمين، لا تنفذون أوامرهم وتقولون أمين...