القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#11
|
|||
|
|||
ملاحظات.. على ملاحظات الدكتور/ مسدوس الكاتب : أحمد عمر بن فريد وكالة أنباء عدن 6-يوليو تموز-2010 على الرغم من الأهمية البالغة التي تحتلها " قضية الجنوب " .. قضية الوطن المحتل والشعب الواقع تحت نير الاحتلال الهمجي " الذكي " .. وعلى الرغم من تعملق شعبنا الجسور وتألقه وإبرازه لهذه القضية وإخراجها إلى السطح العربي والدولي بكل مشروعيتها وقانونيتها عبر تضحياته الجسيمة ونضاله الدءوب اللامتناهي ... ( إلا أن ) .. إلا أن قياداته ونخبه في الداخل وفي الخارج معا لم ترتقي بعد إلى المستوى المطلوب منها لكي تكون في حجم القضية تماما وفي مستوى تطلعات الشعب وحق الوطن . والأسباب في ذلك كثيرة ومتداخلة ومعقدة إلى حد بعيد . وفي ظني ان استعادة الوطن وتحريره من الاحتلال وتحقيق الاستقلال الثاني الناجز هو عمل وطني كبير يحتاج الى " تضحيات " من قبل قيادات الجنوب في الداخل والخارج , وهي تضحيات تعتبر ذات مستوى اقل بكثير من تضحيات شباب الجنوب الذين يقدمون أرواحهم وأعمارهم " الشابة " فداء للوطن , في حين تستخسر الكثير من القيادات تقديم ما هو مطلوب منها مما لا يمكن مقارنته بالتضحيات الجسيمة التي تسفك فيها الدماء و وتزهق من اجلها الأرواح .. ان التضحيات المطلوبة في المقابل لا تتجاوز صرف القليل من الوقت و القليل من المال . ملاحظات أولية عامة أولا : ان مقدار الزمن " المضحى به " من الوقت الثمين !! لجميع القيادات في الداخل والخارج , في أجل انجاز حوار ( جنوبي – جنوبي ) تضطلع به قيادات جنوبية " مؤثرة " منذ انطلاق مسيرة الحراك الجنوبي السلمي حتى اليوم تعتبر ذات مقدار " مخجل " ان لم يكن عيب كبير في حقنا جميعا بدون استثناء , ومن جهة أخرى فانه يمكن القول ان مقدار الزمن " الممنوح بكرم بالغ " من الوقت والمال , في سبيل انجاز حوار مع قوى شمالية لا يمكن مقارنته بنظيره المطلوب ( الجنوبي – الجنوبي ) .!! ثانيا : ان تلك المساحة الممنوحة من اجل الجنوب " على قلتها " ... لم تحدث بطريقة ( منهجية – مسئولة ) ومخطط لها , وإنما جاءت بها الصدف وحدها , أو لربما كنوع من إبراء الذمة , لتكون نتائجها ليست ذات قيمة أو فائدة , بل ربما ان سلبياتها كانت أكبر من ايجابيتها بكثير. ثالثا : ان اي لقاء ( جنوبي – جنوبي ) تم في اي مكان وبين اي أطراف لغرض الحوار او التفاهم او التشاور .. غالبا ما يقابل من " جميع " الذين لم يحضروه بسيل جارف من الاتهامات والتشكيك والتشويه وربما التخوين ! .. حتى باتت اية لقاءات من هذا القبيل- حتى وان كانت عرضية وغير مرتبة كما أسلفنا – تعتبر " تهمة بحد ذاتها " رابعا : ان حجم النصوص ذات طابع " التراشق " و " المجابهة " مابين الأطراف الجنوبية وهي تعتبر ذات طابع سلبي في سياق العمل الوطني لازالت حتى الآن بحجمها ومدادها ووقتها المهدر ,تحتل الصدارة برقم قياسي كبير لا يمكن مقارنته بالرقم الايجابي المعاكس له ... اي النصوص الايجابية ذات الطابع الايجابي المتجاوز للغة التأزم والتراشق والتهام والاتهامات المتبادلة. هذا هو واقع الحال للأسف الشديد .. وتلك هي بعض مظاهرة التي لا تخفى على أحد . وودت ان أتحدث عنها قبل ان أتطرق إلى بعض الملاحظات على " ملاحظات " الدكتور العزيز / محمد حيدره مسدوس التي ساقها عقب " لقاء القاهرة " ... والذي اعتقد انه " نتاج طبيعي " للوضع العام التي تحدثت عنه في التعميمات السابقة. والدكتور العزيز يحتل مكانة رمزية في قلوبنا جميعا , نظرا لتاريخه النضالي المشرف من اجل القضية الجنوبية . ولأنه أيضا رجل يحمل قدر كبير من الأفكار والتحليلات التي تحتل مكانتها وأهميتها من ثراءها ومنطقيتها .. ولأنه فوق كل ذلك يعتبر ( رجل حوار وفكر ) على درجة كبيرة من الرقي والعقلانية.. فليسمح لي وأنا احد تلاميذه ان أتطرق الى بعض الملاحظات التي اعتقد بأهميتها , كما انها ملاحظات موجهه – بشكل عام – لجميع الأخوة من قيادات الداخل والخارج أيضا . وقد آثرت نشرها .. لسبب ان تسربها في حال " سريتها " أمر حتمي لا مناص منه ! وسوف ابدأ بطرح ملاحظاتي بطريقة تسلسلية تبعا لملاحظات الدكتور مسدوس . أولا : يقول الدكتور " ان وجود جنوبيين ضمن القادمين من صنعاء قد خلط الأوراق وجعل اللقاء كما يريده الشماليون وليس كما يريده الجنوبيون , لأنه من غير المعقول بأن يحاور الجنوبيون بعضهم على قضيتهم الوطنية الجنوبية ".. وفي رأيي الشخصي انه من الطبيعي جدا ان يتألف الوفد القادم من صنعاء من خليط من الشماليين والجنوبيين .. وهذا أمر طبيعي , على اعتبار انهم قادمين كممثلين ل " أحزاب اللقاء المشترك " .. و " المشترك " هو مشترك يضم أحزاب ( شمالية وجنوبية ) .. وبالتالي يضم قيادات " شمالية وجنوبية ", وربما ان اختيار هذا الاسم تحديدا تأكيدا على هذا المعنى " المشترك " .. كما ان الطرف الجنوبي الذي التقاهم في القاهرة كان " يعلم " انه سيقابل " أحزاب اللقاء المشترك " .. وهو جاء الى القاهرة على هذا الأساس , ولا اعتقد انه جاء من اجل لقاء " طرف شمالي " صرف , والا لكان رفض اللقاء من أساسه لأن النتيجة التي تحدثت عنها " محقا " كنتيجة طبيعية للقاء من هذا النوع وهي ان في مثل هذا اللقاءات ( المختلطة – المشتركة ) تسليم جنوبي ضمني بأن القضية هي قضية سلطة ومعارضة وليست قضية شمال وجنوب .. سوف تعتبر تحصيل حاصل ونتيجة أولية لمجرد الجلوس على الكراسي اللقاء ,,وهذا ما يريده الشماليون ( نعم ) .. وهذا ما نجحوا في أيضا . وفي هذا السياق يمكن القول يا دكتور . ان القضية ليست في ان يكون الطرف شمالي بكامل عناصره والطرف الآخر جنوبي بالكامل - على الرغم من مدولوية هذا المعنى وسعينا لأن يكون كذلك - ولكنه في رأيي ليس الأهم في المسألة ..اذ ان هناك ما هو أكثر أهمية من ذلك , ولكي تكون الصورة أكثر وضوحا دعنا نفترض الافتراضات التالية : الافتراض الأول : قررت أحزاب اللقاء المشترك ان توفد جميع عناصرها إلى القاهرة من أعضاء " جنوبيين" فقط .. فعلى سبيل المثال , يمكن ان يتألف الوفد من ابن عشال والسعدي ومحسن باصرة من الإصلاح , والدكتور عيدروس النقيب ومحمد غالب احمد وباذيب من الاشتراكي .. وغيرهم جنوبيين من بقية الأحزاب .. ترى ماذا سيكون موقف ( الجنوبيين ) الذين ينتظرونهم في القاهرة ؟!! هل سيرفضون الحوار معهم لأنه لا يجوز ان يتحاور الجنوبيون معا وجها لوجه في قضية وطنهم كما تعتقد أنت وكما اعتقد أنا كذلك ؟ وبالتالي سيطلبون منهم الرجوع إلى صنعاء وإرسال " وفد شمالي " لكي يجري الحوار معهم ؟ .. اعتقد ان هذا أمر غير ممكن لسببين اثنين : 1 – لأن رد الإخوة القادمين من صنعاء كممثلين لأحزاب اللقاء المشترك وهم جنوبيين سيكون كالتالي : نحن أتينا ممثلين لأحزاب اللقاء المشترك ولم نأتي ممثلين للجنوب او للشمال.. ومن فوضنا وانتدبنا هي أحزابنا .. وقد تم ذلك بطريقة رسمية , ونحن أتينا للجلوس معكم باعتباركم " قوى سياسية يمنية " من اجل الحوار حول مجمل " قضايا الوطن " التي تعلمونها تماما كما نعلمها نحن .. ومن ضمنها " قضية الجنوب " باعتبارها قضية وطنية يمنية ! وليست قضية شمال وجنوب كما يعتقد بذلك ( مسدوس ومن يتفق معه ) في ذلك. 2 - ان ما ذكرته يا دكتور يرتكز في الأساس على فرضية غير صحيحة – للأسف الشديد – وهي ان الطرف الجنوبي الذي التقى القادمين من صنعاء في القاهرة , قد جاء للحوار معهم على أساس فهمك أنت للقضية الجنوبية بصفتها قضية " شمال وجنوب " .. وأنها من اجل ذلك تستلزم الحوار بين طرفين شمالي وجنوبي .. وهذا افتراض كما أسلفت غير صحيح , بدليل ان اللقاء الذي تم نتج عنه " استيعاب الطرف الجنوبي " .. أو كما قلت أنت محقا ( بلعه ) في إطار ما يسمى ب " لجنة الحوار الوطني " التي يرأسها المخضرم / محمد سالم باسندوه ويحكمها كأمين عام الشيخ / حميد الأحمر !! .. ولجنة الحوار الوطني هي لجنة يمنية معنية ببحث مختلف القضايا في اليمن محط النزاع وايجاد مخارج لها باعتبارها قضايا " وطن " ..أي ان الطرف الجنوبي قد بات " تلقائيا " طرف يمني بامتياز ستكون من مهامه المنظورة – من الناحية الشكلية – المشاركة في إدارة حوار ( وطني – يمني ) مع مختلف القوى السياسية اليمنية الأخرى للوصول إلى صيغة " توافقية " يتم بموجبها عقد المؤتمر الوطني , للخروج بحلول لجميع إشكاليات اليمن ومن ضمنها " قضية الجنوب " .. وستكون من أهم أهداف ابتلاعهم في لجنة الحوار " تصفية القضية الجنوبية ", بصفتها " قضية وطن وشعب محتل " وإضفاء الشرعية على تلك التصفية ,بتحويلها الى قضية وطنية في إطار " اليمن السياسي الواحد " كما ذكرت أيضا , والمؤسف ان يحدث ويتم و يمرر ذلك عبر أطراف جنوبية نكن لها كل التقدير والاحترام. الفرضية الثانية : قررت أحزاب اللقاء المشترك ان توفد جميع عناصرها الى القاهرة من أعضاء " شماليين " .. فما لذي يمكن ان يتغير في النتيجة ؟؟ ... لا اعتقد يا دكتور ان هناك اي تغيير سوف يحدث , بل سوف تجري الأمور كما لو كان الوفد جنوبي صرف او مختلط "" كما حصل عمليا في القاهرة "" ... الفرضية الثالثة : ربما ان هذه الفرضية ستكون الأكثر وضوحا .. فلو اعترف الرئيس علي عبدالله صالح بالقضية الجنوبية تحت ضغط إقليمي ودولي .. وقرر إرسال وفد لحوار الجنوبيين يترأسه جنوبي وفي عضويته جنوبيين ! هل سيتغير في الأمر شئ ؟ لا اعتقد.. لأن الوفد الجنوبي سيأتي للحوار بناء على " فهمه الخاص " للقضية الجنوبية , باعتبارها – كما اسلفنا – قضية يمنية تقع في جزء من الوطن . اذا .. اعتقد يا دكتور ان الأمر المهم لا يتمثل فيمن يكون ممثل في هذا الحوار او ذاك ان كان شماليا او جنوبيا.. الأمر المهم يكمن فيما " يؤمن به " هذا الشخص الجنوبي او ذاك .. اي ماذا تعني له قضية الجنوب على وجه التحديد والدقة .. فان كان هذا الشخص لديه ايمان وفهم لقضية الجنوب " يتطابق ويتماثل تماما " مع فهمك انت يا دكتور لقضية الجنوب سيكون من الطبيعي جدا الا يذهب في وفد خليط من شماليين وجنوبيين .. وسوف يصر على ان القضية هي قضية دولتين وشعبين " دولة وشعب الشمال " و " دولة وشعب الجنوب " .. واعتقد لو ان زملائك في الاشتراكي يعلمون إمكانية قبولك شخصيا تمثيل " الاشتراكي " في ذلك اللقاء الذي جرى في القاهرة لكانوا رشحوك من باب أولى , ولكنهم يعلمون موقفك المبني على فهمك " المختلف " لفهمهم للقضية الجنوبية ... اذا الإشكالية هي كامنة فيما يحمله الشخص الجنوبي في " عقله وذهنه وقناعاته " من مفاهيم للقضية وليس شئ آخر. استنتاجات مما تقدم : يقول الدكتور / محمد عابد الجابري رحمه الله .. " ليس هناك ماهو أكثر إثارة لسؤ التفاهم وخلق المشاكل (( المزيفة )) من عدم تحديد المفاهيم , ومن عدم الاتفاق على قاموس موحد ومرجعية واحدة .. " .. وعلى هذا الاساس .. اعتقد يادكتور اننا بأمس الحاجة كجنوبيين اليوم الى " تحديد مفاهيمنا بالضبط " لمعنى " قضية الجنوب " ... فاذا كنت ( أنا وانت وغيرنا كثير ) مثلا نؤمن بانها قضية احتلال صرفة من قبل دولة الجمهورية العربية اليمنية لدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بالحرب وبالانقلاب على اتفاقية الوحدة , فان هناك (( آخر جنوبي )) يوجد في الداخل كما يوجد وفي الخارج ايضا – في السلطة وفي المعارضة وفي تيار المستقلين – لا يعرف القضية الجنوبية كما نعرفها نحن وكما يعرفها الحراك الجنوبي الذي هو الحامل الشرعي لها . ومن هنا يأتي الخلط .. ومن هنا يمكن ان تصاب قضيتنا " المقدسة " في مقتل. ولكي نتجاوز هذا اعتقد بضرورة ما يلي : 1- ان نعترف لكل جنوبي ان يكون له حق مطلق وكامل في رأيه وتعريفه الخاص للقضية الجنوبية حتى وان كان يختلف تماما مع تعريف الغالبية الساحقة من أبناء الجنوب لقضيتهم , كما ان له الحق الكامل والمطلق - دون تخوين من احد - ان يعمل سياسيا مع من يشاء لكي ينجح في مسعاه المرتكز على قناعته الشخصية أو الجماعية ... وان كان هذا أمر مؤسف حقا. 2- ان على كل طرف ان يتحمل تبعات موقفه ونتائجها أمام ضميره الوطني وأمام التاريخ .. ولكن من الضروري جدا - تبعا لذلك – ان نتفق انه لا يجوز من " الناحية الوطنية او الأخلاقية " استثمار نتاج نضال ( طرف جنوبي آخر ) قدم التضحيات واوجد حقائق على الأرض من اجل تحرير الجنوب وتحقيق الاستقلال... أي ان يستغل طرف جنوبي آخر هذه النتائج التي لم يكن صانعا لها , لخدمة أهداف وأغراض أخرى يؤمن بها مبنية على مفاهيم وتعريفات اخرى مغايرة تماما لتعريفات الطرف الذي اوجد القضية الجنوبية من العدم وضحى من اجلها وهو ( الحراك الجنوبي في الداخل ). 3- ومن اجل تحاشي مثل هذا الخلط .. وهذا الاستغلال – ان جاز التعبير – اعتقد انه آن الآون لتحديد خطوط فاصلة مابين هذه الأطراف الجنوبية المتباينة ليس لغرض التباعد والتصادم والخصومة , وانما لغرض تحاشي الخلط والارباك الحاصل الذي تستغله قوى شمالية لتصفية قضيتنا ومشروعيتها بطريقتها الخاصة, وهذا لن يكون ممكنا يادكتورنا العزيز طالما وان هناك اعضاء جنوبيين قياديين او غير قياديين لازالوا ينتمون الى أحزاب سياسية تخضع لقانون أحزاب المحتل , ولا زالت هذه الأحزاب بمؤسساتها الرسمية , لا ترى في الوضع الحالي في الجنوب بأنه احتلال !!,,, وهي تطرح علنا , وضمن مشاريعها السياسية " قضية الجنوب " في أحسن الأحوال " كقضية وطنية يمنية " شأنها شأن قضية صعده . 4- ان الطرف الجنوبي الذي اتى الى القاهرة كان قد طرح فيما طرح , ان الحامل الرئيسي للقضية الجنوبية هو " الحراك الجنوبي " ... ولكن هذه النقطة أسقطت من قبل القادمين من صنعاء , لسبب بسيط له علاقة بما ذكرت أعلاه , وهي ان ممثلي أحزاب اللقاء المشترك قالوها بالفم المليان وبالحرف الواحد (( ان قيادات الحراك الجنوبي )) هم أعضائنا !!.. وهذه حقيقة مرة لا يمكن إنكارها او القفز عليها , فمعظم قيادات الحراك الجنوبي لازالوا حتى اللحظة أعضاء وقياديين في هذه الأحزاب .. فكيف يستقيم مثل هذا الأمر منطقيا ؟!!... والغريب في الأمر ان مناقشة هذا الموضوع مع تلك القيادات يعد من منظورهم نوعا من " المحرمات " التي لا يجوز المساس بها !!... وفي أيسر الأحوال يعتبر مسألة ليست ذات علاقة !! .. أو انها قضية مؤجلة غير مؤثرة ! 5- لو كانت جميع قيادات الحراك الجنوبي ليست ذات عضوية قيادية في هذه الأحزاب لكان من المستحيل ان يتم الحديث عن الحراك الجنوبي وعن " قضية الجنوب المقدسة " في القاهرة بمثل هذا الخلط وبالإنابة كما حدث .. وهذه مسألة تتحملون ( أنتم ) مسئوليتها جميعا . 6- شخصيا لا افهم هذا الشرط الحواري المطروح الذي يقول " ان الممثل الشرعي الوحيد للقضية الجنوبي هو الحراك الجنوبي " .. وعدم الفهم يأتي من ان هذا الاشتراط يتحول الى حبر على ورق حينما يتم تجاوزه مباشرة بالدخول في " تفاهمات .. وتسويات " للاشكالية الموجودة " قضية الجنوب " من خلال طرح مشاريع سياسية يجري حولها حوار !.. فماذا بقي للحراك الجنوبي وهو الممثل الشرعي الوحيد في المسألة برمتها عندما تقرر بقية الأطراف المتواجدة نيابة عنه في مسألة وطنية جنوبية (( يقال )) انه الحامل الشرعي لها ؟؟!! والنتيجة التي تتحدث عنها بالقول " ان قوة الجنوب وضعف الشمال هما في علنية الاصطفاف الشمالي تجاه الجنوب وعلنية الاصطفاف الجنوبي تجاه الشمال , وان قوة الشمال وضعف الجنوب هما في عكس ذلك وخلط الأوراق " هي مقولة صحيحة 100 % .. ولكن السؤال : كيف يمكن لهذا " الجنوب " ان يفهم ان قوته تكمن في اصطفافه معا تحت استراتيجية واحدة...؟ ثانيا : يقول الدكتور : كان على (( الطرفين )) حسم سؤال واحد قبل اي شئ آخر , لأنه يستحيل ان يستقيم العمل السياسي حول القضية الجنوبية بدون الاجابة عليه , وهو : هل اليمن السياسي واحدا أم يمنين ؟؟ .. في جوهر هذه النقطة اتفق تماما مع الدكتور محمد .. ولغرض الحوار سوف أتجاوز " إشكالية الهوية الجنوبية " التي تحدث عنها الأمين العام للحزب الاشتراكي نفسه حينما قال ان هوية الجنوب ك " يمن " لم تكن محسومة قبل الاستقلال , فقد كان يسمى القادم من الشمال " يمني " في حين لم يكن الامر كذلك بالنسبة للجنوبي , اي ان يمنية الجنوب او يمننة الجنوب هي عملية ذات أغراض سياسية تمت بعد الاستقلال - .. لن نخوض في هذا رغم اهميته ولكنني سوف اتطرق الى سؤالك الذي طلبت من الطرفين الاجابة عليه .. نعم اعتقد انه سؤال هام لأنه يتعلق بمسألة (( المفاهيم غير المحسومة )) التي تحدثت عنها والتي تحتاج منا الى إجابات واضحة تنبع من مصداقية ومن ضمير لأنه على ضؤها فقط سوف يمكن تحديد المسارات والاتجاهات , ولكنني اعتقد ان هذه القضية هي قضية جنوبية صرفه , اي انها قضية طرف واحد وليست قضية طرفين " شمالي وجنوبي " وهي تحتاج الى إجابة من الجنوبيين أنفسهم وليس من الشماليين والجنوبيين معا , على اعتبار ان إجابة الشماليين لها تعتبر معروفة سلفا ولا يوجد بينهم شخص واحد لديه إجابة أخرى تتجاوز القول ب" واحدية اليمن " .. مع تحفظي الشخصي على ذلك وإنما نقول هذا لغرض الحوار. ثالثا : يقول الدكتور العزيز " اننا مع الأخوة في الخارج اذا توحدوا ووزعوا الأدوار . فكما قال عيدروس حقيس (( لا طاعة لهم الا موحدين )) .. لأن الطاعة للبيض بدون الآخرين ستشق الحراك , ولأن الطاعة للآخرين بدون البيض ستشق الحراك أيضا ... " ليسمح لي الدكتور ان اختلف معه في هذه الجزئية الأساسية .. فنحن نتمنى من كل قلوبنا ان نرى الأخوة المعنيين متوحدين ويقفون صفا واحدا , واعتقد – شخصيا – انه لن يأتي ظرف اكثر عطاء وضرورة لمسألة التوحد كما هو حاصل حاليا .. فإذا لم يتوحدوا في ظل هذه الظروف الاستثنائية الصعبة وفق (( مفاهيم واضحة )) تلبي طموحات جماهير الشعب وتحترم خياره لا اعتقد انه سيكون من المفيد لهم ان يتوحدوا في اي مرحلة أخرى ... ولكن مسألة (( الطاعة )) لا اعتقد انها تستوجب الحضور هنا بالمقياس الذي تحدث عنه الزميل عيدروس حقيس .. لأن الطاعة الواجبة علينا هي الطاعة التامة لنداء الوطن ومتطلبات هذا النداء وليس الطاعة للأفراد .. وستكون هناك رغبة ملحة في العمل معا عندما نكون كلنا جميعا في طاعة الوطن المحتل والشعب المنكوب ملبين لنداءه واستغاثته ... فهل من مجيب ؟. *قيادي في الحراك وكاتب سياسي جنوبي
|
#12
|
|||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||
ارجو من الجميع ان يتأمل في كامل الاقتباس اعلاه وخاصة في الجملة الاخير اكثر .. فهل بعد هذا الحديث الحصيف والصادق .. اخلاص اشد ؟؟ وهل في رجل من هؤلا الاخوة الذين يفاوضون بالقاهرة بحجم هذا الهامة الجنوبية . .. اسائل الله ان يشفيه ويعافيه وان يعود يداً بيد مع المناضل الصبور المجاهد رفيق دربه حسن احمد باعوم ... حفظ الله الاثنان من كل مكروه .. ابوابداع
__________________
|
#13
|
|||
|
|||
إذآ المصيبه لازالت فينا ( وخاصّه الذين لايعلمون إننا شعبين ودولتين وهويتين’’ والجنوب العربي محتل من قبل اليمن!
ولكن المصيبه ليست في الشعب الجنوبي ولكن في أفراد وهم جنوبيين ويعتبرون قيادات مجربه’’ ولكن لم تستفيد للأسف من تجربتها فالحوار الذي تم في مصر’ هو بين أحزاب يمنيّه (الّقاء المشترك) وثورة شعب الجنوب العربي لايعنيها ذلك الحوار مع تلك الأحزاب اليمنيّه مهما كان اعضائها جنوبيين أوشماليين ’’ فالكل عدو في وجهة نظر ثورة شعب الجنوب العربي!! |
#14
|
|||
|
|||
والله حوشنا فيكم يامسدوس ويابن فريد ياريت تنظيركم للأوضاع من بعدما تكتبوها ترسلوا نسخ منها للقادة الذي في الداخل والخارج حتى نعرف من معنا ومن يتلاعب ويتاجر بقضيتنا
الشئ الثاني على القادة الذي بالداخل والخارج الأعلان عن تقديم أستقالتهم من الحزب الأشتراكي اليمني وكفاء ضحك على الدقون |
#15
|
|||
|
|||
مع كل الاحترام للدكتور مسدوس
اي قادة يادكتور تتحدث اليهم او عنهم ؟؟ هل تعتقد بان المجموعة او النفر التي حكمت الجنوب العربي منذ 1967 قادة سياسيون ؟؟؟ القادة الوطنيين لا ينكلون بشعوبهم ؟؟ القادة الوطنيين هم الذين يقدمون مصالح الوطن والشعب على ذاتهم وانانيتهم؟؟؟؟ اي قادة يادكتور ؟؟ جعلتني اضحك الى ان سقطت من على المقعد ؟؟؟؟ اي قادة وهم لا يزالوا يرددون اليمن السياسي ؟؟؟ اي قادة وهم لا يزالون لا يمتلكون الشجاعة ويعبروا عن ارادة غالبية شعبهم ويقولوا نحن لسنا من اليمن لا السياسي ولا التاريخي . اي قادة يادكتور والحقد يملأ قلوبهم تجاه بعضهم البعض ؟؟ اي قادة والمناطقية متأصلة في نفوسهم وفي ثقافتهم وفي سلوكياتهم ؟؟ اي قادة يارجل ؟؟ قول كلام غير ذلك . كم انت مسكين ايها الجنوب العربي وكم انت مقهور ومغلوب على امرك ياشعب الجنوب العربي !!!!!!!! دعونا ننتظر ربع قرن لعل وعسى يخرج من اولئك الشباب قادة ورجال دولة ؟؟؟؟؟؟؟ لي طلب ورجاء واحد عند من اطلقت عليهم قادة الداخل والخارج بل اعتبرها افضل خدمة يؤدوها لنا وهي ان يغربوا عن وجوهنا والى الابد . التعديل الأخير تم بواسطة asdashrqalkhalifi ; 07-06-2010 الساعة 09:25 PM |
#16
|
|||
|
|||
يادكتور
كفى هروبا من تحمل المسئولية عن الخطايا والموبقات والاخطاء التي ارتكبت في الجنوب العربي باسم الحرية والتقدم وكفى هروبا من الاعتراف بحقائق الامور . رجاءا لاجل الله ولاجل الشهداء والقتلى والارامل واليتامى والمفقودين اغربوا عن وجوهنا رحمة بنا ورحمة للاجيال الشابة والاجيال القادمة ، لعل الله سبحانه وتعالى يكفر عن الجرائم والخطايا والموبقات ، اغربوا عن وجوهنا . |
#17
|
|||
|
|||
((نقلا عن صحيفة الوسط)) توضيح خامس للحراك د. محمد حيدره مسدوس بعد لقاء القاهرة و ما أحدثه من بلبله في صفوف الحراك الوطني السلمي الجنوبي ، و بعد تسريب الرسالة الداخلية الخاصة بذلك ، و بعد مشروع صنعاء بقيام اتحاد عربي و تصاعد القمع الأمني في الجنوب ، كان لابد من توضيح التالي: أولا: كان لقاء القاهرة بين وفد اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني و بعض الاخوه من الجنوبيين في الخارج قد احدث بلبله في صفوف الحراك ، و قد قمنا بإرسال ملاحظاتنا عليه في رسالة داخليه خاصة بقادة الحراك في الداخل و الخارج ولا نعرف من الذي سربها للمواقع ، و تسريبها للمواقع لا يخدم القضية . و حسب علمي بان أول من نشرها موقع الهيئة الوطنية في لندن ، و اطلب منه أن يفيدنا بمن سربها اليه و وضع اسمي عليها و هي لم تحمله. و لتجنب التفسيرات الخاطئة ، فإننا قد قلنا في الرسالة بان وجود جنوبيين ضمن وفد اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني قد خلط الاوارق و جعل اللقاء بدون هوية ، لأنه من غير المعقول بان يحاور الجنوبيين بعضهم على قضيتهم ، و من غير المعقول أيضا بان تكون آلية حلها عبر حوار وطني شامل و هي قضيه بين طرفين و ليست بين أكثر من طرفين . و الأهم من ذلك إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيقام على قاعدة السلطه و المعارضة و ليس على قاعدة الشمال و الجنوب ، و هذا من حيث المبدأ هو دفن أبدي للقضية الجنوبية . كما إن عبارة السقف المفتوح للحوار الوارد في نقاط الاتفاق و التي يعتقد الجنوبيون بأنهم كسبوها ، هي فخ جديد بعد الفخ الذي ظللنا فيه منذ الاستقلال ، لان الجنوبيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيضيعون في بحر الحضور الشمالي الهائل و ستكون عبارة السقف المفتوح لصالحهم و سيفرضون ما يريدونه حتى و إن كان تحت إشراف دولي . وقد طلبنا من الاخوه الذين حضروا لقاء القاهرة بان يعيدوا النظر في ذلك ، و قلنا لقادة الحراك في الداخل بان الاخوه الذين حضروا اللقاء ، هم أكثر اخلاصا للقضية و من يشكك فيهم يشكك في نفسه ، و لكن قد يكون حصل خطأ في التكتيك ، و ممكن أن نختلف معهم عليه ، و لكنه لا يجوز أن نختلف عليهم . فهم قادتنا السياسيون حتى تحل القضية ، لان طاقة الشباب بدون خبرة القدامى تظل عمياء ، و خبرة القدامى بدون طاقة الشباب تظل ميتة . و بالتالي فإنه لا فائدة من طاقة الشباب بدون خبرة القدامى ، و لا فائدة من خبرة القدامى بدون طاقة الشباب ، و من يقل بغير ذلك هو ذاتي و لا يخدم القضية . ثانيا : أننا إذا ماكنا أصحاب قضيه وطنيه مقدسه ، فإنه لابد أن نجعلها تسمو بشكل مطلق على ماعداها مهما كانت المبررات . و علينا أن لا نفرح بأخطاء بعضنا أو تشويه بعضنا ، بل نحزن إذا ماكانت لدينا قضيه وطنيه مقدسه ، و يجب بأن لا نخاف من أي طرف جنوبي يدخل على خط الحل السياسي بدوننا إذا ماكان هذا الحل على قاعدة الشمال و الجنوب و تحت إشراف دولي و بموجب قراري مجلس الأمن الدولي أثناء الحرب و تعهد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب أو على أساس إستفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره ، لان الأهم هو حل القضية و ليس الأهم من يحلها . فالتشرذم لا يدل على الوطنية ، بل يدل على عكسها بالضرورة . و لابد أن ندرك إن السلطه تبحث عن مرتزقة في الجنوب لبعثرة الحراك و تشويهه، و أن اللقاء المشترك يبحث عن حزبيين بلا قضيه في الجنوب لنفس الهدف ، و الفارق بينهما هو فقط في الأسلوب . فالسلطة تريد ذلك بالقوة و القمع و ماتقتله في سنه واحده أكثر مما قتله الانجليز في( 130 سنه ) ، و اللقاء المشترك يريده بالسياسة ، و مافعله من مكر حتى الآن أكثر مما فعلته بريطانيا . و لهذا فإننا ندعو جميع الجنوبيين في الداخل و الخارج إلى وحدة الصف على أساس رفض المشاركة في أي حوار تدعو إليه السلطه أو المعارضة ما لم يقم على قاعدة الشمال و الجنوب وفقا لقراري مجلس الأمن الدولي أثناء الحرب و تعهّد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب . فلا يجوز الخروج عن الشرعية الدولية مهما كانت المبررات . و إذا لم يستجاب لمثل ذلك من قبل السلطه و المعارضة أو حتى من قبل العالم ، فانه من الاشرف لنا ترك القضية للأجيال القادمة و لا نشرع لدفنها . فليست القضية مع علي عبدالله صالح كشخص أو كنظام فقط ، و إنما هي مع صنعاء كدوله . فلو ذهب علي عبدالله صالح و خلفه الشيخ حميد الأحمر أو حتى جنوبي ، هل تكون القضية الجنوبية قد حُلّت أم إنها ستظل قائمه بقوة الواقع ؟؟؟ . ثالثا : إن أي حوار يأخذ صفة السلطه و المعارضة و ليس صفة الشمال و الجنوب هو إسقاط لقراري مجلس الأمن الدولي أثناء الحرب و لتعهّد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب ، و بالتالي هو د فن أبدي للقضية الجنوبية و شرعنه لنهب الأرض و الثروة في الجنوب و حرمان أهلها منها . و هذا يعني أن السير نحو مؤتمر الحوار الوطني الشامل كآلية لحل القضية الجنوبية سيؤدي إلى ذلك بالضرورة . و اطلب ممن يخالفني ذلك بان يحتفظ بهذه الكلمات للتاريخ . فمن غير الممكن موضوعيا و من غير المعقول منطقيا حل القضية الجنوبية إلا بالحوار مع السلطه على قاعدة الشمال و الجنوب و ليس بالحوار مع المعارضة على قاعدة السلطه و المعارضة . و لابد من الإدراك بأنها لا توجد مصلحه للنظام في الحوار مع المعارضة بدون الجنوبيين و بالذات الحراك الجنوبي ، و اعتقد انه من المستحيل أن يدخل النظام في حوار جدي مع اللقاء المشترك إلا بوجود الجنوبيين و بالذات الحراك . رابعا : إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل إذا ما تحقق و شارك فيه الجنوبيون ، فانه سيخرج بد فن القضية الجنوبية ، لأنه سيخرج بنتائج ثلاث ، و لا يمكن أن يخرج بغيرها ، و أولها : الاتفاق على استئجار جنوبي مؤقت لخلافة علي عبدالله صالح بعد نهاية ولايته ليحسب ذلك على الجنوبيين ، مع إن استبداله بعد نهاية ولايته الحالية هو تحصيل حاصل لكبر سنه و طول فترة حكمه و وعوده للعالم بذلك ، و تحصيل حاصل لمواد الدستور . كما إن استبداله بجنوبي مؤقت سيكون مخرج لهم من أزمة المنافسة على الخلافة بين احمد و حميد و سيؤدي إلى تذويب الروح الوطنية الجنوبية لدى الجنوبيين و هو الأهم بالنسبة لهم . و ثانيها : الاتفاق على نظام سياسي لا مركزي يقوم على الحكم المحلي أو فيدرالي على أكثر من اثنين ، بحيث يؤدي كل ذلك إلى طمس الهوية و التاريخ السياسي للجنوب و شرعنه لنهب أرضه و ثروته و حرمانه منها . و ثالثها : ضياع الفرصة على شعب الجنوب من رفض الانتخابات النيابية القادمة و حل قضيته ميدانيا بنفسه . خامسا : لقد كان على قيادة حزب الإصلاح التي تقود اللقاء المشترك و تقود اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني أن تقتنع أولا بخطيئة حرب 1994م و نتائجها قبل أن تطلب الحوار مع الجنوبيين ، و أن تحّمل النظام مسؤولية الحرب و نتائجها ، و أن تعتذر ر لشعب الجنوب على المشاركة فيها و على الفتوى الدينية التي بررت الحرب و أباحت الأرض و العرض و حوّلت الجنوب إلى غنيمة على طريقة القرون الوسطى إن كانت صادقه مع القضية الجنوبية ، لان الحوار معها بدون ذلك شرعنه ضمنيه للحرب و نتائجها ، و شرعنه ضمنيه للفتوى الدينية التي مازالت باقية . فإذا ما قامت قيادة حزب الإصلاح بذلك فانه يمكن الحوار معها و الاتفاق على تحديد القضية موضوع الحوار . سادسا : إن تحديد القضية موضوع الحوار هو أبجدية العمل السياسي ، لان تحديدها هو الذي يشكل وحده القياس للأفكار السياسية الصائبة من غير الصائبة . فإذا كان الإنسان مثلا لا يستطيع معرفة الخطأ و الصواب في الزمن إلا بوحدة القياس التي هي الساعة ، و لا يستطيع معرفة الخطأ و الصواب في المسافة إلا بوحدة القياس التي هي الكيلومتر .... الخ ، فانه لا يستطيع معرفة الخطأ و الصواب في السياسة إلا بوحدة القياس التي هي القضية موضوع الخلاف ، فما هي القضية موضوع الخلاف ؟؟؟ . و هل هي قضية السلطه أم إنها قضية الوحدة التي أسقطتها الحرب ؟؟؟ . فإذا ما كانت قضية السلطه ، فان طرفيها هما : السلطه و المعارضة و آلية حلها صناديق الاقتراع ، و إذا ما كانت قضية الوحدة ، فان طرفيها هما : الشمال و الجنوب و آلية حلها هو الحوار بينهما . و في الحوار بينهما لابد من الاجابه على سؤال موضوعي واحد يحدد الحل بوضوح ، و هو : هل اليمن السياسي واحدا أم انه يمنان سياسيان ؟؟؟ . سابعا : إن الاجابه الموضوعية على هذا السؤال هي الحل . فإذا ما كان اليمن السياسي يمنين كما كان في الواقع و كما هو موثق في المنظمات الدولية إلى يوم 22 مايو 1990م ، فان الوحدة بينهما هي وحده سياسيه بين دولتين . و في هذه الحالة تكون حرب 1994م و نتائجها قد أسقطتها في الواقع و في النفوس و قد جعلت الوضع في الجنوب احتلالاً و ليس وحده كتحصيل حاصل لنتائج الحرب ، و بالتالي تكون القضية موضوع الحوار هي إزالة هذا الاحتلال ، و يكون طرفاها ، هما : الشمال و الجنوب و آلية حلها هو الحوار بينهما على قاعدة الشرعية الدولية بموجب قراري مجلس الأمن الدولي أثناء الحرب و تعهد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب أو على قاعدة الشرعية الشعبية بموجب استفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره . أما إذا ما كان اليمن السياسي واحدا و ليس يمنين سياسيين ، فان الوحدة بين الشمال والجنوب هي وحده وطنيه بين أطراف من دوله واحده و ليست وحده سياسيه بين دولتين . و في هذه الحالة تكون حرب 1994م و نتائجها مشروعه ، و تكون القضية موضوع الخلاف هي قضية السلطه و ليست قضية الوحدة ، و يكون طرفاها ، هما : السلطه و المعارضة و آلية حلها صناديق الاقتراع كما أسلفنا . و بالتالي يصبح قيام الدولة في الجنوب بعد الاستقلال خيانة وطنيه عظمى ، لأنه من غير الممكن موضوعيا و من غير المعقول منطقيا اعتبار اليمن السياسي واحدا و قيام دولتين شرعيتين فيه . فلا يمكن مطلقا بان يستقيم المنطق في العمل السياسي تجاه القضية الجنوبية إلا بذلك . و أما غيره فهو مضيعه للوقت و تعقيد أكثر للقضية كما هو حاصل منذ حرب 1994م حتى الآن . ثامنا : إن القضية الجنوبية هي أم القضايا كلها ، لان بقية المشاكل في البلد هي من صنع السلطه لدفن القضية الجنوبية ، و لكنه فقط انقلب السحر على الساحر و أصبح الحوثيون و تنظيم القاعده و اللقاء المشترك يوظفونها لصالحهم كلا بطريقته . و حتى السلطه ذاتها أصبحت تهدد السعوديين بالحوثيين و بتنظيم القاعدة لمنعهم من قول كلمة حق مع القضية الجنوبية ، و تهدد الأمريكان بتسليم البلاد لتنظيم القاعدة إذا ما تدخلوا في قضية الجنوب . كما إن السلطه قد وزعت الأدوار فيما بينها و جعلت فريق منها يدعم تنظيم القاعدة في اليمن و فريق منها يقاتله ، و بالذات من خرج عن طاعتها من المنحدرين من الجنوب ، و بالتالي تقدم نفسها للأمريكان بأنها تحارب الإرهاب . و آخر محاوله لد فن القضية الجنوبية مشروع الاتحاد العربي المضحك الذي قدمته صنعاء للقادة العرب ، بينما القادة العرب يعرفون بأن الشمال مجتمع قبلي غير قابل للدولة أصلا . فهم يعرفون إن قبائل الشمال التي بيدها السلطه و النفوذ مقتنعة بان العرف القبلي أفضل من القانون . فلا أتصور بان شيخ قبيلة أو أي من أولاده يقبل بان يكون متساويا مع عامل النظافة أمام القانون. تاسعا : إن مشروع الاتحاد العربي ما هو إلا هروب إلى الأمام من القضية الجنوبية ، و هو هروب مكشوف جعل ردود الفعل العربية تسخر منه ، لان فاقد الشيء لا يعطيه . فمن عجز عن بناء بيته كيف يمكن له أن يبني بيوت الآخرين ؟؟؟ . و فوق ذلك فان التاريخ يقول لنا بان صنعاء أول من شرّع لترسيم الحدود بين الأقطار العربية عام 1934م مع السعودية في الشمال و مع السلاطين و الانجليز في الجنوب ، و أول من هزم الفكر القومي في رأس عبدالناصر و المصريين . فقد جاءوا إلى صنعاء و هم مشبعون بالثقافة القومية العربية و ضحوا بآلاف الشهداء في صنعاء من اجلها ، و لكن مكر القبائل اليمنية جعلهم يخرجون من صنعاء و هم كافرون بها ، حتى أن أنور السادات حوّل الهوية العربية لمصر إلى صفه . فقد كانت العربية المتحدة و أصبحت مصر العربية. كما إن الجنوبيين قد جاءوا إلى الوحدة في 22 مايو 1990م و هم مشبعون بثقافة الوحدة اليمنية على طريق الوحدة العربية ، و أصبحوا الآن كافرين بكل شيء . و بالتالي من هو الذي سيصدق مشروع صنعاء بإقامة اتحاد عربي ؟؟؟ . عاشرا : إنني في الختام اطلب من الأستاذ جمال عامر نشر كل مالديه من ردود على موضوعاتي مهما كانت جارحه لعلنا نجد فيها ما يظهر نواقص فكرتي ، مع أنني لم اقل كلمه إلا بتعليل و لم اقل كلمه إلا بتحليل و لم اقل كلمه إلا و أكدها الواقع بإعتراف الجميع إلا الملقنين . فانا واثق بأنني على حق ، و من هو على حق لا يضيع وقته مع من يعارضه ، و إنما يترك له إمكانية العودة إليه في آخر المطاف . أما التجريح الشخصي فانا لم و لن اغضب منه ، لان صحته تتوقف على معرفتهم بي و معايشتهم لي ، و أنا لا عايشتهم و لا عايشوني و لا أعرفهم و لا اعتقد بأنهم يعرفوني ، لأنهم لو كانوا يعرفوني لكان عرفوا بان مناصب السلطه قد عرضت علي ثلاث مرات و لم اقبلها ، و لكان أُزيل من عقولهم ما قيل لهم من كذب و كتبوه.
10/7/2010م |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 02:11 PM.