الإعداد في محافظات عدن لحج والضالع وأبين وغيرها لإقامة مسيرات للدفاع عن الوحدة !!

[صوت الحرية]

ردفان – لندن " عدن برس " خاص : 29 – 6 – 2009
وجه أبناء مديريات ردفان الأربع صباح اليوم صفعة قوية لنظام الجمهورية العربية اليمنية وأعوانه ممن يشغلون مناصب تنفيذية في جهاز السلطة المحلية في هذه المديريات وذلك بخروج الآلاف من أبناء هذه المديريات في مسيرة رفعت فيها أعلام الجنوب وصور الرئيس علي سالم البيض واللافتات المتضامنة مع صحيفة "الأيام" وناشريها وأخرى مطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين من أبناء الجنوب في سجون سلطة نظام صنعاء.

وكانت لجنة رئاسية قد وصلت إلى ردفان قبل أيام وقامت بتوزيع أموال طائلة على المقيمين من أبناء العربية اليمنية في ردفان وكذلك على العاملين في أجهزة السلطة المحلية ومرافق الدولة ، كما تم تزويدهم بصور للرئيس اليمني وشعارات تؤيد الوحدة اليمنية وتدعوا للدفاع عنها ..
وطلبت اللجنة الرئاسية من مسئولي السلطة المحلية دفع مبالغ مالية لأهالي القرى والمناطق في عموم ردفان بهدف شراء ذممهم بالأموال ودفعهم إلى المشاركة في المسيرة الوحدوية في محاولة لإظهار إن هنالك دعم شعبي للوحدة اليمنية في مناطق ردفان ومحاولة استغلال هذه المسيرة إعلاميا.
ووعد المبعوثون وأعضاء اللجنة الرئاسية كل من تم تسليمه مبلغ مالي بدفع مبلغ يصل إلى 30 ألف ريال لكل شخص بعد نجاح المسيرة المؤيدة للوحدة في حال ما إذ استطاع منظموها إخراجها إلى العلن ونفذ من التزم بالمشاركة وعده بالخروج فيها .
ومع صباح فجر اليوم حبس الجميع أنفاسه في انتظار خروج المسيرة الوحدوية التي كان من المزمع انطلاقها إلا أن أبناء ردفان ومع الساعة 9 صباحا فاجئوا منظمي المسيرة الوحدوية حينما خرج الآلاف من أبناء ردفان في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة الحبيلين وجميع من فيها يهتفون "ثورة ثورة ياجنوب"
وحملوا شعارات الجنوب وأعلامه وصور الشهداء واللافتات المتضامنة مع صحيفة "الأيام" وناشريها ..
وعلم "عدن برس" من مصادر محلية إن خلافا حادا نشب بين مسئولين في السلطة المحلية وأعضاء اللجنة الرئاسية الذين اتهموا أعضاء السلطة المحلية في ردفان بخداعهم والكذب عليهم وتوزيع أموال صرفت لتنظيم مسيرة للحراك الجنوبي وهي المسيرة التي خرجت اليوم ،فيما ينفي أعضاء السلطة المحلية هذه الاتهامات ويقولون إنهم تلقوا وعود من الأهالي بالمشاركة في المسيرة الوحدوية الا إنهم فوجئوا بهم يشاركون في مسيرة الحراك الجنوبي..
شهود عيان أكدوا لـ"عدن برس" ان سلطة الاحتلال كانت قد استعدت جيدا لهذه المسيرة واستقدمت عربة بث تلفزيوني تابعة لقناة "يمانية " إلا أن كوادرها عادوا أدراجهم إلى مدينة عدن بعد أن لم يجدوا إلا مسيرة حاشدة لأنصار الحراك الجنوبي ..
وتأتي هذه الصفعة التي تعرضت لها سلطة الاحتلال بعد أيام قلائل من فشل مسيرة لدعم الوحدة اليمنية نظمها الحزب الحاكم في عاصمة محافظة الضالع وبعد ان استقدم المئات من ابناء محافظة إب إلا ان أبناء الضالع تصدوا لها ونجحوا في إفشالها ..
محللون سياسيون في عدن تحدثوا لـ"عدن برس" وقالوا ان ماحدث بالأمس في الضالع واليوم في ردفان يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك ان النظام اليمني قد فشل في سياسة ضخ الأموال لتنظيم مسيرات مؤيدة للوحدة اليمنية في محافظات الجنوب وان كل ما يحدث لن يكون الا استنزافا لخزينة الدولة والتي تعاني عجزا كبيرا في الإيرادات .