ماينشره الاعلام الاقليمي والدولي عن الجنوب والمنطقة .

[العبد لله بو صالح]

مصدر خليجي: القرار خطوة جديدة لفصل الشمال عن الجنوب



24 شوال 1437هـ - 29 يوليو 2016 مـ الساعة 03:00 ص
نسفت الميليشيات اليمنية الانقلابية متمثلة في جماعة الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح “مشاورات السلام” التي تستضيفها الكويت برعاية الأمم المتحدة، باعلانها تشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة البلاد، الأمر الذي وصفه وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي بـ “الانقلاب الجديد”، واستدعى مطالبات يمنية وخليجية لمجلس الأمن الدولي بادانته واتخاذ خطوات فورية تجاهه.

ففي موازاة اعلان المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ استئناف جلسات المشاورات في الكويت امس بعد مشاركته في اعمال القمة العربية التي عقدت في نواكشوط قبل ايام، اصدرت جماعة الحوثي وحزب صالح بيانا أعلنوا فيه توقيع اتفاق بين الجانبين ينص على تشكيل المجلس من عشرة أعضاء بالتساوي، بهدف توحيد الجهود لمواجهة التحالف العربي ولإدارة شؤون الدولة في البلاد سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً وإدارياً واجتماعياً، على ان يتم تبادل منصبي رئيس ونائب رئيس المجلس دوريا.

في المقابل، اعتبر المخلافي ان “الانقلابيين أضاعوا فرصة السلام ونجحوا في إقناع العالم بأنهم ضد السلام وسبب افشال مشاورات الكويت”، مطالبا المجتمع الدولي بـ “إدانة الانقلاب الجديد على الشرعية الدستورية والأممية وتحميل الحوثي وصالح مسؤولية فشل المشاورات والضغط عليهم للالتزام بالقرارات الدولية والانصياع لمتطلبات السلام”.

واذ رأى المخلافي ان “على المجتمع الدولي ان يدرك ان من أشعل الحرب في بلادنا وسعى الى تدميرها لازال مصرا على خيارات الحرب والانقلاب رغم اننا مددنا أيدينا للسلام بصدق”، قال نائب رئيس وفد الشرعية اليمنية عبدالعزيز جباري “سنغادر الكويت يوم غد السبت لان الإنقلابيين أطلقوا الرصاصة الأخيرة على المفاوضات ولا يريدون السلام”.

وبين جباري في تصريحات له ان “إيران تقف وراء قرار تشكيل المجلس السياسي الذي أعلن عنه الحوثي وصالح، لكن الجيش الوطني يبعد كيلو مترات عن صنعاء”، في حين وصف وزير شؤون مجلسي النواب والشورى في الحكومة اليمنية عثمان المجلي إعلان الحوثيين وصالح تشكيل مجلس لحكم البلاد بانه “انقلاب رسمي على المشاورات”، مؤكدا “اننا ماضون في تحرير أرضنا وشعبنا من الانقلابيين”.

الى ذلك، ذكرت مصادر الوفد الحكومي اليمني انه “من المقرر ان يلتقي الوفد مساء الخميس المبعوث الأممي وسيطلب منه رسميا تحديد موقف دولي واضح من إعلان الميليشيات الذي يمثل انقلابا على المشاورات وإثباتا لعدم جديتهم في إنهاء النزاع وحقن دماء اليمنيين”.

على خط مواز، أكدت مصادر خليجية لـ “العربية” أن إعلان الميليشيات الانقلابية تشكيل المجلس “هو بمثابة نسف للعملية السياسية، والمشاورات الجارية في الكويت”، مطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات فورية، خصوصا ان قرار الميليشيات يعني خطوة أخرى تجاه فصل شمال اليمن عن جنوبه”.

[جنوبي الانتماء و الهوية]

سياسي خليجي: المقدشي يتاجر بالسلاح ولو كان شجاعاً يتحرك نحو صنعاء



2016-07-30 07:55:04

متابعات خاصة
اتهم السياسي الخليجي فهد الشليمي، اللواء المقدشي رئيس هيئة الأركان العامة للجيش في حكومة هادي بالتجارة بالسلاح الذي تمولهم به دول التحالف. وقال الشليمي في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر " مخاطباً رئيس الأركان المقدشي " هل لديك الشجاعة والجلد انت وجيشك بالتقدم نحو صنعاء".. متهما المقدشي" ببيع أسلحة التحالف العربي".. مؤكدا" السلاح الذي تحملونه يريد حقه من الدم لا التجارة". كما قال في تغريده أخرى " إذا كان اللواء المقدشي رئيس الأركان في الجيش اليمني شجاعا عليه التحرك وتحرير العاصمة صنعاء".

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[العبد لله بو صالح]

حب الجنوب لا يحتاج للمساومة أو المزايدة
جيهان ماجد * (كاتبة لبنانية)

2016/09/26 الساعة 10:14 pm

وقع أحد القراصنة في أسر الإسكندر الكبير الذي سأله : كيف تجرؤ على إزعاج البحر؟ ،كيف تجرؤ على إزعاج العالم بأسره أيها اللص ؟ فأجاب القرصان : لأنني أفعل ذلك بسفينة صغيرة فحسب أُدعى لصا؟! ،وأنت الذي يفعل ذلك بأسطول ضخم تُدعى أمبراطورا ؟! ".

لقد تابعت حديث دولة الرئيس حيدر العطاس الذي قال فيه بأن على الجنوبيين القبول بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وأي خطوة جنوبية تتخذ اليوم يجب أن تراعي مصالح الحكومة الشرعية والتحالف.

ومن هذا المنطلق أردّد وأقول لك : لنكن أوفياء للمسؤوليات الكبيرة في نصرة الجنوب العربي وأن نقف إلى جانب هذا الشعب المقهور والمظلوم، لا نريد حورا ومصالح حكومية تراعي الشرعية والتحالف على حساب أرواح أبناء الجنوب ، نريد أن يعيش الشعب حرا ، نريد أفعالاً واعترافاً بالقضية الجنوبية ، نريد حقائق واقعية ، وأن تجري الأمور وفق إرادته ويحقق مراده ..
إن مشكلة الجنوب العربي ليس في تخاذل شعبه أو قياداته ، ولكن من تدخُّل وتغطرس ذوي القربى ، وكلاء الأرض المزيفين ، ذوي الأيادي السامة القاتلة التي لم ولن تسمح بأن يقوم بناءً في الجنوب العربي وأن تتكاتف الأيدي لأجل اختيار من يتمتع بخصال ومزايا تؤهله لتسلم راية قيادة المسيرة على أساس متين .

وأذكركم هنا يا من تصرفون مكاسب على طاولة الحوار ، طاولة القمار السياسي حب الجنوب لا يحتاج لمساومة ولا يحتاج لمزايدة ،لأجل الجنوب راقت الدماء وتشرد شعبه، لأجل الجنوب تحمل الشعب ألواناً من العذاب واستمر نبض قلوبهم حباً ووفاءً حتى آخر نبض في الأجساد لأجل الجنوب .عندما انتفض شعبه ضد وحدة تحولت من حلم إلى كابوس، وانتفض انتفاضة واحدة دفاعاً عن أرضه وكرامته وعنفوانه ، وقدّم التضحيات العظام شهداء وجرحى حمل قضيتهم رجال عاهدوا الله وشعبهم على مواصلة الدرب الصعب حتى تحقيق النصر مهما كانت الأثمان باهظة، وحمل قضيته كل شهيد كل جريح كل مشوه كل أرملة ثكلى وطفل مشرد وشيخ طرد من أرضه وعامل سدت بوجهه سبل العمل الكريم وفلاح ومهندس وطبيب ومعلم ما زال ينظر إلى مستقبل زاهر لجيل قادم يبني الوطن بساحاته وبنيانه ومصانعه ومدارسه ومستشفياته والأهم نفوس أبنائه ،وتأتي اليوم يا دولة الرئيس تقول على الجنوبيين القبول بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني!!! ، وأن يراعى الشعب الجنوبي مصالح الحكومة الشرعية والتحالف!!.

مع احترامي لكل ما أوردته نريد أفعالاً واعترافاً ونريد حقائق واقعيه،، وأن تجري الأمور وفق إرادة الشعب الجنوبي وأن يحقق مراده . كل الشعوب في هذه الدنيا، لهم حقوق وعليهم واجبات، ولعل من أهم الحقوق التي تحق للشعب هي حقه في الاستقلالية وفي الانفراد في اتّخاذ القرارات في أي أمر يخصه ويتعلّق به دون أن يرجع إلى الآخرين ليقرروا هم عنه، فكل الشعوب في هذه الدنيا لها كيانها واستقلاليتها اللتان تمنحانها حريتها، ولهم عقول وقلوب وإرادة وروح يستطيعون بها أن يقرروا القرار الذي يتعلق بمستقبلهم وحياتهم.

أمّا إذا تم قمع الشعوب وسلبه هذه الحقوق، فإنه ببساطة شديدة سيكون مسلوب الحرية والإرادة فإنه ببساطة غير قادر على اتخاذ أي قرار يخصه باستخدام الملكات والهبات التي منحه إياها الله تعالى، ومن هنا ضرورياً أن يعمل على أن يصارع من أجل أن يحصل على هذه الحقوق، حتى ولو كلفه هذا حياته، لأنه لا معنى للحياة من دون هذه الحقوق.

تقرير المصير هو حق معروف في العلوم السياسية حيث يشير هذا المصطلح بأنّ لكل شعب أو أمة في أي مكان كانت أن يكون له الحق في اتّخاذ قراره السياسي بشكل مستقل بعيداً عن أية تدخلات خارجية وداخلية.

ومن حقه أن يتخلص أولاً ممن سلبها إياه، فالدول التي يجثم على صدرها دولة محتلة تستنزف خيراتها ومقدراتها وتعمل على أن تقمع شعبها وتتحكم في مصيرها ومقدراتها ومواردها، قطعاً لن تستطيع أن تختار حق تقرير مصيرها، لذا يجب أولاً أن تتخلص ممن ينغص عليها معيشتها ويفسد مقدراتها ويستنزفها حتى تستطيع أن تقرر كل شيء يخصها.

[العبد لله بو صالح]

[جنوبي الانتماء و الهوية]

[المقاوم الجنوبي]

صحافية مصرية: القبول بالأقاليم اضاعة لكل المكتسبات التي حققها الجنوبيون


ولاء عمران
الاثنين 24 أكتوبر 2016 07:23 مساءً
عدن(عدن الغد)خاص:
قالت الصحافية المصرية ولاء عمران إن القبول بأقلمة الجنوب اضاعة لكل المكتسبات التي تحققت عقب الانتصار على ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح.

وأكدت ولاء عمران " ان الحديث عن مزاعم ان الاقلمة قد تمهد لاسترداد الأرض الجنوبية (كاذبة)".. مشيرة إلى أن قضية الجنوب لا تقبل المساومة السياسية".

وقالت " كل شوية نقول ، لا لأقلمة الجنوب، يخرج شويه يقولك الأقلمه تمهيد لإسترداد الأرض، يا عالم ، حرام عليكم دي قضية وطن مينفعش فيها مساومات سياسيه ،، بلاش تضيعوا كل المكتسبات التي حققتوها، والله العظيم حرااااام".

[العبد لله بو صالح]

اهتمام إعلامي خليجي وعربي غير مسبوق بمظاهرة العاصمة عدن لنصرة مكة المكرمة



2016/10/31م الساعة 01:17 PM الانمناء
حظيت تظاهرة أبناء عدن يوم أمس والتي دعا لها محافظ عدن اللواء عيديروس الزبيدي لنصرة بيت الله الحرام لتنديد بمحاولة مليشيا الحوثي من استهداف مكة المكرمة بصاروخ بالستي الخميس الماضي.
حيث افردت الصحافة السعودية والإماراتية والمصرية صفحاتها لتغطية الحدث .
وتعد العاصمة عدن أول عاصمة عربية وإسلامية خرجت بمظاهرة حاشدة تندد بهذا الجرم .
وتحت عنوانين مختلفة ، جريدة (البيان) الإماراتية :المتظاهرون رفعوا صور قادة التحالف وطالبوا بمحاكمة إيرانعدن تنتفض تنديداً بمحاولة استهداف .. إما جريدة (الجزيرة)السعودية :عدن.. تشهد وقفة احتجاجية حاشدة تندد باستهداف مليشيا الحوثي «مهبط الوحي» بصاروخ .. وجاء في عنوان جريدة (الاتحاد) الإماراتية :وقفة شعبية في عدن تندد باستهداف مكة المكرمة وجريدة (الشرق الاوسط ) اليمنيون يحتشدون بشوارع عدن تنديدًا باستهداف الحوثيين لمكة وجاءت (البوابة نيوز ) المصرية :مظاهرات حاشدة باليمن تنديدًا باستهداف الحوثيين لمكة وجريدة (الدستور) المصرية :مظاهرات باليمن تنديدًا باستهداف الحوثيين لمكة المكرمة وموقع (24) الإماراتي .. عدن: مظاهرات حاشدة تنديداً باستهداف الحوثيين لمكة وو جاء في عنوان صحيفة سبق الإلكترونية.. المتظاهرون رفعوا صور زعماء دول التحالف يتقدمهم الملك سلمان ..مظاهرات حاشدة بعدن تنديداً باستهداف مكة وهتافات ضد إيران فيما يلي نص الخبر الذي تناولتة الصحافة الخليجية والعربية :
نظم سكان العاصمة عدن وقفة احتجاجية حاشدة كان قد دعا لها محافظ محافظة عدن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي شارك فيها المئات من الشخصيات السياسة والحكومية والناشطين في الحراك الجنوبي ومنظمات المجتمع المدني وحملة "شكرا مملكة الحزم "و"شكرا إمارات الخير" تنديدا على ما أقدمت عليه مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية يوم الخميس الماضي من محاولة استهداف فاشلة لبيت الله الحرام، وذلك بإطلاق صاروخ بالستي باتجاه مدينة مكة المكرمة عاصمة المقدسات الإسلامية.

[العبد لله بو صالح]

يتبع المتابعات للصحافة ..

وشهد الشارع الرئيسي بمديرية المعلا بالعاصمة عدن احتشاد المئات من أبناء العاصمة ، رفع المتظاهرون لافتات تطالب بفرض عقوبات على الانقلابيين الذين يواصلون العدوان الإرهابي على الشعب اليمني والمياه الدولية وسفن الإغاثة ومحاولتهم الاعتداء على المقدسات الإسلامية .
كما رفعت لوحات شكر وعرفان للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وصور فخامة الرئيس عبدربة منصور هادي وصور حكام السعودية والإمارات ودول التحالف .. كما رفع عدد من المتظاهرين صور منددة بدور إيران في اليمن والمطالبة بمحاكمتها .. وصور المعتقلين في سجون المليشيات .
وردد المتظاهرون هتافات مناوئة ضد الانقلابيين تطالب بمحاكمتهم دوليا وتطبيق القرارات الدولية بحقهم وتطالب المجتمع الدولي وقف التدخلات الإيرانية في بلدنا.
وشدد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية : "على ضرورة تدخل دولي لإنهاء الانقلاب في صنعاء ومحاربة الجماعات الانقلابية التي قالوا إنها تسير على نهج القرصنة خدمة لمشاريع إيران التدميرية".
ووصف اللواء عيدروس قاسم الزبيدي في كلمة إلقائها وسط الجموع المحتشدة هذه العملية الإرهابية بالسابقة الخطيرة من قبل هذه المليشيات التي تستهدف مقدسات الأمة الإسلامية تنفيذا لرغبة المشروع الفارسي الصفوي لتدمير المقدسات الإسلامية .
وعبر محافظ عدن عن تضامن أهالي عدن مع أشقائهم في المملكة العربية السعودية مؤكدا أن شعبنا لن يقبل أو يسمح بتهديد واستهداف مقدساتنا والعمل على زعزعة امن حلفائنا في دول التحالف.

وكانت الحملة الشعبية لشكر المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة قد أصدرت بياناً أكدت فيه على موقفها الرافض لمثل هذه الأفعال، مبيَّنة أن الجُرم من منبعه لا يُستغرب، فذات الميليشيات سبق وأن فجّرت بيوت الله في كل أرجاء اليمن، رغم زيف ادّعاءاتها بأنها مسيرة قرآنية، موضحة بأن من لم يُراعي حرمة للدماء، لا يُمكن أن يُراعي حرمة لمحرم غيره، وهذا هو حال الميليشيات الحوثية.
وختمت الحملة بيانها بدعوة الجماهير للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، وتأكيد موقفهم التضامني مع المملكة العربية السعودية، ومع قبلتهم كـمسلمين.

[العبد لله بو صالح]

[المقاوم الجنوبي]

رويترز : الجنوبيون باتوا يعتقدون انه حانت لحظة استقلال بلادهم



الأحد 30 أكتوبر 2016 03:31 مساءً
رويترز-من نواه براونينج


قالت وكالة الأنباء العالمية رويترز ان الجنوبيين في اليمن باتوا يعتقدون ان لحظة استقلال بلادهم عن الشمال حانت بعد أكثر من 20 مما مما يعتبرونه تهميشا داخل الدولة الموحدة ونهبا لمعظم احتياطي نفط الجنوب على يد شيوخ قبائل وسياسيين شماليين فاسدين.



وجاء ذلك في تقرير مطول نشرته الوكالة يوم الاحد وجاء فيه :



تعرض اليمن لآلاف الضربات الجوية وسقط أكثر من عشرة آلاف قتيل في الحرب المندلعة منذ 19 شهرا التي سببت مجاعة في البلد الفقير .. إلا أن أكبر تحد تواجهه البلاد ربما لم يظهر بعد.



أدى الصراع إلى تقسيم فعلي لليمن مع ظهور جيشين ومؤسسات متحاربة في الشمال والجنوب وهو ما قد يعني أنه قد تكون هناك حاجة لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.



والأسبوع الماضي انهارت هدنة مدتها ثلاثة أيام للسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية والإعداد لتسوية سياسية مما يعكس وصول الجهود التي تهدف إلى إنهاء الحرب إلى طريق مسدود.



لكن فيما وراء خلافات المقاتلين بشأن كيفية اقتسام السلطة تكمن شكوك حول مستقبل اليمن كدولة موحدة.



مثل هذا الاحتمال بدا بعيدا عندما بدأت قوات التحالف العربية توجه ضربات جوية في مارس آذار عام 2015 لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي دفعته قوات الحوثي المتحالفة مع إيران إلى الخروج من العاصمة صنعاء عام 2014.



والأمر يبدو الآن أكثر واقعية.



أحيا صعود نجم الحوثيين في الشمال حركة انفصالية في الجنوب وهي حركة ترى أن انكسار سلطة البلاد هي اللحظة المناسبة لها للانفصال.



وفي الوقت ذاته يعد جنوب البلاد والمدينة الرئيسية به عدن قاعدة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتي تحاول استعادة السيطرة حتى في الوقت الذي تدير فيه تحالفا صعبا مع الانفصاليين.



وكان اليمن ذات يوم مقسما بين دولة في الجنوب موالية للسوفيت وجمهورية تدعمها قبائل مسلحة في الشمال. وفشلت مساع جنوبية للانفصال في عام 1994 عندما استعاد الشمال الوحدة بالقوة.



ويعتقد كثير من الجنوبيين الآن إن الوقت حان بعد عشرين عاما مما يعتبرونه تهميشا داخل الدولة الموحدة ونهبا لمعظم احتياطي نفط الجنوب على يد شيوخ قبائل وسياسيين شماليين فاسدين.



* "دماء أبنائها"



يقول الجندي الجنوبي فيصل السالمي إنه وزملاءه مستعدون للموت في سبيل التخلص من الشماليين.



وقال لرويترز "اليوم ارتوت أرض الجنوب بدماء أبنائها لتتحرر وتفك ارتباطها من وحدة الدمار والتكفير والإرهاب والنفوذ ونهب أموال الناس."



ونادرا ما يجرؤ الآن شعبي الشمال والجنوب على عبور خطوط الجبهة التي تنتشر بها الألغام والجبال الوعرة التي تفصل قوات أمن ترفع أعلاما وطنية مختلفة.



لكن الانقسام قد يسبب المزيد من عدم الاستقرار في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم ربما بتهيئة الوضع لحرب حول حقول النفط في الجنوب أو بدفع الشمال للهيمنة على الجنوب كما حدث في عام 1994.



في الوقت الحالي يبدو أن الجانبين يقيمان مؤسسات موازية قد تمهد الطريق أمام انفصال دائم.



انتقلت حكومة هادي إلى عدن في سبتمبر أيلول في حين شكل الحوثيون حكومتهم في صنعاء في نفس الشهر.



وفي إطار سعيه لحرمان الحوثيين من استخدام أموال الدولة في تمويل حربهم أمر هادي البنك المركزي بالانتقال إلى عدن -الأمر الذي سيضر بالحوثيين ولكنه يخاطر أيضا بزعزعة الاقتصاد وربما بحدوث مجاعة.



وقال المحلل اليمني فارع المسلمي إن الحوثيين يدركون أنهم على الأرجح لن يستعيدوا الأراضي الجنوبية ومن ثم عززوا مقرهم بتأسيس إدارتهم الخاصة في حين تريد الحكومة أن تكون العديد من أدوات الدولة تحت يديها وتخدم مصالحها بقدر الإمكان.



وأضاف أن خطوات مثل هذه ستعمق من انعدام الثقة على الجانبين وتؤخر المفاوضات التي يدرك الجميع أنها الطريقة الوحيدة لإنهاء الصراع.



ومن المتناقضات إن كلا من الإدارتين المتناحرتين يقول إنه لا يسعى إلى التقسيم وإنما يعتبر نفسه الوريث الشرعي لدولة موحدة تنشأ في أعقاب الحرب.



وبينما قد يرغب هادي في مد نفوذه إلى صنعاء يُعتبر قادة الجيش الذين شكلوا قوات جنوبية وأحرزوا تقدما ضد تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية مقاتلين انفصاليين مخضرمين لا يهمهم الشمال.



ورغم الدعم المالي والعسكري لهذه الوحدات الجنوبية الانفصالية فان المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة البلدين الرئيسيين في التحالف سيسعيان لتفادي وقوع انقسام.



وقال سياسي جنوبي لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "ندرك أن لهم مصلحة في دعمنا لأن قواتنا فعالة ضد الحوثيين.



"يشعرون بالقلق من وجود يمن مقسم إلى دولتين على حدودهما ما سيؤدي إلى عدم الاستقرار ولكننا ندرك أن الانفصال هو السبيل الوحيد لإرساء سلام عادل."



إلا أن المسؤول الحوثي الكبير محمد عبد السلام اتهم الإمارات -التي لها نفوذ في الجنوب- بتشجيع الانفصال لتحقيق أهدافها في الحرب.



وقال هذا الشهر "العائلات الوراثية الحاكمة في الإمارات وإلى جانب مشاركتها المباشرة في العدوان على اليمن فهي تدير خطة لفصل جنوب اليمن عن شماله بصورة سافرة وواضحة وتدير المحافظات الجنوبية بحكم عسكري ناهيك عن احتلالها عددا من الجزر اليمنية."



* هل يمكن أن تكون دولة قادرة على البقاء؟



يصر التحالف على أن هدفه هو إعادة حكومة وطنية لليمن بأكمله في صنعاء متمثلة في إدارة هادي المعترف بها دوليا.



إلا أن السؤال هو هل يمكن أن يكون الشمال أو الجنوب دولة قادرة على البقاء؟.



تشير إحصاءات حكومية إلى أن اقتصاد اليمن -الفقير والذي يعاني من النزاعات القبلية وهجمات المتشددين حتى قبل الحرب- انكمش بنحو 28 في المئة عام 2015.



رحب الجنوبيون بالهزيمة التي لحقت بدعم من الإمارات بمتشددي تنظيم القاعدة في قاعدتهم بميناء المكلا في أبريل نيسان إلا أن القصف استمر في استهداف زعماء أمنيين وقواعد أمنية كما تثير النزاعات والمشاحنات الإقليمية حول إستراتيجية قادة الانفصاليين الشكوك حول سبل المضي قدما.



ورغم أن الحوثيين يسيطرون على معظم المراكز السكانية في اليمن إلا أنهم لا يتحكمون في المناطق المنتجة للنفط والتي كانت ثروتها ذات يوم المصدر الأساسي لمعظم ميزانية صنعاء.



وبعد انتقال احتياطي الصرف الأجنبي مع البنك المركزي إلى عدن يواجه الآن البنك المركزي الذي جرى تأسيسه في صنعاء مهمة شاقة لتوفير واردات الغذاء التي أنقذت الملايين من المجاعة.



وقال دبلوماسي كبير معني باليمن لرويترز "الوضع الإنساني خطير للغاية وهناك حاجة لوقف فوري لإطلاق النار ووصول إمدادات الإغاثة والتوصل لحل سياسي.



"سواء كانت دولة واحدة أو دولتين أو شيئا آخر يجب أن تتوصل الأطراف المتحاربة في اليمن إلى اتفاق بشأن مستقبل البلاد وإلا لن تتقاسم سوى المقابر."