القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
من هم الحضارم - الباحث الكويتي د.يعقوب يوسف الحجي
من هم الحضارم الباحث الكويتي الدكتور يعقوب يوسف الحجي بمركز البحوث والدراسات الكويتية إنهم سكان جنوب شبة الجزيرة العربية، دخلوا اﻹسﻼم في العام السابع للهجرة حين وفد وفدهم على النبي اﻷكرم صلوات الله وسﻼمه عليه في مكة المكرمة ، وهم أولئك القوم النبﻼء الذين أوصلوا شعاع اﻹسﻼم إلى أقصى الشرق اﻵسيوي ليفتحوا القلوب قبل اﻷرض .فإن القينا نظرة على تاريخ هجرتهم خارج حضرموت وجدناه أكبر وأعظم. كما قال أمير البيان "شكيب أرسﻼن" أن تاريخ الحضارم ومجدهم الحقيقي "خارج" وطنهم ، وكان "شكيب أرسﻼن" رحمه الله ينوي تأليف كتاب بعنوان " السيل العارم في تاريخ الحضارم " وتلك المعلومة نقلها معالي الشيخ عبد الله بلخير ولكن المنية. لقد وفقهم الله في نشر اﻹسﻼم ( حتى اصبحو أصحاب الفضل بعد الله في إسﻼم اكثر من نصف مسلمي اليوم ) ونشروا الحروف العربيه وتأسيس حركة أدبية صحفية بحاجة إلى من يتفرغ لدراستها . ولقد أصدر رجال الفكر واﻷدب الحضارم أكثر من عشرين صحيفة ومجلة في إندونيسيا وحدها ، عوضا عن ماليزيا وسنغافورة وتايﻼند ومﻼوي وبورما والهند وزنجبار والصومال وإثيوبيا وجزر القمر والفلبين . وهذا تراث عربي إسﻼمي أضاء جبين اﻷمم المظلمة بأمجاد إسﻼمية عربية . إن هناك ألكثير من الناس ﻻ يعلمون ان للحضارم تاريخاً عريقاً ليس في التجارة فحسب بل في الفكر واﻷدب والدعوة والفقه في البلدان التي استقروا بها ففيإندونيسيا وسنغافورا وماليزيا وغيرها من جزر شرق آسيا عشرات المؤلفات وعشرات الصحف وعشرات المعارك الفكرية التي ألفها وأصدرها وخاضها الحضارم . ومما يحز في النفس أن يتجاهل ويغيب في غياهب التاريخ اجتهاد الحضارم المجيد في خدمة الدعوة اﻹسﻼمية واللغة العربية واﻷدب العربي والذي تحدث عنه احد الكتاب المرموقين من منطقة الخليج وهو الكويتي الدكتور يعقوب "يوسف ألحجي" وذلك حين أصدر ذلك الباحث الكويتي كتاباً ضخماً عن حياة الشيخ عبد العزيز الرشيد الذي أتصل برجال الدعوة الحضارم هناك ، وأختلط تاريخه بتاريخهم فكتب الدكتورالحجي في هذا الكتاب الذي صدر عن " مركز البحوث والدراسات الكويتية " سنة 1993م فصوﻻً مشرقة ومنصفة عن تاريخ الحضارم المجيد في إندونيسيا وبرونوي وزين كتابه بصور من صفحات الصحف والمجﻼت التي أصدروها ، وقال إن الحضارم المسلمين هم رواد الحركة اﻷدبية الصحفية العربية في المهجر الشرقي مثلما كان الشاميون المسيحيون أصحاب الفضل في تأسيس الحركة اﻷدبية العربية في المهجر الغربي " أمريكا " ولكن الفرق أن أحداً لم يدرس حركة اﻷدب والصحافة التي أسسها العرب المسلمون في الشرق وانصبت الدراسات على ما قام به العرب المسيحيون في أمريكا .! ليست منّة من أهل حضرموت على أحد من العالمين أن يتولوا نشر اﻹسﻼم عبر تقنية الدعوة المحمدية ، فلم يشهروا سيفا ولم يجادلوا بالباطل ، بل تسلحوا بعرى اﻷيمان وقدموا علما يسمى بــ ( فن المعاملة ) فصدقوا مع الله ربهم فسخر الله لهم قلوب العباد ، فدخلت مﻼيين البشر أفواجا ، فبالصبر واليقين كانت العزة لدعاة اﻹسﻼم من أهل حضرموت وعلى رأسهم ( آل البيت المحمدي) ، وكانوا ومازالوا مصدر أشعاع في تلك البﻼد ، فحفظوا للناس حقوقهم فأوفى الناس لهم حقهم ... فللحضارم هناك ميزات كثيرة تميزهم كعرق من ناحية انثربولوجية وفسيولوجية , فهم قد تفوقوا في دول شرق آسيا على أعتى جماعات اﻷعمال في جزر الهادي البعيدة , وهم العصب الصينية , وقد ورسخوا –الحضارم- أعمالهم وحضارتهم ومعها دينهم الذي ساد تلك اﻷصقاع ومبادئهم المتسامحة . ومازال السجل الحضرمي الفردي يزخر بأكثر اﻷفراد ذكاء وفي أكثر من مجال، وليس اﻷعمال والتجارة فقط بل والدينية والثقافية واﻻجتماعية والفنية والعلمية والسياسية والنضالية لنيل استقﻼل تلك اﻷصقاع، فنالوا في تلك البلدان أسمى المراتب القيادية، ولهذا السلوك الحميد دخل المﻼيين في دين اﻹسﻼم حبا وقناعة لم يعزل الحضارم أنفسهم عن المجتمعات التي هاجروا اليها , بل هناك تزاوج بينهم وهناك صلة رحم وود , وانصهر الكثير منهم في تلك المجتمعات وصاروا من نسيج ذلك المجتمع وجزء من تلك اﻷمم فوفق منهم الكثير في جانب التجارة والحياة العملية، وﻻ شك إن الذي جذب أولئك اﻷقوام (الغريبة) إلى اﻹسﻼم ما رأوه من تعامل حسن ورجولة وفضيلة في سلوك أولئك التجار الذين قدموا إلى تلك البﻼد بقصد التجارة والدعوة إلى الله ثم تزاوجوا مع أهلها وأصبحوا منهم واتجه بعضهم إلى العلم والتدريس، فأصبحوا رعاة للمؤسسات اﻹسﻼمية هناك، وﻻ زال عطاؤهم الطيب يؤتي أكله من مدارس وحلقات تحفيظ القران الكريم واللغة العربية وحين ابتدأت الهجرة الحضرمية إلى شبة الجزيرة العربية وبالذات إلى أرض الحجاز دخلها الحضارم وهي أشد فقرا وأعظم تخلفا من أرضهم،فجاؤها و عملوا كما عملوا في الشرق اﻷفريقي، واجتهدوا كما اجتهدوا في الوسط اﻵسيوي، وأخلصوا كما أخلصوا في اندونيسيا وماليزيا، فكانت أرض الحجاز مشهدا من مشاهد العطاء في السنون العجاف اﻷولى، فكانوا أبناء لتلك البﻼد المعطاء التي منحتهم (ممثلة الموحد عبدا لعزيز آل سعود ) الثقة الكاملة والمطلقة نظرا لما ذيع عنهم من حسن المقال وحفظ اﻷمانة والتاريخ يشهد بأنهم يقطنون الحجاز منذ 240 عام قبل الحكم السعودي . والحضارم قوم قلة ولكنهم في العرب كقنطار ملح في صومعة كبيرة من صوامع الغﻼل، أعطوا مساهماتهم المتواضعة في الحياة الفكرية العربية، ابتداء بالشاعر امرئ القيس الكندي، وأبو العﻼء الحضرمي، وعبد الرحمن الغافقي، ومرورًا بأبي عبدا لرحمن ابن خلدون الحضرمي وعلي أحمد با كثير، و عبدا لله بلخير الذي ساهم في الثورة الثقافية في المملكة العربية السعودية في الزمن القريب والكثير الكثير من ألمع رجاﻻت اﻻقتصاد أمثال الشيخ سالم بن محفوظ الذي بنى أحدى أهم روافد اﻻقتصاد السعودية واحد أهم مراكز الصرافة بالمملكة التي مولت العديد من المشاريع الخاصة والعامة، وأحمد سعيد بقشان ومساهمته في الثورة العمرانية بشكل ملفت وخصوصا في الحجاز ومشايخ آل العمودي وآل بامعوضة الصيارفة الذين دفعوا رواتب الدولة في يوما ما،والشيخ محروس عمر الخنبشي من مدينة جدة الذي ادخل أول نوع من أنواع ألروادي، وأفضل أنواع العطور للمملكة وأول سيارة من نوع جيب اﻻنجليزي ( ويلز ) والكثير أيضا في المجاﻻت العلمية مثل (باخشب) الذي أسس جامعة الملك عبدا لعزيز بجدة على نفقته الخاصة في بداياتها، وكذلك في المجاﻻت اﻹنشائية التعميرية مثل الشيخ محمد بن ﻻدن الذي أشرف على أعمال أطهر مساجد عمل فيهم لرضى الله غير مبالي باﻷرباح واﻷموال، فدفع ثمن لهذه اﻷعمال صحته وراحته وحياته أخيرا، والعديد غيرهم ممن قدموا للمجتمعات التي عاشوا فيها خدمات جليلة نالوا عليها أجرهم ولكن لم يكن غيرهم ليتجرأ على القيام بتلك اﻷعمال ( مثل طريق الهدا ) التي عز على الملك فيصل رحمة الله إيجاد شركة مقاوﻻت سعودية أو عربية تقوم بذلك العمل الذي ذهبت روح الشيخ سالم محمد بن ﻻدن أبّانه في حادث طائرة فرحمه الله كم من الكيلو مترات تختصر اليوم بفضل الله ثم حنكته الهندسية التي لم يكتسبها من علم بل من فطرة . ويتحدث الناس عن الكثير من اﻷسماء الﻼمعة في عالم اﻻقتصاد والتجارة والصناعة، وكيف أن هذه اﻷسماء بدأت من الصفر ثم أمست من أعظم بيوت التجارة عﻼوة على ما يتسمون به من النزاهة والدقة في العمل والجلد والصبر واﻻلتزام، ولذلك فقد كانوا هم اللبنة اﻷساسية في معظم المؤسسات المالية إدارة وتصريفا، فالعمل لديهم محترم ووقته ثمين والحقوق محفوظة واﻷمانة قائمة، وﻻ مجال للتﻼعب بالزمن أو اﻷرقام . إن هذه أو تلك ﻻ تنفي حقيقة هذا اﻻرتباط الوثيق بين أبناء الجزيرة هنا وأبناء الجزيرة الذين قدموا من حضرموت، إن الشعور المتبادل والملموس لدى أرقى الطبقات اﻻجتماعية في المملكة العربية والسعودية والحضارم لسان حالهم يقول تجاه اﻵخر : (هم منا ونحن منهم سواء كانوا مواطنين متساويين في الحقوق والواجبات , أو كانوا وافدين ترعرعوا في رحاب هذا البلد اﻷمين أو فيما حوله من هذه المملكة الطيبة)، فحضارم المملكة العربية السعودية نشئوا وترعرعوا فيها و لم يعرفوا إﻻ ثراها ولم يشموا إﻻ هواءها ولم ينهلوا العلم إﻻ من مناهجها.. بادلتهم الحب حبا .. والعطاء عطاء والمملكة قيادة وشعبا أهل لتقديم المزيد. إن تواجد الحضارم في أرض الحجاز قديم كما اشرنا فكانوا مِن مَن استقبل الملك الموحد (عبدا لعزيز آل سعود) رحمه الله، وما أن أعلن قيام السعودية إﻻّ وكان هؤﻻء القوم الحضارم من أوائل الناس الذين وقفوا كتفا بكتف مع مؤسس هذه البﻼد ، فساهموا بكل قدراتهم ، وأعطوا بكل إمكانياتهم ، فكان أول من أعطاهم قدرهم و شعر بهم ، فأشاد بهم الملك واﻷمير فكانوا سندا وعونا في زمن قل فيه العطاء . إن من شكك في وﻻء الحضارم لذات اﻷرض التي منها وعليها قات واقتات فقد جهل من هم الحضارم ، وكيف بك تفهم من جهل بالقوم مقامه . وهم اصل من اصول العرب القحطانيه ليس الحضارم عرقا خاصاً بل هم أخواناً لكل العرب من هذه الجزيرة تفصل بينهم وبين بقية أخوتهم من شتى اﻷقطار العربية بضعة كيلومترات من الرمال ، ركب أجدادهم البحار نحو شواطئ جديدة في شرق آسيا وفي أفريقيا منذ قرون خوال ، وكانوا خير بني يعرب تمسكا بالدين ومحافظة على قيمه السامية شرفاً وأمانة . إن العقلية الحضرمية والتركيبة النفسية الحضرمية ، تفرض على إخوانكم الحضارمة أن يكونوا أناس ﻻ يعشقون المظاهر، فبينهم وبينها جفوة كبيرة ، هم البسطاء في التفكير والحياة والعيش ، ميالون إلى الحياء والخجل كثيرا ،ليس جبن منهم بل الاخلاق والادب يتحملون اﻷذى والمكاره بالصبر مقرنين النعمة بالشكر والثناء . جدية في العمل وحرصا على المصلحة وسعياً نحو النجاح . الباحث الكويتي الدكتور يعقوب يوسف الحجي حفظه الله__ مركز البحوث والدراسات الكويتية " سنة 1993م هذا جزء بسيط من تاريخ الحضارم وصلى الله على محمد واله .
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 09:21 PM.