السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي اعضاء حياكم الله
اليوم اسرد لكم قصه حدثت لي شخصيآ وكنت متكتم عليها
ولكن لم يطول تكتمي فقد قررت ان اضعها بين ايديكم
تفاصيل القصه
معروف ان بلادنا جبال شامخه في كل انحا الجنوب العربي ومناطقه
وتختلف الجبال من منطقه الى اخرى ولكنها شاهقه وشامخه
كنت دائمآ اطلع بعد صلأة الظهر للوادي برفقة ناس من جماعتي
للنزهه والقناصه قناصة الوبران
وكل يوم اطلع مع رفاقي وبعض الايام ما اروح
وفي يوم من الايام كان هناك زواج في قريه تبعد عننا ساعتين
وارسلوا لنا رسائل لحضور الزواج وأنا كنت مريض من قبل
الزواج بثلاثه ايام ماطلعت من البيت قلت لاخوي
لازم تحضر الزواج انت لاني مقدر اروح مريض قال تمام
المهم راحو للزواج اكثر اصحابنا معد بقي من رفاقي الشباب احد
ويوم تغديت ومحد جالس معي من الشباب حتى اخواني
طفشت قلت اليله بروح للوادي لنفسي بتمشى واذا الله وفقني
وقنصت لي وبري بشويه وبيروح المرض
وقلت في نفسي أنا مريض ويمكن ادوخ واسقط ولا يحصل لي شيئ
لازم احد يروح معي ناديت على مقبل ابني قلت له بتروح معي
قال وين قلت له الوادي وادي خيضابه نتمشئ ونقنص لنا وبري
ولا يعقوبه << اضن تعرفون اليعاقيب هههه
الولد وافق على طول قلت له شفني مريض ويمكن تشيل البندق انته طول الطريق
قال تم تم يابوي اشيله وافديك قلت فديتك أنا يالغالي
تعرفون الولد صقير بس البندق كان ابو عطفه << حنيني كل ما حطيته
على كتفي وشطحت به ملك الجبال >> لاتطلع من القصه
المهم روحنا انا وابو ميماتي << الولد مقبل
ويوم بعدنا شوي عن القريه قلت له استلم البندق
والله وماقصر شال البندق ونمشي شوي شوي
واجيب له قصص وهوا يستمع فقط شوي وهو يقول لي
انتظر ؟؟؟؟؟ وقفت ووقف الولد قال تسمع شيئ
قلت له لاااااا قال في صوت وبري << الولد بقلبه الوبران
قلت ماسمع شيئ شوي ومشينا ويوم وصلنا منتصف الوادي
وهناك يوجد الفاصل بين الواديين المتفرقه من وادي خيضابه
ونسميها خوالف ونقول للمكان هذا
( بين الخوالف )
جلسنا شوي قلت له وين نروح خالفة علي صابر او خالفة الاييل
>> خالفة علي صابر سميت
بواحد اسمه علي صابر الله يرحمه ويسكنه الجنة
وخالفة الاييل سميت بهذا الاسم لكونه يوجد فيها عين ماء ماترشف ابدآ
حتى ايام الشح والجدب يبغى الماء موجود فيها
الولد قال نقبل خالفة علي صابر فيها الوبران كثيرهـ
قلت له تم يالغالي روحنا ووصلنا مترس يجلس فيه اهل القناصه
وقدامه ثلاثه اماكن للوبران جلسنا حوالي ربع ساعه
يوم رد لنا نفسنا وارتحنا قلت له انتبه لمكان الوبران
أنا بولع حبه دخان بلمن << ياعيني مكيف الرجال
وبعد نصف ساعه طلعت الوبران الصغيرهـ وهي بمثابة استكشاف للكبار
وبعد فتره طلع الكبار وانسدح واحد شابك الشبك وتمدد على الصاع
قال يابوي مالك غير هذا كبير ويكفينا قلت على بركة الله
بسم الله واصوب البندق على الوبر واركز عليه حوالي ثلاث دقائق
والبندق يهتز يمين ويسار طبعآ من المرض جسمي لايزال غير متماسك
ويرتعش من الحمى قال ابوي ثبت نفسك ترا البندق يتحرك
واحسن تقول بسم الله وتكبر وتقرى القران
>> الولد يبي له لحمه من الوبر بكيف مايمكن ههههه
قلت بسم الله الله أكبر على بركة الله
واطلق عليه رصاصة البركة وتقص خصرهـ قص
>> لاتقولون يمدح نفسه الي شاك فيني اعطيه رقم الولد ويتصل
يتأكد من الموضوع << محد شاك فيك توكل كمل القصه
المهم طاح الوبر قال الولد توكل على الله وروح ذكه << قص راسه
نطيت وطمرت طمرهـ بدون شعور وقلت يالله الحقه قبل يموت
يوم وصلت الوبري ذكيته وشليته ورجعت للولد
قلت له مشينا بنروح الى فوق في الوادي بنشوي الوبر هناك
عند الماء والحطب >> موقع رسمي للشوي
ويعتبر مطبخ القناصه والرعيان موقع رائع
المهم الولد يلف الحطب والحجار >> المرو للشوي
وأنا اسلخ الوبر << شطف ما شاء الله في الذبح والسلاخه
وبعد ساعه جهزنا كل شي وصار اللحم ناجح وناضج 100%
وقلت للولد قل بسم الله وكل فديتك وفديت راسك
اكلنا لين شبعنا والي بقي حطيته في كيس كان معي لهذا الشي
كانت الساعه خمس ونصف والمغرب قرب يأذن قلت له مشينا
قال يالله نمشي ونحن راجعين وقدام المترس قال يابوه بصوت خفيف قلت نعم
قال تشوف الوبري يوووووهـ كبيررررررر اكبر من الي اكلناه
نظرت وشفته قلت له نعم اشوفه قال لاتخليه يروح لازم نروح به معنا
قلت ان شاء الله وجلست في السيله وقلت بسم الله الله أكبر
وارسل عليه رصاصه وطلعت رصاصه نياري >> شعال
والوبري توه معبي بنزين من المحطه وفي اثأر بنزين على جلده
وتهب الرصاصه مسرعه وتخترق صدرهـ >> اي خزان الوقود
ويحترق ويحرق فندق الوبران كلها شوي والحريق يمتد
في الجبل والولد يقول سبحان الله اول مره اشوف واحد
يقنص وبري ويصيبه ويشويه مباشرة بالرصاصه
قلت له يابوك خلنا نهرب قبل تلتهمنا النار قال يالله حط رجلك
قلت له تشيل البندق قال لا أنا كثرت لحم من الوبري ومقدر
يالله اني شيل نفسي قلت اسرع قبلي ولكن انتبه تطيح
ترا الوادي كله مرصام وحجار وبتتعور اذا طحت الولد
يجري وتركني وأنا مع الجري والمرض طحت ويجي راسي
على سحبول كبير ودررررررريف أنا لحالي والبندق لحاله
وكيس اللحم لحاله
الولد التفت وماشافني ورجع بسرعه لكن لم يجد
سوء البندق وكيس اللحم وأنا ماشافني لاني
جيت بين اثنين سحابيل كبيرهـ وكانها قبر
الولد يصيح وأنا مغمي علي ماسمعت ولادريت ايش يدور
عندي والوقت صار الساعة سبع بعد المغرب
خلاص صار ليل يالله انك تشوف نفسك
الولد بعد تفكير طويل قرر انه يخلي مخزن الرصاص
ويبحث عن الرصاص الشعال ويضرب به الى القريه
وفعلآ وجد ست رصاصات شعال >> نياري
ووضع قبلهم العادي ثم وضع الشعال وترك ثلاث عادي
في اول المخزن وبداء يطلق النار بالثلاث العادي
شوي وردو عليه من القريه باطلاق الرصاص من كل بيت
الولد اطلق حبتين نياري يمين وشمال على شان ينتبه له اهل
القريه ويعرفون من وين مصدر الرصاص
وصيحو اهل القريه لبعض وكل واحد نزل معه سلاحه
ويتخابرون احد من اهل القريه مفقود وتصيح فيهم
الوالده الله يطول يومها وتقول لهم نعم القناص وابنه مقبل
من الظهر وهم في خيضابه وأكيد صار له شي
شويه والدخان ارتفع من الجبل والنار تلتهم الاخضر واليابس
قالو أكيد اتفجر بركان في الوادي وحاصرهم ويستنجدون بناء
وهبو كل واحد من عندهـ
ويوم وصلو بين الخوالف اطلقو الرصاص من أجل نرد عليهم
ويعرفون موقعنا بالضبط
والولد ماقصر مسك ابو عطفه واطلق لهم ثلاث نياري باتجاههم
وهم هبو مسرعين ويوم قربو علينا يصيحون ايش الي صار
الولد يرد عليهم ويقول لهم القصة كلها من البدايه للنهاية
والشباب ماصدقو وهبو ناحيت النار وقالو يالله
كل واحد يبحث من عنده ويطلع لنا وبري مشوي
وجمعو اللحم مع بعض والولد يصيح فيهم
ابوي مدري وينه دورو عليه معي والناس تجري نحو
الفندق التابع للوبران وبالصدفه يمر من جنبي واحد منهم
ومن شدة الجري تطير حصامه >> حجر صقيره
وتنطرح على خشمي وصحيت من واجعتها
والعرق يتصبب كنه شلالات وادي بناء او نهر الفرات
وافحس عيوني وخشمي واصيح شوي
وام العيال تحط يدها على قلبي وتقول بسم الله عليك
مالك وش صار لك قلت وين أنا قالت انته على السرير
قلت لا أنا في خيضابه ووين مقبل ابني
قالت مقبل نايم مع جدته وخواته قلت متأكده قالت ياااااااهـ
قلت بسم الله وسردت لها القصه قالت الله يخليك يابو عيالي
انشهد انك قانص كل وادي وانشهد انك كفو وبدل ماتقنص وبري
احرقت ابوهم كلهم وتضحك قلت ليش تضحكين
قالت شي جبت لي لحمه وتضحك ضحكه مدويه
اهاااا قلت في نفسي هذي مسخره تضحك علي
والوالدة والعيال قامو على صوت الضحكه وقالو أكيد
تجننو صالح وام مقبل ويطرقون الباب وش فيكم ايش حصل
فتحت لهم ام مقبل الباب وقالت لهم القصه كلها
ويوم سمعوها ضحكو كلهم وجاء مقبل ويحط
راسه على صدري ويدق فوق كتفي قال اليوم ان شاء الله
نطلع الوادي ونجيب لهم ثلاثه وبران
اما نصيدهم اما نحرق الوادي ههههههه
ضميته الى صدري وقبلت راسه وقلت له توك صقير يالغالي
قال دام اني انقذتك واطلقت الرصاص لاهل القريه لاتخاف علي
اروح معك يعني اروح معك قلت له تم
والقصه كلها حلم
اتمنى ان تعجبكم قصتي
وتقبلوا تحياتي ابو مقبل فطحاني
ــــــــــ
هذه القصة قمت بتأليفها في تاريخ
7 / 3/ 2009م وتم انزالها
في عدد من المواقع في حينها