القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
الديمقراطية المسلحة للنظام اليمني
تصاعد توتر العلاقة بين السلطة والصحافة، أيهما ضاق بالآخر؟
نصر ضد نقد الأشخاص ومع النقد الموضوعي.. والخيواني: الصحافة لم تسيء استخدام حريتها.. رحمة: الفدائيون يتكاثرون 27/08/2005 نيوزيمن – رشاد الشرعبي: لم يكن دقيقاً وصف عام 2004م أنه أسوأ عام تشهده الصحافة اليمنية لأنه أفتتح بحادثتي الخطف الرسمي لوكيل نقابة الصحافيين (سعيد ثابت سعيد) ونجيب يابلي وأنتهى وعبد الكريم الخيواني قابعاً في السجن المركزي, لكن يبدو أن عام 2005 سيكون الأسوأ وقد يكون عام 2006 أشد سوءاً كونه سيشهد إنتخابات رئاسية. العام الأسوأ هذا الذي لم ينته شهره الثامن بعد أختلف عن غيره بنوعية الممارسات والإجراءات التي طالت الصحافة والصحفيين ولم يعد اللجوء للنيابات والمحاكم خياراً وحيداً, فجمال عامر- رئيس تحرير صحيفة الوسط المستقلة- لم يخطف كما حدث لسعيد ثابت بل بطريقة مختلفة انتهت به مرميا في قارعة طريق لايعرفها بعد تهديد ووعيد ورصاص وشتائم. رحمه حجيرة الخيواني نصر طه وفيما كانت الأعراض بمنأى عن أي صراع سياسي في الأعوام السابقة فقد تعرض الصحفيين حافظ البكاري –أمين عام نقابة الصحفيين–, وزوجته رحمة حجيرة -رئيس منتدى الإعلاميات اليمنيات لأبشع حملة تطاول ضدهما أستفزت الصحفيين بمختلف إنتماءاتهم السياسية في السلطة والمعارضة. مرات عديدة ولأشهر كثيرة أختطف الكاتب الصحفي عبد الرحيم محسن في الأعوام السابقة بصورة مخالفة لنصوص الدستور والقوانين النافذة لكنه في عام 2005م أختطف بتهمة حيازة الخمر, فيما كان نصيب هاجع الجحافي –مدير تحرير صحيفة النهار المستقلة- ظرف أنفجر في وجهه عقب عدد من التهديدات وقضايا في المحاكم. ولايعني هذا أن هذه وحدها كانت حوادث 2005، لكنها اضافات نوعية لأحداث تواصلت. فصحيفة الشورى التي أغلقت قبله بقرار قضائي، تمت مصادرة حزبها بكله في سبيل تحويل خط الصحيفة السياسي. وقناتي الجزيرة القطرية والحرة الأمريكية اعتقل طاقميهما أثناء مسيرات يوليو ضد رفع أسعار المشتقات النفطية، من قبل الحرس الجمهوري وهو امر يحدث للمرة الأولى. ومكتب وكالة أسيوشيتد برس الأمريكية لم يكن هو الآخر بمنأى عن التهديدات والإقتحامات وتكسير زجاج سيارة مديره الصحفي (أحمد الحاج)وإعتقال أحد موظفيه ومحاولة تجنيده مخبراً ضد الحاج. وانتهى الأمر بسرقة المكتب ليل الخميس الماضي ومعه أجهزة صحيفة النداء المستقلة. وكان جديد 2005م تعرض العديد من صحفيي الصحف الرسمية للانتهاكات. وأعتقل آخرون أثناء تغطيتهم للمظاهرات التي شهدتها العاصمة وعدد من مدن الجمهورية إحتجاجاً على قرار الحكومة رفع أسعار المشتقات النفطية, ففي قسم شرطة علاية بأمانة العاصمة أعتقل علي العوارضي من صحيفة العاصمة وعادل عبد المغني من صحيفة الوحدوي ومحمد فارع الشيباني من صحيفة الأيام, في حين أحتجز مراسلا صحيفة الصحوة (منصور النجار في إب وعبد الحفيظ الحطامي في الحديدة). سوء عام 2005م لم يقتصر على ذلك فمطابع الجيل التي تطبع فيها أغلب الصحف المغضوب عليها من قبل السلطة (حزبية وأهلية) توقفت لتتوقف الصحف أسبوعاً. وقبل أن يفارق الصحفيين هذا العام فوجئوا بالحزب الاشتراكي اليمني يوقف صحيفة الثوري عقب تهديدات تلقتها من أعلى مستوى في السلطة باعتقال هيئة تحرير الصحيفة إذا لم تتوقف عن تحقيقاتها وكتاباتها التي وصلت عدد قضاياها جراء ذلك إلى الرقم القياسي بين الصحف اليمنية حيث أنها مقيدة بـ13قضية بعضها لا زالت أمام نيابة الصحافة والمطبوعات والبعض الآخر وهو الأغلب أمام المحاكم وخاصة محكمة جنوب غرب الأمانة. رئيس الجمهورية لم يكن بعيداً عما يدور فسعة صدره التي يتميز يها وكان آخرها أثناء لقاءه بالصحفيتين رشيدة القيلي ورحمة حجيرة وصحفيين آخرين, بدت سمة مغايرة لما يظهر عليه أثناء خطاباته في معسكرات القوات المسلحة والأمن وكان آخرها أثناء زياراته لمعسكرات ما وصف بالسياج الأمني للعاصمة صنعاء حيث تحدث عن الصحفيين بلغة تحريض ضدهم وتخوين لهم، وهو كان أعلن في 17يوليو 2005م أن عزمه عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة ليس رضوخاً لما يكتب في الصحافة من انتقادات له. غير أن الأهم هو أن هذه الحيوية الصحفية لم تستطع بعد جر المجتمع السياسي اليمني لمناقشة متطلبات الحرية العامة والصحفية بشكل خاص. ففيما تكتفي السلطة باستغلال مالديها من قوة ضد الصحافة والصحفيين، يتواصل خطابها عن "اساءة الصحافة لاستغلال الحرية". وتتبعها المعارضة حينما يتعلق الأمر بصحافتها هي، فالأحزاب تريد سقفا مرتفعا لدى الصحفيين شريطة أن لايكون في صحفها. عبد الكريم الخيواني رئيس تحرير صحيفة الشورى نفى بشدة أن تكون الصحافة أساءت استخدام الحرية المكفولة لها بنصوص الدستور والقوانين النافذة. ويستدرك في تصريحه لـ(نيوزيمن) "لكن بدأت الصحف والصحفيين يسمو الأشياء بمسمياتها يحددون مواطن الفساد والمسئولين الفاسدين, والسلطة كانت تأخذ عليهم عدم تحديدهم لذلك". ويشير الخيواني إلى أن ما قامت به الصحافة أدى إلى رد فعل من قوى الفساد الذين يتذرعون باتهام الصحفيين بإساءة استخدام حرية الصحافة, مضيفاً " المفسدون هم من أساؤوا لكل شيء للدستور والقانون والأخلاقيات والشرع وقد أصبحوا مكشوفين أمام الناس وأرادوا أن نتقبل فسادهم وآخر شتيمة للصحفيين كانت في صحيفة 26سبتمبر على لسان وزير الأوقاف والإرشاد والذي قال أن الصحفيين جنس ثالث". ويؤكد أن تصاعد التوتر والسوء في العلاقة بين الصحافة والسلطة يعود إلى أنها بدأت تناقش كيف يحكم الحاكم اليمن وهم حولوها إلى من يحكم اليمن رغم أن الأخيرة محكومة بنصوص دستورية وقانونية, ويضيف " صاروا يشعرون بالخطر حيث أن هناك التزامات موقعين عليها أمام الخارج ويكسبون جراءها تحت بند الحريات والتعددية والديمقراطية فأصيبوا بهستيريا تخطت القذف إلى الاختطاف والبلطجة والسطو على مكاتب الصحف". وتابع الخيواني" يريدوا أن يفرضوا فسادهم مستغلين ضعف الأحزاب والقوى السياسية ومعتقدين أنهم بالأساليب الأمنية يستطيعوا إعادة الأوضاع إلى عهد الحكم الشمولي ويجعلوا من الديمقراطية والتعددية وحرية الصحافة أمور ديكورية أمام الخارج وأيضاً يتهربون من الاستحقاقات القادمة المتمثلة في الانتخابات الرئاسية". ويوضح الخيواني الذي سجن لمدة سبعة أشهر عقب فتح صحيفته لملف (وطن في مهب التوريث) أن سوء هذا العام بالنسبة للصحافة هو استمرار لنفس السيناريو في العام السابق, ويستدرك " لكن حدث لديهم تصاعد في حدة ممارساتهم ورأوا أن الرسائل التي وجهوها عبر المحاكم والسجون لم تفهم فلجأوا إلى وسائل أبشع ولا يزال التحريض الرئاسي في المعسكرات قائماً ضد الصحفيين وتتم السيطرة على الأحزاب والمنظمات المدنية وتفريخها". وترى رحمة حجيرة – رئيس منتدى الإعلاميات اليمنيات- أن ما يحدث هو أمر عادي باعتبار أن الصحافة بما تراكم لديها من خبرات بدأت تعرف أين المشكلة وأين الخلل, مضيفة " ومشكلة اليمن تتمثل بالفساد والاستبداد فكان أن وجهت الصحافة والصحفيين نقدهم المباشر لرئيس الجمهورية لأنه يحمي هؤلاء الفاسدين". وتابعت في تصريح لـ(نيوزيمن) "عندما تختلف مع مسئول فاسد تفاجئ أنك في مواجهة مع رئيس الجمهورية وترفض السياسة الأمريكية تكون بمواجهة معه وتعارض أي فساد أو فاسدين يكون هو في مواجهتك، وهذا التراكم خلق وعي لدى الناس بأن يتوجهوا بالنقد للرئيس". وتشير إلى أن هناك مجموعة صحفيين وصفتهم بالفدائيين وجهوا نقدهم للرئيس ونظامه الذي عاش 27عاما ووجدت في ظله قوى فاسدة عاشت بالفساد وتربت عليه ما يستفزها توجه الصحافة. وتضيف " لكن الجميل في الأمر أن الصحافة وجد لها تراكم أعطاها قدرة على التحمل والصبر في مقابل تصاعد حمى مؤاذاتها والأجمل أنه في مقابل كل تصعيد غير مسبوق ضد الصحف والصحفيين يضاف صحفيين جدد لقائمة الفدائيين بما فيهم صحفيين حسبوا طويلاً ضمن صحفيي السلطة". وتقول حجيرة أن النظام اليمني لديه قدرة عجيبة في صناعة أعداءه ما يبعث على القلق على مصير اليمن التي تسير نحو العنف ولم يعرف سفك الدماء في نظام الرئيس صالح سوى منذ عام 1992م ما يشير إلى تخبط النظام الذي صار في عمر الشيخوخة. وتضيف " هناك نقطة تحول خارجية وما حصل في العراق لا يمكن أن يمر دون تأثير على النظام في اليمن وفي لبنان وفي مصر وغيرها فلم تعد الهالة التي كانت مصنوعة للحاكم قائمة الآن". وتؤكد أن سعة صدر الرئيس التي يشهد له بها ربما لا تبرر عجزه عن محاربة الفساد ولجوء للتحريض ضد الصحافة والصحفيين وتقييد حرية الصحافة. من جانب آخر قال نصر طه مصطفى - رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية( سبأ)- أنه لا توجد علاقة متوترة بين السلطة والصحافيين, مؤكداً أنه ليس هناك ضيق من قبل السلطة بحرية الصحافة " فهناك مساحة من الحريات واسعة والصحفيين من حقهم إنتقاد من يريدوا ". وأستدرك " لكن هناك العديد من الصحفيين من خلطوا بين الشخصي والعام رغم أن قانون الصحافة أباح لهم حتى نقد رئيس الجمهورية بنقد منهجيته في العمل وليس شخصه والأمر ينسحب على الآخرين ". ويضيف نصر لـ(نيوزيمن) " فحدود النقد معروفة والنقد الموضوعي قائم حتى في الصحافة الرسمية وأنا كتبت عدة مقالات أنتقد فيها ممارسات خاطئة في أجهزة الحكومة". وأكد على ضرورة تجنب الجوانب الشخصية في النقد والقضاء يكون حكماً بين الجميع" في بريطانيا البلد العريق في الديمقراطية تصدر أحكام قضائية بصورة يومية ضد الصحفيين ولم يقل أحد أنها ضد حرية الصحافة فما بالك في بلد مثل اليمن". وأضاف نصر طه " ما نرفضه هو السلوكيات الخاطئة كما حدث للزميل جمال عامر وما تعرضت له الزميلة رحمة حجيرة ومكتب وكالة أسيوشيتد برس ", وأستدرك " لكن لماذا يتم إلقاء الإتهام جزافاً للسلطة بأنها وراء ذلك دون أي دليل؟". |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 12:41 PM.