القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
طلعوا جبابرة عليك و ثاروا
و وقفت أنت ، و روحك الجبّار عصفوا ببابك فاستبيح فلم يكن إلاّ جهنّم هاجها الإعصار حرب إذا ذكرت وقائع يومها شاب الحديد ، لهولها ، و النّار لو قيل أبطال العصور فمنهمو لحمايتك الإعظام و الإكبار أو عاد هومير و سحر غنائه و رأى ملاحمهم و كيف تثار و همو حماة مدينة محصورة دكّت على حرّاسها الأسوار نسي الذي غنّاه في طروادة و شدا بهم ، و ترنّم القيثار كم من أخيل فيهمو لكنّه ردّ المغير به ، و فكّ حصار لم تجر ملحمة بوصف كفاحه لكن جرت بدمائه الأنهار نادته من خلف الشّواطئ أمّة هو عن حماها الذّائد المغوار إن يسألو عنه ، ففارس حلبة لم يخل من وثباته مضمار أو يقرأوا تاريخه ، فصحيفة إمضاؤه فيها على و فخار أو يبحثوا عن قبره ، فمكانه فيما تعرّي الرّياح و الأمطار هو مهجة فنيت بأرض معادها ليتّم غرس أو يطيب ثمار هو موجة ذابت ببحر وجودها كيما يثور بروحها التيار في شاطئ وقف العدوّ إزاءه يبغي العبور و دونه أشبار ما زال يدفع عنه كلّ كتيبة حتّى تلاشى الجحفل الجرّار و هوى و في شفتيه بسمة ظافر أودى ، و تمّ يكلّل مفرقيه الغار يا ربّة الأبطال لا هان الحمى و سلمت أنت و قومك الأحرار أ أقول أبناء الوغى أم جنّة ؟ و أقول آلهة أم الأقدار ! ؟ يستنقذونك من براثن كاسر ماجت به الآجام و الأغوار متربّص السّطوات تختبئ الرّبى و تفرّ من طرقاته الأشجار قهر الطبيعة صيفها و شتاءها حتّى أتاه شتاؤك القّهار مجد المدائن و القرى ! إنّ الذي أبدعته ، فيه العقول تحار عجبا أأنت مدينة مسحورة أم عالم حاطت به الأسرار ! ؟ طرق محيّرة على قدم العدوّ كأنّما من زئبق صيغت بها الأحجار ة منازل مشبوبة ، و كأنّها للجنّ في وادي اللّظى أوكار و ترى زبانية الجحيم ببابها ضاقت بهم غرف ، و ناء جدار يتصارعون بأذرع مخضوبة و السّقف فوق رؤوسهم ينهار يتنازعون بها الطّباق خرائبا دميت على أنقاضها الأظفار ما زلت صامدة لهم حتّى إذا سهت العقول ، و زاغت الأبصار و تقبّض المستقتلون ، و عربدت أيدي الرّماة ، و عرّد البتّار و تقوّض الحصن المنيع و لم يكن إلاّ جدار يحتويه دمار و قسا عليك المرجفون و حدّثوا أن ليس تمضي ليلة و نهار أطبقت كالنّسر المحلّق ، ما لهم منه و لا من مخلبيه فرار و تفرّستك قلوبهم فترنّحوا رعبا ، و أنت الخمر و الخّمار و خبت مدافعهم و ذاب حديدهم و الثّلج يعجب و اللّظى موّار
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 08:30 PM.