قرار الوصاية على الشمال والجنوب لصالح الحراك الجنوبي...

[المراقب العربي]

صدر القرار الدولي اْخيرا بوضع اليمن والجنوب معا تحت الوصاية الدولية ’ وهو القرار الذي ظلت اْطراف الصراع في صنعاء وبعض الشركاء الجنوبيين تسعى لاْستصداره ’ بغرض فرض عقوبات دولية مانعة للرئيسين صالح الشمالي والبيض الجنوبي واغلاق قناة عدن لايف ’ لكي يمرروا المشروع السياسي للقوى الوطنية اليمنية التقدمية في الجنوب والشمال معا ... وجاء مخيبا لاْمال تلك الاْطراف التي تتلاعب باْوضاع الشمال والجنوب معا منذ اْكثر من ستين سنة خلت ... جاء القرار لصالح الحراك الجنوبي الذي ظل يقمع بوحشية وقسوة منذ عام 2007م ... اليوم اْصبح العمل السياسي وفق المعايير الدولية ’ المسنود بحقوق الاْنسان في حق التعبير والتظاهر والمطالب المشروعه مكفولا بقوة القرار الدولي بموجب الفصل السابع من ميثاق الاْمم المتحدة ’ وجاء هذا القرار الدولي الذي سعت اْطراف الصراع في صنعاء الى قرار اْخر مقيد ومعرقل للحراك الجنوبي التحرري ’ فجاء العكس ’ وفي تقديري اْن اْطراف الصراع ستتلاعب بالقرار وبلجنة العقوبات وستتملص من تلك العقوبات’ لاْن تلك الاْطراف تعودت على ممارسة التهريب والاْحتيال والتخفي ’ ولكنها لن تستطيع الاْفلات من جرائمها التي ستكون واضحة وجلية في قمعها للمسيرات السلمية وحرية التعبير بما في ذلك المطالبة باستعادة الاستقلال والسيادة والدولة الجنوبية على خط الحدود الدولية القائم في 21مايو 1990م ’ ومن هنا ستكون اللجنة في غاية الحرج’ إذ لن يكون اْمامها غير التسليم باْنفاذ العقوبات على رؤساء اللجان الاْمنية ومدراء الاْمن وقادة المناطق العسكرية ’ التي يتم القمع والارهاب في تطاقها الجغرافي ’ وستكون مليشيات حزب الاصلاح الخاسر الاْول .. من هنا يجب على الحراك الجنوبي ’ اْن يرشد خطابه السياسي وفقا لقواعد اللعبة الدولية الجديدة التي هي لصالحه, بدون اْدنى شك...

[احمد ناصر باهطير]

سـيشـربـون مـن نـفـس الـكـأس..
فـكـمـا تـديـن تـــدان !!

أستغرب كثيرا تهليل الإخوة في العربية اليمنية وتكبيرهم وأقامتهم الدنيا ولم يقعدوها عند صدور قرار مجلس الأمن الأخير بخصوص التحذير بفرض عقوبات على معرقلي "المؤامرة"...

وكأن هذا القرار قد أصبح هو "عصا موسى" او طوق النجاة الذي سيخرجهم من عنق الزجاجة وسحقق أحلامهم وأوهامها بتخليصهم من المارد الجنوبي إنهاء قضيتة والقضاء على ثورته التحررية!!!!

وأنا هنا أقول رويدكم أيها "الحمقى" ويبدوا أنكم تنسون التأريخ والوقائع والأحداث!!!
فالأحداث التأريخية تقول:
ان من يفرض سيطرته على الأرض هو من يفرض المواقف السياسية والتعاطي الدولي معه..

فكلنا نتذكر ابان حرب احتلال الجنوب المشؤومة صيف العام 94م ونتذكر جيدا ان مجلس الأمن قد أصدر قرارين بهذا الخصوص أحد هذين القرارين صدر قبل أيام فقط من دخول القوات الشمالية إلى العاصمة الجنوبية عدن وكان هذا القرار يحمل رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى حكومة صنعاء وقواتها بوقف القتال فورا و ينوه إلى ان عدن خطا أحمر ويحذرها من دخولها..

فاستقبلنا هذا القرار في الجنوب بالفرح والسرور وبالتهليل والتطبيل والترحيب كما هو حال الإخوة في الشمال اليوم تماما..
وتوقعنا ان هذا القرار سيكون هو طوق النجاة لنا وسينجينا من حمم ورصاص قوات الإحتلال.
وتوقعنا ان هذه القوات ستقف عند حدها وسيردعها هذا القرار وستعود أدراجها او على أقل تقدير ستوقف إطلاق النار وستتوقف حيث وصلت إلى ان يتم الخروج بحل سياسي!!

فماذا جرى بعد صدور هذا القرار من مجلس الأمن الدولي؟؟؟

الذي جرى هو:
ان صنعاء رمت بهذا القرار تحت جنازير دباباتها وداست عليه وواصلت زحفها وقصفها حتى اقتحمت دباباتها شوارع العاصمة عدن وسيطرت على الجنوب بالكامل في تحدي واضح لقراري مجلس الأمن،
ولكنها استطاعت ان تفرض واقعا جديدا على الأرض!!

فماذاكان رد مجلس الأمن بعد ذلك؟؟
لم يجد مجلس الأمن ولا الجامعة العربية ولا مجلس التعاون الخليجي سوى الإستسلام لهذا الأمر الواقع الجديد والتعاطي معه..
رغم ان فيه تحدي واضح للشرعية الدولية، وتجاهل سافر لقرارات مجلس الأمن لكنه في النهاية أصبح واقعا على الأرض بعد ان سيطر عليها..

إذن:
اليوم القرار الحقيقي والفعال بيد شعب الجنوب،
وهو وحده من يمتلك القدرة على فرض إرادته، و يستطيع تغيير الوقائع على أرضه. ويفرض واقعا جديدا من خلال إحكام سيطرته على كامل الأرض الجنوبية،

وبهذا سيجبر مجلس الأمن وكل هذه الأمم من حولنا ان تسلم بهذا الواقع الجديد،
وستلم به لإنها لن تجد في نهاية المطاف إلا التسليم والتعاطي معه رغما عن أنفها!!

هكذا علمتنا الوقائع والأحداث.

[روابي الجنوب]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ناصر باهطير سـيشـربـون مـن نـفـس الـكـأس.. فـكـمـا تـديـن تـــدان !! أستغرب كثيرا تهليل الإخوة في العربية اليمنية وتكبيرهم وأقامتهم الدنيا ولم يقعدوها عند صدور قرار مجلس الأمن الأخير بخصوص التحذير بفرض عقوبات على معرقلي "المؤامرة"... وكأن هذا القرار قد أصبح هو "عصا موسى" او طوق النجاة الذي سيخرجهم من عنق الزجاجة وسحقق أحلامهم وأوهامها بتخليصهم من المارد الجنوبي إنهاء قضيتة والقضاء على ثورته التحررية!!!! وأنا هنا أقول رويدكم أيها "الحمقى" ويبدوا أنكم تنسون التأريخ والوقائع والأحداث!!! فالأحداث التأريخية تقول: ان من يفرض سيطرته على الأرض هو من يفرض المواقف السياسية والتعاطي الدولي معه.. فكلنا نتذكر ابان حرب احتلال الجنوب المشؤومة صيف العام 94م ونتذكر جيدا ان مجلس الأمن قد أصدر قرارين بهذا الخصوص أحد هذين القرارين صدر قبل أيام فقط من دخول القوات الشمالية إلى العاصمة الجنوبية عدن وكان هذا القرار يحمل رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى حكومة صنعاء وقواتها بوقف القتال فورا و ينوه إلى ان عدن خطا أحمر ويحذرها من دخولها.. فاستقبلنا هذا القرار في الجنوب بالفرح والسرور وبالتهليل والتطبيل والترحيب كما هو حال الإخوة في الشمال اليوم تماما.. وتوقعنا ان هذا القرار سيكون هو طوق النجاة لنا وسينجينا من حمم ورصاص قوات الإحتلال. وتوقعنا ان هذه القوات ستقف عند حدها وسيردعها هذا القرار وستعود أدراجها او على أقل تقدير ستوقف إطلاق النار وستتوقف حيث وصلت إلى ان يتم الخروج بحل سياسي!! فماذا جرى بعد صدور هذا القرار من مجلس الأمن الدولي؟؟؟ الذي جرى هو: ان صنعاء رمت بهذا القرار تحت جنازير دباباتها وداست عليه وواصلت زحفها وقصفها حتى اقتحمت دباباتها شوارع العاصمة عدن وسيطرت على الجنوب بالكامل في تحدي واضح لقراري مجلس الأمن، ولكنها استطاعت ان تفرض واقعا جديدا على الأرض!! فماذاكان رد مجلس الأمن بعد ذلك؟؟ لم يجد مجلس الأمن ولا الجامعة العربية ولا مجلس التعاون الخليجي سوى الإستسلام لهذا الأمر الواقع الجديد والتعاطي معه.. رغم ان فيه تحدي واضح للشرعية الدولية، وتجاهل سافر لقرارات مجلس الأمن لكنه في النهاية أصبح واقعا على الأرض بعد ان سيطر عليها.. إذن: اليوم القرار الحقيقي والفعال بيد شعب الجنوب، وهو وحده من يمتلك القدرة على فرض إرادته، و يستطيع تغيير الوقائع على أرضه. ويفرض واقعا جديدا من خلال إحكام سيطرته على كامل الأرض الجنوبية، وبهذا سيجبر مجلس الأمن وكل هذه الأمم من حولنا ان تسلم بهذا الواقع الجديد، وستلم به لإنها لن تجد في نهاية المطاف إلا التسليم والتعاطي معه رغما عن أنفها!! هكذا علمتنا الوقائع والأحداث.

اخي ما كتبتبه هو الحقيقة
هؤلاء لا يعترفون الا بالقوي
الذي يفرض سيطرته على الارض
شكرا لك واسمح لي بتكبير الخط

[المراقب العربي]

شكرا كثيرا لمرور الاْخوة الكرام وتعليقاتهم القيمة ....




القرار فيه مزايا كثيرة لصالح القضية الجنوبية اذا تمعنا فيه جيدا.. منها الزام الاطراف باحترام حقوق الانسان ومنها حق تقرير المصير ’ ومنها حقه في التعبير السلمي والتظاهر ورفع الاعلام وكتابة الشعارات وحقه في المطالب باستعادة استقلاله اذا تمسك بهويته الجنوبية العربية بوضوح القرارات الاْممية المتعلقة باليمن ’ قد حسمت اْمر الجهوية اليمنية ’ لصالح الجمهورية العربية اليمنية (الجمهورية اليمنية ) .. وليس من حق الحراك الجنوبي المطالبه بالانفصال او تقرير المصير اْو فك الارتباط اْو استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .. ولكن من حقه التمسك بهويته العربية الجنوبية التاريخية التي تم تغييرها الى الهوية اليمنية من اْجل التسريع بالوحدة في الجهوية اليمنية على طريق الوحدة العربية ...
والحذر ثم الحذر من الشطحات والعنتريات في اْصدار بيانات عن عمليات عسكرية وهميه ’ اْو اْندساس عملاء في صفوف المتظاهرين لاحداث اْعمال شغب يعطي المبرر الكافي للاحتلال بالقمع المفرط كعادته قبل صدور القرار ..
كما اْن القرار حسم اْمر القيادات الجنوبية التي كان لها شرف الحكم في الجنوب’ ومتخوفة من ضياع دورها في ثورة 14اْكتوبر 1963م والاستقلال في 30نوفمبر 1967م ’ فمؤتمر الحوار اليمني تنكر كليا لتلك الثورة ولذلك الاستقلال وما اْعقبه من اْتفاقيات وحدوية ’ واْعتبر اليمن وحده سياسية وادارية واحده ’ والحل لكل مكونات تلك الوحدة الادارية ’ ضمن الحلول للجمهورية اليمنية ووهو الدولة الاتحادية بالاقاليم الستة اْو اْي عدد يتفق عليه ’ وهو ما اْعتمده القرار الاْممي الاْخير ’ وبالتالي فليس اْمام تلك القيادات غير الاعتذار عن الخطاْ والعودة الى الصواب وذلك لاينقص من قدرها ’ كما لايضيف شيئا لمن كان يقول بالجنوب العربي ’ وعجز عن جعله حقيقه معاشة على الارض ’ فالمساْلة مؤامرة دولية راح ضحيتها الجنوب وقياداته وشعبه وثورته واستقلاله ’ وتصحيح الخطاْ اْفضل من التمادي فيه ’ اْو القبول بالحلول التي تقترحها عصابات صنعاء ’ والتي سرعان ما ستنقلب عليها حتى وإن توهم البعض اْن فيها خلاص ومخرج...