القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
كلاب جهنم طوبى لمن قتلهم أو قتلوه -هل أنصار الشريعة من هؤلأ؟
كلاب جهنم طوبى لمن قتلهم أو قتلوه -هل أنصار الشريعة من هؤلأ؟
منذو ايام كنا في الديوانية نتحدث او نتعلل ووصل بنا الحديث الى أنصار الشريعة وقلت في مداخلتي هؤلا تركونا في حيره من ديننا فنحن نرى معاركهم على الأرض الأسلاميه وأفعالهم لا تخدم الإسلام .. وكل ضحاياهم مسلمين.ولا يتعرضون للكفار. فاحترنا في شعاراتهم التي يرفعونها وأفعلهم ياناس في تناقض – فتدخل رجل ملتزم وقال والله أني أخاف أن يكونوا من من ذكرهم الرسول ص في حديثه فسرد علينا الحديث وهذا الحديث انا لم اسمعه من قبل وقمت بالبحث في الانترنت ووجدت الحديث فقلت انقل الحديث لكم لتقارنوا أفعالهم وما جاء في الحديث الشريف : ويذكر أنه حينما وقف أبو أمامة على سبعين رأسا من الخوارج قتلوا فنصبت رؤوسهم، أنه وصفهم بأنهم كلاب جهنم فيما يرويه عنه أبو غالب، واسمه حرور قال: (كنت بالشام، فبعث المهلب سبعين رأسا من الخوارج، فنصبوا على درج دمشق فكنت على ظهر بيت لي، فمر أبو أمامة فنزلت فاتبعته، فلما وقف عليهم دمعت عيناه، وقال: "سبحان الله! ما يصنع السلطان ببني آدم – قالها ثلاثا- كلاب جهنم، كلاب جهنم، شر قتلى تحت ظل السماء- ثلاث مرات، خير قتلى من قتلوه، طوبى لمن قتلهم أو قتلوه، ثم التفت إلي فقال: أبا غالب، إنك بأرض هم بها كثير فأعاذك الله منهم، قلت: رأيتك بكيت حين رأيتهم، قال: بكيت رحمة حين رأيتهم كانوا من أهل الإسلام) .وفيما ينسب إلى الإمام علي، أنه فسر قوله تعالى: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا [الكهف: 103-104] بأنهم الحرورية ومن أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم حديثه عن خروج طائفة من أمته على أمته بالتكفير والسيف، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم هذه الطائفة التي لم تظهر إلا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وصفاً دقيقاً بحيث أن من رآهم، أو علم بأخبارهم عرفهم تماماً بوصف الرسول الدقيق لهم. مجمل وصف الرسول للخوارج: وكان من جملة تعريف النبي صلى الله عليه وسلم أمته بهذه الطائفة أن ذكر وقت خروجهم، وحقيقة دينهم، ونوع عقلهم وفهمهم. وصفة هيئاتهم، وجملة أفعالهم، ونهاية أمرهم في الدنيا والآخرة. فكان مما قال عنهم صلى الله عليه وسلم: [أنه تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين، يحقر المسلم صلاته إلى صلاتهم وصيامه إلى صيامهم]، (أي أنهم مجتهدون في العبادة فائقون فيها بما يجعل المسلم من أصحاب النبي يحتقر عبادته إزاء ما يقومون هم به من عبادة)، [وأنهم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم] (أي بلا فقه حتى لا تجاوز القراءة حناجرهم إلى القلب)، (وأنهم لشدة تنطعهم وتشددهم يخرجون من الجانب الآخر من الدين حيث يريدون أن يدخلوا الدين فيدخلوه بقوة واندفاع شديد يحملهم على الخروج من الجانب الآخر، وقد شبه الرسول اندفاعهم في الدين بانطلاق السهم السريع الذي يدخل الفريسة من جانب، ولكنه لشدة اندفاعه يخرج من الجانب الآخر، ولشدة اندفاعه لا يحمل معه من الفريسة شيئاً يدل على دخوله فيها!!) [يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية فينظر الرامي إلى سهمه إلى نصله إلى رصافه فيتمارى في الفوقة هل علق بها من الدم شيء]؟!! وأنهم علامتهم التحليق، وأنهم لفرط جهلهم يقتلون أهل الإسلام، ويتركون حرب الكفار الأصليين، وأنهم يخرجون في كل القرون حتى يخرج آخرهم مع الدجال، وأنهم كلما خرجوا قطعوا!! وأخبر صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب أنه يقاتلهم، وأن يجد في القتلى رجلاً له لحم بارز تحت عضده كثدي المرأة، وأنه إذا قاتل أوائلهم، فإنه لا يقتل من جيشه عشرة، ولا ينجو منهم عشرة. وقد وقعت هذه الأمور كلها كما حدث بها النبي صلى الله عليه وسلم تماماً وكأنه يراها رأي العين، وكل ما حدث به من شأنهم، وقع تماما كما حدث به صلى الله عليه وسلم فأي دليل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم أعظم من هذا؟ أولاً: أوصاف الخوارج كما جاءت في السنة: 1- قال البخاري رحمه الله: حدثنا قتيبة حدثنا عبدالواحد عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة حدثنا عبدالرحمن بن أبي نعيم قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهبية في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها. قال: فقسمها بين أربعة نفر: بين عيينة بن بدر، وأقرع بن حابس، وزيد الخيل، والرابع إما علقمة وإما عامر بن الطفيل. فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء!! فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحاً ومساءاً]. قال: فقام رجل غائر العينيين، مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية، محلوق الرأس، يشمر الإزار، فقال: يا رسول الله اتق الله! قال صلى الله عليه وسلم: [ويلك أو لست أحق أهل الأرض أن يتقي الله؟] قال: ثم ولى الرجل قال خالد بن الوليد: يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟ قال: [لا لعله أن يكون يصلي]. فقال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إني لم أومر أن أنقب قلوب الناس ولا أشق بطونهم] قال: ثم نظر إليه وهو مقف فقال: [إنه يخرج من ضئضئي هذا قوم يتلون كتاب الله رطباً لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية]، وأظنه قال: [لئن أدركتهم لأقتلهم قتل ثمود]. (متفق عليه) 2- وقال البخاري رحمه الله: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسماً إذ أتاه ذو الخويصرة -وهو رجل من بني تميم- فقال: يا رسول الله اعدل! فقال صلى الله عليه وسلم: [ومن عدل إذا لم أعدل؟ قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل؟] فقال عمر: يا رسول الله إئذن لي فأضرب عنقه، فقال: [دعه، فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه، ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه وهو قِدْحُهُ فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قُذَذِهِ فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر!! ويخرجون على حين فرقة من الناس]. قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل فأتى به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم حين نعته. 3- وقال مسلم رحمه الله: وحدثني محمد بن المثني حدثني ابن أبي عدي عن سليمان عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوماً يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحالق (أي حلق رؤوسهم)، قال: [هم شر الخلق أو أشر الخلق، يقتلهم أولى الطائفتين إلى الحق]، قال: فضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهم مثلاً أو قال قولا الرجل يرمي الرمية، أو قال الغرض فينظر في النصل فلا بصيرة، وينظر في الفرق فلا يرى بصيرة، قال أبو سعيد: وأنتم قتلتموهم يا أهل العراق!! 4- وقال مسلم أيضاً: حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا وهو ابن الفضل الحداني حدثنا ابن نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق]. 5- وقال البخاري رحمه الله: حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن الأعمش عن خيثمة، عن سويد بن غفلة، قال: قال علي رضي الله عنه: إن حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة]. 6- وقال ابن ماجة رحمه الله: حدثنا بكر بن خلف أبو البشر، ثنا عبدالرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يخرج قوم في آخر الزمان -أو في هذه الأمة- يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم أو حلوقهم سيماهم التحليق، إذا رأيتموهم أو إذا لقيتموهم فاقتلوهم]. 7- قال البخاري رحمه الله: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبدالواحد حدثنا الشيباني حدثنا يسير بن عمر قال قلت لسهل بن حنيف: هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الخوارج شيئاً؟ قال: سمعته يقول وأهوى بيده قبل العراق: [يخرج منه قوم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية]. 8- قال الإمام مسلم رحمه الله: حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة منصرفة من حنين وفي ثوب بلال فضة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض منها يعطي الناس فقال: يا محمد اعدل! قال: [ويلك!! ومن يعدل إذا لم أكن أعدل؟ لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل!] فقال عمر بن الخطاب: دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق. فقال: [معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي!!] إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية. وقال الإمام أحمد رحمه الله: ثنا عبدالرزاق أنا معمر قال سمعت أبا غالب يقول لما أوتي برؤوس الأزارقة فنصبت على درج دمشق جاء أبو أمامة فلما رآهم دمعت عيناه فقال: كلاب النار!! (ثلاث مرات)، هؤلاء شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء وخير قتلى قتلوا تحت أديم السماء الذين قتلهم هؤلاء. قال فقلت: ما شأنك دمعت عيناك؟ قال: رحمة لهم!! إنهم كانوا من أهل الإسلام. قال: قلنا: أبرأيك قلت هؤلاء كلاب النار؟! أو شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني لجريء!! بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولأثنتين ولا ثلاث. قال فعد مراراً. ثانياً: وقوع الأمر كما حدث به صلى الله عليه وسلم: 1- قال مسلم رحمه الله: حدثني أبو الطاهر، ويونس بن عبدالأعلى، قالا: أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحرورية لما خرجت وهو مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه قالوا: لا حكم إلا لله!! قال علي: كلمة حق أريد بها باطل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناساً إني لأعرف صفتهم في هؤلاء، يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم وأشار إلى حلقه من أبغض خلق الله إليه منهم أسود إحدى يديه طي شاة أو حلمة ثدي، فلما قتلهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: انظروا. فنظروا فلم يجدوا شيئاً، فقال: ارجعوا فوالله ما كَذَبْتُ ولا كُذِّبْتُ (مرتين أو ثلاثاً)، ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه!! قال عبيد الله: وأنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي فيهم. قال الإمام مسلم رحمه الله: حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبدالرزاق بن همام حدثنا عبدالملك بن أبي سليمان حدثنا سلمة بن كهيل حدثني زيد بن وهب الجهني أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي رضي الله عنه الذين ساروا إلى الخوارج فقال علي رضي الله عنه: أيها الناس إنس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج قوم من أمتي يقرأن القرآن ليس قراءتكم وإلى قراءتهم بشيء!! ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء. يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهم عليهم، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم لا تكلوا عن العمل، وآية ذلك أن فيهم رجلاً له عضد وليس له ذراع على رأس عضدة مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض، فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم؟! والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم فإنهم قد سفكوا الدم الحرام، وأغاروا في سرح الناس فسيروا على اسم الله. 2- قال مسلم رحمه الله: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا ابن عليه وحماد بن زيد، وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب واللفظ لهما قالا حدثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب عن محمد عن عبيدة عن علي قال ذكر الخوارج فقال: فيهم رجل مخدج اليد، أو مؤدن اليد، أو مثدون اليد، لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقاتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قال: قلت آنت سمعته من محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: أي ورب الكعبة، أي ورب الكعبة، أي ورب الكعبة!! 3- قال الإمام أحمد رحمه الله: ثنا إسحاق بن عيسى الطباع حدثني يحيى بن سليم عن عبدالرحمن بن عثمان بن خيثم عن عبيد الله بن عياض بن عمرو القاري قال: جاء عبدالله بن شداد فدخل على عائشة رضي الله عنها، ونحن عندها جلوس مرجعهم من العراق ليالي قتل علي رضي الله عنه فقالت له: يا عبدالله بن شداد!! هل أنت صادقي عما أسألك عنه تحدثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي رضي الله عنه؟ قال: ومالي لا أصْدُقُكِ؟! قالت: فحدثني عن قصتهم. قال: فإن علي رضي الله عنه لما كاتب معاوية وحكم الحكمان، خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس فنزلوا بأرض يقال لها حروراء من جانب الكوفة، وإنهم عتبوا عليه فقالوا: انسلخت من قميص ألبسكه الله تعالى واسم سَمَّاك الله تعالى به، ثم انطلقت فحكمت في دين الله فلا حكم إلا لله تعالى، فلما بلغ علياً رضي الله عنه ما عتبوا عليه وفارقوه عليه، فأمر مؤذناً أن لا يدخل على أمير المؤمنين إلا رجل قد حمل القرآن، فلما أن امتلأت الدار من قراء الناس دعا بمصحفٍ إمامٍ عظيم فوضعه بين يديه فجعل يصكه بيده ويقول: أيها المصحف حدث الناس!! فناداه الناس فقالوا: يا أمير المؤمنين ما تسأل عنه؟! إنما خرجوا بيني وبينهم كتاب الله يقول الله تعالى في كتابه في امرأة ورجل {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما}. فأمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم دماً وحرمة من امرأة ورجل، ونقموا علي أن كاتبت معاوية. كتب علي بن أبي طالب وقد جاءنا سهيل بن عمرو ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية حين صالح قومه قريشاً فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم: [بسم الله الرحمن الرحيم] فقال سهيل: لا تكتب بسم الله الرحمن الرحيم. فقال: كيف نكتب؟ فقال: اكتب باسمك اللهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اكتب باسمك اللهم]، فكتب: هذا ما صالح محمد رسول الله فقال: لو أعلم أنك رسول الله لم أخالفك فكتب: هذا ما صالح محمد بن عبدالله قريشاً، يقول الله تعالى في كتابه {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر} فبعث إليهم علي عبدالله بن عباس رضي الله عنه، فخرجت معه حتى إذا توسطنا عسكرهم قام ابن الكواء يخطب الناس فقال: يا حملة القرآن هذا عبدالله بن عباس رضي الله عنه فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرفه، من كتاب الله ما يعرف به هذا ممن نزل فيه، وفي قومه (بل قوم خصمون)، فردوه إلى صاحبه ولا تواضعوه كتاب الله!! فقام خطباؤهم فقالوا: والله لتواضعنه كتاب الله ثلاثة أيام فرجع منهم أربعة آلاف، كلهم تائب فيهم ابن الكواء حتى أدخلهم علي على الكوفة، فبعث علي رضي الله عنه إلى بقيتهم فقال: وقد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم فقفوا حيث شئتم حتى تجتمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم بيننا وبينكم أن لا تسفكوا دماً حراماً أو تقطعوا سبيلاً أو تظلموا ذمة، فإنكم إن فعلتم نبذنا إليكم الحرب على سواء إن الله لا يحب الخائنين. فقالت له عائشة رضي الله عنها: قد قتلهم؟!! فقال: والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدم، واستخلفوا أهل الذمة. فقالت: آلله؟! فقال: الله الذي لا إله إلا هو لقد كان!! قالت: فما شيء بلغني عن أهل الذمة يتحدثون يقولون ذو الثدي، وذو الثدي!! قال: قد رأيته، وقمت مع علي عليه في القتلى فدعا الناس فقال: أتعرفون هذا فما أكثر من جاء يقول قد رأيته في مسجد بني فلان يصلي، ورأيته في مسجد بني فلان يصلي،، ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلا ذلك. قالت: فما قول علي رضي الله عنه حين قام عليه كما يزعم أهل العراق؟ قال: سمعته يقول: صدق الله ورسوله!! قالت: هل سمعت منه أنه قال غير ذلك؟ قال: اللهم لا. قالت: أجل صدق الله ورسوله. يرحم الله علياً رضي الله عنه أنه كان من كلامه لا يرى شيئاً يعجبه إلا قال: صدق الله ورسوله، فيذهب أهل العراق يكذبون عليه ويزيدون عليه في الحديث. 4- قال عبدالله بن أحمد رحمه الله في السنة: حدثني أبي حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا حشرج بن نباته العبسي حدثني سعيد بن جهمان قال: لقيت عبدالله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر فسلمت عليه. فقال لي: من أنت؟ قال قلت: أنا سعيد بن جهمان. قال: فما فعل والداك؟ قال قلت: قتلته الأزارقة. قال: لعن الله الأزارقة حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كلاب أهل النار. قال. قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها؟ قال: بل الخوارج كلها. 5- وقال عبدالله بن أحمد في كتاب السنة: حدثني أبي حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن اسحاق حدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مقسم أبس القاسم مولى عبدالله بن الحارث بن نوفل قال: خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبدالله بن عمرو بن العاص وهو يطوف بالبيت معلقاً نعله بيده، فسألته هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كلمه التميمي يوم حنين؟ قال: نعم: أقبل رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعظ الناس فقال: يا محمد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [وكيف رأيت؟] قال: لم أرك عَدْلَت؟! فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: [ويحك إذا يكن العدل عندي فعند من يكون؟] فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله ألا نقتله؟ قال:[لا دعوه!! فإنه سيكون له شيعة يتعقمون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية، فينظر في النصل فلا يوجد شيء، ثم في القدح فلا يوجد شيء، ثم في الفوق فلا يوجد شيء، سبق الفرث والدم]. بقاء الخوارج إلى آخر الدنيا: 1- قال ابن ماجه رحمه الله: حدثنا هشام بن عمار ثنا يحيى بن حمزة ثنا الأوزاعي عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ينشأ نشء يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرج قرن قطع]. قال ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [كلما خرج قرن قطع أكثر من عشرين مرة حتى يخرج في عراضهم الدجال]!! 2- قال مسلم رحمه الله: حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغية حدثنا حميد بن هلال عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن بعد من أمتي أو سيكون بعدي من أمتي قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حلاقيهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه، هم شر الخلق والخليقة] فقال ابن الصامت: فلقيت رافع بن عمر الغفاري أخا الحكم الغفاري قلت: ما حديث سمعته من أبي ذر كذا وكذا فذكرت له هذا الحديث فقال: وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. 3- قال الإمام أبو عبدالله محمد بن يزيز القزويني الشهير بابن ماجه: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعبدالله بن عامر بن زرارة قالا ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول الناس، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، فمن لقيهم فليقتلهم فإن قتلهم أجر عند الله لمن قتلهم]. 4- قال الإمام أحمد رحمه الله: ثنا بهز وعفان المعنى قالا ثنا حماد يعني بن سلمة قال عفان في حديثه حدثني سعيد بن جهمان قال: كنا مع عبدالله بن أبي أوفى نقاتل الخوارج وقد لحق غلام لابن أبي أوفى بالخوارج فناديناه: يا فيروز هذا ابن أبي أوفى. قال: نعم الرجل لو هاجر. قال ماذا يقول عدو الله! قال يقول: نعم الرجل لو هاجر!! فقال هجرة بعد هجرتي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! (يرددها ثلاثاً)، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [طوبى لمن قتلهم ثم قتلوه] العبر والفوائد من هذه الأحاديث: 1- لو لم يكن من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذه الأحاديث التي حدث بها في وصف طائفة الخوارج، ثم وقوع الأمر برمته على هذا النحو الذي أخبر به لكفى هذا دليلاً على النبوة، وها نحن نعيش الآن بعد ألف وأربعمائة سنة ونيف من السنين من لحوق النبي صلى الله عليه وسلم بربه، وآيات صدقه في ظهور هذه الطائفة على النحو الذي وصفها به، وانطباق الأوصاف التي وصفهم بها عليهم، وخروج طوائف منهم في العصور السابقة دليل عظيم على صدق النبي صلى الله عليه وسلم. 2- لا يخفى أنه قد يوصف بالخروج من لا يكون كذلك كما يوصف بالإيمان من لا يكون مؤمناً، وبالنفاق من لا يكون منافقاً، وبالكفر من لا يكون كافراً، وبالردة من لا يكون مرتداً، فلا يغتر بقول من ينزل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في غير منازلها... فإنه قد اتهم بالخروج عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما، والحسين بن علي رضي الله عنهما، وكثير من فضلاء التابعين كسعيد بن جبير، وعبدالرحمن بن الأشعث، وعبدالرحمن بن مهدي، وسعيد ابن المسيب، وكثيرون غيرهم، وهذا عدا شيخ الإسلام ابن تيمية، والشيخ محمد بن عبدالوهاب وغيرهم. 3- الصفات الأساس في وصف هذه الطائفة أنهم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، وأنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان وأنهم يكفرون بالكبيرة، ويقولون بخلود الموجودين في النار. وهذا ما عرفت به هذه الطائفة عبر العصور، وظهورها على هذا النحو إلى قيام الساعة من أدلة صدق النبي صلى الله عليه وسلم. التعديل الأخير تم بواسطة عروق الخراخير ; 04-23-2012 الساعة 11:36 AM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 09:43 AM.