القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
في حوار صحفي مكشوف :رفيق الزنداني في أفغانستان الشيخ محمد العرشاني يكشف تفاصيل خطيرة
في حوار صحفي مكشوف :رفيق الزنداني في أفغانستان الشيخ محمد العرشاني يكشف تفاصيل خطيرة عن الأخوان وخفايا جامعة الإيمان
2 أبريل 2012 الديمقراطي نت - متابعات جامعة الإيمان أصبحت محضناً للفساد وتفريخ المتشددين وتفريق المؤمنين وتخريج الشحاتين - لو سيطر الإخوان على السلطة سيقيمون محاكم تفتيش ويذبحون كل من ليس على شاكلتهم. و قاتل جار الله عمر درس معنا وشحنه الزنداني حتى انفجر، وهناك طلاب في جامعة الإيمان يحملون فكر القاعدة - الإخوان ليس لهم عقيدة ولا يهتمون بسنة ولا بدين والديمقراطية لديهم كفر. - الزنداني كان فقيراً وبفضل جامعة الإيمان أصبح يمتلك عقارات وعمارات في قطر ومزارع ومصانع في السودان وحظ الأسد في بنوك سبأ والتضامن والإسلامي... هذا ماقاله رفيق الزنداني في أفغانستان وعضو مجلس جامعة الأيمان الشيخ محمد العرشاني في حوار صحفي مطول... • بداية نود أن تطلع القارئ على نبذة تعريفية عنكم؟ محمد مساعد هادي العرشاني من منطقة زندان بأرحب، وزندان تتكون من عدة قرى منها قرية عرشان.. وزندان هي التي ينسب إليها عبدالمجيد الزنداني. • هل تعودأصوله إلى هذه المنطقة؟ أصله من قرية هناك تسمى "بيت قو" وبيتهم يسمى "بيت العلاج"، ولكن جد الزنداني انتقل قبل نحو 200 سنة للعيش في منطقة الشعر بمحافظة إب، وسكن هناك.. والآن عبدالمجيد الزنداني عندما تكون لديه مشاكل أو عراك ويكون بحاجة إلى أرحب يقول أنا من أرحب، وإذا كانت الأمور في وئام يقول أنا من إب.. مع أنه دائما يتندر بالقبائل ويسخر منهم ويقول: "قبيلي.. قبيلي". • وماذا عن انتمائك الحزبي؟ لم أنتم إلى أي حزب إطلاقاً والسبب أنني لم أدخل أي محضن من محاضنهم سواء كانت المعاهد أو غيرها، وإنما درست في جامعة الإيمان. • قبل جامعة الإيمان أين درست؟ عند كبار علماء السعودية مثل ابن باز وابن عثيمين والمفتي الحالي عبدالعزيز آل الشيخ، درست أصول الفقه والحديث والفرائض والفقه والتفسير والتاريخ.. ثم درست لدى العمراني في مسجده مسجد الزبيري.. وبعد ذلك جاءت جامعة الإيمان كفكرة من الزنداني، عندما قال إنه يريد أن يجمع علماء العالم ليُدرّسِوا في هذه الجامعة. • متى كان هذا؟ عام 1994م. • هل كنت من طلاب الدفعة الأولى بجامعة الإيمان؟ نعم من أول الدارسين في الجامعة، ومن أول دفعة تخرجت من الجامعة وكان عدد دفعتنا 350 طالباً، والذين تخرجوا 120 طالباً فقط، أنا واحد منهم. • كم مدة الدراسة في جامعة الإيمان؟ سبع سنوات • لماذا اخترت جامعة الإيمان بالذات؟ كنت في تلك المرحلة أتوق إلى مواصلة العلوم.. وأيضا اخترتها للشعار الذي كان يرفعه الزنداني بأنه سيأتي بكبار علماء العالم، فتوقعنا أنه سيأتي حينها بالألباني لتدريس الحديث وغيره من العلماء المشهورين غير أن هذا لم يتحقق.. ولكننا لمسنا العلم من عدد من العلماء الذين درسونا في الجامعة، مثل العمراني وعبدالكريم زيدان وهو دكتور عراقي متمكن في أصول الفقه وأصول الدعوة. • كيف وجدت جامعة الإيمان أثناء دراستك فيها.. هل كانت حسبما توقعت وحسب ما كانت ترفعه من شعارات؟ لا لم تكن حسب التوقع.. إلا أنني استفدت بأن اكتشفت حقيقة الإخوان المسلمين. • كيف؟ يعني في البداية كنت أعاني من الإخوان المسلمين في أرحب.. فيما يتعلق بمجال الدعوة، فكنا نصطدم معهم دائما، لأن وسيلتهم ليست وسيلة دعوية وإنما وسيلة فاشية قمعية ووسيلة تنظيمية نازية.. فجامعة الإيمان جمعت الإخوان المسلمين من جميع مناطق اليمن، والذي اكتشفته أثناء دراستي إلى جوارهم أنهم جميعا نسخة واحدة.. نفس الأفكار التي يحملونها.. التصرفات.. الضيق بالآخر.. ما يحملونه من حرج إزاء الآخرين.. لا يتعايشون.. مصممون على أن يعيشوا مع بعضهم البعض.. فكانت هذه من الفوائد التي استفدتها في الجامعة.. انني عرفتهم أنهم جميعا على منهج واحد وطريقة واحدة. • وماذا عن الطلاب الذين من خارج اليمن.. هل كلهم إخوان مسلمين؟ الذين يأتون من خارج اليمن معظمهم من الإخوان، وهناك طلاب يحملون فكر القاعدة وطلاب سلفيون وهم قلة، لأن الجامعة لا تسمح لهؤلاء بالدراسة فيها وتسمح للقاعدة بالدراسة فيها لأنها جناح في التنظيم العالمي للإخوانالمسلمين. شروط تعجيزية • ماهي معايير القبول في الجامعة.. هل يتم قبول الطالب بحسب مؤهله أم أن هناك شروطاً أخرى وتزكيات وما إلى ذلك؟ في الحقيقة ما تعودناه من العرب كلهم الشعار شيء والمضمون شيء آخر، فشعار جامعة الإيمان لقبول الطالب أن يكون حاصلاً على الشهادة الثانوية وحافظاً لخمسة أجزاء من القرآن ويزكيه شخصان معروفان عالمان أو كذا.. وفي الحقيقة إذا كان الطالب المتقدم للدراسة في الجامعة من الإخوان المسلمين كل هذه الشروط يتم تجاوزها، قد لا يحفظ القرآن.. قد لا يكون لديه الثانوية العامة.. قد يأتي في نصف العام أحياناً ولا يحظر الدورة التي هي أربعون يوماً.. ومع ذلك يتم تجاوز كل هذا إذا كانت هناك توصيات من الإخوان.. وحقيقة هذه الشروط تعجيزية وضعوها لمن ليس من الإخوان.. أما إذا كان من الإخوان فيتجاوزون كل شيء حتى الامتحان الأخير مثل هزاع المسوري، كان زميلنا ولم نجده طوال العام ورسب في 12 مادة ثم تأتي الأوامر من الزنداني بتجاوز كل ذلك، لأنه كما كان يقول عنه الزنداني "خطيب اليمن"، وأحيانا يتم تجاوز ما هو أعظم من هذا بأن يرفعوا الطالب من سنة أولى مثلاً إلى سنة رابعة أو خامسة، كما حصل مع خطاب التويتي توقف عن الدراسة في السنة الثانية وواصل زملاؤه الدراسة حتى السنة السابعة، ثم عاد هو في السنة السابعة وأصدر الزنداني أمراً بأن يلتحق التويتي بالسنة السابعة، وتم التغاضي عن خمس سنوات غاب فيها عن الدراسة. • وأين غاب هذا.. هل كان في مهمة لصالح جامعة الإيمان؟ قال عنه عبدالمجيد الزنداني انه ناسك وانه متحنث وإنسان زاهد!!. زملاء الدراسة • من أبرز زملائك الذين درست برفقتهم في جامعة الإيمان؟ اللي يعملون على تلميعه الآن هو فضل مراد أحد أبناء ريمة، وهذا كان كثير الغياب ونادراً ما يأتي إلى الجامعة، وكان يقول انه يدرس دروساً خاصة خارج الجامعة.. والآن قد هو دكتور لأن المأساة الكبيرة أن السودان تحولت إلى آلة لصرف شهادات الدكتوراه وهذه مصيبة.. وكل شخص لديه دكتوراه من السودان فضع تحته وفوقه عشرين خطاً.. فهو فاشل لأنه خلال شهرين في السودان يقدم الخطة ويتجاوزون عنه ويمنحونه الدكتوراه.. وهذه جريمة وفساد وبالذات إذا التحق هؤلاء بالجامعات لتدريس الطلاب.. ماذا نتوقع منهم أن ينتجوا وما هي المخرجات؟!!.. بالتأكيد سيكون هناك جهل فضيع.. وهذا مراد واحد من هؤلاء الدكاترة.. وأيضا عبدالواحد الخميسي وعبدالواسع المغربي وصفوان احمد مرشد ومجموعة من الذين درسنا معهم، كلهم حصلوا على الدكتوراه وكان الزنداني يسميهم بـ"النابهين". • فهد سلطان أحد الطلاب السابقين في جامعة الإيمان قال في لقاء نظمه له منتدى الجاوي الثقافي بصنعاء "إن جامعة الإيمان ليست كما خيل لنا، فهي ليست جامعة عالمية معنية بتخريج علماء الدين والشريعة، بل هي مجرد منشأة تكرس التلقين والتبعية وتحارب التفكير والاختلاف"؟.. صحيح.. واتفق معه اتفاقاً كاملاً.. ولذلك إذا وجدت إنساناً متميزاً في الجامعة فقد اعتمد على اجتهاده الشخصي ومتابعته للعلماء خارج الجامعة.. أما جامعة الإيمان فهي تكرس الجهود من أجل تخريج مُنَظَمِين ومُنظَمِين ولا تأبه بالتحصيل العلمي فهو شيء ثانوي لديها. • أيضا قال فهد سلطان- وهو طالب سابق في جامعة الإيمان كما أخبرتك مسبقا- إن الطالب المنتسب إلى الجامعة يخضع بداية لدورة تسمى دورة الاستقبال، تشبه في صرامتها ما يخضع له المجندون في المعسكرات"؟ صحيح بل وأشد مما يخضع له المجندون في المعسكرات. • ماذا يحدث في هذه الدورة وكم مدتها؟ هذه الدورة تستمر ثلاثين يوماً تبدأ كل يوم من وقت الفجر حتى آخر الليل، وهي عبارة عن دروس للزنداني ومجموعة منتقين من العلماء.. وعلى ضوئها يفرزون الأشخاص الموالين.. يعني عبارة عن فرز وتشخيص لمن سيقبل الإملاء ويقبل التبعية.. فهم يدرسون الشخص دراسة نفسية تحليلية.. هل سيكون هذا الشخص في المستقبل تابعا لهم أم أنه لا يمكن أن يستمر معهم؟!!.. ويخضع الطالب لهذه الدروس ثلاثين يوماً وبعد ذلك يتم إخراج الطلاب إلى أية محافظة لمدة عشرة أيام للتطبيق العملي، وعلى ضوء ذلك يتم اختيار الأشخاص الذين سيواصلون الدراسة ومن لم يكن مرغوباً لديهم في مواصفات تنظيمية حتى وإن كان متفوقاً في العلم يتم تنزيله من كشوفات القبول.. تدريب على السلاح • أيضا الطالب فهد سلطان أشار إلى وجود تدريبات على السلاح داخل جامعة الإيمان.. هل كان ذلك موجوداً أثناء دراستك فيها؟ أنا لم أتدرب على السلاح.. لكن كانوا ينزلون إلى مزرعة تابعة للشيخ عبدالمجيد الزنداني في الجوف وهي مزرعة واسعة اشتراها لتدريب الشباب على السلاح.. • أكد ذلك تقرير غربي صدر مؤخراً وذكر أن القائمين على جامعة الإيمان قاموا بشراء مزارع واسعة في محافظتي الجوف ومأرب بغرض تدريب عناصر إرهابية على القتال واستخدام الأسلحة وتخزينها ؟ نعم.. نعم.. موجودة. • يعني أنتم سمعتم بوجود هذه المزارع؟ شاهدنا المزارع أثناء زيارتنا في الجوف، لكن التدريب على السلاح لم نلمسه ولم يتم تدريبنا وأنا – بالذات- لم يكونوا يطلعونني على جميع الأسرار، وكانوا يأخذون مني مواقف لأنني لم أكن منظماً معهم، كانوا يستبعدونني في كثير من الأشياء. • ولكنكم بالتأكيد كنتم تسمعون عن تدريبات عسكرية لطلاب مختارين ومحددين في جامعة الإيمان؟ نعم سمعنا أن هناك تدريباً في مزرعة الزنداني بالجوف. • بعض الذين درسوا في جامعة الإيمان أكدوا أن ما يدرس في الجامعة يؤسس للوعي الذي يحكم عقلية أعضاء تنظيم القاعدة، فمن الدروس التي يتلقاها الطلاب شحنهم بـ"تقديس العلماء" وأن دخول الجنة مهمة صعبة وليست أبدا بالسهولة التي تفترضها العبادات العادية.. يعني يجعلون الطالب متشدداً إلى أبعد الحدود ومنصاعاً لكل ما يقوله العلماء حتى وإن كانت طاعتهم تستوجب إزهاق نفس أو قتل مسلم؟ نعم وهذا ما لمسناه.. إن العالم أصبح فوق النبي وأكبر منه منزلة.. يعني شخصاً مقدساً.. الزنداني مقدس يعني بالإمكان أن يتحدث الشخص عن رسول الله ولكن أن يتحدث عن الزنداني فهذا لا يجوز.. وهذا ما استطاع الزنداني أن يلعبه في عقول الناس العامة، والفتنة التي تعيشها البلاد حالياً كشفته وأصبح الزنداني لدى الخاص والعام مكشوفاً ومعرى.. لم تبق له تلك القداسة التي غرسها الإخوان المسلمين عنه منذ سنوات من خلال الإعلانات ومن خلال المحاضرات والوسائل التي يمتلكونها في كل مكان. الزنداني مقدس • تقصد أن الإخوان المسلمين سعوا منذ زمن لتكريس أن الزنداني شيء مقدس وما يصدر عنه صدق لأنه لا ينطق عن الهوى؟ نعم هو عندهم شيء مقدس هو وغيره من الرموز. • لماذا سعوا إلى ذلك.. هل للتمهيد لذلك اليوم الذي يحقق فيه العلماء من أمثال الزنداني ما لم يحققه السياسيون، فيفتون بأن هذا حلال وذا حرام ويوجهون الناس لمصلحة تنظيم الإخوان وليس لمصلحة الدين؟ نعم لأن ما يقوله هذا الشيخ أصبح شيئاً مقدساً عندهم.. فمثلا بعض الأحيان تقول لإمام مسجد السنة كذا وكذا فيقول لك "لكن العالم فلان- مثلا الديلمي- كان يصلي ورائي ولم يتكلم".. يعني أصبح هذا العالم هو المرجع ولم يعد الكتاب والسنة هما المرجع.. فهذا الشخص لم يعد يخضع للحديث الشريف ولا للآية الكريمة، وإنما يخضع لما أملاه عليه معلمه.. أيضاً الرموز والأشخاص الذين أصبحوا مضمونين للإخوان المسلمين يتم مباشرة ضمهم إلى الفرقة الأولى مدرع فيعسكرونهم ويعطونهم الرتب والنجمات. • هل حصل أثناء دراستك في جامعة الإيمان أن تم عسكرة طلاب من الجامعة في الفرقة؟ نعم.. في البداية ونحن ما زلنا في السنة الأولى ومقر الجامعة كان في منطقة بير عبيد وكان ذلك بعد حرب 94م، أخذونا جميعاً إلى شقة ورقمونا وإلى الآن لا أدري من يستلم المرتب من الفرقة. • يمكن لأنك لم تتابع الموضوع؟ لا تابعنا ولكنهم بعد ذلك قالوا لنا إن الأمر لم يتم مع أننا رقمنا.. وتقريباً الشخص الذي ليس موالياً للإخوان اقتطعوا معاشه، لأن ناساً رقموا معنا تكشفت لهم الحقائق بعد ذلك أنهم ضباط في الفرقة وراتب الواحد منهم يصل إلى سبعين ألف، وهناك من يستلمه شهريا وهو مش داري. مكافأة مالية • تحدث بعض طلاب جامعة الإيمان عن مكافأة مالية تدفعها الجامعة شهرياً لكل طالب.. كم مقدار هذه المكافأة ومن أين تأتي؟ مؤسسة الحرمين هي من كانت تدفع المكافآت، فتخصص لكل طالب ثلاثمائة دولار شهريا، ولكن الجامعة كانت تأخذ مائتين وتعطينا مائة دولار فقط. • وهل كانت تدفع للطلاب بشكل متساوٍ أم أن هناك تفاوتاً من طالب لآخر؟ كان هناك تفاوت بحسب رغبة الزنداني. • يعني لا يوجد هناك لائحة تحدد ذلك؟ ما فيش ما يضبطها لا لائحة ولا قانون.. أقول إن الفوضى التي في جامعة الإيمان بإمكانك أن تعتبرها نسخة من الفوضى التي تجري في الدولة.. وأذكر أننا كنا في معترك مع الشيخ الزنداني وقلنا له: "ناس تعطيهم ثلاثمائة وناس مائة دولار.. كيف هذ؟!" فقال: "هذا مالي أعطي شخصاً مائة ألف وشخصاً أعطيه ألف.. فيه شيء علي؟!!، فكان يعتقد أن هذا المال حقه وله حرية التصرف فيه وليس من جهة أخرى ومخصصاً للطلاب. • وهل كان هذا سبب اختلافك معه؟ لا الاختلاف كان بسبب منشور ضد الزنداني صدر في الجامعة ووزع بشكل سري بعد صلاة العشاء وكان مجهول المصدر، وتحدث هذا المنشور عن الفساد الأخلاقي لدى أولاده والفساد المالي والعبث لديه والتلاعب بالدين، وفيه تهديد للزنداني بالقتل، حيث قال صاحب المنشور إنه لو يستطيع أن يذبح الزنداني لذبحه لأنه عرفه على حقيقته ماكراً متلاعباً.. فعلى ضوء ذلك وجه الزنداني التهمة لي ولزميل لي من أبناء شبوة وقال (انه لن يقول هكذا إلا العرشاني لأنه قارح في انتقاداته).. وللحقيقة قال لي الديلمي انه قال للزنداني "إن الذي يتكلم أمام وجهك لا يحتاج إلى منشور" ولكن الزنداني أصر بأنني من وزع هذا المنشور وأمر بأن أخضع للتحقيق. • "مقاطعا".. التحقيق داخل الجامعة؟ نعم.. لأن لدى الزنداني في الجامعة سجون ونيابات وتحقيقات..المهم خضعنا للتحقيق وبعدها رفعوا الملف إلى الديلمي، فقال ما بش ولا أي دليل وقالوا لنا ماذا تريدون؟!!، فقلنا تبرئة أمام الناس في الجامعة، وفعلا قام عميد الطلاب محمد الدعيس في الجامع وأعلن براءتنا من المنشور.. بعد ذلك أدى لي الزنداني إنذاراً بأن أخلي الشقة خلال شهر وأوقف عني المرتب وكنت حينها قد تخرجت وأصبحت أُدرّس في الجامعة وعضو مجلس الجامعة.. المهم قطع الراتب ثم قطع الكهرباء والمياه عن منزلي الذي كان في الجامعة لمدة سنة.. يعني الصهيوني شارون يقطع الماء والكهرباء عن غزة ثلاثة أو أربعة أيام ثم يرجعها والزنداني قطعها علي سنة كاملة. قطع الماء والكهرباء • ألا تلاحظ أن قطع الماء والكهرباء والخدمات الأساسية عن خصومهم أو عن المواطنين أصبح لدى الإخوان إجراءً عقابياً لإجبار الناس على الرضوخ لسياستهم؟ هذا الإجراء عند الإخوان المسلمين خبرة ومشروع وأمر مستباح، ومن ضمن الحرب التي يحاربون بها خصومهم.. والآن يحاربون الشعب اليمني كاملاً بذات الأسلوب والطريقة.. فيقول لك اقطع على الشعب الكهرباء والماء فيخرجون للمظاهرات.. اقطع على العرشاني الكهرباء والماء فيخرج من جامعة الإيمان.. فأنا استمريت وصمدت وبقيت في منزلي بالجامعة، وفي الأخير ضقت ذرعاً وخصوصاً عندما لم أجد نصيراً لا من الدولة ولا من المؤتمر، بل إن البعض كان يستهجن الأمر.. فقررت أن أخرج من جامعة الإيمان وقبل أن أنفذ قراري خرجت أنا وبعض الطلاب إلى معهد بجوارنا لأخذ ملفات الطلاب، وكان الزنداني قد وضع لي كميناً عبارة عن خمسة أشخاص فدافعت عن نفسي بالمسدس ثم هرعت إلى البيت بسرعة وأخذت البندق وأطلقت النيران، بعدها جاء مسلحون من داخل الجامعة ومن الفرقة وحاصروا منزلي فاتصلت بإخواني وجاءوا مسلحين وبالقوة استطاعوا أن يخرجوني. • متى كان هذا؟ عام 2003م وبعدها خرجت من جامعة الإيمان وقمت بعمل دروس في المساجد، فشاف الزنداني أن هذا الأمر خطير عليه، فأن يقوم العرشاني بعمل دروس معناه أن الناس يثقون به وإذا تكلم عن الزنداني سيصدقونه.. فقام الزنداني وأدى لي إحضاراً من النيابة بتهمة أنني أطلقت النار في جامعة الإيمان وإحضاراً لإخواني بتهمة أنهم اقتحموا الجامعة، وطلب إحضار الشهود على الواقعة فجاء الشهود وقالوا نشهد لله أنه كان في خمسة أشخاص (يشتوا) يضربون العرشاني وهو دافع عن نفسه وأطلق النيران، فقال الزنداني (لا نريد هذا الكلام.. نريد شهوداً يشهدون بأنه أطلق النيران فقط).. يعني ما يشتيش الشهود يشهدون بكل ما رأوه وإنما بأنني أطلقت النار.. يريد شهادة مقتطعة بحسب ما يشتي.. وعندما تكرر الطلب والطقوم في الباب خرجنا إلى عند الشيخ محسن أبو نشطان، وهناك جاء يحيى العكيمي الله يرحمه أخو أمين العكيمي بس أمين إصلاحي ويحيى كان وطنياً، فقال يحيى العكيمي أنا سوف أدخل إلى عند الزنداني.. وفعلا دخل وقال للزنداني هؤلاء هم لحقائي.. يعني مآخون لي، ولا تستطيع تفعل بهم شيئاً.. فقال الزنداني خلاص نلتقي وحدد موعداً للاجتماع في الجامع.. وجمع الناس حتى أنه حضر ابن علي محسن وهاشم الأحمر ودخل الشيخ نشطان والعكيمي وقالوا وجدنا ركائز الإصلاح داخل هذا الجامع.. بعد ذلك نطق الحكم حمود هاشم الذارحي والمتكلم ربيش علي وهبان – صاحب الحيمة- أنه لم يبق للزنداني أي حق أو طلب عندنا.. بعدما شاهدوا يحيى العكيمي واقف إلى جانبنا.. فالزنداني يخاف من القوة وما يخاف من الله.. تهمة جاهزة • تحدث بعض الطلاب الدارسين في جامعة الإيمان عن لجوء إدارة الجامعة إلى اتهام من ليس موالياً للإخوان بالجاسوسية والاندساس؟ هذه التهمة ليست في جامعة الإيمان فقط بل في اليمن كاملاً بل في الوطن العربي والإسلامي.. أنا التقيت البرلماني الإخواني عبدالمنعم أبو زنط، عندما كنت في زيارة إلى عمان وقلت له ليش الإخوان هكذا الذي يختلفون معه أو يخرج عن الجماعة يشنون عليه حملات أنه جاسوس وكذا.. فقال القيادات نفسها متورطة- وهو من كبار الإخوان- حتى زملاء لي في جامعة الإيمان وهم إخوان مسلمين سألتهم نفس السؤال فقالوا: "كيف نحصن من تعبنا على تعليمهم من هذا الشخص الذي يخرج عنا من أن يؤثر عليهم.. لا بد أن نقول فيه هذا الكلام من أجل أن يظل الطلاب حذرين منه"، ويقولون لك هذا في سبيل مصلحة الدعوة أو الجماعة.. يعني يقترفون هذه الذنوب ويخالفون كلام الله حيال أعراض الناس، فالله سبحانه وتعالى يقول "ولا يغتب بعضكم بعضاً" ويقول أيضا: "ولا يسخر قوم من قوم" ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أموالكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا.. الخ" والنصوص كثيرة متواترة يهدرونها في سبيل هذا التنظيم.. ولذلك قال أحد العلماء إن تنظيم الإخوان المسلمين أصبح صنماً يعبد من دون الله، والإخوان المسلمون ليس لهم عقيدة إطلاقاً.. ولذلك الذين يحشدون الناس في أرحب هذه الأيام يقولون: (ان ليبيا قدمت 30 ألف شهيد، وحتى لو قدموا مليون شهيد للحصول على الحرية فنحن كذلك لا بد أن نقدم شهداء من أجل الكرامة).. طيب 30 ألف قتلوا في ليبيا مع من ومن أجل من؟!!.. هل الحلف الأطلسي سيقيم لنا خلافة إسلامية. الديمقراطية كفر • "مقاطعا".. سنعود إلى هذا المحور، بعد أن نكمل جامعة الإيمان.. قال أحد الطلاب بأن الطالب في الجامعة يلقن بأن الديمقراطية كفر وأن الانتماء إلى أي حزب أو مجموعة محظور في الجامعة ؟ الديمقراطية في عقيدة الإخوان كفر.. ولكنهم يقولون إنها وسيلة للتبليغ ما داموا في ضعف.. يعني وسيلة يتخذونها لإيصال الإسلام إلى البرلمان.. كيف نوصل الإسلام إلى البرلمان.. نرشح ناساً يصلون إلى البرلمان ويبلغون الدين.. يعني الديمقراطية كفر والمجتمع الذي يعمل بها كافر.. ولكننا سنشارك فيها من أجل التبليغ بالدين وبيان حقيقته ومعانيه للناس حتى نكسبهم.. الآن لو- لا سمح الله -تغلب الإخوان المسلمين فلن يؤمنوا بأية ديمقراطية ولا شورى، رغم أن الإسلام فيه شورى ولكنهم لا يؤمنون بالشورى ولن يؤمنوا به أبدا.. حتى الديمقراطية والشورى منعدمة في كيانهم الداخلي ففي انتخابات لمجلس شورى الإصلاح يتم التعميم بالشخص المطلوب انتخابه ولا يعمل برغبة الآخرين.. فمثلاً الزنداني أقصوه من رئاسة مجلس الشورى لمخالفته الجماعة وترشيحه رئيس الجمهورية في انتخابات 2006م.. وأيضاً عندما سقط عبدالسلام أبو توكل كرمان - التي لو جاءوا بها وبزوجها إليّ لخلعتها منه وبحثت لها عن زوج آخر، لأن الله يقول (الرجال قوامون على النساء) وهذا الشخص لا يستحق أن يكون زوجاً- عندما سقط وفاز محمد دماج قام دماج وذهب إلى عند الكمبيوتر وقال لهم لو تطلعونني بأنني فزت سأكسر رؤوسكم طلعونني بأنني سقطت.. سقطوني مع عبدالسلام كرمان.. وكان دماج يشتي يرضي كرمان بهذا الأسلوب.. يعني حتى الشخص الفائز ممكن يسقطونه من أجل مصلحة الجماعة. • الكثير من الطلاب الذين كانوا يدرسون في جامعة الإيمان واختلفوا مع إدارتها قالوا إن الخلاف مرده رفض إدارة الجامعة القبول بالرأي الآخر؟ في جامعة الإيمان ما بش إلا رأي الزنداني.. وهو – أي الزنداني- عنده فراسة لمعرفة الطلاب الساذجين من كل دفعة، فيعمل أربعة أو خمسة من كل دفعة جواسيس على الطلاب.. والإخوان المسلمين جميعاً أنشأوا لهم قبل نحو ثماني سنوات جهازاً يسمى "جهاز الأمن السري" لمتابعة أعضائهم وعناصرهم بحجة حمايتهم.. فهؤلاء لا يقبلون بالرأي الآخر إطلاقاً، ولهذا يقول لك لا استطيع أن أخسر مشائخي.. وأتذكر أن موريتانياً كان في جامعة الإيمان اسمه محمد جميل- قد هو هذه الأيام يطلع في قناة "الجزيرة"- كان يتكلم ويقول لا بد من كشف الوجه للنسوان، ولم يجرؤ أحد من الطلاب أن يرد عليه.. فقلت له أنا "هذا الكلام تروح تطرحه عندكم في موريتانيا، عندنا هنا المجتمع محافظ" بعد المحاضرة واحنا خارج القاعة اقترب مني محمد عبدالمجيد الزنداني وسألني عن اسمي فأخبرته وعقاباً لي على اعتراضي على الموريتاني رسبوني في مادة التاريخ.. وأذكر أنني ذهبت إلى عند الزنداني في بيته وذكرت له ما قاله محمد جميل الشنقيطي من مطالبته بكشف النساء لوجوههن، فقال الزنداني "أهيه عاد باقي ما هو أفضع.. في جامعة صنعاء الفتاة اللي ما تمنح شرفها لمدرسها يتم ترسيبها.. يعني انتهاك عرضها أو ترسيبها!!!" • حوادث الإقصاء من جامعة الإيمان هل طالت مدرسين آخرين غيرك؟ نعم منهم الدكتور احمد هجوان الذي اختلف مع الزنداني فأخرجه من الجامعة، وكان متزوجاً من امرأتين ولديه أبناء، وإخراجه من الجامعة كان يشكل مشقة عليه وغيره كثيرون.. وبعدين لقيت احمد هجوان عند الكعبة المشرفة وهو يطوف ويدعو "اللهم لا تميت الزنداني إلا يهودياً أو نصرانياً"، وهكذا يدعو عليه في الطواف بصورة دائمة. • وهل تعتقد أن ما يحدث للزنداني من فضائح وانكشاف حقيقته نتاج دعاء هذا الدكتور عليه؟ نعم اعتقد ذلك.. دعاء الدكتور احمد هجوان وأيضا دعاء شخص آخر تعرض للظلم من الزنداني وهو زوج بنت الزنداني واسمه سعد، حيث أجبروه على تطليق زوجته وأخذوا بناته وقصة مأساته مع الزنداني تطول وأنا وجدته في مكة يطوف ويدعو على الزنداني.. وأخشى أن تكون قد أصابت الزنداني دعوة سعد ودعوة الدكتور احمد هجوان.. وهذان هما نموذجان فقط، أما الذين تعرضوا للظلم من قبل الزنداني فهم كثر من بينهم مرافقون وطلاب وجيران وغيرهم. تبرعات • ماذا عن التبرعات التي تجمعها جامعة الإيمان؟ الحقيقة جامعة الإيمان هي محضن لإفساد الأفكار.. والفساد في الأفكار أشد من المعاصي، يقول ابن القيم "إن طغيان الطاعة أشد من طغيان المعصية".. والزنداني في حقيقة الأمر افتتح جامعة الإيمان لأنه كان فقيراً.. أنا كنت في مكة برفقته وكنا نجلس على البلاط.. يعني فقيراً يرحم الله لم نشبع يوما عنده قط.. فهو فكر كيف يحصل على المال وكيف يسأل بوجه، حتى أنه ذهب آنذاك إلى الخليج ثم بعد ذلك جمعنا طلاب الدفعة الأولى وتحدث لنا بدون وعي وقال (ذهبت والتقيت بيوسف القرضاوي ويوسف اسلام – المطرب البريطاني- فذهبنا فكنا نمر على الأمراء الخليجيين في الإمارات والكويت وقطر.. فهما- أي القرضاوي وإسلام- كانا يسألان أي يطلبان من الأمراء حاجتهم مباشرة، وبالنسبة لي الشخص الذي لا أدل له (أرغب له) آتيه بورقة في ظرف- يعني يطلب حاجته في ورقة- والشخص الذي أنا مدل عليه أسأله (أي أطلب منه شفهيا) حتى أنني سألت شخصاً صديقي في قطر وقلت له أريد منك مائة مليون دولار، وجمعنا أموالاً لم نكن نتصورها.. وصارت لنا أحياء في قطر.. عمارات وعقارات.. صارت موقوفة للجامعة والآن ستأتي إيجاراتها إلا أن بعضها يحتاج إلى إكمال بنائه، فسنأخذ من إيجارها ونكمل بناءها وستأتي بعد ذلك الإيجارات كاملة).. وأيضا يمتلك الزنداني مزرعة بيض في منطقة الرحبة اشتراها بداية الأمر للجامعة وعملها مزرعة دجاج والآن أجرها لبيت الأحمر بـ25 مليون في السنة.. هذه المزرعة كان رئيسها ولده وأصبحت الديون تقارب مائة مليون لأصحابه.. فدخل إلى عند الزنداني شخص من تعز اسمه أبو عمر عبدالقوي، وكان الزنداني دائما يكرر اتقوا الله في أموال الجامعة، فقال له أبو عمر (يا شيخ ابنك يعبث بالأموال وأنت تقول لنا هذه أموال الجامعة اتقوا الله فيها) فغضب الزنداني غضباً شديداً وقال: الجامعة فقيرة هذه أموالي وأيضا كان يقول (بنك سبأ وبنك التضامن والبنك الإسلامي.. معي فيها حظ الأسد) وقال (إن ربي قد أغرقني في المال وإن الله يقلبني أول قلبني على الفقر والآن يقلبني على المال).. يعني الله سبحانه وتعالى مفلت عباده كلهم ومشغول بعبدالمجيد الزنداني فقط.. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. • لديه ايضا استثمارات في السودان؟ نعم لديه مزارع وأيضا مصانع للتمور ومعاهد علمية في السودان.. وباختصار شديد جامعة الإيمان أصبحت محضناً للفساد وتفريخ المتشددين وتفريق المؤمنين وسلة لجمع التبرعات وتخريج الشحاتين.. لأنه لديه أشخاصاً متخصصين في الشحت باسم الجامعة. مخدرات • في حديث لك عبر الفضائية اليمنية أشرت إلى حبوب مخدرة توضع في وجبات الطلاب الدارسين في جامعة الإيمان؟ الله سبحانه وتعالى يقول: "إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون"، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا" وأبغض الأخلاق إليّ الكذب والنفاق والمجاملات، وما افتريت عليهم أبداً.. في البداية ونحن ما زلنا في سنة أولى بالجامعة كنت بعد وجبة الغداء أشعر بقلق مستمر، يعني لا نوم ولا راحة ولا جامع حسك، وبعدين تكلمت مع بعض الزملاء أن لي ثلاثة ايام على هذه الحال، فقال لي واحد من الزملاء "الظاهر انهم يفعلون مواداً في الأكل مثلما كانوا يفعلون في المعاهد" فدخلت إلى عند المسؤول عن التغذية بالجامعة واسمه إبراهيم الحارثي من شبوة وأصريت على أن يخبرني بالحقيقة، فقال: "احنا نضع في الأكل شيئاً من الحبوب على أساس تهدئ الشباب ولا يحصل بينهم أشياء غير أخلاقية مثل اللواط". • حبوباً مخدرة؟ لا أدري ما هي هذه الحبوب!!.. ولكنها تخليك مصروعاً بشكل دائم.. ومن حينها لم آكل معهم إطلاقاً. • من خلال دراستك وتدريسك في جامعة الإيمان.. هل مخرجات هذه الجامعة تعتبر مكسباً للبلاد أم خطراً عليه؟ لو كانت جامعة الإيمان في أيدي أناس يخافون الله فهي مكسب صح.. ولو كانت بحسب الأهداف التي أنشئت من أجلها لكانت مكسباً عظيماً للبلاد.. لو كانت أنشئت من أجل ما قاله الزنداني إيجاد العالم الرباني الفاهم لزمانه لكان هذا مكسباً.. لكن بوضعها الحالي لا تخرج عالماً ولا تخرج إنساناً مسلماً مصلحاً.. وتخرج ناساً متبلدين تابعين.. متشددين في مجال الإخوان.. يعني متعصبين للجماعة وليس للإسلام.. شوف مثلا بعض السلفيين عندهم تعصب للسنن.. أما هؤلاء "الإخوان" تعصبهم ثاني.. لا يهتمون بسنة ولا بدين، وإنما متعصون لحزبهم!!!. • هل تنصح بإخضاعها للرقابة؟ الزنداني لم يرض أن يخضع لأي شيء، الأمن السياسي كان يرسل واحداً كمندوب في الجامعة فيتم طرده من الباب.. الزنداني لم يخضع جامعة الإيمان لا ماليا ولا إداريا ولا منهجيا.. المنهج حقيقة هو ممتاز ولكن لا يعمل به. • كثيراً ما تتهم جامعة الإيمان بأنها منبع للعناصر الإرهابية.. هل من زملائك من هو إرهابي؟ علي جار الله الذي قتل جار الله عمر، كان زميلنا ودرس معنا إلى السنة الثالثة أو الرابعة ثم توقف عن الدراسة.. وبقى بعد ذلك مع الزنداني فكان الناس يأتون لزيارة الزنداني وينتظرونه ثلاث أو أربع ساعات وهو جالس مع علي جار الله السعواني.. وقام الزنداني بشحنة حتى انفجر وقتل جار الله عمر بتلك الصورة المقززة المفزعة. • وهذا يؤكد ما قاله بعض الطلاب بأنه يتم تعبئة الطلاب وشحنهم ضد شخصيات معارضة لهم للانتقام منهم عن طريق هؤلاء الطلاب؟ نعم.. كذلك شقيق علي جار الله واسمه محمد وهو أحد طلاب جامعة الإيمان ومن عناصر القاعدة.. قلت له ذات يوم علي أخوك الله يرحمه عمل تلك العملة ومعه أولاد.. فقال (لا هو أتى بأحد النواقض العشرة) ما ناش داري ماهي النواقض العشرة هذه!!!. أفغانستان أخرى • يرى بعض المراقبين أن الإخوان المسلمين في حال وصلوا إلى السلطة سيحولون البلاد إلى أفغانستان أخرى.. هل تؤيده في ذلك؟ أنا أتمنى أن ينقل كلامي بحذافيره.. الإخوان المسلمين هم في السلطة وما يزالون الآن في المفاصل وماسكين لها.. • "مقاطعا".. سؤالي هو في حال تمكنوا من السيطرة على السلطة كاملة هل ستتحول البلاد إلى أفغانستان أخرى؟ الآن احنا في أفغانستان.. فين احنا؟!!.. شوف عندنا الآن واحد في أرحب خريج ماجستير من المدينة وجلس عشر سنين في أفغانستان وهو موفد عبدالمجيد الزنداني من زمان في أرحب.. هذا الشخص يقول لهم هناك (أنتم كنتم تبحثون عن غزة للجهاد فيها.. الآن غزة أصبحت في الصمع أخرجوا جاهدوا) ويعيرهم بقوله (نساء منطقة شعب خير منكم خرجن للقتال وأنتم عاجزون.. أخرجوا قاتلوهم.. هؤلاء الذين في الصمع ليس معهم إلا البدلة فقط يمنية أما أفكارهم كلها فهي أمريكية وعندما تقتله تقتل أمريكياً وليس جندياً يمنياً). ما أقصده أن الإخوان موجودون في السلطة حتى الآن.. الرئيس أسأل الله أن يشافيه ويعافيه سكت عن هؤلاء كلهم.. وأيضا هناك مثل احمد علي ويحيى وعمار وطارق لا يجيدون التخاطب مع الناس ولا ينظرون إلى بعد.. ينظرون إلى من حولهم وأهملوا أبناء الناس، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "الناس معادن كمعادن الذهب والفضة"، ولذلك الآن أصبحوا في عنق الزجاجة كما يقال. • وهل أجاد علي محسن وأبناء الأحمر التخاطب مع الناس؟ علي محسن يجيد التخاطب مع الناس ويكرمهم وينزلهم منازلهم مع أن لنا عليه مآخذ.. انه كما قال احمد شوقي (يا قوم عثمان والدنيا مداولة.. تعاونوا بينكم يا قوم عثمانا) سيكون يقول مثل الذي قال "أُكلت يوم أكل الثور الأبيض".. كذلك عبدالفتاح يونس كان وزيراً في حكومة معمر القذافي وخرج يقاتل ضد معمر ولم يسلم وقتل.. وعلي محسن لا يظن أنه إذا انفرط العقد بأنه سيبقى.. لن يبقى إطلاقاً.. وهم "أي الإخوان" الآن يركبون به الموجة فقط وجعلوا منه مطية فهو شخص وفي ولكن في إطار التنظيم. • لذلك فالبعض يرى أن علي محسن لم يعد هو المتحكم بسير الأمور في الفرقة وأن الإخوان هم المسيطرون؟ لا هو متحكم إلا أنه أصبحت هناك أجنحة – تقريباً- بيت الأحمر جناح والإخوان جناح وعلي محسن جناح، واجتمعوا كلهم في الداعي الكبير كما يقول القبائل.. محاكم تفتيش • برأيك هل سيقبل الشعب بأشخاص مثل الزنداني وأبناء الأحمر أن يحكموه؟ نعم يقبلون لأنه شعب حالي شعب طيب "يضحك" وقد قبلهم من قبل.. من الذي يحكمنا الآن؟!!.. الزنداني طلع إلى عضو مجلس الرئاسة، ولم يكن ينفع بأن يكون مدير إدارة، وأنشأ جامعة الإيمان حينها وجاء الرئيس ووضع حجر الأساس.. وحقيقة الرئيس فيه خصال طيبة، حتى أن أحد الزملاء وهو من السودان قال لي حينها (رئيسكم طيب ومتواضع.. وصل إلى جامعة الإيمان أثناء حفل وضع حجر الأساس وجلس فوق كرسي باغة متواضع) وحقيقة هو رئيس متواضع ولما غاب عنا هذه الفترة عرفنا قيمته والظاهر ما فيش في سنحان كلها إلا هو، وعرفنا أن أقرباءه يحكمون بفضل الله ثم بفضل الرئيس.. ولكنني أقول لك بأن الإخوان المسلمين في حال لو أحكموا سيطرتهم على السلطة- وأسأل الله ألا يقدر ذلك- سيقيمون محاكم التفتيش التي اقيمت في الأندلس ولن يرضوا عن أحد.. لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى ولا الإخوان المسلمين حتى تتبع ملتهم.. لن يرضوا عن أحد أطلاقاً وسيزيحون كل من ليس على شاكلتهم وإن ناصرهم.. الآن الذين يهربون إلى عندهم وليسوا من فضيلة الإخوان سيكونون مهمشين، أما الحكام والمدراء والوزراء والقادة فلن يكونوا إلا من تربية محمد اليدومي وعبدالوهاب الآنسي وياسين عبدالعزيز القباطي، والإملاءات ستكون من مصر من القيادة العامة للإخوان.. فالإخوان حقنا (يروحوا) يؤدون البيعة في مصر.. لأن هناك المهدي المتنظر (يضحك).. فالإخوان المسلمين خطر محدق.. وليش احنا واقفين مع الطرف الثاني لأنهم أقل شر فابن تيمية يقول (لا يكون الفقيه فقيها حتى يعلم خير الخيرين وشر الشرين) وهؤلاء هم شر الشر، ولذلك فهم كما قال تعالى (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا الآيات لقوم يعلمون)، لذلك كل يوم تتكشف حقائقهم وهم أيضا يستطيعون أن يتلونوا.. شوف عندما تمكن أبناء الجيش من دحر الإرهابيين في أبين قام هؤلاء يباركون وينسبون النصر لأنفسهم.. رغم أن مهدي مقولة والصوملي والقادة كلهم ظهروا على التلفزيون، وقبل ذلك كان الإخوان يدعون بأن مهدي مقولة هو من يحاصر اللواء 25 ميكا.. أقول لك هؤلاء ناس قال الله تعالى فيهم (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار)، وفي بداية سورة البقرة ذكر الله المؤمنين في أربع آيات وذكر الكافرين في آيتين وذكر المنافقين في 13 آية، لأن المنافقين يتلونون ويستطيع المنافق أن يظهر في كل وقت بلون ووجه.. وهناك حديث في البخاري يقول (شر الناس ذو الوجهين) الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه.. وكان الشيخ مقبل الله يرحمه يقول "عبدالمجيد الزنداني معه أربعة أوجه".. وجه لأهل السنة ووجه للتبليغ ووجه للسلفيين ووجه للإخوان المسلمين. • ما هو الحل للخروج من الأزمة الحالية برأيك؟ المشكلة أنه لا توجد الآن إلا طائفتان.. طائفة الخوارج والروافض وطائفة الأبناء المراهقين في هذا الدور.. ما فيش طرف ثالث ينتفض على هؤلاء جميعا ويقيم دولة وطنية. • وأين ذهب الشباب المستقل الحر؟ الشباب هم تابعون ولا يوجد شباب مستقلون في الساحات.. الشباب المستقلون باقون في بيوتهم.. والذين في الساحة إما شباب مساكين ضاقت عليه الأرض فساروا إلى الساحة يرقصون أو شباب مدفوعون بالأمر.. وأخي واحد منهم منتمٍ للإخوان المسلمين وباق في الساحة بالأمر التنظيمي.. يا أخي هذا وطن لا ينبغي أن نجامل عليه.. هذه أمة.. هذه سفينة يجب أن يحافظ الجميع عليها حتى ترسو في بر الأمان. عالم السلطة • شاهدناك تخطب في جمعة الإخلاص بميدان السبعين؟ نعم وكان الرد من قبل الإخوان بأن اعتدوا على ولدي وكادوا يقتلونه. • ماذا فعلوا به؟ بعد أن خطبت في جمعة الإخلاص وكان ذلك في 19 رمضان تربص مجموعة من أقرباء القيادي الإخواني منصور الحنق بولدي وقالوا يا ابن عالم السلطة وضربوه بالجنبية في رأسه وكادوا يقتلونه.. بعد ذلك ظهرت على الفضائية اليمنية وناشدت رئيس الجمهورية – نسأل الله أن يشافيه- بأن يوجه الجهات المختصة بالقبض على الجناة، وفعلا بعدها مباشرة اتصل بي وزير الداخلية ووعد بتتبع الجناة وضبطهم، وأنا عبركم أوجه له الشكر الجزيل على هذا الموقف الشجاع والوطني وأتمنى منه أن يولي الموضوع اهتمامه الخاص.. كما أشكر الأخ عبدالرحمن القلام – وكيل وزارة الأوقاف- الذي اتصل بي حينها واستنكر الاعتداء على ولدي. الجهاد في أفغانستان • حدثنا باختصار شديد عن ذهابك للجهاد في أفغانستان؟ كان ذلك عام 87م وكان عمري في حدود 17 سنة، سافرت برفقة عبدالمجيد الزنداني من مكة إلى بيشاور.. وبعدها دخلنا معسكر صدى التابع لعبدالله عزام، ثم انتقلنا إلى معسكر تابع لأسامة بن لادن وبدأنا التدريب، وكان عددنا يقارب 500 شخص وخرجنا من المعسكر 35 شخصاً. • كم أمضيتم في هذا المعسكر؟ 5 أشهر وبعد ذلك جاء عبدالله عزام والسفير السعودي وأسامة بن لادن لإخراجنا من المعسكر.. وبعد التخرج كان في واحد يكنى بـ"أبي أسامة عبدالملك" وهو مصري الجنسية، كان يدربنا وقال لنا (ارجعوا إلى أوطانكم وبينوا للناس أنه ما فيش جهاد ولا في شيء.. هؤلاء عبارة عن أشخاص يجمعون أموال الناس ويأكلونها بالحرام.. يتاجرون بالشباب ويأخذون ذهب النساء)، وكان هذا الرجل ينصحنا باستمرار بأن نعود إلى أوطاننا ونخبر الناس بأن يمسكوا أموالهم ويمسكوا ذهب النساء.. وبالمناسبة الآن في أرحب شكلوا لجاناً نسائية لأخذ ذهب النساء وإخراجهن والتبرع بها للمجاهدين في الصمع.. المهم متاجرة دائما.. نفس الذي كان يحدث في أفغانستان يحدث الآن في ارحب.. وزد قالوا لهم احمدوا الله قد الله أدى لكم الجهاد إلى عندكم بدل ما تذهبون إلى غزة.. جاهدوا عندكم في الصمع. • يعني "القاعدة" التي كانت في أفغانستان هي نفسها موجودة الآن في أرحب؟ ما فيش قاعدة.. هم أخوان مسلمين وهؤلاء فصيل منهم وفي حالة احتاجوهم أخذوهم وإذا أرادوا إسكاتهم يستطيعون ذلك في أية لحظة، ولذلك تسمعهم يقولون إذا قامت الدولة المدنية ستنتهي القاعدة.. لأنهم أنفسهم هم القاعدة.. وسيهدأون إذا انتهت المنافسة ووصلوا إلى المنصب، مع أنهم (أي الإخوان) عاشوا في عهد الرئيس حفظه الله وأعاده إلينا في صحة وعافية في رغد وفرخوا وفتحوا المدارس الأهلية والجامعات والعقارات والبنوك وسرحوا وراحوا، وأصبح الوطني هو المظلوم ولكنهم طمعوا في المنصب الرئيسي وإلا قد دخلوا له عن طريق الأبناء والمسجد، وبكل الوسائل والطرق وصلوا إلى الرئيس.. مع أننا دائماً كنا ننصح وقلنا لطارق وللأجهزة بأنهم يقولون انهم إذا أرادوا قتل الرئيس فسيقتلونه بمن حوله وأخذوها مزحة.. ضحكة.. وفعلا عملوا له المتفجرات في كل مكان.. لذلك أقول للرئيس ما عاد فيش حاجة للأقرباء.. شوف هذا الرجل العظيم محمد الخطيب الذي ضحى بحياته لإنقاذ الرئيس مش هو لا ابن عمه ولا قريبه.. هي مواقف ورجولة.. وجاء في الحديث عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه شيع يزيد بن معاوية عندما خرج إلى الشام غازيا فقال يا يزيد لعلك تحابي أحداً من أقربائك.. فإنني سمعت رسول الله يقول من حابى قريبه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.. لا يقبل الله منه عدلا ولا صرفاً) فلذلك حان الوقت الآن بأن يتبوء الوطنيون مكانتهم الحقيقية لإنقاذ اليمن. حاوره / عادل عبده بشر |
#2
|
|||
|
|||
كلام خطير الذي قاله في جامعه الايمان لكن هي الحقيقه الذي لايريد ان يفهمها اهلنا من هم يدرسون معهم هناك في جامعه النفاق والدجل فشكراً لك اخي نهر بناء
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 09:15 AM.