القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( الحضرمي .. فكّر وقّدر )))
الحضرمي .. فكّر وقّدر مقدمة : المجلس الأهلي الحضرمي .. سفطة عويله ....!!! قبل ربيع الثورات العربية بساعة من نهار كانت الأنظمة العربية وحتى مجاميع من المنخرطين فيها طوعاً أو كرهاً يصنفون كل مفاهيم الحرية الفكرية على أساس التضاد المباشر للنظام السياسي ، فتلقى أي تصورات في مرمى العمالة والخيانة وغيرها من التصنيفات التي تعادي النظام السياسي الحاكم ، وهذا أمر مألوف منذ تأسست الأنظمة العربية في منتصف القرن المنصرم ، وحتى يناير 2011م لم تكن الأسقف العربية لترتقي حداً لتكوين فهماً لماهيات الدولة المدنية إطلاقاً ، فالأنظمة تروج كذباً لمستقبل لن يأتي والشعوب غارقة في تلمس فتات الخبز لتحيا بدون كرامة ، فالكرامة بدون عدالة وحرية لن تأتي ولن تكون ... يقول الفيلسوف الألماني آرثر شوبنهاور ( كل الحقائق تمر بثلاث مراحل :الأولى أن تتعرض للسخرية ، والثانية أن تقاوم بعنف ، أما الثالثة أن يتم اعتبارها من المسلمات ) ، وهنا أعود بذاكرتي إلى سنوات تقارب العشر أن لم توافق العشر تماماً ، حديث القلة ليس عن مشروع الدولة الحضرمية السياسي بل عن الهوية الحضارمية الفارقة بين حضرموت واليمن شماله وجنوبه ، كانت الفكرة جداً موغلة في التصدي للضد ، وكانت عميقة أكثر في التجذر الذاتي ، والتحفز لتاريخ لا أظن بأن أحداً كان ينظر إليه بغير اللون الأسود القاتم ، الفكرة المتداولة كانت حقاً تدعو إلى أكثر من السخرية حينها ، خاصة عندما يواجهك الضد برفع السقف الأعلى تجاه قدراتك وإمكانياتك المتاحة ... اليوم وفي عام الربيع العربي الثوري 2011م تبدو المسألة مختلفة تماماً ، الساخرون من هوية الحضرمي يمنيين كانوا في الشمال أو الجنوب يتعاطون مع هذه الهوية بشيء كبير من الخشية والريبة ، بل تتقاطر من بعض الأفواه اليمنية الجنوبية كلمات ليست ككلماتهم المعروفة عنهم ، منهم منّ يتلون ، ومنهم منّ يتعلم كيف يتلون ، فالمهم أنهم في قناعة تامة أن فئة حضرمية من فئات حضرموت تعرفهم وتعرف ما يخفون في ضمائرهم وأن الاقتراب من حضرموت اليوم بطريقة ما حدث قبيل 30 نوفمبر 1967م لن يكون ، وعلى ذلك هم الآن يتعاملون ... بشيء من القبول خرج المجلس الأهلي في بيانه الصادر بتاريخ 13/6/2011م ، وقد حدد المجلس ذاته أن ما كتبوه ونشروه لا يمثل غير الحد الأدنى ، وأنه أي البيان يقدم رؤية لمستقبل حضرموت في ظل واقع الجمهورية اليمنية المضارع ، وحد القبول كان مشروطاً من جهات عدة على قاعدة إمداد القوم فرصة من الوقت للتعاطي مع الأمر ، ومر الشهر والنصف من الوقت وها نحن على ما كتبوه ونشروه وأذاعوه في واقع حالنا وحالهم لا شيء يذكر غير كلمات قالوا عنها الحد الأدنى ، ومازالت دون الأدنى ... اتفقنا على عدم رفض الآخر تحت مشروع كبير هو حضرموت ، أهل المجلس من الدكاترة والمهندسين والخبراء والعارفين وحتى العرافين اشتروا الوقت الثمين في تسويق إهدار الوطن الحضرمي ، وهنا لحظة من تأمل في تفكير وتقدير الحضرمي ولعلي استعيد نوفمبر 2009م وهو ذلكم الشهر الذي تقاطرت فيه قبائل حضرموت في تاربه ، وكل حضرموت يدركون اليوم أن التفكير والتقدير السلبي آنذاك والذي يضاف إلى كثير من الحوادث الأخرى في تاريخ حضرموت هو من يؤدي سلباً على الأحداث التالية من التاريخ الذي وللأسف يكرس السلبية الحضرمية المتواصلة ... قلنا سابقاً بأن المجلس الأهلي لن يكون ( الكعبة المعظمة ) بل سيكون واقعاً تحت حراب أبناء حضرموت قبل حراب أعداء حضرموت ، وسيحدثك احدهم أنهم أي الأعضاء يخرجون مثنى وثلاث ورباع إلى القبائل والوجهاء ، يزورون الوديان ، ويقطعون الجبال ، ويرتحلون مجتهدين مشكورين يطلبون الالتفاف حول مجلسهم الموقر ، وأن بيانهم التاريخي يتناقل بين الفقراء والأغنياء ، المحبين والمبغضين ، يتلوه الناس بعد صلاتهم وله حافظين ، وأنهم أي أعضاء المجلس في ذلك مصرين ومصممين وخذلك من الهراء كهذا الكثير ، كل ذلك لن يرتقي إلى حضرموت بل يعيدنا إلى المرحلة الأولى التي جاءت في فلسفة آرثر شهبندرالتجار ... لماذا نحاصر أنفسنا في المربع الأول ..؟؟ ، حضرموت ليست بهتاناً وعملاً غير صالح ، حضرموت تستحق المقاومة بكل عنف من خلال تجاوز الصغائر إلى العظائم ، مبادىء الدستور هي الإعلان الأجدر بالحضور التاريخي ، اللحظة الفارقة تأتي من خلال الفعل القوي وليتأمل رجالات المجلس الأهلي في التحية العسكرية التي أداها الناطق باسم المجلس العسكري الأعلى إبان الثورة المصرية وما كان لها من تبعات ، لأنه الفعل الحاسم في التوقيت الذي يجب أن يكون عليه الفعل والفاعل ... ندرك بأن الجنوبيين اليمنيين يحاولون اختراق حضرموت بكل ما أتوا من قوة لديهم ، دافعهم ليس الضعف الحضرمي بل التفكير والتقدير الحضرمي الغارق في حسابات الآخرين ليس إلا ، كذلك فكر وقدّر رجالات القبائل الحضرمية عندما كان المناضل عبدالله الجابري يرحمه الله يزورهم في قراهم ومدنهم يطلبهم موقفاً تجاه حضرموت المشروع السياسي الذي كان من الممكن تحقيقه في الستينيات الميلادية من القرن العشرين المنصرم ولولا هذه الحالة الحضرمية الغارقة في التفكير والتقدير لأنجزت حضرموت موعدها التاريخي المستحق ... تبدو الحالة الحضرمية المتكررة هي الصورة الأكثر ظهوراً من أي صورة أخرى في هذا التوقيت ، ليس هنالك دعوة للتسرع أو المغامرة بل هنالك دعوة لانتهاز الفرصة ليس لتحقيق هدف الاستقلال الوطني بل لوضع التصور السياسي للخارج إقليمياً على الأقل بشأن الرغبة في تحقيق الأهداف السياسية ، تكوين الهيئات والتنظيمات ليست لغرض تحقيق السقف الأعلى بمقدار وضع الأرضيات لهذا السقف ، وغلا فأن التواري الحاصل اليوم يعد حالة لا يمكن القبول بها بحال من الأحوال ...
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 11:17 PM.