26 سبتمبر انقــــــــــلاب داخل البيت الزيدي وليست ثورة

[شعيفان]

بعد أيام قليلة تطل علينا الذكرى الأربعين لانقلاب 26 سبتمبر 1962 وبعيدا عن الدجل السياسي وثقافة تخوين أناس قد مضوا أو الانتقاص من قدرهم بتحميلهم تبعات ما آل إليه حال اليمن من تخلف خيّم عليها كما خيم على كثير من بلداننا العربية بل وعلى أكثرها ثراء فان انقلاب سبتمبر لم يكن ثورة بالمعنى الصحيح للثورة تماما كانقلاب يوليو 1952 ولو بحثنا في قواميس اللغة ومفرداتها عن تسمية أخرى له نرى استحقاقه وبجدارة لمسمى الانقلاب الأبيض والدموي في آن واحد ضمن إطار البيت الزيدي في شمال اليمن ، ففي ظل تعاظم المد القومي على اثر الثورة الناصرية في اليمن التي قادها من يسمون بالضباط الأحرار في مصر استعرت حالات العداء بين من اعتمدوا الإسلام في العرش السعودي كخط يسيّسون به الائتلاف القسري القائم على أنقاض دول كيانات عدة في شبه الجزيرة العربية ودعاة إحياء العصبية القومية كما سماها ابن خلدون وفسرها على أنها أكبر بكثير من الرابطة الدينية أصبحت اليمن بين عشية وضحاها مكانا ملائما للصراع بين الناصريين وأعداءهم الداعين الى لحمة دينية تحت زعامتهم تسقط ما سواها من محاولات تقارب غدت اليمن مكانا طبيعيا لذلك الصراع كونه يقع على مقربة من عرش سعود بن عبد العزيز والتغيير فيه لصالح الفكر الناصري سيضع الأخير بين مطرقة مصر وسندان اليمن ونسبة لوجود خلافات داخلية تكتنف اليمن ترفض استئثار الإمام بمقدراته المعتمدة على الجباية مهما بدى حجمها ضئيلا إلا أن الخروج عليه تكرر أكثر من مرة إن كان في شخص الثلايا أو العلفي واللقيه كأشهر من تصدوا للإمامة لا رغبة في استئصالها وانما للضغط عليها باتجاه مشاركتها في الهبر كما اعتاد علي عبد الله صالح أن يسميه مؤخرا وبذلك كانت المحاولات الانقلابية ضد الإمامة في أغلب مراحلها محاولة لتسوية البيت من الداخل وتوسيع رقعة المستفيدين من أتباع الزيدية ووجد ضباط اليمن بزعامة السلال فرصتهم سانحة لاعلان الثورة على الحكم الامامي واستطاعت السعودية شق وحدة الصف الداخلي في الوسط الزيدي ذاته بتبني بروز ما سمى بالملكيين المؤيدين للإمام والجمهوريين المؤيدين للحركة الجديدة وما أعقبها من تدخل مصري لم يكن بقصد حماية الثورة اليمنية في ثوبها الفضفاض الذي حاول قادتها بواسطتها استمالة المارقين ومساومتهم على توسيع رقعة الحكم وهذا ما حصل فعلا بعد الانسحاب المصري على اثر التقارب السعودي المصري جراء حرب يونيو 1967 وانخراط الملكيين من غير العائلة الإمامة في دولة الجمهورية الوليدة .

لقد أوهمنا ردحا طويلا من الزمن أن انقلاب سبتمبر ثورة وليس انقلابا لتوسيع قاعدة المنتفعين بالحكم سواء كان ملكيا أو جمهوريا وكون أنه جرى السير على خطى الثورة المصرية كان لابد من اقتناص هفوات الإمام واقامة المتاحف وتوثيق كل أخطاء الحكم الامامي وصورت المذابح المنفذة بحق المارقين في أرشيف أعطى اسم المناضلين لكل من قطعت رأسه في ساحة من ساحات تنفيذ الإعدام وصورا وكأنهم قتلى ثورة ضد حكم الإمامة علما أننا بالمقابل نستطيع أن نصور من نفذت في حقهم أحكام الإعدام في السعودية من تجار المخدارت أو القتلة أو السياسيين من أفراد الأسرة المالكة أو من خارجها إن وجدنا صورا لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم كدليل إدانة يشير الى همجية الحكم في حين أن همجيته وقبح أحكامه وان ادعى أنه يستمدها من الشريعة الإسلامية إلا إنها جزء من إرهاب الجماهير تماما كما مارسها الإمام ضد شعبه لتويعه وتسهيل انقياده له وتمارسه أنظمة عربية عدة بما فيها النظام الجمهوريى الديمقراطي وبذلك غدى انقلاب سبتمبر ثورة قسرية تحمل أسباب قيامها حكم الأئمة في اليمن مع أننا نعي وندرك تماما أن غياب شخص الإمام لم يكن حلا ناجعا في وجود استئثار أوسع بالسلطة باسم الثورة في الوسط الزيدي انحسر مؤقتا طيلة فترة استلام القاضي عبد الرحمن الارياني لحكم اليمن وشهدت البلاد في عهده الاستقرار وترسيخ مكانة أبناء الشوافع حتى قام إبراهيم الحمدي بانقلابه محاولا التغيير في البنية الأساسية للنظام الاجتماعي وكان مصيره الاغتيال وتشويه السمعه وعاود الاستئثار الزيدي الواسع بالحكم دورته ثانية مرورا بأحمد الغشمي وانتهاء بعلي عبدالله صالح الذي أحكم قبضته الحديدية على البلاد منذ ثلاثة عقود تقريبا .

لم تعترف حكومة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في جنوب اليمن بثورة الشمال كثورة وان كان الظاهر يشير الى أنهم يعتبرونها الثورة الأم ويحتفلون بذكراها السنوية رأوا فيها وهذا ما تشير إليه أدبياتهم أنها تفتقد الى مقومات الثورة التي يفترض فيها أن تكون نابعة من صفوف الجماهير لا من أوساط العسكر لأن التغيير إن قامت به الجماهير يكون شاملا وكاملا في حين أن ثورات العسكر سرعان ما تتلاشى وتكون فاسدة أكثر من النظم التي سبقتها فهاهو نظام حسني مبارك ( وريت ثورة يوليو ) ونظام معمر القذافي ونظام سياد بري المقبور جاؤوا جميعا كثوار متحررين وهم في حقيقتهم يطمحون الى تحقيق مكاسب لقطاع عريض من أتباعهم ولا يزال معمر القذافي يتلاعب بمقدرات الشعب الليبي ويهدرها في أعمال العنف وممارسته بسياساته المتذبذبه ولا نستبعد أن جرى انقلاب ضده أن يزال وجود ثورة الفاتح من سبتمبر نهائيا كما زال وجود ثورة أكتوبر لسياد بري وأصبحت أثرا بعد عين لاختلافها كليا ولأنه لم يستغلها في تحميل الملك السنوسي تخلف الشعب الليبي كما فعلت مصر واليمن بتحميلهما الأنظمة الملكية السابقة سبب الهزائم العسكرية في فلسطين بالنسبة للأولى وسبب تخلف الشعب اليمني بالنسبة للأخيرة .

نخلص الى نتيجة مفادها أن ثورة سبتمبر لاقت زخما إعلاميا في الوسط الزيدي وكانت انقلابا داخل ذلك البيت لتوسيع أعداد المنتفعين على نسق آخر غير النسق الامامي مع وجود من رفضوا توزيع الأدوار وقاوموا الانقلاب بالتحالف مع السعودية ولو حملت مسمى الثورة الشعبية العارمة كثورة 14 اكتوبر في جنوب الوطن لانقرض عهد القبيلة ولأصبحت اليمن في مصاف الدول الأكثر تقدما .

هنيئا لعلي عبدالله صالح بثورة الوهم ونأمل سماع الجديد في خطابه السياسي القادم .


المتشرد

3 - 9 - 2002

[مسرور]

شعيفان

تاليا مداخلات لي على موضوع عن الثورة الإنقلاب تم إدراجه يوم أمس بالمجلس اليمني .

يرجى الإطلاع .

تحياتي .

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة almutasharrid Time الثورة كانت إنقلابا داخل البيت الزيدي توسعت على اثره رقعة المنتفعين بخيرات اليمن وشملت القبيلة الزيدية دون إستثناء ( أهل مطلع ) ... قرأت في مقالة كتبها جمال عامر أن ما سمي بالثورة أتت بتخطيط وتنسيق مسبقين لقبائل حاشد وبكيل ... ولم تكن ثورة بقصد تخليص اليمنيين من قبضة الإمامة البغيضة ... صفي الثائر الملازم على عبد المغني القائد الفعلي لما عرف بالثورة من قبل قبيلة جهم الخولانية الزيدية في منطقة صرواح بمأرب وقتل الرائد عبد الرقيب عبد الوهاب قائد سلاح المظلات على اثر محاصرة معسكره من قبل قوات تابعة للعقيد على سيف الخولاني وبتصفية أولئك الضباط الذين ينحدرون من المناطق الوسطى وهم شوافع وكانوا يتوقون للإنعتاق من النفوذ الزيدي المتأصل في مناطقهم وتعميم مبدأ المواطنة للجميع دون تمييز اتضحت الحقيقة لكل أبناء اليمن وبخاصة خلال العامين التاليين للثورة وما جرى فيها من تصفيات وأن الثورة لم تكن إلا وهما !!!!وزد على ذلك ما حدث في 5 نوفمبر 1967 من عودة لفلول الملكيين ( وهم في غالبيتهم قبائل زيدية ) لتقاسم السلطة والنفوذ من جديد مع خصومهم من أبناء القبائل الزيدية الأخرى على حساب السواد الأعظم من البؤساء في اليمن السعيد ... تخلصت اليمن من إمام وبرز أئمة وانتعشت مراكز القوى القبلية أكثر وأكثر في ظل حكومة الثورة ، ومما يؤسف له أنه وبعد مرور أكثر من أربعة عقود لا يزال الحاكم المنحدر من قبيلة زيدية يراهن على الثورة والوطن والوحدة ويسيس الشعب بتلك المسميات . أين هي الثورة إذا ؟ الثورة وهم ... وإن ضاعت فقد ضاع وهم ولا شيىء خلاف الوهم . وكل ذكرى ثورة ونحن نرذل سلام .

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة almutasharrid Time سأزيد على ذلك أن الثورة الجديدة هي تنفيذ سيناريو مماثل لسيناريو أبناء يعقوب المرتكز على مبدأ : اقتلوا يوسف أو أطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم . ونحن في اليمن سيكون مبدأنا الخلاص من القبيلة الزيدية وإيجاد مدخل لإشراك بقية أبناء اليمن في الحكم وصنع القرار السياسي بغض النظر عن تصنيفاتهم القبلية والجهوية والمناطقية ... ولن يتم ذلك ما لم يهيأ لايجاد المناخ الملائم للقيادة الجماعية وأول خطوة في هذا الإتجاه هو اختيار عاصمة بديلة لليمن الموحد بعيدة عن حاضرة الزيود ( صنعاء ) يستطيع أبناء اليمن جميعا فيها التطلع لكرسي الحكم دون وضع اعتبار لميزة أو مزية قبلية . ليس أدل على الميزة القبلية تلك من تصريح الرئيس علي عبد الله صالح في مقابلته مع قناة الجزيرة مؤخرا من أن الحاكم في اليمن يجب أن يخضع لمواصفات ومقاييس معينة . كل ثورة وأنت ترذل ... التغيير الحقيقي هو في كيفية نزع السلطة من أيدي أبناء الطائفة الزيدية وليس بتحكم الاخوان المسلمين وبقايا البعثيين والناصريين والمشايخ الزيود الهادويون في رقابنا . سلام .

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة almutasharrid اخوتي الكرام الهيمنة الزيدية على القرار السياسي في اليمن حقيقة واقعة لا ينكرها إلا مكابر ، ومن كان خارج حظيرة القبيلة الزيدية فلا يمكنه الحلم بحكم اليمن أبدا . أنا عن نفسي شخصيا لست معترضا على بقاء الرئيس علي عبد الله صالح معتليا كرسي الحكم لأني أرى فيه رجل المرحلة وكلي يقين أن قادم الأيام ستشهد تغييرا نسبيا في السياسات السابقة التي لن تسقط التنفذ والإسئثار بمقدرات الدولة وستوجد رخاء وهميا للعامة ... وما أنكره وينكره غيري ( وهم كثر ) صعوبة المشاركة في صنع القرار السياسي إذا لم يكن عن طريق القبيلة الزيدية ...ولن تجدي الديمقراطية أو مسمى التداول السلمي للسلطة والإحتكام لصناديق الإقتراع في إقتلاع حكم القبيلة من جذوره ... هيمنة الأكثرية على الأقلية وتحالف أبناء شمال الشمال مع الشوافع من أبناء الشمال ضد عدو مفترض ينحصر في الجنوبيين خلق هوة يصعب ردمها بين أبناء الشعب الواحد وأعطى للعملية الديمقراطية طابعا مغايرا لطابعها الحقيقي ... فالإنتخابات التشريعية والرئاسية تجرى وفقا لمنظور أكثرية شمالية يجب أن تسود وأقليات مناطقية أخرى يجب اقصاؤها منعا لبروز أي تطلعات في أوساطها تفصل الفرع عن الأصل .... لقد أحسن الحزب الحاكم اللعب على وتر المناطقية وحشد التأييد الجماهيري له من هذا المنطلق وأوهم من كانوا يعدون مواطنون من الدرجة الثانية ( الشوافع الشماليين ) بوجود خصم مشترك ومنازلته ومقارعته غدت فرض عين على الشماليين مجتمعين دون النظر إلى التمايزات السابقة بين أبناء الجمهورية العربية اليمنية وما سبقها من حكم الإمامة في المملكة المتوكلية اليمنية ... هذا التكييف والتجييش أفرز مواطن في أقصى الجنوب والشرق مغلوب على أمره اقتضت السياسات المتعجرفة وضعه في مرتبة مواطنة درجة ثالثة وسيبقى الحال على ما هو عليه حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ، وديمومة دولة الوحدة اليمنية بهذه التمايزات التي تخدم سلطة القبيلة الزيدية العلمانية المتنفذة لن تطول وستذكي في أوساط أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الرغبة في الإنعتاق من الإستبداد المناطقي والجهوي الذي وضع أبناء شمال الشمال المتحالفين مع شوافع الشمال تحت ذرائع ومبررات الحفاظ على الوحدة والوطن والثورة ضد أبناء الشطر الآخر من الوطن ... الحل يكمن في اسقاط التميز والإنفراد بالسلطة والهيمنة على القرار السياسي وفرض أبناء المحافظات الشمالية من الشوافع على اخوتهم الجنوبيين لإيجاد قناعة لديهم ( أي شوافع الشمال ) بأن من يحكم هم الشماليين مجتمعين ، ولن يتم ذلك الحل مالم تنقل العاصمة السياسية لليمن لتصبح عدن أو تعز وبذلك ستسقط سلطة القبيلة الزيدية المحيطة بالعاصمة صنعاء إذا فقدت مؤهلها للتنفذ السياسي ( العاصمة ) وستتقوقع على نفسها وإلى الأبد . لقد طرح علي سالم البيض أبان فترة اعتكافه مشروع ايجاد عاصمة بديلة وفشل مثلما فشلت وثيقة العهد والإتفاق ... ولكي يؤكد غطرسته وتفرده بالسلطة ومن خلفه أبناء شمال الشمال والشماليين المغلوبين على أمرهم عموما أعلن الرئيس علي عبدالله صالح أن صنعاء ستكون العاصمة الصيفية لليمن وعدن العاصمة الشتوية ولم يستمر هذا الإجراء سوى عام واحد تغيرت الموازين بعده لصالح بقاء الدولة المركزية في صنعاء وحضور الرئيس كل شتاء إلى عدن ليعيش في دفئها بعيدا عن برد صنعاء القارس ودون إصطحاب أيا من وزرائه أو مستشاريه . العاصمة البديلة هي المشروع الناجح للتخلص من هيمنة أبناء شمال الشمال والشماليين عموما ولترسيخ جذور دولة النظام والقانون التي سيحتكم فيها الناس إلى المواطنة فقط وليس إلى الجهوية والمناطقية ... وأي مشاريع أخرى لن تسقط النزعة الإنفصالية في أوساط أبناء الجنوب وستبقي القبيلة الزيدية مستمرة في اللعب على وتر شمالي منتصر وجنوبي مندحر لتسييس الأغلبية الشمالية به ضد الأقلية الجنوبية . سلام .

[الجنوب العربي1]

مع المادة كما وردة,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,.

[شعيفان]

المتشرد

شكراًَ على نقلك هنا مداخلاتك هناك وبخاصة انني ومنذ استضافة بن شملان في المجلس لم أعد أتمكن من تصفحه بعد ان تم حجبه من قبل مزود الخدمة يمن نت ولا أعلم شيئاً عن تيليمن

سأعقب فقط على موضوع نقل العاصمة وهو ماذكرته في خاتمة تعقيبك الأخير والمنقول هنا عن مداخلاتك في المجلس اليمني بالرغم من بعده عن صلب الموضوع قليلاً

اقتباس العاصمة البديلة هي المشروع الناجح للتخلص من هيمنة أبناء شمال الشمال والشماليين عموما ولترسيخ جذور دولة النظام والقانون التي سيحتكم فيها الناس إلى المواطنة فقط وليس إلى الجهوية والمناطقية ... وأي مشاريع أخرى لن تسقط النزعة الإنفصالية في أوساط أبناء الجنوب وستبقي القبيلة الزيدية مستمرة في اللعب على وتر شمالي منتصر وجنوبي مندحر لتسييس الأغلبية الشمالية به ضد الأقلية الجنوبية

أعتقد أن مسألة نقل العاصمة لن يفيد في أنهاء ما أسميتها بالنزعة الانفصالية لدى ابناء الجنوب كون المسألة بشكلها الحالي في قناعة الجنوبيين أصبحت الرغبة في الاستقلال وليس الانفصال الذي يمكن حله ببعض ( الرتوش والمساحيق ) كتلك التي يحاول النظام الحاكم القيام بها وبمعونة بعض المحسوبين على الجنوب كالجفري وسالم صالح اليافعي وعبدالقادر باجمال وأشباههم مم ( تدحبشوا ) بطريقة فاقت دحبشة أبناء اليمن الأعلى والأسفل مجتمعين

مطلب الاستقلال يقوم على أساس الاقتناع بأن ماتم في 27 أبريل كان إعلاناً صريحاً برفض أي نوع من أنواع الشراكة التي تم الاتفاق عليها فضلاً عن أن ماحدث في 21 مايو 94 كان أعلان أن الطرف الجنوبي قد اقتنع بخطأ ماقام به وهو ما استوجب إعلان قيام جمهورية اليمن الديمقراطية ليتم على إثرها ( منطقياً ) عودة الحوار بين الطرفين المتنازعين ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية وهي القرارت التي تجاوزها علي عبدالله صالح فكان ماتم في سبعة سبعة باطلاً لايمكن الإقرار به ولايسقط حقنا بالتقادم

اذن فالرغبة الآن هي العودة الى ماقبل حدود العام 90 يتم على أثر ذلك تحديد شكل العلاقة بين الدولتين في اطار المفاوضات تماماً كما أشار اليه قرار مجلس الأمن مع الأخذ بعين الاعتبار رغبة الشعبين في البلدين

بناء على ماسبق فإن تحويل العاصمة الى عدن لن يعني سوى تمديد بقاء الاحتلال ولن يحل أياً من زوايا القضية الجنوبية لأن الأمر لو تم - مع استحالة أن يتم - فإنه لن يعني سوى نزوح الفئة الحاكمة بقضها وقضيضها الى جانب النزوح المستمر لأبناء اليمن الأسفل لنعود بذلك الى ما رُوّج قديماً بأن الجنوب أرض بلا شعب وبأن الشمال شعب بلا أرض وهو مايترتب عليه موازنة هذه المعادلة بالنزوح الجماعي لأبناء الشمال الى أرض الجنوب سواء منهم من كانوا في قمة الهرم أو في قاعدته


حل القضية الجنوبية لن يكون سوى بعودة الحدود الى مايسبق مايو 90 ومن ثم النظر في شكل العلاقة بين الدولتين وماعداه لن يعدو كونه ترقيع وتمديد للاحتلال القائم


بالمناسبة ما رأيك بمسألة الفيدرالية الشطرية التي طرحها قبل فترة بعض مثقفي عدن , أذكر منهم وربما كانت أولهم الصحفية نادرة عبدالقدوس , قبل بضع سنوات والمشروع الآخر وهو مشروع فيدرالية الأقاليم الأربعة الذي أعاد طرحه مؤخرا السيد عبدالله سلام الحكيمي ؟؟

[مسرور]

شعيفان

الوقت لا يسعفني

ستكون لي وقفة لاحقة .

تحياتي .