عاجل: صنعاء تمنع موفدي" الجزيره " من مواصلة العمل وتطلب منهما مغادرة البلاد فورا

[د0 الشبواني]

انتقادات لـ"تجاهل" قناة الجزيرة تغطية الاحتجاجات في اليمن والسلطات تمنع موفدي القناة من مواصلة العمل وتطلب منهما مغادرة البلاد فوراً
المصدر أونلاين - خاص



في الوقت الذي تتزايد انتقادات اليمنيين لقناة الجزيرة بسبب ما أسموه "تجاهلها" تغطية الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها البلاد. قررت السلطات اليمنية اليوم السبت منع موفدي الجزيرة عبدالحق صداح وأحمد زيدان من مواصلة العمل في اليمن وطلبت منهما مغادرة البلاد فوراً.


وقالت قناة الجزيرة إن وكيل وزارة الإعلام أبلغ مدير مكتب القناة في صنعاء بمنع الموفدين صداح وزيدان من نقل وقائع الأحداث الجارية في اليمن ووجوب مغادرتهما البلاد.


وهذه هي ثاني مرة تمنع فيها وزارة الإعلام الموفدين من العمل خلال الشهر الجاري،بعدما كانت جهات حكومية عليا قد سمحت لهما بالعمل دون قيد أ شرط.


ويأتي هذا الإجراء من قبل السلطات اليمنية في الوقت الذي يرى الكثير من المتابعين والمهتمين إن قناة الجزيرة لم تقم بنقل وقائع الأحداث التي تشهدها البلاد كما يجب.


ووصل الحد بالبعض إلى اتهام قناة الجزيرة بالتواطؤ مع نظام صالح، خصوصاً إذا ما قورنت مساحة تغطيتها للأحداث التي شهدتهما مصر وتونس ومن بعدهما ليبيا، مع اليمن، وهو ما يشير إلى فرق واضح في التغطية والاهتمام.


واتهم محتجون في أحاديث متفرقة لـ"المصدر أونلاين" قناة الجزيرة بالتواطؤ مع النظام اليمني بسبب ما أسموه تعتيمها على الاحتجاجات الكبيرة التي تشهدها البلاد للمطالبة بإسقاط نظام صالح".


وفي حين أعطى بعض المراقبين قناة الجزيرة عذراً كون الأوضاع المتفاقمة التي تشهدها ليبيا تحتل المساحة الأكبر في تغطية الجزيرة، إلا إن آخرين لم يعفو القناة من "التقصير الواضح والتجاهل المتعمد" لتغطية الاحتجاجات في اليمن.


من جهته، قال مراسل قناة الجزيرة في صنعاء أحمد الشلفي إن منع السلطات اليمنية الموفدين عبدالحق صداح وأحمد زيدان من مواصلة العمل في اليمن ليس مبررا، وأنه يأتي في سياق سلسلة إجراءات اتخذتها السلطات ضد مكتب القناة وطواقهما في صنعاء.


وقال الشلفي "إن زيدان وصداح عملا بمهنية عالية وشهد لمهنيتهما العديد من الصحفيين والمراقبين في اليمن". لافتاً إلى إنه سبق وأن أوقفا قبل أسبوع ولم توجه لهما أي تهمة. وأشار إلى إن مكتب قناة الجزيرة في صنعاء يتعرض لمضايقات كثيرة، وضغوط أمنية، وان هناك حديث من قبل السلطات الأمنية حول جملة اعتراضات على تغطية الجزيرة

[د0 الشبواني]

الأمن القومي في صنعاء يمنع مراسل الجزيرة من نقل صور مجازر يوم الجمعة في عدن. السبت, 26 فبراير 2011 23:23 أجراس أونلاين أجراس أونلاين
أفصح مصدر أمني يمني كبير في صنعاء أن جهاز الأمن القومي الذي يقوده ابن شقيق الرئيس علي عبدلله صالح منع مراسلي وسائل الإعلام في اليمن من التوجه إلى الجنوب بشكل عام وإلى عدن بشكل خاص, تحت مبرر أن الأوضاع هناك خطرة, وان القيام بنقل الفعاليات التي تحصل في الجنوب هي بمثابة مساعدة للانفصاليين لإيصال صوتهم للرأي العام العربي والدولي, وهذا لا يخدم اليمنيين ومنهم المراسلين الذين هم جزء من شعب الشمال, وتهمهم مصلحة شعبهم, وبالمقابل تعطى لهم كل الحرية في تغطية المسيرات والمظاهرات والاعتصامات التي تحدث في محافظات الشمال بما فيها المضادة للسلطات الحاكمة. ولكن بالمقابل أن من يخالف هذه التعليمات سوف يسحب منه تصريح مزاولة المهنة. لأنه اضر بالأمن والمصلحة القومية اليمنية.


وأردف المصدر أن أجهزة الأمن في صنعاء أبدت قلقها من إشتراك الشباب والطلاب بصورة فعالة في الاحتجاجات التي يشهدها الجنوب. وانتقالها إلى العاصمة عدن والمدن الرئيسية, وكانت لديها النية المسبقة لمجابهتها بصورة حاسمة, لتكون هذه المجابهة رادعة لضمان عدم تكرار هذه المظاهرات والمسيرات في المستقبل , وان توجيهات الرئيس علي عبدالله في مؤتمره الصحفي يوم الخميس الماضي لأجهزة الأمن بحماية المتظاهرين كانت بمثابة توجيه عكسي بالتعامل معهم بقسوة. فالرئيس صالح يعرف كل مواطني اليمن إنه كان إذا دعاء التجار إلى خفض الأسعار تعني دعوتهم لرفعها. ولهذا كانت المجازر التي حدثت في عدن يوم الجمعة متوقعة وتم تنفيذ فصولها ليلا حتى لا تنقل عبر وسائل الإعلام.. وحتى مراسل الجزيرة الذي كان متواجدا في عدن يوم أمس منع من نقل صور أحداث ما جرى في عدن بما فيها صور الضحايا تحت مبرر أنها صور مروعة. و اليوم طلبت السلطات من عبد الحق صداح واحمد زيدان مراسلي الجزيرة مغادرة البلاد باعتبارهما أجنبيان وغير مرغوب بهما.

وأضاف المصدر أن جهاز الأمن القومي ووزارة الإعلام لديهما قانون غير معلن يحرم على أي جنوبي بأن يكون مراسلا لوسيلة إعلام عربية أو أجنبية. حتى لا ينقل ما يحدث في الجنوب . وان الجنوبيين عليهم توجيه رسائل لوسائل الإعلام العربية والدولية وبشكل مكثف لافتتاح مكاتب لها مستقلة في عدن لا تتبع مكاتبها في صنعاء, وتعيين مراسلين جنوبيين في هذه المكاتب.. وهذه إحدى الحلول لنقل ما يحدث في الجنوب للعالم