قائمة الشرف




القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5440 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19521 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9255 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15750 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9031 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8920 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9014 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8663 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8955 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8946 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
  #1  
قديم 10-09-2009, 07:58 AM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 371
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي ((( الرئيس البيض .. والشيطان الأكبر )))

الرئيس البيض .. والشيطان الأكبر




مقدمة :
إن ما نحصل عليه في يسر بالغ ، لا نقدره حق قدره ، لكن الندرة هي فقط التي تعطي لأي شيء قيمته
ــ الانجليزي توماس بين ــ







يبدو أن الرئيس علي سالم البيض لم يستوعب دروس السنين الماضية ، ويبدو بأن من يحيط به لا يملكون كثيراً من الإدراك لسياسات الدول ومصالحها وخصوماتها وحتى مواقفها من بعضها البعض قبل مواقفها وسياساتها تجاه القضية الجنوبية العربية ، ولسنا لنخوض في خطايا البيض منذ ستينيات القرن العشرين الماضي بمقدار ما يجب علينا الوقوف بصرامة تجاه ما لمسناه مؤخراً من الإشارات المنذرة بخطأ هو من سيدمر الحراك السلمي ويدفن القضية الجنوبية العربية أبد الابدين ..

في العام 1990م وبعد أن اجتاحت القوات العراقية الكويت ، لم تجد الكويت غضاضة من التحالف مع الولايات الأمريكية التي وصفها البعض بالشيطان ، ولم يكن هنالك حرج عند الكويت وحلفائها العرب آنذاك من التحالف مع الشيطان ليسترد أرضهم وبلادهم ، وكان التحالف في إطاره العالمي يبدو موفقاً لولا أنه أتاح بعد ذلك تنامي التيارات الإسلامية المتشددة وما جاء بعد ذلك من تطورات عالمية هائلة لم يكن الحادي والعشرين من سبتمبر 2001م غير جزء منها ...

الكويت آنذاك تحالفت مع القوة الدولية المركزية في العالم سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ، ولم تتحالف مع القوى الإقليمية المتصارعة حولها ، فالكويت لم تتحالف مع عدو العراق إيران بل أوجزت تحالفها مع الشيطان بدون قيود وشروط وتركت لبقية الأنظمة العربية خيار الإتباع أو الرفض بهذا التحالف والتعاضد مع الولايات الأمريكية ...

في جانبنا الجنوبي العربي وبعد عقد ونصف ظهر الرئيس علي سالم البيض مكرساً يمنية الجنوب العربي ، وحتى إن نحن فعلنا ما فعلنا فالرئيس البيض يمني جنوبي وإن ألبسناه ما ألبسناه فهو لا يعرف وطناً ولا يؤمن بوطن غير اليمن الجنوبي ، وعلى الرغم من حجم الخطأ الأيدلوجي العميق مازالت غالب القوى الجنوبية العربية ترى في أن التمسك بشرعية الرئيس البيض مسلكاً ممكناً لتحقيق أقل الأهداف الجنوبية العربية بفك الارتباط السياسي عن الجمهورية العربية اليمنية ومن ثم الدخول في معركة الاستقلال الحقيقي للجنوب العربي ...

الرئيس البيض أرسل في أغسطس 2009م رسالة تهنئة للسيد حسن نصرالله في لبنان يهنئه فيها بيوم النصر العظيم ، وعاد مرة أخرى من خلال مقابلته بصحيفة الأخبار اللبنانية ليرحب بمساعدات إيرانية في فكرة من البلادة بمكان تحاول انتهاز ما يجري من حرب في جبهة صعدة شمال الجمهورية العربية اليمنية متجاهلاً أن الطرف المقابل لإيران في هذه الحرب ليس اليمن بل هي المملكة العربية السعودية التي يرتبط بها جنوبنا العربي ( اليمن الجنوبي ) بأطول حدود سياسية ...

ليتحالف الرئيس البيض مع الشيطان ، ولكن ليكن الشيطان الأكبر بدلاً من الشيطان الأصغر ، هل كل هذه السنوات الطويلة التي تصل إلى ستين عاماً من الممارسة في السياسة لم تصل بالرئيس البيض إلى معرفة كيف التعامل مع أبسط قواعد السياسة ، البحث عن التحالفات ليس خطيئة بل الوقوع في التحالفات الخاطئة هو الخطيئة ، تحالف مع الفكرة اليمنية للجنوب العربي هو كارثة ، وتحالف مع عمائم طهران هو كارثة وخطيئة لا تغتفر ...

في ظهور الرئيس البيض 21 مايو 2009م عبر عن اعتذاره للشعب في الجنوب العربي وإن كان في جوهره يتحدث لليمنيين الجنوبيين ، ومع ذلك مازال مصمماً على انتهاج الخطأ بالسير تجاه طهران التي سيدفع ثمنها الشعب الجنوبي العربي جيلاً بعد آخر ، فأجيال تحملت خطيئة ما بعد 30 نوفمبر 1967م ، وأجيال أخرى دفعت من سنواتها خطيئة ما بعد 22 مايو 1990م ، ويبدو أن على الجيل الحاضر أن يدفع سنوات من القهر والظلم لسوء تدبير ما يسمى القيادة السياسية الجنوبية ...

في لبنان اكتشف العالم كله حقيقة حزب الله في انتخابات 2009م ، هزم حزب الله سياسياً على الرغم من كل الدعم الإيراني المعلن والصريح ، وها هم الحوثيين يخاصمهم كل العالم ويقف مع العدوان اليمني عليهم لصلتهم بإيران ، هنالك ثمة صراع عالمي بين القوى السياسية ما طهران والرياض غير أحجار شطرنج فيه وعلى البقية النظر في التحالف الذي يؤمن مصالحه ، زمن الشعارات انتهى إلى غير رجعة ، ومع ذلك مشكلتنا أننا مازلنا مع القادمين من القبور ...

الصراع متأجج بين الرياض وطهران بسبب حرب صعده المستعرة ، والجنوب العربي قضيته سياسية من الدرجة الأولى ، وليس على القيادة السياسية اكتشاف مواطن القوة لملفها السياسي فإشارة السعودية من خلال نتائج زيارة رئيس دولة الاحتلال اليمني في مايو 2009م اتجاه واضح يمكن من خلاله التعامل مع الملف سياسياً ومن خلال تصعيد القضية إعلامياً لتخترق العواصم الإقليمية من خلال الوضع الميداني المتفوق على كل ما حصلت عليه قضية الجنوب العربي من يوليو 2007م ...

كنا قد استبشرنا خيراً بما جاء في خطاب الرئيس البيض 6 يوليو 2009م وتأكيده على مسألة الحدود إلا أن ما جاء بعد ذلك خيب كل الآمال في الفكر السياسي الذي تتعامل به القيادة الجنوبية مع قضيتها السياسية ، ناهيك عن جملة الأخطاء الناجمة عن الاستقطاب الدارج وتنحية تلكم القوى وتقريب أخرى في منهجية لها عواقبها الوخيمة ...

في تاريخ 3 أكتوبر 2009م نشرت صحيفة الجزيرة السعودية مقالاً لكاتبها جاسر الجاسر فيما يلي نص المقال :

بركات السيد علي سالم البيض


اعتدنا أن نستمع إلى آراء سياسية تختلف عما كان يمارسه قادة الدول الغربية، عندما يتركون السلطة بعد انتهاء فترة حكمهم، أو هزيمة حزبهم في الانتخابات، وقد برز في هذا السياق العديد من الرؤساء الأمريكيين ووزراء الخارجية والسفراء وبعض من رؤساء الحكومات الأوروبية، وآخرهم توني بلير.

هذا ما اعتدنا من ساسة الغرب، إلا أن السلوك بدأ ينتقل للساسة العرب الذين طبعاً لا تنتهي فترة حكمهم بالتداول عبر صناديق الانتخابات؛ فالنهاية مرتبطة بحكم الدبابة، وآخر هؤلاء الساسة العرب الذين أجبرتهم (الدبابة) على ترك الحكم وتقليد الغربيين في العودة لواقعه وجذوره هو (السيد علي سالم البيض)، وكان آخر منصب يشغله نائب رئيس الجمهورية اليمنية، قبل أن يُطرد من هذا المنصب بعد فشل الانفصال الذي قاده (السيد البيض)، والذي هرب بعده إلى خارج اليمن، حيث يستقر الآن في ألمانيا يحرض اليمنيين وغير اليمنيين على بلاده.

المهم، تاريخ (السيد) علي البيض في التآمر معروف، ولكن الذي لفت انتباهي هو حرص أمين اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليمني، رئيس جمهورية اليمن الشعبية الدميقراطية (سابقاً)، الذي حفل عهده باضطهاد العلماء وإغلاق المساجد والاستيلاء على زوارق صيادي سمك بقصد التأمين توافقاً مع النهج الاشتراكي، هذا الرئيس الملحد تذكر وهو في المنفى (البلد الغربي العلماني ألمانيا) أنه (سيد)، وأنه من أسرة هاشمية يجب أن يؤّلَّه أحفادها، مثلما يطالب الحوثيون؛ ولهذا فإن (السيد البيض) أخذ يسبق اسمه بقلب السيد، ويرفض أن يخاطبه أحد دون أن يسبق بكلمة (سيد) أو يخاطبه بمولانا، رغم أن (السيد) علي البيض قد حرم من هذا (الشرف) من والده الذي تبرأ منه عندما انضم إلى الحزب الشيوعي وأعلن إلحاده وتركه الصلاة..

آخر بركات السيد علي سالم البيض انضمامه إلى جوقة دعم تمرد الحوثيين وطلبه من الانفصاليين في الحراك الجنوبي وحليفه الجديد في (الشرك) طارق الغفيلي، التوجه إلى أية دولة قادرة على تقديم الأسلحة والأموال لهم لتحقيق أهدافهم في الانفصال ومواصلة التمرد، سواء كانت هذه الدولة عربية أو إيران التي يزعم بأنها موجودة في المنطقة وقادرة على لعب دور.. ويؤكد (السيد) أنهم يرحبون بمساعدات إيران.. وبلعب دور داعم لهم.

هذا المقال ما هو سوى مقدمة سيئة للغاية لما سيحصده الجنوب العربي من خلال البحث في التحالف الخاطىء الذي يريده الرئيس البيض من خلال إشاراته الأخيرة الغير محسوبة العواقب على القضية الجنوبية العربية ، عدم التعلم من التجارب السابقة هو بحد ذاته ممارسة يمكن جداً وصفها بـ ( الدحبشة ) التي نصف بها الجانب اليمني قيادةً وشعباً ، هذه الممارسة الفجة والغير مسئولة لسنا منتظرين ليظهر من خلالها الرئيس البيض بعد سنوات ليقدم اعتذاره عنها ...

قد كتبنا سابقاً بأن لواشنطن وغيرها مصالح لدينا ، والأهم أن لدينا خيار الحرية والاستقلال كشعب يريد هويته المجردة رافضاً التلبس بالهوية اليمنية أكانت شمالية أو حتى غربية ، هذا منطلق لمفهوم مازال مرفوضاً في عقلية القادمين من مقبرة التاريخ ، هذه هي المرجعية التي لابد وأن ترسخ القناعات في قضية الجنوب العربي ، واستدراك الأخطاء هو حالة لابد من الوعي بها بدلاً من مخاصمة الواقع والسقوط مجدداً في الخطايا ...


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-09-2009, 08:34 AM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 82
افتراضي

والله لو يتحالف مع من تحالف ان اليمن موحد باذن الله ويقول المثل ذي مانفع امه مانفع خالته البيض شايب مخرف
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-09-2009, 08:59 AM
عضو برونزي
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 964
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

المقال فيه امور نختلف معاك فيها اولا البيض خانه التعبير صحيح في المقال ولكن الى متى سنبقى تحت ضل الجاره السعوديه لانك تقول المفروض ان البيض لا يذكر ايران في المقابله ولكن اين حق المجوره من السعوديه في شعب الجنوب اذا كان البيض عند ظهوره بعد 15 عام لم نرى اي تعاطف من الجاره ولو حتى القليل ولكن المسائله يااخي تصفيه حسابات ولم تكن مسائله مواقف البيض في حرب 94 لم يكن ينادي ايران لكي تقف مع الجنوب ولكن الاخوه تحصلو على كل الذي يتمنوه من الشاويش لهذا هم يريدون درائع لاجل يعايرون فيها قاده الجنوب لان الذي قاله في المقابله ليس تحريض على السعوديه ولكن اين هم من ذلك اذا هم بعيدين عن الجنوب بكل شي بالرغم من قربهم الجغرافي لنا ولكن ولو حصل من احد القاده او الرموز لماذا نحاسب شعب باكمله وانت تعلم الان مايدور في صعده مادنب المواطنين العزل في الحروب يجب ان تعلم انهم يردون دوله تركع لهم لان في حرب 94 السعوديه دعمت الجنوب والشمال وكان هذا قبل اتفاقيه الحدود لانه لو تمت الحرب بعد اتفاقيه الحدود لكان لها موقف اخر لانها لم تتوقع من صالح ان يمنحها من تلك الاتفاقيه ماأرادت لهذا هم يرون ان الوحده الان يجب ان تكون ثابته لهذا ارسلو عمر موسى للمنطقه وكان ذلك موقف الجامعه السعومصريه في ذلك واضح ولايمكن لقائل كان ان موقف الجامعه انفرادي هذا موقف موحد والزياره بدئت من السعوديه الى اليمن وليس العكس اي قامو بزياره السعوديه وبعدها لليمن لاجل اكمال الدور نحن ماذا جنينا من الجاره الكبرى غير التعب والنكد
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-09-2009, 10:41 AM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 89
افتراضي شكرا بوعمر

شكراً بوعمر على مواضيعك المميزة والمفيدة وربنا يعيننا على مثل هذه المصائب والآراء السياسية الغير مجدية وربنا يعين شعب الجنوب العربي.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-09-2009, 12:34 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 662
افتراضي

هذا اقتراح للسيد علي سالم البيض

عليه قبل ان يصرح بأي تصريح او يتخذ اي قرار
العودة للمنتديات وطرح ما ينوي عليه للاستفتاء
بعد ذلك عليه اتباع نتيجة الاستفتاء
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-09-2009, 02:06 PM
الصورة الرمزية أبو محمد
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 7,204
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hesham
هذا اقتراح للسيد علي سالم البيض

عليه قبل ان يصرح بأي تصريح او يتخذ اي قرار
العودة للمنتديات وطرح ما ينوي عليه للاستفتاء
بعد ذلك عليه اتباع نتيجة الاستفتاء

البيض لن يأخذ بأقتراحك لإنه إعتاد على العمل وفق منهج الشيوعيين اليمنيين (( نفذ ثم ناقش ))
وربما نفاجئ في يوم ما به يتوجه لزيارة موسكوا لقراءة الفاتحه على روح شيخكم الهالك فلاديمير إليتش لينين .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-09-2009, 02:18 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: ((تحاد الجنوب العربي))
المشاركات: 862
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوعمر
الرئيس البيض .. والشيطان الأكبر




مقدمة :
إن ما نحصل عليه في يسر بالغ ، لا نقدره حق قدره ، لكن الندرة هي فقط التي تعطي لأي شيء قيمته
ــ الانجليزي توماس بين ــ







يبدو أن الرئيس علي سالم البيض لم يستوعب دروس السنين الماضية ، ويبدو بأن من يحيط به لا يملكون كثيراً من الإدراك لسياسات الدول ومصالحها وخصوماتها وحتى مواقفها من بعضها البعض قبل مواقفها وسياساتها تجاه القضية الجنوبية العربية ، ولسنا لنخوض في خطايا البيض منذ ستينيات القرن العشرين الماضي بمقدار ما يجب علينا الوقوف بصرامة تجاه ما لمسناه مؤخراً من الإشارات المنذرة بخطأ هو من سيدمر الحراك السلمي ويدفن القضية الجنوبية العربية أبد الابدين ..

في العام 1990م وبعد أن اجتاحت القوات العراقية الكويت ، لم تجد الكويت غضاضة من التحالف مع الولايات الأمريكية التي وصفها البعض بالشيطان ، ولم يكن هنالك حرج عند الكويت وحلفائها العرب آنذاك من التحالف مع الشيطان ليسترد أرضهم وبلادهم ، وكان التحالف في إطاره العالمي يبدو موفقاً لولا أنه أتاح بعد ذلك تنامي التيارات الإسلامية المتشددة وما جاء بعد ذلك من تطورات عالمية هائلة لم يكن الحادي والعشرين من سبتمبر 2001م غير جزء منها ...

الكويت آنذاك تحالفت مع القوة الدولية المركزية في العالم سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ، ولم تتحالف مع القوى الإقليمية المتصارعة حولها ، فالكويت لم تتحالف مع عدو العراق إيران بل أوجزت تحالفها مع الشيطان بدون قيود وشروط وتركت لبقية الأنظمة العربية خيار الإتباع أو الرفض بهذا التحالف والتعاضد مع الولايات الأمريكية ...

في جانبنا الجنوبي العربي وبعد عقد ونصف ظهر الرئيس علي سالم البيض مكرساً يمنية الجنوب العربي ، وحتى إن نحن فعلنا ما فعلنا فالرئيس البيض يمني جنوبي وإن ألبسناه ما ألبسناه فهو لا يعرف وطناً ولا يؤمن بوطن غير اليمن الجنوبي ، وعلى الرغم من حجم الخطأ الأيدلوجي العميق مازالت غالب القوى الجنوبية العربية ترى في أن التمسك بشرعية الرئيس البيض مسلكاً ممكناً لتحقيق أقل الأهداف الجنوبية العربية بفك الارتباط السياسي عن الجمهورية العربية اليمنية ومن ثم الدخول في معركة الاستقلال الحقيقي للجنوب العربي ...

الرئيس البيض أرسل في أغسطس 2009م رسالة تهنئة للسيد حسن نصرالله في لبنان يهنئه فيها بيوم النصر العظيم ، وعاد مرة أخرى من خلال مقابلته بصحيفة الأخبار اللبنانية ليرحب بمساعدات إيرانية في فكرة من البلادة بمكان تحاول انتهاز ما يجري من حرب في جبهة صعدة شمال الجمهورية العربية اليمنية متجاهلاً أن الطرف المقابل لإيران في هذه الحرب ليس اليمن بل هي المملكة العربية السعودية التي يرتبط بها جنوبنا العربي ( اليمن الجنوبي ) بأطول حدود سياسية ...

ليتحالف الرئيس البيض مع الشيطان ، ولكن ليكن الشيطان الأكبر بدلاً من الشيطان الأصغر ، هل كل هذه السنوات الطويلة التي تصل إلى ستين عاماً من الممارسة في السياسة لم تصل بالرئيس البيض إلى معرفة كيف التعامل مع أبسط قواعد السياسة ، البحث عن التحالفات ليس خطيئة بل الوقوع في التحالفات الخاطئة هو الخطيئة ، تحالف مع الفكرة اليمنية للجنوب العربي هو كارثة ، وتحالف مع عمائم طهران هو كارثة وخطيئة لا تغتفر ...

في ظهور الرئيس البيض 21 مايو 2009م عبر عن اعتذاره للشعب في الجنوب العربي وإن كان في جوهره يتحدث لليمنيين الجنوبيين ، ومع ذلك مازال مصمماً على انتهاج الخطأ بالسير تجاه طهران التي سيدفع ثمنها الشعب الجنوبي العربي جيلاً بعد آخر ، فأجيال تحملت خطيئة ما بعد 30 نوفمبر 1967م ، وأجيال أخرى دفعت من سنواتها خطيئة ما بعد 22 مايو 1990م ، ويبدو أن على الجيل الحاضر أن يدفع سنوات من القهر والظلم لسوء تدبير ما يسمى القيادة السياسية الجنوبية ...

في لبنان اكتشف العالم كله حقيقة حزب الله في انتخابات 2009م ، هزم حزب الله سياسياً على الرغم من كل الدعم الإيراني المعلن والصريح ، وها هم الحوثيين يخاصمهم كل العالم ويقف مع العدوان اليمني عليهم لصلتهم بإيران ، هنالك ثمة صراع عالمي بين القوى السياسية ما طهران والرياض غير أحجار شطرنج فيه وعلى البقية النظر في التحالف الذي يؤمن مصالحه ، زمن الشعارات انتهى إلى غير رجعة ، ومع ذلك مشكلتنا أننا مازلنا مع القادمين من القبور ...

الصراع متأجج بين الرياض وطهران بسبب حرب صعده المستعرة ، والجنوب العربي قضيته سياسية من الدرجة الأولى ، وليس على القيادة السياسية اكتشاف مواطن القوة لملفها السياسي فإشارة السعودية من خلال نتائج زيارة رئيس دولة الاحتلال اليمني في مايو 2009م اتجاه واضح يمكن من خلاله التعامل مع الملف سياسياً ومن خلال تصعيد القضية إعلامياً لتخترق العواصم الإقليمية من خلال الوضع الميداني المتفوق على كل ما حصلت عليه قضية الجنوب العربي من يوليو 2007م ...

كنا قد استبشرنا خيراً بما جاء في خطاب الرئيس البيض 6 يوليو 2009م وتأكيده على مسألة الحدود إلا أن ما جاء بعد ذلك خيب كل الآمال في الفكر السياسي الذي تتعامل به القيادة الجنوبية مع قضيتها السياسية ، ناهيك عن جملة الأخطاء الناجمة عن الاستقطاب الدارج وتنحية تلكم القوى وتقريب أخرى في منهجية لها عواقبها الوخيمة ...

في تاريخ 3 أكتوبر 2009م نشرت صحيفة الجزيرة السعودية مقالاً لكاتبها جاسر الجاسر فيما يلي نص المقال :

بركات السيد علي سالم البيض


اعتدنا أن نستمع إلى آراء سياسية تختلف عما كان يمارسه قادة الدول الغربية، عندما يتركون السلطة بعد انتهاء فترة حكمهم، أو هزيمة حزبهم في الانتخابات، وقد برز في هذا السياق العديد من الرؤساء الأمريكيين ووزراء الخارجية والسفراء وبعض من رؤساء الحكومات الأوروبية، وآخرهم توني بلير.

هذا ما اعتدنا من ساسة الغرب، إلا أن السلوك بدأ ينتقل للساسة العرب الذين طبعاً لا تنتهي فترة حكمهم بالتداول عبر صناديق الانتخابات؛ فالنهاية مرتبطة بحكم الدبابة، وآخر هؤلاء الساسة العرب الذين أجبرتهم (الدبابة) على ترك الحكم وتقليد الغربيين في العودة لواقعه وجذوره هو (السيد علي سالم البيض)، وكان آخر منصب يشغله نائب رئيس الجمهورية اليمنية، قبل أن يُطرد من هذا المنصب بعد فشل الانفصال الذي قاده (السيد البيض)، والذي هرب بعده إلى خارج اليمن، حيث يستقر الآن في ألمانيا يحرض اليمنيين وغير اليمنيين على بلاده.

المهم، تاريخ (السيد) علي البيض في التآمر معروف، ولكن الذي لفت انتباهي هو حرص أمين اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليمني، رئيس جمهورية اليمن الشعبية الدميقراطية (سابقاً)، الذي حفل عهده باضطهاد العلماء وإغلاق المساجد والاستيلاء على زوارق صيادي سمك بقصد التأمين توافقاً مع النهج الاشتراكي، هذا الرئيس الملحد تذكر وهو في المنفى (البلد الغربي العلماني ألمانيا) أنه (سيد)، وأنه من أسرة هاشمية يجب أن يؤّلَّه أحفادها، مثلما يطالب الحوثيون؛ ولهذا فإن (السيد البيض) أخذ يسبق اسمه بقلب السيد، ويرفض أن يخاطبه أحد دون أن يسبق بكلمة (سيد) أو يخاطبه بمولانا، رغم أن (السيد) علي البيض قد حرم من هذا (الشرف) من والده الذي تبرأ منه عندما انضم إلى الحزب الشيوعي وأعلن إلحاده وتركه الصلاة..

آخر بركات السيد علي سالم البيض انضمامه إلى جوقة دعم تمرد الحوثيين وطلبه من الانفصاليين في الحراك الجنوبي وحليفه الجديد في (الشرك) طارق الغفيلي، التوجه إلى أية دولة قادرة على تقديم الأسلحة والأموال لهم لتحقيق أهدافهم في الانفصال ومواصلة التمرد، سواء كانت هذه الدولة عربية أو إيران التي يزعم بأنها موجودة في المنطقة وقادرة على لعب دور.. ويؤكد (السيد) أنهم يرحبون بمساعدات إيران.. وبلعب دور داعم لهم.

هذا المقال ما هو سوى مقدمة سيئة للغاية لما سيحصده الجنوب العربي من خلال البحث في التحالف الخاطىء الذي يريده الرئيس البيض من خلال إشاراته الأخيرة الغير محسوبة العواقب على القضية الجنوبية العربية ، عدم التعلم من التجارب السابقة هو بحد ذاته ممارسة يمكن جداً وصفها بـ ( الدحبشة ) التي نصف بها الجانب اليمني قيادةً وشعباً ، هذه الممارسة الفجة والغير مسئولة لسنا منتظرين ليظهر من خلالها الرئيس البيض بعد سنوات ليقدم اعتذاره عنها ...

قد كتبنا سابقاً بأن لواشنطن وغيرها مصالح لدينا ، والأهم أن لدينا خيار الحرية والاستقلال كشعب يريد هويته المجردة رافضاً التلبس بالهوية اليمنية أكانت شمالية أو حتى غربية ، هذا منطلق لمفهوم مازال مرفوضاً في عقلية القادمين من مقبرة التاريخ ، هذه هي المرجعية التي لابد وأن ترسخ القناعات في قضية الجنوب العربي ، واستدراك الأخطاء هو حالة لابد من الوعي بها بدلاً من مخاصمة الواقع والسقوط مجدداً في الخطايا ...



جمعه مبارك يالشيخ ابو عمر لماذا تتعب نفسك انظر الشارع الحضر مي المهري وش مطالب الشارع المهري الحضرمي والله وثم والله اقسم لك برب البيت الشارع الحضرمي والمهري تغيرت مطالبه الاول كان يطالب عن الجنوب العربي لكن بعد ظهور الاشتراكيين سرعان تغيرت مطالب شارعنا دولتنا الكبرى من ظفار المهريه لن بير علي؟ دعك من علي سالم وشلة ما من وراهم الا الدمار
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-09-2009, 09:52 PM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 295
افتراضي الاستاذ القدير بوعمــــــــــــر المحترم

احييك اولا على نتاجك المميز وخوضك في اهم المواضيع التي تخصنا كشعب ووطن وهذا المعهود فيك....
تابعت كتاباتك الاخبرة والتي نتفق او نختلف معها ولكن لاشك انها تثري الساحه الجنوبيه وكثيرا ماتضع النقاط على الحروف.
السياسه لاتعرف لغة العواطف ولا الاماني بل لغة العمل والمصالح وكيفية تطويعها لتحقيق الاهداف.
انت تعرف ان البيض له تجربة مريرة مع الاخوه السعوديين وكان يمكن ان تسوى الامور حتى ليلة صدور بيان ابها والذي جاء مخيب لامال البيض بل قضى عليها في التعلق بالسعوديين.
قام السياسي السعودي يومها بميكافيليته وكعادته ان يقدم مصالحه والتزاماته امام الشيطان الاكبر على حساب تعهداته لنا ومبدئيته ( ان وجدت ) وتسبب يومها في اعطائنا اكبر خازوق لازلنا نعاني منه حتى الان والمتمثل في الاحتلال.
نعلم جميعا ان الجنوب لم يسقط في يوم 7/7 بل قبله بكثير وليس بيد علي عبدالله صالح بل بيد الرفاق الذين لم يستطيعوا ان يديروا المعركه بشكل جيد ,ليس نقصا في امكانيات كانت متاحه او في قوة العدو, بل في العقليه وعدم الصلاحيه والكفاءه في ادارة الصراع,,, لم يحسنوا بناء التحالفات ولا الحفاظ على الاصدقاء بل يومها قدموا الفرص لعلي صالح في ان يكسب الحرب والمعركه رغم عدم اهليته او جدارته بأي انتصار والادهى انهم صنعوا منه بطلا ولو من ورق .... استطاع ان يقدم نفسه كرجل قضى على معقل للشيوعيه في الجزيرة العربيه ثم حليف في الحرب على الارهاب... لانريد ان نبكي على اللبن المسكوب والكل يعرف القصه من زاويته.

ان بناء التحالفات من ابجديات الاستعداد لاي معركه وفي سبيل ذلك لابد من تقييم صحيح للمعطيات والامكانيات على الارض... هل نحن بوضعنا الحالي قوة على الارض؟
مااعنيه هنا ليس عدالة القضية او شعبيتها بل تنظيمها القيادي وامكانياتها الماديه وماتستطيع ان تنجزه ليتم الاعتراف بها والاعتماد عليها كقوة فاعله؟؟؟ بمعنى عندما يخير الشيطان الاكبر بيننا وبين علي صالح هل هناك مفاضله وتقارب في القوى بيننا؟؟
الشيطان الاكبر (ولا اعرف لماذا هو شيطان ) لن يقبل بنا الا اذا قدمنا له مايريده وبظمانات القدره على الانجاز... الان علي صالح فشل في تقديم مايريده الشيطان على الاقل في المسأله الامنيه رغم محاولة الترقيع والدعم المادي والمعنوي.. هل نحن لها؟؟؟؟
اعتقد ان المطالب معروفه بالنسبه للسعوديه فأذا كان علي صالح اعطاهم الاراضي التي يريدونها فلا شك انهم يتطلعون الان على اطلالة على المحيط الهندي وعلى مساهمة فعالة في القضاء على الارهاب وتنقل التنظيم السعودي الارهابي الى المناطق المحاذيه لحدودهم , مع قطع اي مجال لوجستي مستقبلا لقواعد هذا التنظيم...

شخصيا اعتقد ان الوقت لازال مبكرا لنحصل على مانريده من السعوديين او غيرهم حتى لو كان الشيطان الاكبر.... لاننا لن نطلب غير الاستقلال لايجب علينا الا ان نطلب ونحن قوة فاعله على الارض ونتمتع بانياب قاطعه وقوة ماديه على الارض والا سيكون مانحصل عليه اقل مما نستحق . قبل ذلك امامنا طريق لابد من قطعه وهو ترتيب البيت الجنوبي القائم على التصالح والتسامح واحتواء جميع مكونات المجتمع الجنوبي بالمفهوم الواسع وليس فقط الطغمه والزمرة وجعل الحركة الجنوبيه حركة جنوبيه شعبيه بالفعل وانضاج المشروع الجنوبي الوطني بتوافق ووضوح وشفافيه عبر مؤتمر وطني ووثائق ومواثيق شرف ملزمه...
علينا ان ننبه من الذهاب مبكرا لاي جهة لكي لانستعيد ماضي 67 عندما ذهبت الجبهة القوميه لوحدها وحصلت على الاستقلال لها ولاجلها وظلمت يومها شعب ووطن.
انني من مؤيدي فتح قنوات مع السعوديين والايرانيين والامريكيين واللعب على المنتناقضات ان وجدت والمهم اننا نرتكز على ان المصلحة العليا الجنوبيه فوق كل شيء ولايتمثل ذلك الا عبر الاستقلال.
لانرمي بيضنا كله الا في سلة من يحقق الاستقلال الناجز ومن موقف قوي على الارض.

اخي بوعمــــر هل ان ذهب السيد البيض الى الشيطان الاكبر هل سيجد ترحيب او اذانا صاغية؟؟؟
الشيطان الاكبر لن يقبل الا شياطين وحمران عيون ذو بأس شديد وعلى البيض ان يجد من القوة والبأس مايكفيه ليكون مرحب به اينما حل.

شعب الجنوب هو الوحيد الذي يستطيع ان يكون المارد ويجبر الشيطان الاكبر والاصغر على تحقيق رغبته في الاستقلال متى ماتوفر على عناصر القوةالذاتيه.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-09-2009, 10:57 PM
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,935
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوعمر
الرئيس البيض .. والشيطان الأكبر




مقدمة :
إن ما نحصل عليه في يسر بالغ ، لا نقدره حق قدره ، لكن الندرة هي فقط التي تعطي لأي شيء قيمته
ــ الانجليزي توماس بين ــ







يبدو أن الرئيس علي سالم البيض لم يستوعب دروس السنين الماضية ، ويبدو بأن من يحيط به لا يملكون كثيراً من الإدراك لسياسات الدول ومصالحها وخصوماتها وحتى مواقفها من بعضها البعض قبل مواقفها وسياساتها تجاه القضية الجنوبية العربية ، ولسنا لنخوض في خطايا البيض منذ ستينيات القرن العشرين الماضي بمقدار ما يجب علينا الوقوف بصرامة تجاه ما لمسناه مؤخراً من الإشارات المنذرة بخطأ هو من سيدمر الحراك السلمي ويدفن القضية الجنوبية العربية أبد الابدين ..

في العام 1990م وبعد أن اجتاحت القوات العراقية الكويت ، لم تجد الكويت غضاضة من التحالف مع الولايات الأمريكية التي وصفها البعض بالشيطان ، ولم يكن هنالك حرج عند الكويت وحلفائها العرب آنذاك من التحالف مع الشيطان ليسترد أرضهم وبلادهم ، وكان التحالف في إطاره العالمي يبدو موفقاً لولا أنه أتاح بعد ذلك تنامي التيارات الإسلامية المتشددة وما جاء بعد ذلك من تطورات عالمية هائلة لم يكن الحادي والعشرين من سبتمبر 2001م غير جزء منها ...

الكويت آنذاك تحالفت مع القوة الدولية المركزية في العالم سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ، ولم تتحالف مع القوى الإقليمية المتصارعة حولها ، فالكويت لم تتحالف مع عدو العراق إيران بل أوجزت تحالفها مع الشيطان بدون قيود وشروط وتركت لبقية الأنظمة العربية خيار الإتباع أو الرفض بهذا التحالف والتعاضد مع الولايات الأمريكية ...

في جانبنا الجنوبي العربي وبعد عقد ونصف ظهر الرئيس علي سالم البيض مكرساً يمنية الجنوب العربي ، وحتى إن نحن فعلنا ما فعلنا فالرئيس البيض يمني جنوبي وإن ألبسناه ما ألبسناه فهو لا يعرف وطناً ولا يؤمن بوطن غير اليمن الجنوبي ، وعلى الرغم من حجم الخطأ الأيدلوجي العميق مازالت غالب القوى الجنوبية العربية ترى في أن التمسك بشرعية الرئيس البيض مسلكاً ممكناً لتحقيق أقل الأهداف الجنوبية العربية بفك الارتباط السياسي عن الجمهورية العربية اليمنية ومن ثم الدخول في معركة الاستقلال الحقيقي للجنوب العربي ...

الرئيس البيض أرسل في أغسطس 2009م رسالة تهنئة للسيد حسن نصرالله في لبنان يهنئه فيها بيوم النصر العظيم ، وعاد مرة أخرى من خلال مقابلته بصحيفة الأخبار اللبنانية ليرحب بمساعدات إيرانية في فكرة من البلادة بمكان تحاول انتهاز ما يجري من حرب في جبهة صعدة شمال الجمهورية العربية اليمنية متجاهلاً أن الطرف المقابل لإيران في هذه الحرب ليس اليمن بل هي المملكة العربية السعودية التي يرتبط بها جنوبنا العربي ( اليمن الجنوبي ) بأطول حدود سياسية ...

ليتحالف الرئيس البيض مع الشيطان ، ولكن ليكن الشيطان الأكبر بدلاً من الشيطان الأصغر ، هل كل هذه السنوات الطويلة التي تصل إلى ستين عاماً من الممارسة في السياسة لم تصل بالرئيس البيض إلى معرفة كيف التعامل مع أبسط قواعد السياسة ، البحث عن التحالفات ليس خطيئة بل الوقوع في التحالفات الخاطئة هو الخطيئة ، تحالف مع الفكرة اليمنية للجنوب العربي هو كارثة ، وتحالف مع عمائم طهران هو كارثة وخطيئة لا تغتفر ...

في ظهور الرئيس البيض 21 مايو 2009م عبر عن اعتذاره للشعب في الجنوب العربي وإن كان في جوهره يتحدث لليمنيين الجنوبيين ، ومع ذلك مازال مصمماً على انتهاج الخطأ بالسير تجاه طهران التي سيدفع ثمنها الشعب الجنوبي العربي جيلاً بعد آخر ، فأجيال تحملت خطيئة ما بعد 30 نوفمبر 1967م ، وأجيال أخرى دفعت من سنواتها خطيئة ما بعد 22 مايو 1990م ، ويبدو أن على الجيل الحاضر أن يدفع سنوات من القهر والظلم لسوء تدبير ما يسمى القيادة السياسية الجنوبية ...

في لبنان اكتشف العالم كله حقيقة حزب الله في انتخابات 2009م ، هزم حزب الله سياسياً على الرغم من كل الدعم الإيراني المعلن والصريح ، وها هم الحوثيين يخاصمهم كل العالم ويقف مع العدوان اليمني عليهم لصلتهم بإيران ، هنالك ثمة صراع عالمي بين القوى السياسية ما طهران والرياض غير أحجار شطرنج فيه وعلى البقية النظر في التحالف الذي يؤمن مصالحه ، زمن الشعارات انتهى إلى غير رجعة ، ومع ذلك مشكلتنا أننا مازلنا مع القادمين من القبور ...

الصراع متأجج بين الرياض وطهران بسبب حرب صعده المستعرة ، والجنوب العربي قضيته سياسية من الدرجة الأولى ، وليس على القيادة السياسية اكتشاف مواطن القوة لملفها السياسي فإشارة السعودية من خلال نتائج زيارة رئيس دولة الاحتلال اليمني في مايو 2009م اتجاه واضح يمكن من خلاله التعامل مع الملف سياسياً ومن خلال تصعيد القضية إعلامياً لتخترق العواصم الإقليمية من خلال الوضع الميداني المتفوق على كل ما حصلت عليه قضية الجنوب العربي من يوليو 2007م ...

كنا قد استبشرنا خيراً بما جاء في خطاب الرئيس البيض 6 يوليو 2009م وتأكيده على مسألة الحدود إلا أن ما جاء بعد ذلك خيب كل الآمال في الفكر السياسي الذي تتعامل به القيادة الجنوبية مع قضيتها السياسية ، ناهيك عن جملة الأخطاء الناجمة عن الاستقطاب الدارج وتنحية تلكم القوى وتقريب أخرى في منهجية لها عواقبها الوخيمة ...

في تاريخ 3 أكتوبر 2009م نشرت صحيفة الجزيرة السعودية مقالاً لكاتبها جاسر الجاسر فيما يلي نص المقال :

بركات السيد علي سالم البيض


اعتدنا أن نستمع إلى آراء سياسية تختلف عما كان يمارسه قادة الدول الغربية، عندما يتركون السلطة بعد انتهاء فترة حكمهم، أو هزيمة حزبهم في الانتخابات، وقد برز في هذا السياق العديد من الرؤساء الأمريكيين ووزراء الخارجية والسفراء وبعض من رؤساء الحكومات الأوروبية، وآخرهم توني بلير.

هذا ما اعتدنا من ساسة الغرب، إلا أن السلوك بدأ ينتقل للساسة العرب الذين طبعاً لا تنتهي فترة حكمهم بالتداول عبر صناديق الانتخابات؛ فالنهاية مرتبطة بحكم الدبابة، وآخر هؤلاء الساسة العرب الذين أجبرتهم (الدبابة) على ترك الحكم وتقليد الغربيين في العودة لواقعه وجذوره هو (السيد علي سالم البيض)، وكان آخر منصب يشغله نائب رئيس الجمهورية اليمنية، قبل أن يُطرد من هذا المنصب بعد فشل الانفصال الذي قاده (السيد البيض)، والذي هرب بعده إلى خارج اليمن، حيث يستقر الآن في ألمانيا يحرض اليمنيين وغير اليمنيين على بلاده.

المهم، تاريخ (السيد) علي البيض في التآمر معروف، ولكن الذي لفت انتباهي هو حرص أمين اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليمني، رئيس جمهورية اليمن الشعبية الدميقراطية (سابقاً)، الذي حفل عهده باضطهاد العلماء وإغلاق المساجد والاستيلاء على زوارق صيادي سمك بقصد التأمين توافقاً مع النهج الاشتراكي، هذا الرئيس الملحد تذكر وهو في المنفى (البلد الغربي العلماني ألمانيا) أنه (سيد)، وأنه من أسرة هاشمية يجب أن يؤّلَّه أحفادها، مثلما يطالب الحوثيون؛ ولهذا فإن (السيد البيض) أخذ يسبق اسمه بقلب السيد، ويرفض أن يخاطبه أحد دون أن يسبق بكلمة (سيد) أو يخاطبه بمولانا، رغم أن (السيد) علي البيض قد حرم من هذا (الشرف) من والده الذي تبرأ منه عندما انضم إلى الحزب الشيوعي وأعلن إلحاده وتركه الصلاة..

آخر بركات السيد علي سالم البيض انضمامه إلى جوقة دعم تمرد الحوثيين وطلبه من الانفصاليين في الحراك الجنوبي وحليفه الجديد في (الشرك) طارق الغفيلي، التوجه إلى أية دولة قادرة على تقديم الأسلحة والأموال لهم لتحقيق أهدافهم في الانفصال ومواصلة التمرد، سواء كانت هذه الدولة عربية أو إيران التي يزعم بأنها موجودة في المنطقة وقادرة على لعب دور.. ويؤكد (السيد) أنهم يرحبون بمساعدات إيران.. وبلعب دور داعم لهم.

هذا المقال ما هو سوى مقدمة سيئة للغاية لما سيحصده الجنوب العربي من خلال البحث في التحالف الخاطىء الذي يريده الرئيس البيض من خلال إشاراته الأخيرة الغير محسوبة العواقب على القضية الجنوبية العربية ، عدم التعلم من التجارب السابقة هو بحد ذاته ممارسة يمكن جداً وصفها بـ ( الدحبشة ) التي نصف بها الجانب اليمني قيادةً وشعباً ، هذه الممارسة الفجة والغير مسئولة لسنا منتظرين ليظهر من خلالها الرئيس البيض بعد سنوات ليقدم اعتذاره عنها ...

قد كتبنا سابقاً بأن لواشنطن وغيرها مصالح لدينا ، والأهم أن لدينا خيار الحرية والاستقلال كشعب يريد هويته المجردة رافضاً التلبس بالهوية اليمنية أكانت شمالية أو حتى غربية ، هذا منطلق لمفهوم مازال مرفوضاً في عقلية القادمين من مقبرة التاريخ ، هذه هي المرجعية التي لابد وأن ترسخ القناعات في قضية الجنوب العربي ، واستدراك الأخطاء هو حالة لابد من الوعي بها بدلاً من مخاصمة الواقع والسقوط مجدداً في الخطايا ...



أخي بوعمر أنت تتحدث و كأن البيض هو من إختار التحالف مع إيران بدلا من السعودية و الحقيقة هي أن السعودية إختارت علي عبدالله صالح بدلا من الجنوب و ذلك لوجود مصالح إستراتيجية تربطهم.
- التحالف بين صنعاء و الرياض قديم و عميق... علي عبدالله صالح يقدم المثال السئ للجمهورية في المنطقة.... فهو يرأس جمهورية و راثية ديكتاتورية تمارس أشد أنواع الفساد و تكبل شعبها في تخلف مدقع و بؤس مخيف.... بحيث يكون البعبع الذي يخيف أي تحرك للتغيير في السعودية.... مثل يهدد علي عبدلله صالح شعبه بالصوملة هم يهددون شعبهم باليمننة (جمهورية علي صالح)
- علي عبداللة باع و مستعد أن يبيع للسعوديين أي مساحة جغرافية يريدونها سواء في الجنوب أو الشمال طالما بقى هو في السلطة.
- السعودية مؤثرة تأثيرا عميقا على مفاصل الحكم في صنعاء سواء عن طريق أسرة الأحمر و غيرها من الأسر القبلية الكبيرة أو من خلال الكثير من العسكر الذين يدينون بالولاء لها و حتى في الأسرة الحاكمة نفسها.
- علي عبدالله صالح يستطيع أن يضغط بدوره على السعودية سواء بورقة القاعدة أو الحوثيين بينما نحن الجنوبيون لا نملك أي ورقة ضغط.... ربما فقط التهديد بإمكانية التحالف مع إيران!!!
- نحن في الجنوب نطمح إلى إقامة نظام فيدرالي ديمقراطي.... هل ترى أن السعودية يمكن أن تدعم هكذا نظام, إذا نجح يمكن أن ينادي أبناء شعبها بنظام مشابه له في يوم ما.
- بالنسبة لحزب الله و الإنتخابات الأخيرة.... حزب الله لم يخسر بل كسب أصوات أكثر و لكن حليفه ميشيل عون هو الذي خسر... هذا للتوضيح فقط!!!
- بالنسبة لمقال جاسر الجاسر... كنت أتمنى أن لا تستشهد به و ذلك للأسلوب الواطئ الذي كتب به. لا حظ معي فقط مفرداته الرخيصة يا أخي (يُطرد من هذا المنصب.... يحرض اليمنيين وغير اليمنيين على بلاده... الحزب الشيوعي اليمني... الرئيس الملحد....) بالإضافة إلى العبارات التي و ضعت تحتها خط!!

تصريح البيض كان ضربة معلم!!
لك خالص الود!
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-10-2009, 12:14 AM
الصورة الرمزية abu khaled
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 3,552
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي


البيض يعرف ان خصمه قد تحالف مع من هو أدهى من الشيطان


اما مسألة ايران فهي لعب في الوقت الضائع ومحاولات يائسه .


والمشكلة انه ترك اللاعب الرئيسي ... وذهب يهرول خلف لاعبين ثانويين


ترك الشارع الجنوبي خلفه وقال له اتبعني ...

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة