القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( البيض .. نيلسون مانديلا يقرأك السلام )))
البيض .. نيلسون مانديلا يقرأك السلام
مقدمة : قال تعالى { وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم } ثورة يوليو 1952م المصرية كانت منعرجاً في التاريخ العربي القومي ، وشكلت منعطفاً تاريخياً أدى وبدون شك في أن تخطو عدد من البلدان العربية خطوات نحو تحقق الاستقلال الوطني ، وإن كانت دولاً حورت ثوراتها الوطنية فصورت الانقلابات الداخلية على أنها ثورات لتكتسي أنظمة الحكم القادمة شرعيتها السياسية والقانونية ، ولعل أهم هذه الانقلابات الداخلية التي عرفها العالم العربي هي الانقلاب داخل البيت الزيدي في السادس والعشرين من سبتمبر 1962م ... ما تولد من الثورات العربية ودوافعها القومية هي صراع أيدلوجي طويل بدأ فعلياً مع نجاح ثورة الضباط الأحرار في مصر الذين شكلوا عامل الدفع والتصدير لمفاهيم الثورة القومية بكل مبادىء العروبة المؤسسة من جهة المثقفين وعليها تأسست حركة القوميين العرب ، وقد وجدت هذه المفاهيم معارضة مشددة من جهة الدول والممالك التي كان غالبها مدعوماً من بريطانيا على وجه الخصوص والتي تشكل منطقة الخليج العربي محيطها وموقعها الاستراتيجي ... الصراع بين ما يسمى الملكيين والقوميين شكل على مدار عقود طويلة حالة من العداء الدائم ، فالمملكة السعودية قادت معسكر الملكيين العرب ودخلت في خصومة مع الدول الثورية وعلى رأسها جمهورية مصر ، وحتى بلغت حدة التنافس في الاستقطاب السياسي والأيدلوجي أن أنشئت المملكة السعودية في عهد الملك فيصل رابطة العالم الإسلامي لمواجهة الجامعة العربية التي احتضنها الثوار المصريين وسيروها وفق تصوراتهم القومية ، هذا التنازع استمر على الرغم من شكل الهدوء النسبي الذي أفرزته نكسة يونيو / حزيران 1967م ... وحتى الملكيين عانوا داخلياً من بروز هذه التوجهات ، فالمملكة السعودية نفسها تأسست فيها ما سمي ( حركة الأمراء الأحرار ) عام 1958م ، وشهدت السعودية نفي أمراء من أبناء مؤسس المملكة السعودية في حالة من الحالات التي تؤكد مدى الهوة بين الملكيين والقوميين ، وكذلك شهدت دولة الإمارات العربية ذات التوجه ، مما جعل دول الخليج العربية تتحفظ على هذه الأفكار السياسية التي مازالت تشكل تهديداً على كياناتها القائمة حتى من داخلها ... وبالعودة إلى القضية الجنوبية العربية التي شهدت بتاريخ السابع من يوليو 2007م مولد ( الحراك السلمي ) والهادف لتحقيق الاستقلال السياسي للجنوب العربي كأساس استراتيجي للقضية الجنوبية العربية ، فهذا الحراك السلمي وعلى مدار مسيرته استطاع بدون أدنى شك أو جدال أو منة عليه من أحد من كان أن يتعاطى مع الوقائع السياسية بالكيفية الصحيحة التي أكدت التجربة الفعلية الميدانية نجاح هذا الحراك السلمي في تصعيد مطالبه السياسية العادلة عبر الأساليب التي ترعاها هيئة الأمم المتحدة وقوانين حقوق الإنسان ... لم تتخطى فكرة الحراك السلمي التعبيرات الطبيعية الشعبية من خروج المظاهرات السلمية في مختلف مدن الجنوب العربي ، وكان على هذا الحراك السلمي أن يستوعب عقلية المحتل اليمني الذي مارس كل المخالفات سواء الدستورية أو الحقوقية الدولية من نواحي عديدة أهمها على الإطلاق استعمال الرصاص الحي في مواجهة المظاهرات والاعتصامات السلمية ، مما أدى إلى سقوط الشهداء والجرحى في كل خروج لتظاهرة جنوبية على أرض الجنوب العربي ... لم يتجاوز المحتل اليمني تلكم الأفكار البليدة ، فصادر الحريات ، واعتقل الناشطين في الحراك السلمي ، ومنع إصدار الصحف المستقلة ، وفي عدد من المراحل أعلن حالات الطوارىء كما شهدته العاصمة عدن في عدة مرات خلال العامين الماضيين من الحراك السلمي ، إلا أن النتائج لكل هذا وعلى الرغم من الاعتقالات والمطاردات كانت إيجابية ، وإن كان لتوحد الصفوف الجنوبية العربية تحت سقف الاستقلال هو أهم ما حصل عليه الجنوب العربي ... مع ظهور الخطاب التاريخي للرئيس علي سالم البيض في الحادي والعشرين من مايو / أيار 2009م والداعي لفك الارتباط السياسي مع الجمهورية العربية اليمنية تصاعدت نبرة تشكيل ما يسمى ( مجلس قيادة الثورة ) في الجنوب ، وهنا حتماً لابد من وقفة فهل كان لظهور الرئيس البيض علاقة مباشرة بظهور هذا المجلس الثوري ؟؟ ، إن كان الجواب بالإيجاب فهذا نذير شر صراح على القضية الجنوبية التي يتم تصعيدها في التوقيت الخطأ ، وإن كان الجواب بالنفي فهذا دليل على أن هناك من يتلاعب بالجنوبيين العرب كما تلاعب بهم اليمنيين في ستينيات القرن الماضي ...!! يبقى أن نذهب إلى نيلسون مانديلا الزعيم الجنوب أفريقي العظيم فهو كما كان غاندي في الهند قاوم وناضل من الحراك السلمي حتى استوفى الحراك السلمي أقصى مراحله فالتاريخ السياسي لـ نيلسون مانديلا يذكر أن الرجل انخرط في المقاومة السلمية من عام 1942م ولم يدخل في الصراع العسكري حتى عام 1960م عندما قامت قوات الفصل العنصري بإطلاق النار على متظاهرين عزل ، وكانت فترة الثمانية عشر عاماً هي فترة أعداد شعبي لمرحلة المواجهة المسلحة ، فتناغمت الصراعات مع تصعيد عالمي أدى في نهاية المطاف لسقوط الدولة العنصرية في جنوب أفريقيا ... مازال ( الحراك السلمي ) في الجنوب العربي سلاحاً قادراً على مواجهة الاحتلال اليمني ، بل أن المطلوب من الحراك السلمي في الجنوب العربي هو توحيد كل الصفوف الجنوبية الشعبية ليس تحت قيادة موحدة بمقدار قضية موحدة ، هذه الرؤية والتصور لابد وأن يأخذ بعده الزمني باحتواء المشروع السلمي بدلاً من الجنوح انفعالاً إلى مصطلحات لا تتوافق مع وقائع الميدان السياسي أو حتى الاجتماعي الذي مازال مفككاً عبر سلسلة زمنية طويلة لم تطوى من تاريخ الجنوب العربي ... يقال ( السياسية هي فن الممكن ) ومن السياسة الجنوح إلى هذا الحراك والاستمرار فيه والتعاطي معه ، بل دعم توجهاته بطبيعتها فمازالت التظاهرات غير معروفة في كثير من مدن وقرى ومناطق الجنوب العربي ، ومازال النفاذين يرتبطون بمواثيق مع المحتل اليمني لن تقطعها غير استجماع إرادة شعب الجنوب العربي تحت قضية واحدة ألا وهي ( الاستقلال الوطني ) ... لن نستطيع تحقيق أهدافنا وتطلعاتنا من خشية دول الجوار ، حتى وإن خرج الرئيس علي سالم البيض يؤكد في خطاب السابع من يوليو 2009م للمملكة السعودية تأكيده على اتفاقيات الحدود المبرمة في جدة عام 2000م بينها وبين جمهورية اليمن ، هذه لن تفي بشروط الطمأنينة لدولة تشكل مركز العداء لنهج الثورة ، حتى انتهاز توتر علاقات بعض عواصم الخليج العربي مع النظام اليمني المحتل ليست ذات جدوى تكسبنا التأييد المطلوب لقضية الاستقلال الجنوبي العربي ، فهذه رهانات قد تسقط لأن النظام اليمني قادر على الاستجابة لأي مطلب من عواصم الخليج العربي في مقابل إدانة بل ومقاومة مشروعنا الجنوبي العربي على مختلف الأصعدة العربية والدولية معاً ... الرئيس علي سالم البيض شرعية وجوده هي شرعية القضية الجنوبية العربية ، تشكل الهيئات والفصائل والمكونات السياسية تحت مشروع الاستقلال السياسي هي تناغم طبيعي لابد وان يأخذ مداه مع برامج سياسية وهياكل تنظيمية مكشوفة للقيادة السياسية والشعبية ، فهذه نواة مشروع لكل الوطن بدون استثناء لأحد على أحد ... خلال عامين أخرج الجنوب العربي من مكنوناته المدفونة عبقريات فكرية هائلة لم تكن لتكون لولا أنها استجابة لقناعاتها الوطنية والتاريخية ، هذه المكنونات لا يجب أن تصد عن خدمة مشروع الاستقلال خاصة وأن منها من قدم برامج سياسية وفكرية قادرة على الحياة والسير تجاه استقلال الجنوب العربي في معية البقية ، لذا ليس من الحكمة الذهاب إلى مفاهيم مختلفة عن طبيعة الأشياء الحاضرة بل الحكمة هي التعاطي مع الوقائع والأحداث بمداها الزمني الطبيعي والتعامل مع الظروف بأحوالها ومنطقها خاصة وأن الحراك السلمي حقق نجاحات مشهودة عند الخصوم قبل الحلفاء ... |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 12:14 PM.