خواطر(تراتيل في محراب الهمس)

[ابوردفان المفلحي]

(خلف الأعصار)
1_اليوم عرفت ان حدودالحب خطوطا وهميه وعرفت قوانين العشق ليست ابديه..اليوم عرفت ان دموع الحزن فعلا قدتقتل انسانا..اليوم عرفت اني لاشي في هذالعالم..صدقت ان هناك احلام ورديه تتراقص على ضوء المجهول ..اليوم سأعترف اني وحدي من احب وأملك قلبا مختلفا..اليوم سأدفن كل خواطري ..وسأضرب بعهودي عرض الحائط وسأرحل بعيدا في عالم إلا عودة..اليوم سأجمع كل دموعي المنسية..فأنتي من قتلت شرياني وأنا انظر..الأن احسست بأني وحيدا من يمشي خلف الأعصار.وانا وحدي من يسبح عكس التيار..
(معذبتي)
2_الليل وانين ساعتي وحرقة آهاتي ...غيابك يقهرني معذبتي..اشتاق لهمساتك ..اشتاق لعنادك لصدودك..اشتاق لك ..افتقدك وانتي سراب افتقدك وانتي خيال..اسامرطيفك..اعانق روحك ..اتخيلك ملاكا بريئ يعبث بعواطفي..اعشق سكونك صمتك ..فلاتبخلي بهمسه ترويني_تحييني.حقا تحييني..غيابك عني يقتلني...وحضورك يقتلني اكثر..اتسائل من انتي!فتجيب انا وردة .اوراقي مجهوله ..اعشق دروب الحب.في صمت الكلام ..اعشق كل تيارات الآتي ..ليس لي حدود ولأاعترف بطقوس العشق..اناخيال في زمن المجهول!

[طائر الأشجان]

قرأت هذه الخاطرة مرات عديدة وفي كل مرة أجد نفسي بحاجة إلى إعادة القراءة .. ربما كان صدق التعبير وبراءته ، وربما مهارة الكاتب ، وإتيانه بمفردات سجعية وتراكيب جميلة ، لكنني بين هذا وذاك وجدت نفسي أمام كتلة من المشاعر الجياشة ينوء بحملها إنسان ، اجتاحته العواصف والأعاصير ، وألقته في شواطئ العبث ، وتمكن من إسماع أنينه كل من مرّ به في هذا المكان السحيق ، ومن العجيب أنه وبرغم تلقيه صفعات مؤلمة ، ربما كان مبعثها الحرمان ، وربما الغدر مع حسن ظنه وطبعه ، وربما كانت تجربته الأولى في اقتحام عالم العواطف والإبحار فوق أمواج صاخبة لا قِبَل له بأخطارها الداهمة ، إلا أنه ما يزال يتحرق شوقاً إلى (معذبته ) وكم كان بودي أن أهمس في أذنه فأقول " هوّن عليك يا صديقي ، فمن غدر بك اليوم لا يؤمن جانبه غداً ، واعلم أنك في هذه الحياة عرضة لنكبات القدر ، وصروف الدهر ، فلا ترفع الراية البيضاء مع أول عاصفة تهب ، وتشبع بالإيمان فهو خير سلاح يقيك شر المحن .

تحياتي
طائر الاشجان

[ابوقاهد]

مشكور على هذا الطرح

[hamedalnahdi]

يعطيك العافية