القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
دراسه قيمه الاسباب فشل الانفصال
(1) الهروب من الماضي لا يعني الانتصار عليه أو حتى بالضرورة الهروب منه، بل يعني شيئاً واحداً فقط يعني الفشل، الفشل الذي تعيده الأحداث المكررة والصور ذاتها، صور المآسي -مثلاً- التي هربنا منها فكُررت بحدث جديد بصورة جديدة قديمة، يحسبها المتأخر في الفعل أخرى فإذا قارن بين الحادثتين تبين له أنه لا فرق، فالفشل صورٌ مكررة مختلفة لشيء واحد، أو صورٌ متعددة لأشياء متشابهة، تحمل جوهراً متحداً، فالفشل في وحدة الإمام إسماعيل والفشل في هذه الوحدة -مثلاً- لا يختلف من ناحية الجوهر وإن اختلفتا في حال الزمان أو حتى المكان، ومع ذلك فقد اتفقتا في المكان، لأن الفشل هنا -وهنا يعني شيئاً واحداً عقلا ومنطقاً- هو (الفشل). وعندما ندرس الفشل فإننا نصحح الصور الآتية لا القديمة، والتصحيح لا يعني الاعتداء على أحد أو المزايدة على أحد، فالتصحيح ليس قانوناً نهائياً في إدراك الحقائق العدمية أو الحقائق التي تحمل رؤىً متعددة أو وجهات نظر مختلفة، فيبقى التصحيح في إطار الدراسة إلى أن يُحوّل إلى نتيجة فعلية ناجحة فندرك عندها أن الذي درسناه أو صححناه قد أدركنا من شطره العدمي الحقيقة المطلقة لا ريب. وهنا ونحن نتكلم في أسباب حرب مهمة وخطيرة حدثت وهي حرب صيف (94) اليمنية، فإننا سندرس فيها شطراً واحداً وهو الماضي لأنها حرب قد جرت إلا أننا نستدرك منها ما قد سيحدث في المستقبل وهي الحرب التي تشبهها إذا حدثت، لا سمح الله وهي ستحدث لأننا سنتكلم عن حرب أحدثتها الحوادث الحسية لا العدمية، والحوادث الحسية التي أحدثت تلك الحرب إما أن تكون قد انتهت أو عولجت وحصرت وإما أن تكون باقية قد كبرت، وتحريكها أو إحياؤها يحتاج إلى وقت ليس إلا وهو ما نرى اليوم بوادرها في الحراك السلمي في الجنوب. قد يريد البعض الكلام في أسباب فشل حرب صيف (94) اليمنية وهم على قسمين قسم منهم يتصور الكلام في مثل هذه المواضيع كلاماً يتعدى الخط الأحمر وعادة ما يهدف لنوايا خفية وهذه التصور خطأ يرفضه العقل وقسم منهم يريد الكلام بصورة مرسومة في عقله فقط فإذا خالفنا تلك الصورة التي في عقله صار من أهل القسم الأول والبعض الآخر لا يريد الكلام في هذه المواضيع مطلقاً لأنه يُخضِع كل شيء لحسابات مهما حاولنا تجاوزها لا نستطيع إلا أن نكون منه وفيه فندرس تلك الحادثة أو تلك بأيدلوجيته وعلى حسب ما يناسب إستراتيجيته فقط. ومن هنا نجد أن أي حادثة مهما كانت مؤلمة إذا حاولنا دراستها سنجد أن اختلاف الرؤى كان سبباً من أسبابها أو في إحداثها عادة،وهذا قد يحدث لشخص واحد أو شخصين أو أكثر أو حزب واحد أو حزبين أو أكثر وعلى هذا فإن الكثير من الأحداث تصنعها الأيدلوجيات المختلفة وتقررها الوقائع والملامسات التي تأتي-الأحداث- عادة أو أحيانا مما لا يتوقعه الإنسان سابقاً، ثم تتحول تلك الأيدلوجيات إلى منازعات جاءت من اختلاف أو اتفاق أو اتفاق ثم اختلاف كما حدث في 22/مايو (1990م) حين تم إعلان الوحدة الاندماجية لليمن على تلك الصورة والتي عجل إعلانها لأسباب أمنية عدة أيام من تاريخ الإعلان دون أن يتوقع كل من طرفي الاتفاق (الاشتراكي+المؤتمر) عند تحقيق ذلك الحدث(الوحدة) إعلان الانفصال في (94) وعليه فمن منظور الواقع الذي ظهر بعد الحرب يجزم بعض الدارسين لها في كونها الحرب التي ستظل شبحاً يلاحق اليمن الموحد حتى التشطير الحتمي لا محالة. رؤية لها أسبابها وقوتها في رؤية الأحداث حول ما جرى بالأمس وحول ما جاء بعد الأمس من تبعات ومشكلات، وحول الأحداث الجارية حالياً في الجنوب اليمني(الحراك السلمي)؛ لأن الروية هذه جاءت من(..) أو درست إيمان الكثير من أبناء الجنوب اليمني بكون الحزب الاشتراكي أو بعض قيادييه قد تفردوا برؤية لا يراها الشعب في الجنوب بضرورة توحيد اليمن وجعل ذلك خياراً استراتيجيا وبرنامجا من برامج الحزب حيث جاء في المؤتمر الأول المنعقد في الفترة (11/13/أكتوبر/1978م) " إن إستراتيجية الثورة اليمنية مرتبطة عضويا ودون انفصال بوحدة ثورتي26/سبتمبر و14إكتوبر". بل زد على ذلك أن الحزب أجبر الشعب أن يتغنى بالوحدة طيلة فترة حكمه للجنوب فكل يوم في الجنوب كان الطالب يتعلم ويدرس ويلقن الجندي والفلاح (لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية) تربية من أجلها سخرت كل وسائل البلاد ومقدراتها وأجبر الشعب على فكرة الوطن الواحد لكل اليمن كخيار استراتيجيي لا يمكن الحياة بدونه، فكرة لم تعد كما كانت في الماضي وخاصة بعد قيام الوحدة كقول العرب في المثل :" تسمع بالمعيدي خير من أن تراه" لا ينكر أحد (وخاصة أبناء الجنوب) أن الوحدة اليمنية كانت حلماً، والأفضل من الأحلام فيما وصلنا إليه عدم تحقيق الأحلام، كقول القائل: ليته ظل حلماً. وعليه فالدراسة أو الدارس يتساءل كيف ربط الحزب الاشتراكي الثورتين؛ لأن على ضوئها سيحاسب الشعب الحزب على مثل تلك التفردات التي أجبرت الشعب في الجنوب على قيام تلك الوحدة أو على الأقل بتلك الصورة، أو لا، والتي لم يجن منها الشعب في الجنوب سوى الظلم والقهر والاحتواء، أو يرفض مثل تلك الاتفاقيات بحجة أنه لم يكن شريكاً في القرار حينها فهي ليست ملزمة له، وهذه الرؤية هي نظرة الأكثر من أبناء الجنوب. لكنه ما يعني لنا وللموطن هنا هو أسباب فشل انفصال صيف (94) والتي بنظره البسيط لا تتعدى أسباب ما رآه ولمسه وهو ما لا يتجاوز ضعف القيادة العسكرية عند الاشتراكيين وتفوق خصومهم في العدد وهذه نظرة لا نقول إنها ليست منطقية وواقعية بل هي جزء من الحقيقة إلا أن الأبعاد التي تحمل تلك الهزيمة النكراء وذلك الفشل الذريع لفك الارتباط(كما يقولون) منها سياسية ومنها تكتيكية عسكرية واضحة -كما سيأتي-. فعلى سبيل المثال لو نظرنا إلى الجانب السياسي نجد قيادة الجنوب قد فشلت حينما أدارت الأزمة بطريقة الاشتراكي القديمة أو بعقلية الاشتراكي المنزوية المحدودة، حيث اعتمدوا سياسياً لإبراز قضية الجنوب قبل الحرب على ردت فعل الحدث ووثقوا ببعض دول الجوار التي كان لها عداوة مع النظام اليمني في حينه وجهلوا أنهم كانوا جزءاً من ذاك النظام حين احتل النظام العراقي الكويت، بل جهلوا نظامهم القديم المعادي لعقدين من الزمن لتك الأنظمة الوراثية، فكانت النتيجة انتظار قادة الجنوب لتدخل بعض دول الجوار أو مجلس الأمن في الشأن اليمني أثناء الحرب سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، ويبين ذلك ما قاله سالم صالح محمد في القاهرة بعد إعلان الانفصال حيث قال:" إننا نأمل في تحريك الوضع خلال اليومين المقبلين على صعيد مجلس الأمن الدولي وعلى صعيد الدول العربية لاتخاذ الخطوات التي يمكن القيام بها من قبل مجلس الأمن والتعجيل بالاعتراف"وهذا الأمل ما كان ليكفي دون تحقيق مكاسب عسكرية على الأرض فيبقى مجرد انتظار قاتل حدده الحسم العسكري من قبل الطرف الآخر (بلا) لأي تدخل خارجي، وخاصة حين سقطت معظم مناطق الجنوب بفترة لم تتجاوز (70) يوماً. بدايةً دعوني أتكلم قليلاً عن أسباب تفجير الحرب؛ لأنه لابد من الإشارة إلى ذلك ولو عن بعد. أولاً: أحب أن أعرف أخي القارئ أن الكل يتهم الكل بأسباب إشعال نار الحرب التي جرت في صيف (1994م) -1- الشماليون يقولون إن الجنوبيين هم بدءوا بإشعالها كما جاء على لسان الشيخ عبد الله الأحمر في مجلة المجلة جاء فيها:- س-- لماذا تصرون اليوم على استخدام القوة في فرض الوحدة وترفضون الانفصال؟ الجواب : عندما أقمنا الوحدة لم نتفق على أن يكون هناك انفصال بعد أربع سنوات .http://siyasapress.net/news_item.asp?NewsID=309&ID_P=1234 التعديل الأخير تم بواسطة الجنوب بيتنا ; 03-08-2009 الساعة 06:33 PM |
#2
|
|||
|
|||
س--لكن الانفصال لم يأت إلا عندما استخدمتم القوة ؟ الجواب : غير صحيح والصحيح أن الحزب الاشتراكي هو الذين فجر الموقف العسكري. س--المعروف أن التحرشات العسكرية التي قادت إلى الحرب في عمران وذمار كانت من القوات الشمالية ، أليس كذلك؟ الجواب: التحرشات كانت من قوات الحزب الاشتراكي ، وكانت هناك لجنة عسكرية ، والملحقان العسكريان الأمريكي والفرنسي والإعلام وكل هؤلاء ذكروا أن تفجير الموقف كان من الجنوبيين. 2- الجنوبيون يقولون إن الشماليين هم بدءوا الحرب كما جاء على لسان قيادييهم حيث قالوا بدأت قيادة صنعاء بتطويق الألوية الجنوبية المرابطة في الشمال حسب الاتفاق الوحدوي بينها وبين قيادة الحزب الاشتراكي, ثم اعتبروا خطاب الرئيس علي عبد الله في ميدان السبعين في صباح يوم (27/إبريل/1994) بادية حقيقية لإعلان الحرب حيث جاء فيه :" فقد تحمل شعبنا اليمني العظيم الكثير منذ ما يزيد على تسعة أشهر تحمل خلالها الأزمة الطاحنة والخانقة التي استلم البعض ثمنها من ذلك المال الدنس الذي حاول البعض أن يجهض الثورة، واليوم يحاول أن يجهض الوحدة والديمقراطية ويراهن على جواد خاسر؛ ولكن مثلما انتصر شعبنا للثورة والجمهورية ومثلما صمد في جبال عيبان وظفار وردفان فإنه على استعداد مرة أخرى لأن يقف صفاً واحداً لمواجهة أعداء الوحدة والديمقراطية ودعاة الانفصال الذين استلموا ثمن الأزمة ويتحدثون عن معاناة جماهير الشعب وأحوالها المعيشية في الوقت الذي استلموا ثمن الأزمة لكي يشتروا بها الألغام والرشاشات وأدوات الموت...". وكلامٌ كثير فيه نغمة حربية كتعبيره بمليون شهيد والتصدي لعناصر التخريب، ومهما كلف الثمن ،ويتسكعون على أبواب بعض الواصم وهكذا وفي نفس اليوم بدأت المواجهات فدمرت أهم لواءين منها ( اللواء الثالث مدرع في عمران ولواء باصهيب في ذمار) إضافة إلى اللواء الخامس مشاة خفيف في حرف سفيان وهو من الألوية التي تشردت مع علي ناصر محمد في أحداث (1986م), و حـيّـد لواءان آخران_ اللواء الخامس مظلات في أراضي خولان التي أعلنت أنه في حمايتها و جوارها على شرط امتناعه عن الخوض في الحرب و لواء المشاة المرابط في أرض أرحب التي أعلنت نفس إعلان خولان. وطُوق أيضاً لواء المدفعية الجنوبي المرابط في يريم ثم انقضت القبائل عليه في الأيام الأولى من الحرب. و بدأت الحرب الشاملة على كل الجبهات عندما هوجم لواء باصهيب مساء (4/5/1994م). ثانياً : أجد من هنا مدخلاً للكلام لا المباشر حول تلك الحرب وما سيجنيه اليمن منها في المستقبل، إلا أنني أطلب من كل أحباب الرئيس علي عبدالله صالح رحابة الصدر إذا قلت إن فشل الانفصال لا يعني الانتصار أبداً وهو ما يعني فشل الانفصال وفشل الانتصار لأن الحرب بحد ذاتها هزيمة لليمن وأبنائه الذين ما زالوا يتجرعون ويلات تلك الحرب القاسية على أبناء الجنوب خاصة، وهي ما ستصنع الأحداث الخطيرة في المستقبل، وهناك سيتجرع الكل منها لا أبناء الجنوب وحدهم (وهذا كلام سترونه في مقبل الأيام إذا لم يعط أبناء الجنوب مكانتهم التي يستحقونها ويتأملونها) وهي النصف، النصف. وحتى لا أشعب الموضوع وأطيل في موضع الاختصار سأدخل في جوهر الكلام وأعرض لأخي الكريم قوة الجنوب والشمال قبل التشطير ثم أدخل في أسباب فشل الانفصال الذي جرى في صيف (94) كانت دولة الجنوب(بقيادة الحزب الاشتراكي اليمني) تمتلك15 لواء متنوعاً ما بين الدبابات، والمدفعية والمشاة الآلي، والمشاة ، و10 كتائب مدفعية ميدان، إضافة إلى لواء صواريخ أرض ـ أرض، بينما كانت دولة الشمال(بقيادة المؤتمر الشعبي العام) تمتلك حوالي (21 لواء) ما بين الدبابات، والمدفعية ، و كتيبتي دفاع جوي مستقلتين، والمشاة الآلي، والمشاة، وقبل توقيع اتفاقيه الوحدة بين الحزبين الحاكمين (التي ما زالت إلى اليوم محل جدل) بيومين اتفقت قيادة البلدين (الحزبين) على إجراء نقل بعض الوحدات والألوية العسكرية كلاً إلى شطر الطرف الآخر كمظهر من مظاهر الوحدة وذلك في 20 مايو كالتالي:- نقل الطرف الجنوبي عدداً من ألوية حزام الوطن المهمة الضاربة وبدون دراسات عسكرية مسبقة لمواقعها وتوقعٍ لأسوء الاحتمالات لما قد يحيط تلك الألوية إذا ما أراد أحد الطرفين التراجع عن تلك الاتفاقية، ثم وضعها في مناطق يصعب إمدادها وتموينها ويسهل محاصرتها بسهولة ويسر؛ لأنها كلها في أماكن نفوذ القبائل المسلحة الخطرة الموالية للنظام الحاكم في صنعاء، منها لواء باصهيب في ذمار واللواء الثالث مدرع في عمران واللواء الأول مدفعيه في يريم و اللواء الخامس في حرف سفيان . ونقل الطرف الشمالي عدداً من الألوية والوحدات القتالية المهمة والضاربة إلى مناطق الجنوب لكنه نقلها، أو كأنه نقلها وفق خطط مسبقة ومعدة سلفا لتطويق العاصمة عدن من جميع الجهات وضرب مراكز القوة مما تبقى من الوحدات والألوية الجنوبية إذا ما تراجع الاشتراكي عن اتفاقيات الوحدة وهو ما حصل، وهذا يدل عن مدى دهاء وخبث نظام الجمهورية العربية اليمنية في حينه ومدى تصورهم للمستقبل، حيث وضع (الطرف الشمالي)قوات العمالقة وهي أربعة ألوية مدرعة منتشرة في أبين واللواء الثاني مدرع في ردفان ووحدة من الحرس الجمهوري وكتائب الأمن المركزي في منطقة معاشيق في خورمكسر بالقرب من مطار عدن. كل ذلك جرى في ظل حوار لم يتجاوز الشهرين بين الطرفين كان آخر اجتماع للطرفين في مطلع شهر إبريل عام (1990) في مدينة تعز تم فيه الاتفاق على نقل لواء العمالقة وقوامه أربعة ألوية وكتبتي شرطة عسكرية وأمن مركزي إلى أبين شرق عدن، اللواء الثاني مدرع شمال عدن واللواء الثامن صاعقة غرب عدن هذا من الجانب الشمالي، ومن الجانب الجنوبي اللواء الثالث مدرع شمال غرب صنعاء اللواء الخامس مظلات معسكر الباحة غرب صنعاء اللواء الأول مدفعية جنوب شرق صنعاء لواء باصهيب معسكر الحرس الجمهوري جنوب غرب صنعاء،اللواء 14مشاة شمال صنعاء. إلا أنه حدث تغيير للاتفاقية أثناء اجتماع ثنائي بين البيض وصالح في عدن دون معرفة القيادة في المواقع التي ستنتقل إليها الألوية الجنوبية وهي اللواء الأول مدفعية واللواء الثالث مدرع واللواء الخامس مظلات ولواء باصهيب وهو ما سبب كارثة فيما بعد كما قال صالح سعيد زنقل رئيس اللجنة الجنوبية في الاتفاقية السابقة حيث قال :"هذا التصرف لا يحترم جهود الآخرين وسوف يؤدي إلى كارثة، وهو ما حدث بالفعل. خطة محكمة كما قلنا سابقاً الجيش الجنوبي في أماكن نفوذ الحزب الحاكم (القبائل المسلحة) والقيادة في الشمال تحاصره بها (أي بالقبائل) وتحمي صنعاء بلواء غمدان والحرس الجمهوري الذي يزيد عدده عن خمسة وثلاثين ألفاً بعد تحول اللواء الرابع مدرع وانضمامه إليه، والأمن المركزي وعدده فوق الثمانية عشر ألفاً، ثم جُعل الحرس الجمهوري تحت تصرف رئيس الدولة دون أن تتساءل قيادات الجنوب لماذا؟ لأنه غلب عليها التبعية الضعيفة لنزوات البيض التي جعلت عدن بلا حراسه سوى القيادات نفسها التي وقعت على الوحدة أو تبعت البيض على ذلك، فلما وقعت الحرب كان من الطبيعي والمنطقي أن يخسر فيها الطرف الجنوبي كلّ شيء أن يخسر فيها السيادة أن يخسر فيها الأرض أن يخسر فيها الحزب أن يخسر فيها الشراكة، أن يخسر فيه الشعب. زد على ذلك عدم معرفة الاشتراكيين لقدرة جيشهم في الحروب الكلاسيكية وغير الكلاسيكية من ناحية التكتيكات والتدريبات الحقيقية على أرض الواقع والذي كان سبباً جوهرياً للفشل في فترة لم تتجاوز (70يوما) وأعني أنهم لم يدخلوا حروباً حقيقية غير الانقلابات التي كانت تحدث كل فترة زمنية بين القيادات الاشتراكية والاشتراكية نفسها وهي لا تعد حروباً كلاسيكية أو حروب عصابات بل حروباً همجية سرعان ما تحدد هزيمة الطرف الخاسر كما حدث في (13/يناير /1986م) وهو ما جعلهم يتصرفون بدون حذر فاختاروا الزمان والمكان غير المناسب، وهو ما سيرسم لك الصورة الواضحة لقيام الوحدة ويرسم لك التساؤل حول قيامها هل قامت على دراسة وإستراتيجية تخدم أبناء وطنهم(الجنوب) أم قامت على أيدلوجية قومية أو حزبية كان لابد منها وهو ما حصل بالفعل. الحلقة الثانية قد يقول القائل: إن جيش الجنوب اليمني قبل الوحدة كان من أفضل الجيوش العربية من ناحية التدريب والتنظيم والتسليح! وهذا لا خلاف فيه غير أن الكثير لا يدرك محدودية الجيش الجنوبي والتي لا تتعدى الخمسين ألف جنديا ولا يدرك جهل القيادة في الجنوب والتي شتته بعد الوحدة في الشمال ولا يدرك حجم الإهمال الذي جرى له أثناء تغيير المواقع حيث تم إسكانهم في مساكن مستأجرة أو مساكن جماعية أضعفت من معنويات الكثير منهم بسبب إهمال القيادة وانشغالها. زد على ذلك تصرفات وزير الدفاع هيثم قاسم الهمجية وغير المدروسة بممتلكات الجيش حيث باع أو أعطى أقاربه أو قربهم أو تقرب لبعض العناصر أو الشخصيات الاجتماعية في الشمال، بتلك الذخائر والآليات من مخازن تلك المعسكرات الجنوبية المحاصرة في الشمال كل ذلك جرى بصورة مكافئة أو انتهاء العمر الافتراضي لها أو كسب ودّ شيخ قبيلة. وحتى لا أبتعد كثيراً سأتحدث عن شخص وزير الدفاع هيثم قاسم الرجل الأسطورة عند الجنوبيين سابقاً باختصار فعندما نتحدث عنه -وهذا الكلام كان- فكأننا سنتحدث عن قاعدة العند المشهورة أو العنيدة كما يقول العوام! وهيثم قاسم أو حقيقة شخصية هيثم عند الباحثين أو الخبراء في المجال العسكري شخصية لا تمتلك خبرات عسكرية كثيرة أبداً ، فهو من الناحية العسكرية كأي وزير دفاع جنوبي أدخله القدر إلى ساحة ليست ساحته أو مكان ليس مكانه فمرحلة وزارة الدفاع مرحلة كان سينتقل بعدها إلى الرئاسة مثلاً فمحمد قحطان الشعبي أصبح أول رئيس للجمهورية وقائداً أعلى للجيش وعلي ناصر محمد كان وزيراً للدفاع عام1969 (الجنوب)، وعبد الفتاح إسماعيل كان في عام 1964المسئول العسكري والسياسي عن نشاطات الجبهة القومية في عدنhttp://siyasapress.net/news_item.asp?NewsID=309&ID_P=1234
التعديل الأخير تم بواسطة الجنوب بيتنا ; 03-08-2009 الساعة 08:16 PM |
#3
|
|||
|
|||
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
|
#4
|
|||
|
|||
اشكرك اخي كاتب المقال فعلا قاده الجنوب سابقا لن تكون لهم درايه بخبايا امور الشاويش الذي يتربص بالجنوب منذو اول يوم للوحده تحالف مع صدام وتحالفه مع المشايخ في الشمال لاجل تقويض اي قرار يصدر من قادتنا اثنا توقيع الوحده والذي تمت بليل دامس السواد اي قادتنا كانت تتهاون بالشاويش وانت كفيت في مقالك الشعار الذي كنا نردده في المدارس والجيش واي مرفق حكومي انما خدعه اشتراكيه من اللوبي الشمالي الذي يتواجد معنا في مفاصل الدوله لهذا هزمنا هزيمه نكراء وماكنا نتوقع ذلك
|
#5
|
|||
|
|||
موضوع جيد
وانا اضيف ان من اسباب فشل الانفصال94 1_أن البيض والقيادة الجنوبيه لم تعمل لها خط رجعه ودخلة وحده بدون دراسه واعتمد على مخابرات الجبهة الوطنيه التي قلبة الحقائق وصورة الشمال بانه ضعيف جدا ويمكن السيطره عليه بسوله مما دفع القيادة للزج بااقوى الالويه الى داخل الشمال وتركتها بدون امداد ورعايه وانشغلة بمصالحها* 2_ ان الشعب الجنوبي نتيجه للتعبئه الوحدويه الطويل لم يكن عنده الاستعداد للتخلى عن الوحده لذا لم يقف مع القياده الجنوبيه* 3_ دخول الوحده دون اجراء مصالحه جنوبيه جنوبيه ولا تصالح وتسامح وهذه ورقه استخدمها الشمال وهولا هم من دخل عدن وهزم الجنوب* اما اليوم فقد تغير كل شي الوحده صارت احتلال الشعب الجنوبي تعرض لكل انواع الظلم واصبح يكره الوحده وتم عمل التصالح والتسامح واصبح الكل في واحد في حراك جنوبي شامل حرك القضيه ورفع سقفها الي فك الارتباط وتقرير المصير* ف ماضاع حق ورائه مطالب |
#6
|
|||
|
|||
قال الله سبحانه:{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} … (لأنفال:30) .
بداية اشكر الأخ العزيز الجنوب بيتنا على النقل كما اشكر كاتب المقال والتحليل ومن وجهة نظري ارى: --- ان الذي حدث اولا مكتوب لامرد له --- ان الحزب لو قدر له ان ينتصر لكنا والله اعلم في تشتت وقهر ولن تزال الشموليه من وطننا ولو حدث ماهو اسؤا --- لعل الله سبحانه وتعالى اراد ان يطهر هذه الارض من فساد المفسدين وان يهدي اهلها الى ماهو خير لهم ولكي تكون لديهم الوطنية بمعناها الحقيقي بعد الابتلاء وتجرع انواع وصنوف الظلم والقهر والضياع لكي تكون العودة نظيفه ودائمة ويعو ابناء الجنوب قيمة الاوطان --- ان الجنوبيون لم يكن ليتوحدو بهذا الشكل الرائع لولا هذا الوضع القائم ولولا ماحدث. --- الفوائد التي جنيناها والدروس والعبر عظيمة قال تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم} اخيرا ادعو الله ان يالف بين قلوب ابناء الجنوب وان يمدهم بنصره انه ولي ذلك والقادر عليه |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 10:19 PM.