القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
رساله هامه الى ابناء الجنوب العربي
رسالة إلى محمد سالم باسندوة
بقلم : محمد أحمد البيضاني لا أحد ينكر إن السياسي والصحافي والمفكر والوزير محمد سالم باسندوة ، قد لعب دورا مهما في تاريخ المنطقة ، لقد صرف معظم عمرة في النضال من أجل قضية الحرية ، في مسقط رأسه عدن ، ومما يميزه عن السياسيين الآخرين هو حبه العميق للقراءة والإطلاع ، وهذه الميزة العظيمة في الثقافة تفيد السياسي كثيرا في التفكير السليم ، وتجعل له رؤية واضحة للمستقبل ، إن محمد سالم باسندوة ، إبن عدن .. الحضرمي الأصل .. إبن الجنوب العربي ، له خبرته خلال عقود من الزمن ، و ليست وليدة يوم أو بعض يوم ، ولكنها ميراث السنيين في دروب الحياة الشائكة ، التي تصنع الرجال العظماء لكتابة تاريخ بلادهم . ونشير هنا أيضا إلى شقيقه السياسي والمفكر المثقف المغفور له عبدالله سالم باسندوة ، الوزير في حكومة عدن ، ثم الوزير الإتحادي في حكومة الجنوب العربي . إنها قمة الحضارة والمجتمع المدني أن يعيش شقيقان تحت سقف واحد ، كلاهما له تفكير سياسي مختلف عن الآخر ، وكلاهما يحترم ويحب الآخر ، قمة في الحضارة والسلوك النبيل الخلاق ، وكلاهما يتمتعان باحترام المجتمع وتقديره ، وهذا سر عدن ، مجتمع حضاري وإنساني وعالمي ، ملتقى كل الديانات والأعراق ، وتعايش سلمي بين البشر عبرالعصور ، إنه مجتمع عدن التاريخي . الناس عيال الله . سيدي الكريم .. في القرن 18 قررت الإمبراطورية البريطانية إحتلال عدن ، وكان الغرض الرئيسي هو موقع عدن الجغرافي ، أرادت بريطانيا إنشاء ميناء ليربط بريطانيا بقناة السويس ، الهند وسنغافورا و أستراليا ، وكان لعدن موقعها التاريخي الفريد ، لقد أدركت بريطانيا أن المنطقة خلال عقود التاريخ ، كانت مقبرة الغزاة ، لقد هزمت كل الإمبراطوريات ، هزمت الرومان ، والأحباش ، والفرس ,المصرين والأتراك ، ولكن بريطانيا العظمى نجحت في تنفيذ الغرض ، كيف حدث ذلك ؟ لقد دخلها جميع الغزاة بالجيوش الكبيرة ، والمدافع الثقيلة ، التي ضاعت في الجبال العالية والوديان السحيقة ، ولكن بريطانيا دخلتها "بقوة العلم والمعرفة" ، قبل أن تدخلها بريطانيا أرسلت العلماء والمستشرقين من بداية القرن السابع عشر، منهم كارستن نيبور 1733 -1815 و جوزف هاليفي 1827 -1917 ، أرنو ، وجلاسر وآخرون، كانوا هؤلاء العلماء المستشرقون من عدة دول، ولكن تقاريرهم تكتب ويقرأها الجميع ، وجاء ، مستشرق بريطاني من جامعة هارفارد ، وقاد بلاده إلى إستعمار عدن ، غزت بريطانيا المنطقة بعقل وبفضل هذا الأستاذ الجامعي ، الذي ذكر في تقريره التاريخي ، أن الغزاة جميعا ، كانت سياستهم هي : توسع بغير نفوذ Expansion without influence والصحيح : نفوذ بغير توسع Influence without expansion سيدي الكريم.. حين أستقرت بريطانيا في عدن عام 1839 ، وكانت عدن ميناء السلطنة العبدلية ، لا نريد هنا أن نسترسل في كتابة التاريخ ، ولكن نود الوصول إلى الغرض العام ، وجدت بريطانيا أن هناك عدة سلطنات ومشيخات وإمارات وكيانات مستقلة قائمة ولها وجود إنساني وتاريخي ، بريطاني العظمى لم تختصر الزمن ، ولم تستعمل قوتها العسكرية الضاربة ، كما صنعت تركيا ، بل أخدت 100 عام من عمر الزمن ، لتوقيع إتفاقيات الحماية مع الأنظمة المتواجدة ، بطريقة حضارية وإنسانية وعادلة ، وراعت ظروف وشعور كل القبائل والمؤسسات ، وأحترمت الدين الإسلامي العظيم ، دين هؤلاء الناس ، وحافظت على قيم القبائل والتقاليد والأعراف القبلية النبيلة . أرادت بريطانيا العظمى أن توحد هذه الكيانات ، فصنعت ذلك بطريقة إنسانية وحضارية منقطعة النظير ، قامت بإنشاء جيش محمية عدن والحرس القبلي ، والحرس الإتحادي ، وقوة بوليس عدن ، والبوليس المسلح ، أنضم إلى هذه القوة النظامية العسكرية ، كل أبناء القبائل ، من العولقي والعبدلي و اليافعي و العدني والضالعي ، والبيضاني والعوذلي والبيحاني والعقربي والقعيطي ، والكثيري والواحدي والفضلي والعقربي والميسري والكمراني ، عمل كل هؤلاء الرجال الشجعان معا ، وأتحدت قلوبهم وعقولهم في جيش الوطن ، وزالت الفوارق والحساسيات والعصبية والقبلية ، بل أمة واحدة وجيش واحد وعلم واحد ، لم يكن هذا الإعجاز البشري والتاريخي في يوم وليلة ، بل أستغرق 58 سنة من عمر الزمن ، حتى تُوج في النهاية ، إلى قيام الدولة الكاملة ، دولة الجنوب العربي ، التي شاءت الظروف الدولية والقوى العالمية الجديدة عدم إستمرار هذا الكيان الحضاري والإنساني الفريد من نوعه في التاريخ ، لو شاء القدر ، لقام هذا الكيان الجديد بكتابة تاريخ الجزيرة العربية ، و كان المثال الأعلى الراقي لإتحاد دول الجزيرة العربية . سيدي الكريم .. كان هناك فرق حضاري وثقافي وعلمي ومعيشي ، بين الجمهورية العربية اليمنية ، ودولة الجنوب العربي ، كانت هذه الهوة العميقة ، عمرها 128 سنة ، في علم المنطق والعقل ، لا يمكن بأي حال من الأحوال تناسي هذا الفارق الكبير ، إن بناء الدول والمجتمعات لا يتم بالعشوائية والهرولة ، إنها كيانات ومستقبل أمم وبشر ، إنه التاريخ البشري ، إن العواطف وعلم الكلام ، والتراب التاريخي والشعور الوطني والعواطف ، لا تبنى بها الدول ومصالح الناس ، فجأة وبدون مقدمات يقرر أثنان من البشر ، يتحكموا في 20000000 شخص ، وبدون إستشارة هؤلاء الناس يعلنوا الوحدة. لقد قام البيض في الهرولة إلى الوحدة ، دون أن يفكر بمصالح وتاريخ أمة ، وفي الجانب الآخر تلقاه صالح بالخبث والدهاء التاريخي المعروف ، والفرصة التي كانوا يبحثوا عنها طوال عقود من الزمن ، ووقعوا هذه الوحدة المشبوهة ، التي سببت المآسي والكوارث ، كأن الناس ليس لها وجود ، ثم الإسراع بإحضار القماش لصنع العلم وقليل من الموسيقى للنشيد الجمهوري ، أي إستهتار هذا بمصير أمة ، لقد ذكرت كيف صنعت بريطانيا وحدة أمة في الجنوب العربي ، خلال 100 سنة ، وجاء المطبلون يتحدثوا عن التاريخ والوحدة والثوابت ، منذ متى كان الشمال اليمني موحدا ، أو كانت هناك حكومة، أو جهاز إداري، إنها العواطف التي يصدروها مجموعة من المغامرين ، تحكموا في مصير أمة، لقد انفصلت سانغفورا عن ماليزيا ، وبنجلاديش عن باكستان، ودول تشيكوسلوفاكيا، ودول الإتحاد السوفيتي، لقد بحثت هذه الأنظمة المتعقلة عن مصلحة شعوبها وأنقذتها من كذب المشاعر وبلادة التفكير السياسي، و من حفنة المغامرين والكاذبون على التاريخ. سيدي الكريم .. على الجانب الآخر من البحر ، في أرض الصومال العظيمة ، التي كانت أرض الرخاء ، والوطن البديل لأهل البيضاء ، عند هروبهم من سلطنة البيضاء ، عام 1920 حين غزاها الإمام يحي ، بقيادة جيش الشامي ، وسالت أنهار من دماء أبناء البيضاء في الجبال والشوارع من قوة الهجوم الوحشي ، ستعود سلطنة البيضاء عند تغير الخريطة إلى الوطن الأم .. الجنوب العربي ، كما عادت شبوة الشجاعة وهرب القردعي من شبوة ، ببقايا جيش الإمام يحي المهزوم . وسيعيد التاريخ نفسه . كانت أرض الصومال أرض الشجاعة والقبائل الكريمة النبيلة عبر عصور التاريخ ، وللأسف الشديد قد جابهت نفس كارثة الجنوب العربي من أوهام وأخطاء الوحدة ، التي لا تستند على العقل والمنطق . في 26/6/1960 أستقل الصومال الشمالي ثم أستقل الصومال الجنوبي في 1/7/1960 . كان في الشمال – هرجيسة وهو الأكثر ثقافة وخبرة ونظام بريطاني متكامل ، وجاء بعض "المهرولين" من ليس لديهم العلم والثقافة وهندسة بناء الدول والمجتمعات، وأعلنوا الوحدة في نفس اليوم ، وكان يوجد في ذلك الوقت، مفكر وسياسي عظيم، يدعى مايكل ماريانو، وهو صومالي، مسيحي الديانة، وطلب التريث والنظام والتفكير والتعقل، وعدم إستعمال العاطفة الهوجاء، وعدم " الهرولة "، وللأسف الشديد تصدى لأفكار هذا الرجل العظيم، شرذمة من المتطرفين، من لا خبرة ولا علم لهم، وأستغلوا العاطفة الدينية للإساءة إلى فكر هذا المفكر العظيم وبعد نظره السياسي، فكانت الوحدة والكارثة التاريخية المدمرة التي حدثت في الصومال، ودمرت أغنى وأعظم بلد، وشردت أمة كريمة من أكرم الأمم وخير القبائل الشجاعة، إن إستعمال الدين في تبرير الغايات والأفكار الشخصية، أمرٌ في غاية الخطورة، ومرحلة يجب أن تنتهي من التاريخ البشري . أن ما يدعو للأسى والأسف، أن يقود سطحية التفكير إلى تدمير البلاد والعباد، وجابهت الصومال والجنوب العربي نفس المصير. سيدي الكريم .. إن النفس البشرية ، عالم مترامي الأطراف ، ومن الصعوبة معرفته ، كانت هذه "الهوة" التاريخية ، والعامل النفسي ، هو السبب الرئيسي للمشاكل ، وجعل الوحدة من الأمور المستحيلة ، لقد تركت المرارة في نفس الشمالي ضد الجنوبي عبر السنيين كثير من عوامل الحسد ، بسبب الفارق الإقتصادي والمعيشي والثقافي ، فنشأت هوة عميقة في العقل والنفس ، وهذا ليس جديدا ، إنه ضعف بشري ، وهذا هو الواقع و لا يمكن الهروب منه ، ومتواجد في كل المجتمعات الإنسانية ، منذ خلق الله البشر ، وبعد توقيع الوحدة المشؤمة ، حدث غزو بشري نحو مناطق الجنوب من جانب المواطنين ومن جانب الدولة ، وإحتلال الوظائف والسيطرة الكاملة على الجنوب ، وإذا تكلم أي إنسان ، قالوا له " إنفصالي " ، إن الإمام والإمامة ودولة صنعاء الحالية ، الغارقة في أحلامها وحقدها ، لم يكن لديهم سوى هاجس واحد ولا سواه ، وهو " شمللت الجنوب " ، إن الحلم للوصول إلى شواطئ عدن هو الهاجس الأبدي الذي كانت يداعب أحلام الأئمة في بيت حميد الدين ، وبعدها حكام الجمهورية العربية اليمنية ، وهي الخطة في تحويل أرض الجنوب العربي ، إلى أراضي شمالية ، إن عامل الحقد والصراع النفسي ، طوال العصور قد جعل الشمال يغرق في تخيله وأوهامه ، أن الصدق والإحساس نحو الآخرين قد انتهى ، حدث تطور في الجنوب منقطع النظير، وكان أمامه تخلف في الشمال ، يدعو إلى ألآسف، ، إن بناء الدول والمجتمعات ، لا يتم بالبساطة والعفوية ، وإستعمال بلاغة اللغة ، والشعارات الوطنية البراقة، هذه المفردات في اللغة ، يجب أن يكن لها نهاية ، إن الأطفال في عدن ، لا يجدوا القوت الصحي النظيف ، ولا يوجد دواء في المستشفيات ولا حليب للأطفال. أنما يوجد كلام خطب وشعارات وأناشيد وطنية . سيدي الكريم . . في عام 1965 حين أشتد ت عمليات الثورة في عدن ، وسقطت القذائف في حديقة حاكم عدن البريطاني ، السير كنيدي تريفاسكس ، لم يقم هذا الحاكم الشجاع ، حاكم عدن بإغلاق منطقة ساحل جولد مور، في التواهي ، لأنه كان يعرف ، إن هذه المنطقة يسبح ويلعب فيها أطفال منطقة التواهي ، وهي متنفس للفقراء من الناس في أيام الصيف الحار ، وتأتي هذه العصابة الشريرة من صنعاء ، وتغلق منطقة خليج حقات بكاملها ، من أجل عدة بيوت مسروقة أستولوا عليها عند غزو عدن ، و سكنوا فيها وحتى من النواحي الأمنية ، لا داعي لذلك مطلقآ ، أن البيوت تقع في قمة جبل حقات العالي ، ولا يوجد أي داعي أمني لذلك مطلقا ، ولا توجد حالة حرب أو غيرها ، ولكنه التبجح البدائي بالعظمة والأنتصار ، والحقد الدفين الذي سكن جيناتهم الوراثية عبر السنيين ، هل تعتقد هذه العصابة إن الناس قد فقدت الشعور والتعبير ، وأنهم مجموعة من العبيد ، إن بريطانيا خلال 128 سنه من عمر الإحتلال لم تقم بإغلاق أي منطقة عامة .. وأنت يا سيدي .. إبن عدن وتعرف ذلك ، إن إغلاق منطقة خليج حقات ، إستهزاء بأهل عدن وأطفال عدن ، وهذه تصرفات همجية وبدائية ، لا يقترفها إلا ميت القلب والضمير ، إن شعب الجنوب العربي ، وأرض الجنوب العربي ، أصل الحضارة ومهد العروبة والعرب . بعد ذلك يأتي من يقول للناس الوحدة والتراب الوطني ، أي وحدة التي يتكلمون عنها ، إنه غزو عسكري إنتقامي ضد شعب ، في غفلة من الزمن . سيدي الكريم .. إن حرمان أطفال عدن من السباحة واللعب في بحر خليج حقات، إنه قمة الهوس الجنوني الحاقد، سببه مرض نفسي، يعرف "بتضخيم الأنا، ضد الأبرياء، وضد الأطفال، كان أجدر بهم، بعد نصرهم المسعور، أن يقوموا بترميم المسبح والملاعب، وإعادة الأعمار لتلك المنطقة الجميلة، متنفس الفقراء والمساكين، ولكنهم أحضروا أطقم مدافع "الدتوتشكا" والجنود والسلاح، ليشعروا أنفسهم المريضة ، بأحلام النصر والقوة. ومن المؤسف أيضا، وفي ساحل "أبو الوادي" ، يوجد ضريح ولي الله الصالح ، المعروف "بأبو الوادي" ، وكانت تقام له زيارة سنوية ، وكان الأطفال وألامهات يحضروا يوم الزيارة ، لقضاء يوما جميلا في السباحة واللعب . لقد أغلقوا مسجد ا كان يرتفع منه صوت الآذان يدعو إلى الصلاة لأكثر من 300 عام . في تلك البقعة الجميلة من أرض عدن ، ومن ذلك الساحل المسحور ، حيث تعانق الأمواج أطراف الجبال في نشيد سرمدي ، وطيور البحر البيضاء ، تطير من صخرة إلى أخرى ،.. إنه ساحل المحبة والسلام ، حوله الغزاة إلى ساحل المبكى .. سوف تفتقد الأمواج والجبال والساحل والرمال ، صوت الأطفال ، إنه صوت الموسيقى الأبدي ، وخيم الصمت ، صمت القبور وصوت الرياح الحزين ، على ساحل أبو الوادي ، وأصبح الساحل المهجور، بعد أن كان يضج بالحياة والأمل . ساحل خليج حقات ، سيبقى عبر التاريخ والزمان ، " ساحل المبكى " للأطفال عدن .. إنها وثيقة عار في جبين تاريخ الغزو الهمجي لبلادنا ، ووثيقة دولية قد أُرسلت إلى منظمة اليونيسيف سيدي الكريم .. أي وحدة .. التي يتكلمون عنها. سيدي الكريم .. يجب أن يكون هناك حل وحل جذري لأن الناس تموت من الجوع والمرض ، ولا نذهب بعيدآ ، أنظر ماذا يجري في تهامة مثلا ، ،نريد أن نقول إن " مرض الجذام " ، قد أنقرض من العالم وأستوطن تهامة ، وحكومة الوحدة تشتري طائرات ودبابات ، والدكتور اللواء العليمي يستورد الكلاب البوليسية ، يجاري الدول المتقدمة في تحديث قوات الأمن ، في شعب يموت من الفقر والجهل والمرض . إن النفط يُصدر من " ميناء رأس عيسى " في البحر الأحمر .. بحر أهل تهامة .. وميناء أهل تهامة ، وأرض أهل تهامة ، إن تهامة تموت من الفقر والجوع والمرض ، إن السل ومرض الجذام يفتك بأهل تهامة .. إن أنبوب النفط يمر فوق أرض تهامة ، وقراها غارقة في البؤس والظلام .. إن ناقلات النفط العملاقة تُبحر أمام أعين أطفال تهامة ، تحمل نفط اليمن إلى العالم ، ليصنع الحضارة والتقدم والرخاء ، وأطفال تهامة يمزق رئاتهم السل ، ويتساقط لحم أعضائهم من مرض الجذام . إذا هذه الحكومة لم تستطع إنقاذ شعبها والرحمة به ، فكيف ستنظر إلى أبناء الجنوب العربي المحتل ، إنهم يضحكوا على البشر طوال عقود من الزمن ، بالأناشيد الوطنية والقصائد في علم الكلام والمديح والأفلام التي يألفها الآنسي والشاطري وعبده بورجي ، إن النظام العالمي اليوم ، لن يسمح أن يموت الناس من الفقر والمرض ، وعصابة الوحدة تتقاسم المال والنفط ، إن ما يجري في الجنوب العربي اليوم وتتناقله الصحف العالمية ، لم يعد سرآ من الأسرار ، إن السيد مورينو أوكامبو .. مدعي عام المحكمة الجنائية ، يعد الملفات لمجرمي الحرب ، وناهبي ثروات الشعوب وتجار الحروب والإرهاب ، إن طائرات الهيلوكبتر آباشي وكوبرا ، العالية التقنية ، تستطيع النزول فوق أسطح المنازل في أي وقت ، ليلآ أو نهارآ . سيدي الكريم .. قل لهم كفي .. لقد تعب الناس من الكذب والأناشيد الوطنية والخطب .. الناس تريد الغذاء والدواء والعمل والآمان والكرامة وليس قصائد الوحدة والتراب الوطني وأعلام الوحدة والثوابت الوطنية والخطوط الحمراء. سيدي الكريم .. إن الجنوب العربي ، سوف ينهض من جديد ، لدينا كل الثروات والعقول المتعلمة والمفكرة ، وسنبني بلادنا من جديد ، نحن شعب قليل السكان ، عظيم الشأن ، وسننظر إلى مصلحة بلادنا ، نحن نملك النفط والغاز والمعادن والأسماك والماء والأرض والسواحل الغنية وكل الموارد ، وأبنائنا أغنياء في المهجر ، وستعود عدن .. عاصمة الجنوب العربي ، وتاريخ عدن .. ملتقى الديانات والأعراق والثقافات الإنسانية، وسيعود إلى عدن كل من ولد فيها ، بغض النظر عن الدين أو اللون أو العرق ، أن بلادنا أول بلد في الدنيا آمن وصدق بكل الرسالات السماوية من اليهودية والمسيحية والإسلام ، إن بلادنا بلد التسامح بين الأديان وعدم التعصب الديني أو العرقي ، ستكون عدن عاصمتنا ، بلاد السلام والآمان ، والتجارة والإزدهار والخير للجميع ، وسنبني من جديد، حتى قوة دفاع عن أرضنا ، إن 60 % من جنود وضباط جيش وشرطة الجنوب العربي ما زالوا على قيد الحياة ، و45 % من الجهاز الإداري ما زال متواجدا ، وسيعودوا ، ويدربوا الأجيال الجديدة . وسنقيم نظام جديد للحكم ، إنه نظام الأرستقراطية الديمقراطية ، وسنتحدث عن ذلك فيما بعد ، هذا هو الحل الوحيد الأمثل بعد التجارب الكثيرة ، لبناء مجتمع عصري ، والنظرية بسيطة وليست معقدة ، إذا حُسنت النية ، وذهب الفقر و الجهل والمرض والعبودية عن المجتمع . سيدي الكريم .. قد تتساءل في نفسك ، هل يكون هذا ضرب من الخيال ! .. تأكد يا سيدي الكريم ، إن هذا سيصبح حقيقة ، إن هذا جزء من النظام العالمي الجديد ، والنهوض بالبشر في عصر ثورة المعلومات ، إنه النظام الحضاري والإنساني .. إنه الشرق الأوسط الجديد. سعادة الشيخ الكريم الوزير السياسي المفكر .. محمد سالم باسندوة .. سيدي .. لكم كل الإحترام والشكر والتقدير. سلام قولٌ من رب رحيم .. سلامٌ عليك الشيخ المناضل الشهيد المرحوم سالم العمودي .. سلامٌ عليك السياسي والوزير المرحوم عبدالله سالم باسندوة .. سلامٌ عليك عدن العبدلية .. عاصمة الجنوب العربي .. بلادي .. وبلاد أمي وأبي. |
#2
|
||||
|
||||
محمد سالم باسندوة .. ألم يكن وزير خارجية الجمهورية العربية اليمنية ؟؟ ألم يكن من أشد الواقفين ضد الانفصال وكانت له تصريحات نارية ضد الجنوب والانفصال ؟ أليس هو أم أن الأمور اختلطت علينا .. ونحن بشر في الأول والأخير |
#3
|
|||
|
|||
هو بشحمه ولحمه وبمرض شاد خاص به كره الجنوب العربي وعمل على عدم الأعتراف بالجنوب العربي من قبل المجتمع الدولي: في عام 94 عندما كان وزير للخارجية هذا باسندوه خلق وترعرع في عدن وشرب من مائها وأكل من خيراها وتعلم في مدارسها وجازاها بالنكران قمت النذاله ومايعملها الأ أشباه الرجال: واحذفو المهم قلت مافي قلبي |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 11:11 PM.