منذ فترة توالت على هذه الأرض صور ونماذج من بشر كان واضحاً عداؤهم الكبير لهذه المدينة الصابرة على قهر كبير وألم جراح أثخن طامعون وناهبون ومهربون في جسدها.. وعدن صابرة إلى اليوم منذ أكثر من أحد عشر عاماً تنتظر فرجاً وانفراجاًُ لعقدة كانت هي أساس هذا العداء الذي يمارسه بعض من الحاقدين.. منهم من صارح بسوء القول في الصحف، وآخرون صارحوا بسوء القول لفظاًَ وبجراءة تعرف منها أن صاحبها متكئ على حائط مال أو نفوذ أو سلطة .. وهذا ما حدث مؤخراً من اثنين من مسؤولي الأمن السياسي في ميناء عدن وتهجمهما على صحفية ومرافقها من صحيفة «الأيام».. ووصفا «الأيام» بالعمالة والانفصالية.
تذكر عزيزي القارئ المرات العديدة التي واجهنا فيها الكثير من الذين وصفونا بالانفصالية، وهي صفة يراد بها حماية هذا الحاقد أو ذاك من انكشاف حقيقته وسلوكه وعدائه فوصف نفسه بطريقة غير مباشرة .. نعم نحن (انفصاليون) إن جاءت منكم.. ولكن تذكروا.. لو كنا نحن الانفصاليين لما كان وجودكم هنا على تراب عدن، ولما جئتم إلى هذه المدينة ولما كنتم في وضع سمح مع الأسف لكم بشتمنا وعلى ترابنا!! هذا هو الغريب.. وإذا رأيتم أننا كذلك انفصاليين.. فمرحباً بالانفصال وهو أشرف من أن يتم صفعنا كل يوم من بشر من أمثالكم بهذه الصورة.. وحتى لا نتشبه بشعب آخر.. قال فيه أحدهم «قوم إذا ضرب الحذاء بخدّه.. صاح الحذاء بأي ذنب أُضرب». قلت وحتى لا نكون كذلك الشعب أقول لكم نعم نحن انفصاليون وأنا انفصالي وأنتم لا تملكون الشجاعة في المواجهة أيها الانفصاليون والعنصريون والمناطقيون، والله إن الدولة مسؤولة على بقاء بذلتها العسكرية على أجسادكم.