قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5439 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19518 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9255 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15747 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9031 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8920 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9013 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8663 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8955 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8943 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
  #1  
قديم 12-11-2007, 08:29 AM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 170
افتراضي رسالة من الصالح لليمنيين ..(لكل من لايرى الفاسد على حقيقته)

أيها المواطنون،
لم أشعر في حياتي بلذة السوط في يدي وهو يهوي فوق ظهوركم كما شعرتُ في تلك اللحظات التاريخية بمدن الجنوب،,ومن قبلها الشمال , وكدت أرى رؤي العين عيونا تذرف خليطا من الدموع والدماء في وجوه أجيال قادمة وهي تلعن كل صور الخوف والجُبن والمذلة لآبائهم وأجدادهم عندما يفتح التاريخُ صفحاته مؤرّخا لأسوّد حقبة يمنيه في كل العصور.

كان المشهدُ أكبرَ من قدرة أيّ يمني يملك ذرةَ كرامة واحدة، وكنتُ أكبرَ منكم جميعا، بل كنتم مجتمعين فوق أرض اليمن الخالده أصغرَ من أحقر ؟؟؟ وأنتم تصفقون، ثم تتبادلون النكات والتعليقات، وتعودون إلى دياركم أو خراباتكم أو مقابركم تتدثرون بأوهام من صنع أيديكم.

أتحداكم أن يدّعي أيّ منكم عدمَ معرفته الكاملة والواعية بكل تفاصيل المشهد اليمني في ثلاثين سنة من نهب وهبر واستغلال واستبداد، ونجاحي في خلق أخطبوط من الفساد والرشوة والمحسوبية والانتهازية يمتد في كل يمنكم دون استثناء، وقوانين مصنوعة خصّيصا للعبيد، وأسقُف أقسام شرطة شهدتْ أبناءَكم وآباءَكم واخوانَكم مُعَلَّقين من أقدامهم، تخترق آذانَهم ضحكاتُ رجال أمني من ضباط ومخبرين ومرشدين وهم يُعلّمونهم آدابً الطاعة وأصولَ الجبن وسلوكيات الخوف وكيفيةَ قطع اللسان دون اراقة نقطة دم واحدة.

أتحداكم أن تأتوني بيوم واحد سعيد تحت حكمي، أو نصف نجاح، أو ربع تطور، أو لحظات معدودة من الأمل المشرق، فقد كنتُ بارعاً في اصطياد الفاشلين ليكونوا بجانبي وفوق رؤوسكم، وتم تنفيذُ خُطة مُحْكَمة لتدمير بلدكم، حقيقة لا مجازا، واطلاق شرارة احراق وطن بأكمله، والعبث في مُقَدّرات الأمة، فتسللتُ إلى كل شبر ونَفْس وعقل وحُلم، وعبثتُ في أزرارها، وقَلَبْتُ عاليها سافلها، فتغيّر وجهُ الحياة في اليمن خلال اكثر من ربع قرن ليظهر مشهدُ جنازةِ وطن تمارسون حياتكم الطبيعية في مأتمه كأنه ليس وطنَكم أو تملكون ذرةً واحدةً من ترابه.

عشرات المليارات من أموالكم قام رجالي بسرقتها من خلال خطة افساد مدروسه ..

معظمُ مصارف الوطن تم وسيتم تفريغها في أكبر وأدق عملية مُنَظَمة للقروض بمُبارَكة مني ..

اختفتْ في كروش من صَنَعَ عهدي( أموالُ الدعم الأمريكي والخليجي وأرباح البترول ومليارات من الدعم الأوروبي)

المعتقلين لم يُعْرَض أكثرهم على عدالة القضاء و كنتُ أتلذذ مستعذِبا آلام المحرومين من الحرية ومنتظريهم من الأهل، وتمر السنوات ولا يبرُق شعاعٌ واحدٌ من أملِ الافراج عنهم، لكنكم تتمسكون بي خوفا وذُلاّ وطاعة وابتهاجا بلسعات السوط فوق ظهوركم..

جعلتُ يمنكم كتلةً من الأصفار فأينما تُقلّبون وجوهَكم تصطدمون بها، تمتْ تعريةُ نظامي في مقالات الشرفاء واكتشف اليمنييون أنهم على هامش التاريخ إلى أمراض البلهارسيا والكبد والمياة الملوثة والسحابة السوداء والغلاء المتوحش والبطالة التي تفترس أحلامَ 20 مليون مواطن، غالبيتهم من الشباب الذين صدقوا وعودي ولم يتبينوا من سذاجتهم أنها تزييف في أوراق وطن.

في داخلي كتلة هائلة من الاحتقار لكم ناتجة عن صمتكم المفزع أمام أكثر جرائمي وضوحا في حق وطنكم.

صنعتُ لكم حياةً يَغيرُ من خمولها الموتُ،
آلآف القضايا تنتظر صوتَ العدالة حتى بدا الأمرُ كأن كلَ يمني يقف في طابور إما بحثا عن لقمة عيش مستحيلة أو خبز به نِشارةُ خشب أو عدالة مؤجلة تعادل الظلمَ القاتل
أيها المواطنون،

ثلاثون سنة من تجاوزات وسرقات ونهب وجرائم وفساد تكفي للحكم باعدامي مئة مرة، وفي كل مرة بمئة سلاح مختلف، ومع ذلك فالحياة تسير، وأنتم تضحكون، وستشاهدون الليلة مسلسلا تقطر منه الحماقة، وتسمعون تحليلات تخديرية من المولعين بالعبودية وعالم الاستهبال والاستخفاف وعشاق الطواغيت يوحون إليكم بأوهام الغد،ومشروعي الجديد والتغييرات الخيالية، وظهور أجنحة للشياطين للتحول إلى ملائكة تربت على أكتافكم وتبدأ من اليوم حياة جديدة ..
هل تعرفون ماذا ينتظركم فيما تبقى من حكمي( ست سنوات ) ستكون أكثر سوادا من قطع البحر المظلم؟

ستقولون كالعادة بأنكم مغلوبون على أمركم، وأن اليمن بها ملايين الأميين، وأن الوعي الشعبي واحد من أصفار عهدي

وهذا بهتان عظيم.

فمنكم علماء وأكاديميون وأساتذة وفلاسفة ورجال دين وملايين من المدرسين والمهندسين والأطباء والمثقفين والاعلاميين والأدباء والطلاب يستطيعون تكوينَ جيش قوي من المعارضة تطيح بي في يوم وليلة.

لكن الحقيقة أنكم تستعذبون الهوان، وتصل نفوسُكم إلى قمة النشوة في قاع السُخرة، وتبحثون عن سوطي عسى أن يجلدكم واحدا تلو الآخر.

لو كنت مكانَ أيّ منكم، خاصة من قيادات المعارضة الوطنية أصحاب الألسن الحداد والتظاهرات والتهديدات والصحافة اليومية والأسبوعية الأكثر صياحا وفضحا لممارساتي والاجتماعات لألقيتُ بنفسي في وادٍ سحيق أو تحت عجلات النعوش الطائرة التي تنهب الأرض باحثة عن ضحاياها ممن ضاق بهم عهدي.

أي كرامة لكم؟

كيف تستطيعون ممارسة حياتكم، والنظرَ في عيون أولادكم، وهضمَ الطعام في أمعائكم، وانتظارَ صباح أغبر يحمل لكم أوجاعا وفواجع وآلاما وأحزانا تضيق بها السماوات السبع والأرض ومن فيهن؟

هل أرسل لكم بعض فقراء فلسطين او الصومال يعلمونكم مباديء الكرامة؟

لم أفهم ولا أستطيع أن أستوعب قدرةَ كل منكم على ابتلاع كرامته تحت ؟؟؟، ثم الخلود إلى نوم هاديء كأنه الموت.

من الذي منحني هذه القوة المزيفة للوقوف أمامكم، واعلاني اعتلاء العرش للمرة ...، واصراري على استمرار تكملة جريمة اغتيال بلدكم؟

أيها المواطنون،

ماذا تعلمتم من المباديء القومية والوطنية؟

ماذا تعلمتم من الدين والانعتاق والحرية وكرامة البشر التي خلقها الله مرادفة للايمان به، عز وجل؟

ماذا تعلمتم من معلميكم وأساتذتكم وآبائكم وأمهاتهم وكتبكم وضمائركم وعقولكم وتجاربكم؟

ألا تشعرون برعشة في أجسادكم؟

ألا تحبسون الدموع في مآقيكم؟

ألا تنتفض أرواحكم ونفوسكم غضبا وحزنا وكمدا لتعلن رفضها الاستخفاف بها واستحمار تاريخها كله؟

قولوا لي، بالله عليكم، ماذا أفعل لكي أثير حاسةَ الدفاع عن كرامتكم ووطنيتكم وتراب أرضكم وأهلكم وأولادكم وأحفادكم؟

المشهد القادم تعرفون تفاصيلَه، ولم يبق منه غير الزحف على البطون، ولعق التراب، والتسول في الشوارع، ومضاعفة سكان المقابر.

لو كنت أحكم عشرين مليونا من الحشرات لانتفضتْ في وجهي..

لو كنت أحكم قطيعا من الأغنام لثارتْ واعترضتْ وتمردتْ ..

لو كنت مكان أيّ منكم لقضيت ما بقي من عمري ألطم وجهي، وأبكي دما، وأرفض الطعامَ والشرابَ والحديثَ مع أهلي والعمل والدراسة والشارع والأصدقاء والابتسامة ..

لو كنت مكان أي منكم لضربت رأسي في الحائط قبل طلوع الشمس وقبل الغروب وما بعد صلاة العشاء..

لو كنت مكان أي منكم لخجلت من الصلاة ومن الصوم ومن الحج، ومن الوقوف بين يدي الله العزيز الجبار..

لو كنت مكان أي منكم لخجلت من الذهاب للمسجد فماذا أقول لخالقي وإلهي؟

لو كنت مكان أي منكم لما تجرأت أن أنظر في عيون أهلي وجيراني وزملائي وأحبابي ..

لو كنت مكان أي منكم لتجنبت أن يراني أبي وأمي وأخي الصغير وابني وابنتي، وتسللت منسحبا بهدوء حتى لا يراني الجيران، وأرسلت خطاب استقالة من العمل والدراسة والحياة كلها..

لو كنت مكان أي منكم لمزقت صحافة الحكومة والمعارضة الوطنية والصحف الصفراء، وتخلصت من كتبي، وبصقت على الثقافة والعلوم والآداب ..

لو كنت مكان أي منكم لأضربت عن الطعام حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ..

لو كنت مكان أي منكم لنسخت هذه الورقة وقرأتها صباحا ومساء، وأعطيتها لكل من أعرف كوثيقة موت للمواطن اليمني، وشهادة مذلة، وصك عبودية ..

أيها المواطنون،

ساعدوني، يرحمكم الله، لكي أُغضبكم ولو مرة يتيمة، وأستفز ذرةَ كرامة واحدة في نفوسكم، وأستخرج لعنةَ الذاكرة الضعيفة التي ستجعلكم بعد قراءة رسالتي تزيحونها جانبا، لتمارسوا مماتكم الحياتي كأن ولايتي الثانيه او العاشره قَدَرٌ وقضاءٌ لا راد لهما.

هل المطلوب مني أن أحرقكم أو آمر باغتصابكم أو أدفنكم أو أسممكم أو أشعل الأرض من تحت أقدامكم لعلكم تغضبون وتثورون وتدافعون عن كرامتكم؟

في انتظار ردكم على رسالتي مؤكدا أنها لن تحرك مثقال شعرة أو ذرة في أبناء.. معذرة، أعني في أموات بلدي!---مع اعتذاري الشديد لكل شريف وقف في وجه الظلم وقال كلمة حق في وجه سلطان جائر...
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-12-2007, 08:18 AM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 170
افتراضي

اقتباس
  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهار الجنوب
ان الله يمهل ولا يهمل

صدقت يااخي
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-12-2007, 08:21 AM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 170
افتراضي

اقتباس
  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبن العرب
نهايتك يا خنزير قريبه

اخي
لابد ان نرتقي بادب الحوار حتى مع الذين هم سبب شقاءنا لاننا متميزين عنهم انظر الى رد زميلك السابق على الموضوع . ولاتزعل من النصيحه
تحياتي
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-12-2007, 11:02 AM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 297
افتراضي

اقتباس
  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابومعاذ تعز
أيها المواطنون،
لم أشعر في حياتي بلذة السوط في يدي وهو يهوي فوق ظهوركم كما شعرتُ في تلك اللحظات التاريخية بمدن الجنوب،,ومن قبلها الشمال , وكدت أرى رؤي العين عيونا تذرف خليطا من الدموع والدماء في وجوه أجيال قادمة وهي تلعن كل صور الخوف والجُبن والمذلة لآبائهم وأجدادهم عندما يفتح التاريخُ صفحاته مؤرّخا لأسوّد حقبة يمنيه في كل العصور.

كان المشهدُ أكبرَ من قدرة أيّ يمني يملك ذرةَ كرامة واحدة، وكنتُ أكبرَ منكم جميعا، بل كنتم مجتمعين فوق أرض اليمن الخالده أصغرَ من أحقر ؟؟؟ وأنتم تصفقون، ثم تتبادلون النكات والتعليقات، وتعودون إلى دياركم أو خراباتكم أو مقابركم تتدثرون بأوهام من صنع أيديكم.

أتحداكم أن يدّعي أيّ منكم عدمَ معرفته الكاملة والواعية بكل تفاصيل المشهد اليمني في ثلاثين سنة من نهب وهبر واستغلال واستبداد، ونجاحي في خلق أخطبوط من الفساد والرشوة والمحسوبية والانتهازية يمتد في كل يمنكم دون استثناء، وقوانين مصنوعة خصّيصا للعبيد، وأسقُف أقسام شرطة شهدتْ أبناءَكم وآباءَكم واخوانَكم مُعَلَّقين من أقدامهم، تخترق آذانَهم ضحكاتُ رجال أمني من ضباط ومخبرين ومرشدين وهم يُعلّمونهم آدابً الطاعة وأصولَ الجبن وسلوكيات الخوف وكيفيةَ قطع اللسان دون اراقة نقطة دم واحدة.

أتحداكم أن تأتوني بيوم واحد سعيد تحت حكمي، أو نصف نجاح، أو ربع تطور، أو لحظات معدودة من الأمل المشرق، فقد كنتُ بارعاً في اصطياد الفاشلين ليكونوا بجانبي وفوق رؤوسكم، وتم تنفيذُ خُطة مُحْكَمة لتدمير بلدكم، حقيقة لا مجازا، واطلاق شرارة احراق وطن بأكمله، والعبث في مُقَدّرات الأمة، فتسللتُ إلى كل شبر ونَفْس وعقل وحُلم، وعبثتُ في أزرارها، وقَلَبْتُ عاليها سافلها، فتغيّر وجهُ الحياة في اليمن خلال اكثر من ربع قرن ليظهر مشهدُ جنازةِ وطن تمارسون حياتكم الطبيعية في مأتمه كأنه ليس وطنَكم أو تملكون ذرةً واحدةً من ترابه.

عشرات المليارات من أموالكم قام رجالي بسرقتها من خلال خطة افساد مدروسه ..

معظمُ مصارف الوطن تم وسيتم تفريغها في أكبر وأدق عملية مُنَظَمة للقروض بمُبارَكة مني ..

اختفتْ في كروش من صَنَعَ عهدي( أموالُ الدعم الأمريكي والخليجي وأرباح البترول ومليارات من الدعم الأوروبي)

المعتقلين لم يُعْرَض أكثرهم على عدالة القضاء و كنتُ أتلذذ مستعذِبا آلام المحرومين من الحرية ومنتظريهم من الأهل، وتمر السنوات ولا يبرُق شعاعٌ واحدٌ من أملِ الافراج عنهم، لكنكم تتمسكون بي خوفا وذُلاّ وطاعة وابتهاجا بلسعات السوط فوق ظهوركم..

جعلتُ يمنكم كتلةً من الأصفار فأينما تُقلّبون وجوهَكم تصطدمون بها، تمتْ تعريةُ نظامي في مقالات الشرفاء واكتشف اليمنييون أنهم على هامش التاريخ إلى أمراض البلهارسيا والكبد والمياة الملوثة والسحابة السوداء والغلاء المتوحش والبطالة التي تفترس أحلامَ 20 مليون مواطن، غالبيتهم من الشباب الذين صدقوا وعودي ولم يتبينوا من سذاجتهم أنها تزييف في أوراق وطن.

في داخلي كتلة هائلة من الاحتقار لكم ناتجة عن صمتكم المفزع أمام أكثر جرائمي وضوحا في حق وطنكم.

صنعتُ لكم حياةً يَغيرُ من خمولها الموتُ،
آلآف القضايا تنتظر صوتَ العدالة حتى بدا الأمرُ كأن كلَ يمني يقف في طابور إما بحثا عن لقمة عيش مستحيلة أو خبز به نِشارةُ خشب أو عدالة مؤجلة تعادل الظلمَ القاتل
أيها المواطنون،

ثلاثون سنة من تجاوزات وسرقات ونهب وجرائم وفساد تكفي للحكم باعدامي مئة مرة، وفي كل مرة بمئة سلاح مختلف، ومع ذلك فالحياة تسير، وأنتم تضحكون، وستشاهدون الليلة مسلسلا تقطر منه الحماقة، وتسمعون تحليلات تخديرية من المولعين بالعبودية وعالم الاستهبال والاستخفاف وعشاق الطواغيت يوحون إليكم بأوهام الغد،ومشروعي الجديد والتغييرات الخيالية، وظهور أجنحة للشياطين للتحول إلى ملائكة تربت على أكتافكم وتبدأ من اليوم حياة جديدة ..
هل تعرفون ماذا ينتظركم فيما تبقى من حكمي( ست سنوات ) ستكون أكثر سوادا من قطع البحر المظلم؟

ستقولون كالعادة بأنكم مغلوبون على أمركم، وأن اليمن بها ملايين الأميين، وأن الوعي الشعبي واحد من أصفار عهدي

وهذا بهتان عظيم.

فمنكم علماء وأكاديميون وأساتذة وفلاسفة ورجال دين وملايين من المدرسين والمهندسين والأطباء والمثقفين والاعلاميين والأدباء والطلاب يستطيعون تكوينَ جيش قوي من المعارضة تطيح بي في يوم وليلة.

لكن الحقيقة أنكم تستعذبون الهوان، وتصل نفوسُكم إلى قمة النشوة في قاع السُخرة، وتبحثون عن سوطي عسى أن يجلدكم واحدا تلو الآخر.

لو كنت مكانَ أيّ منكم، خاصة من قيادات المعارضة الوطنية أصحاب الألسن الحداد والتظاهرات والتهديدات والصحافة اليومية والأسبوعية الأكثر صياحا وفضحا لممارساتي والاجتماعات لألقيتُ بنفسي في وادٍ سحيق أو تحت عجلات النعوش الطائرة التي تنهب الأرض باحثة عن ضحاياها ممن ضاق بهم عهدي.

أي كرامة لكم؟

كيف تستطيعون ممارسة حياتكم، والنظرَ في عيون أولادكم، وهضمَ الطعام في أمعائكم، وانتظارَ صباح أغبر يحمل لكم أوجاعا وفواجع وآلاما وأحزانا تضيق بها السماوات السبع والأرض ومن فيهن؟

هل أرسل لكم بعض فقراء فلسطين او الصومال يعلمونكم مباديء الكرامة؟

لم أفهم ولا أستطيع أن أستوعب قدرةَ كل منكم على ابتلاع كرامته تحت ؟؟؟، ثم الخلود إلى نوم هاديء كأنه الموت.

من الذي منحني هذه القوة المزيفة للوقوف أمامكم، واعلاني اعتلاء العرش للمرة ...، واصراري على استمرار تكملة جريمة اغتيال بلدكم؟

أيها المواطنون،

ماذا تعلمتم من المباديء القومية والوطنية؟

ماذا تعلمتم من الدين والانعتاق والحرية وكرامة البشر التي خلقها الله مرادفة للايمان به، عز وجل؟

ماذا تعلمتم من معلميكم وأساتذتكم وآبائكم وأمهاتهم وكتبكم وضمائركم وعقولكم وتجاربكم؟

ألا تشعرون برعشة في أجسادكم؟

ألا تحبسون الدموع في مآقيكم؟

ألا تنتفض أرواحكم ونفوسكم غضبا وحزنا وكمدا لتعلن رفضها الاستخفاف بها واستحمار تاريخها كله؟

قولوا لي، بالله عليكم، ماذا أفعل لكي أثير حاسةَ الدفاع عن كرامتكم ووطنيتكم وتراب أرضكم وأهلكم وأولادكم وأحفادكم؟

المشهد القادم تعرفون تفاصيلَه، ولم يبق منه غير الزحف على البطون، ولعق التراب، والتسول في الشوارع، ومضاعفة سكان المقابر.

لو كنت أحكم عشرين مليونا من الحشرات لانتفضتْ في وجهي..

لو كنت أحكم قطيعا من الأغنام لثارتْ واعترضتْ وتمردتْ ..

لو كنت مكان أيّ منكم لقضيت ما بقي من عمري ألطم وجهي، وأبكي دما، وأرفض الطعامَ والشرابَ والحديثَ مع أهلي والعمل والدراسة والشارع والأصدقاء والابتسامة ..

لو كنت مكان أي منكم لضربت رأسي في الحائط قبل طلوع الشمس وقبل الغروب وما بعد صلاة العشاء..

لو كنت مكان أي منكم لخجلت من الصلاة ومن الصوم ومن الحج، ومن الوقوف بين يدي الله العزيز الجبار..

لو كنت مكان أي منكم لخجلت من الذهاب للمسجد فماذا أقول لخالقي وإلهي؟

لو كنت مكان أي منكم لما تجرأت أن أنظر في عيون أهلي وجيراني وزملائي وأحبابي ..

لو كنت مكان أي منكم لتجنبت أن يراني أبي وأمي وأخي الصغير وابني وابنتي، وتسللت منسحبا بهدوء حتى لا يراني الجيران، وأرسلت خطاب استقالة من العمل والدراسة والحياة كلها..

لو كنت مكان أي منكم لمزقت صحافة الحكومة والمعارضة الوطنية والصحف الصفراء، وتخلصت من كتبي، وبصقت على الثقافة والعلوم والآداب ..

لو كنت مكان أي منكم لأضربت عن الطعام حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ..

لو كنت مكان أي منكم لنسخت هذه الورقة وقرأتها صباحا ومساء، وأعطيتها لكل من أعرف كوثيقة موت للمواطن اليمني، وشهادة مذلة، وصك عبودية ..

أيها المواطنون،

ساعدوني، يرحمكم الله، لكي أُغضبكم ولو مرة يتيمة، وأستفز ذرةَ كرامة واحدة في نفوسكم، وأستخرج لعنةَ الذاكرة الضعيفة التي ستجعلكم بعد قراءة رسالتي تزيحونها جانبا، لتمارسوا مماتكم الحياتي كأن ولايتي الثانيه او العاشره قَدَرٌ وقضاءٌ لا راد لهما.

هل المطلوب مني أن أحرقكم أو آمر باغتصابكم أو أدفنكم أو أسممكم أو أشعل الأرض من تحت أقدامكم لعلكم تغضبون وتثورون وتدافعون عن كرامتكم؟

في انتظار ردكم على رسالتي مؤكدا أنها لن تحرك مثقال شعرة أو ذرة في أبناء.. معذرة، أعني في أموات بلدي!---مع اعتذاري الشديد لكل شريف وقف في وجه الظلم وقال كلمة حق في وجه سلطان جائر...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اخي العزيز : انت صحفي وكاتب عظيم فعباراتك وكلماتك تعبر عن براعتك واحساسك المرهف لما تراه او تحسه من حولك وكانك تسرد قصه خياليه فعلا .. حقيقه انا اختلف معك في شي واحد اذا ظنك اننا منكم فابناء الجنوب زلزلوا عرش بلقيس الذي متربع عليه اليوم علي عبدالله صالح .. لكن انتم من سيظلون كما ماذكرت .. وبارك الله في فكرك وجعلك ربنا ممن يقولون الحق في وجه الظالم..
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-12-2007, 11:23 AM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 416
افتراضي

لكل ضالم نهاية ونهاية الشاويش قربت وهو يعلم دلك
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:53 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة