القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#41
|
||||
|
||||
الأصنج .. المختلف عليه المتفق فيه !!
عبدالله عمر باوزير قبل ستة أشهر .. استلمت مكالمة من رقم لم يكن مسجل علي هاتفي الموبايل ، لم اعرف الصوت في البداية ،الأمر الذي فتح المجال إمام الأستاذ : عبدالله او أبو محمد ..الي القول يبدو انك نسيت أصحابك يا ..... عبدالله !! ورغم انك كنت قريبا منا لم تسأل إلا على حيدر .. هل نسيت أن أخوالي حضارمة ؟! رغم نغمة الصوت و قربه من الذاكرة لم أتذكرة بالسرعة المطلوبة ، فقد مضت ست سنوات او أكثر لم التقي بالأستاذ :عبدالله الأصنج خلالها لا لاختلاف معه، فهو رجل نادر من رجال السياسة .. لا تملك إلا أن تحترمه ، وأن اختلفت معه يرحمه الله . بعد أخذ ورد في الحديث قلت :أهلا استأذنا أبو محمد .. أطلق ضحكة محتشمة وقال: كيف أم عمر و صحتها و علاجها وفي أي مستشفي تعالج ؟ الي أخر حديثه الذي ابلغني خلاله انه علم بوجودي في "جدة "من صديق مشترك و هو الذي أبلغة مرض الزوجة و أن قدومي الي جدة من الرياض ، لا المكلا .. وتابع بقولة: أن كنت ما زلت هنا في جدة ـ أريد أن أشوفك فأبلغته إنني قد غادرت الي الرياض لمتابعة علاجها وحملت صديقنا المشترك تقصيري في عدم معرفتي بمرضه وواجب زيارته .. مع وعد بزيارته أن أتيحت الفرصة ، فحيوية الرجل وهو يتحدث لم تمكنني من تذكر قوله تعالي : قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة.. حتى بعد مرضه ربما لحيوية هذا السياسي الذي لا يقطع صلته بخصومة و لا يتيح فرصة لأصدقائه بمجافاته .. لم تكن تلك أخر مكالمة هاتفية معه ، بل اتصلت من جانبي به قبل نقله الي المستشفي و سفره الى لندن .. ولم اشعر وأنا أتحدث إليه انه في محطة الانتقال من هذه الحياة التي عصرته و عاصرها بصلابة رغم مجموعة الأمراض التي رافقت قلبه حتى توقف عن الخفقان . التقيت الأستاذ : عبدالله الأصنج .. لأول مرة عام 1988 و كان في زيارة للرياض ـ لإجراء فحوص طبية و تكررت اللقاءات به في مناسبات أخري و من أهمها لقاء في ظل الأزمة العراقية ـ الكويتية بعد قمة بغداد .. حيث قدم تحليلا للازمة أكد فيه على أن هذه الأزمة لن تمر على خير و أنها ستدفع بالمنطقة الي حرب لن تتوقف عند حدود الكويت .. مستندا على ما حصل في مؤتمر بغداد ، وفي ذلك اللقاء تناول الوحدة اليمنية بتشاؤم لم نرحب به يومها خصوصا وقد صورها بقولة : عريان مع بردان سيتجاذبان اللحاف حتى يمزقانه .. هذه الصورة.. انطبعت في ذهني و ذكرته بها في أول اتصال منه بي .. عندما سألني عن إخبار المكلا وحضرموت .. فقال هو اللحاف الذي يتصارعون عليه ؟! □□□ رحل عبدالله الاصنج .. و اللحاف اليمني ممزق كما توقع ذلك عام 1990و المنطقة برمتها تعيش تبعات تلك الحرب التي دفعت بها الي حالة من الصراعات البينية و الداخلية الخطيرة .. و السؤال هل ما زال في اللحاف اليمني قطعة يمكن أن يتدفآ بها بردان او تستر عريان ؟! رحل الرجل الذي عاش و الجميع مختلف فيه .. وان اتفقوا عليه .. ذهنية سياسية متوقدة وقارئة للإحداث كمؤسسة في رجل شغل الجميع وان لم تشغلهم تحليلاته .. يرحمه الله
__________________
|
#42
|
||||
|
||||
ورحل عنا أبا محمد
هنا حضرموت / محمد بالفخر الإثنين 22 سبتمبر 2014 محمد بالفخر غادر دنيانا الفانية قبل أيام الهامة الجنوبية الأستاذ عبدالله عبدالمجيد الأصنج في منفاه بعيدا عن وطنه ومسقط رأسه (عدن ) التي ولد فيها وترعرع على ترابها الطاهر ووضع مع غيره اللبنات الأولى لمسيرة التحرر الوطني التي اجتثت جذور الاستعمار البريطاني من ارض الجنوب وكان جزآؤه كغيره من الأحرار أن تم تشريدهم خارج الوطن بعد أن استحوذ التيار الاقصائي على الجنوب ومقدراته البشرية والمادية وليتهم أحسنوا التعامل معه بل جعلوه سجنا كبيرا وأحاطوه بسور حديدي على مدى 23 عاما ثم أدخلوه بعد ذلك في نفق باب اليمن المظلم والذي لم تظهر من خلاله أي مؤشرات أو بصيص نور لتلمس طريق الخروج الآمن . رحم الله الأستاذ عبدالله الأصنج الذي كان لي شرف التعرف عليه في القاهرة في 2011 مع مجموعة من الإخوة وشدنا جميعا بما يحمله من هم من أجل الجنوب وقضيته وقد قال عليه رحمة الله أن من صنع المشكلة ليس جديرا بأن يكون من يصنع الحل لها وأن المتسلقين صهوتها ما هم إلا تجار يريدون استثمارها بطريقة أسوأ مما فعلوه في نهاية ستينيات القرن الماضي وتجدد اللقاء ثانية عندما شرفني بدعوة كريمة في منزله العامر بمدينة جده مع مجموعة من الأخوة الأكارم فحظينا جميعا بكرم الضيافة وسعدنا جميعا بما تحمله تلك العقلية الفذة من أجل الجنوب وقضيته والمخارج الممكنة للحلول والتي لن تتم إلا على أيدي الخيرين من أبنائه وما سواهم لن يزيدوا الأمور إلا تعقيدا فوق ما صنعته أيديهم الملوثة بدماء الأحرار وعقلياتهم التي لم تعرف للحق طريقا فضاعت وأضاعت وطنا وشعبا ظل يحلم كبقية الشعوب أن تكون له مكانة ومقاما ساميا بين الشعوب التي نهضت وتقدمت وثبتت أقدامها في مصاف العزة والمجد والسؤدد . ومما قاله لنا رحمة الله أننا في 1994 تناسينا ما عانيناه وحاولنا أن نكون من المساهمين في الخروج من المأزق ومن الحرب الظالمة التي شنت على الجنوب وإذا بمن هم في الميدان كانوا أول الهاربين وهاهم الآن أول المناضلين !! ومما قاله أيضا انه دعي مع غيره لاجتماع في إحدى عواصم الدول الأوربية في منتصف 2009 وبعد أن التهم الحاضرون مائدة الغداء في نهار رمضان ( مطبقين الآية القرآنية ” ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر” فلا حرج عليهم !!!!) فقال رحمه الله قلت نحن في رمضان فقالوا نحن مسافرين فقال انتظرتهم حتى ابتلت العروق وذهب الظمأ فخلاصة الهدف من اللقاء أن يذهب مجموعة من الحاضرين لشخص آخر وإقناعه بإعادة مبلغ يخص أحد الحاضرين ومقداره ثمانية ملايين دولار على اعتبار أنها خطوه أولى في طريق اصطفاف و تلاحم الرفاق . فقال هذا أمر لست مشاركا فيه ولن أكون نستخلص من هذه الحادثة وغيرها أن تجار القضية أن لم يكونوا هم الرابحون فلن تكون قضية وليكن الطوفان من بعدهم . فكم نتمنى من أبنائه وعاجلا طباعة مذكراته التي ستغني المكتبة الجنوبية وستكون زادا مهما للباحثين عن الحقيقة . رحمك الله أبا محمد وغفر لك وأسكنك فسيح جناته وإنا على فراقك لمحزونون ولا نقول إلا ” إنا لله وإنا إليه راجعون”
__________________
|
#43
|
||||
|
||||
رحيل الاصنج ابو السياسة الواقعية في اليمن الذي تتلمذت على يده لطفي شطارة الخميس, 18 أيلول/سبتمبر 2014 15:49 المرحوم الاصنج قبل شهر تقريبا أتصل بي الاستاذ عبدالله عبدالمجيد الاصنج من لندن ، وكان ساخرا كعادته ممن كتب عنه في بعض المواقع من أنه يصارع الموت في احدى مستشفيات جدة وانه لا يستطيع الكلام .. قال كعادته وبسخرية " قد اسمي أصنج ورجعونا أعجم " .. لم أتمالك نفسي من الضحك من روح النكتة في هذا العملاق السياسي العدني الفذ . تعرفت على ابو محمد في لندن قبل إندلاع حرب 1994 وتوطدت العلاقة بيننا بعد تلك الحرب القذرة وكان الرجل كمن يغرد لوحده خارج سرب القيادات الجنوبية لواقعيته ولمعرفته بعقلية نظام الحكم في الشمال التي قادتنا تلك القيادات الى وحدة يسميها الاصنج بـ" النكبة " خاصة في ظل وجود علي عبدالله صالح على رأس السلطة في الشمال . كان شرفا لي أن أكون أحد اقرب الاصدقاء اليه وعاملني كأبن وليس صديق جمعتنا الغربة وهموم الوطن .. بل وليحسسني بقربه مني وثقته بي جعلني صديقا وأخا لعائلته بدء من أم محمد التي تنتمي لاسرة عدنية عريقة اسرة خدابخش ، ونجله الاكبر محمد ومازن والطبيبتين ميرفت ومنال .. أستمرت علاقتي به حتى وفاته وبأسرته حتى إتصالي اليوم بنجله محمد وتقديم واجب العزاء له ولبقية أفراد الاسرة ، عزيت نفسي قبل أن أعزي محمد بهذا المصاب الجلل ، بالفعل أحسسني الرجل رحمة الله عليه بأني أقرب الناس الى قلبه وعقله وأسرته ، حتى عندما يغضب أحس غضب أب من أبنه ولحرصه عليه . كان الاصنج يمثل بالنسبة لي موسوعة متحركة تستطيع أن تغترف منها فنون السياسة الراقية المصحوبة بروح الفكاهة وكنز من المعلومات عن تاريخ عدن مدينة وناس .. تاريخ كفاح شعب وخروج امبراطورية عظمى من عدن .. كان بالفعل كتاب أنيس وحي يصور لك أحياء عدن وحواريها وأسرها وبيوتها لتمتعه بذاكرة عظيمة عن مسقط راسه وتاريخها العريقة لا يضاهيه في هذه الذاكرة الفذة الا شخص الاستاذ محمد سالم باسندوة رئيس الوزراء الحالي الذي يملك ذاكرة وموسوعة تاريخية سياسية واجتماعية عن عدن بكل تفاصيلها ونسيجها الاجتماعي والسياسي ، وعن اليمن السياسي بشكل عام ، وكان الاقرب الى المرحوم الاصنج منذ خروجهما سويا من عدن الى تعز قبل الاستقلال وإستقرارهما في الشمال ، قبل أن يغادر الاصنج الشمال في منتصف الثمانينات الى السعودية حتى وفاته اليوم. واقعية الرجل العظيم سياسيا هي التي جعلتني لصيقا به في كل بلد نلتقي فيه سواء في مصر او السعودية او لندن .. رجل لا يشطح كثيرا سياسيا عن الواقع الذي مر به الجنوب واليمن عموما بعد الوحدة ، حتى مع الحراك تعامل كداعم سياسي له دون أن يصرخ بهذا منذ بداياته الاولى ، ولي ذكريات كثيرة معه في مسيرة الحراك وما قدمه في محافل عدة لنصرة شعب الجنوب وقضيته العادلة في وجه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي ومن شدة غضبه من الفقيد الاصنج وتصريحاته الداعمة للقضية الجنوبية ، دفعه للمطالبة به عبر الانتربول وتسليمه لليمن ، كنت حينها مع ابو محمد في لندن نحتسي القهوة سويا فقال ساخرا : " تقول الانترول موظفين عنده ما يخجل يصرح بهذا " . كان الاصنج يحمل شوقا وحبا لعدن حبا جما .. ويتألم لمعاناة أبنائها منذ الاستقلال وحتى اليوم .. ولهذا كان ينصحني بأستمرار بالواقعية السياسية والمرونة ، ويعتبرني السياسي العدني من الشباب او بالاصح من غير جيله الاقرب الى اليه والى مدرسته السياسية المعتدلة والمتجددة التي تستطيع أن تتعايش مع الظروف السياسية التي تمر بها او ما يسمى بـ " التفكير المعاصر " .. ولهذا استطاع الاصنج وهو من مؤسس النقابات العمالية التي شكلت الهاجس الاكبر للمستعمر البريطاني بسبب سيطرتها على المؤسسات العمالية ، واستطاعت أن تقلق المستعمر ليس بشعارات فقط بل وبشل حركة المؤسسات في عدن للضغط على السلطات البريطانية في عدن حينذاك ، وعندما جاء الحراك استطاع ان يكون مؤثرا على قياداته التي تحترم شخصية الرجل وتاريخه السياسي العظيم ، فاقترب في البدايات الاولى الى المناضل حسن باعوم والمناضل ناصر النوبة ، خاصة في الازمة التي حصلت بين الرجلين بعد خروج النوبة من السجن على تشكيل قيادة الحراك واول هيئاته ، فأجرينا اتصالات من لندن وتحدث الاصنج الى باعوم والنوبة ودعاهما الى عدم اعطاء نظام صالح الفرصة لضرب الحراك في بداياته ، وطلب من النوبة بان يذهب الى المكلا واالتصالح مع باعوم حتى لا يزيد الشرخ بينهما .. وبالفعل تحرك النوبة الى المكلا اليوم التالي وكان ذلك اللقاء الكبير الذي جرى في بيت المناضل حسن باعوم في الديس. عندما اتحدث عن مدرسة الاصنج السياسية البرجماتية فاني اتحدث من قربي لمؤسسها رحمة الله عليه .. ولي من الدروس التي تعلمتها مرونته والتقاطته لمجريات الامور التي تدور اقليميا ودوليا وانعكاسات ذلك على اليمن شمالا وجنوبا .. وكان لتدخل المجتمع الدولي في الثورة اليمنية عام 2011 والضغط على الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح للتنحي وتسليم السلطة لنائبه الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي ، مؤشرا قويا في ان القضية الجنوبية ستجد منفذا للتدويل عبر هذا التدخل في تلك الفترة ، وهذا ما حدث تباعا ، حتى جاءت اللقاءات التي شاركت بها الى جانب الراحل عبدالله الاصنج والاستاذ شكيب حبيشي عن تكتل الجنوبيين المستقلين حينها مع اللجنة الرئاسية المنسقة للحوار الوطني برئاسة الدكتور عبدالكريم الارياني والدكتور ياسين سعيد نعمان والاستاذ عبدالوهاب الانسي والاستاذ جعفر باصالح ، واللقاءات التي تلتها مع السفير البريطاني في صنعاء ونائب السفير الروسي في القاهرة ونائب سفير الاتحاد الاوربي في صنعاء والذي جرى في القاهرة وفيه أعلن الاصنج المشاركة في الحوار الوطني ، وسارت الامور بسرعة وجرى تعييني في اللجنة الفنية للحوار حتى إنسحابي منه مع بقية ممثلي الحراك الجنوبي بقيادة الاستاذ محمد علي أحمد. كان الاصنج اول القيادات الجنوبية في الخارج الذي أعلن مشاركتنا في الحوار وقال للسفراء للاجانب اذا الحوار سيكون مكانا لنطرح فيه قضية شعبنا والحلول لها دون اي اقصاء او خطوط حمراء لذلك ، فكان رد السفراء بالاجماع أنها الفرصة المتاحة للجنوبيين لطرح قضيتهم عبر الحوار بكل حرية حتى الحلول بدون سقف لها. جئت الى صنعاء وانضممت الى اللجنة الفنية للحوار ، ومن أول لقاء بيني وبين الرئيس عبدربه منصور هادي فتحت الاتصالات المباشرة بين الفقيد الراحل والرئيس هادي واستمر التواصل والتشاور بينهما ، وكان الاصنج داعما سياسيا قويا للعملية السياسية التي قادها ويقودها الرئيس عبدربه منصور هادي حتى اليوم ، وكان من اوائل من طالبوا المجتمع الدولي ان يرفع العصى الغليضة في وجه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أن ارادوا إنجاح المرحلة الانتقالية . ذكريات كثيرة أحملها عن الراحل وفقيد عدن الكبير واليمن الاستاذ عبدالله عبدالمجيد الاصنج لا تكفيني هذه العجالة .. رحمة الله عليك يا ابا محمد ، ونم قرير العين فتاريخك سيظل نبراسا للاجيال وبصماتك نورا تضيء طريقهم .. فالمعلم لا يموت بجسده لانه يترك دروسا من استخلاصات تجربته تتعاقبها الاجيال .
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 05:38 PM.