قتيل و3 جرحى خلال محاولة لاعتقال رئيس تحرير «الأيام» اليمنية

[الحدي]

مقتل شخص وإصابة 3 آخرين خلال مواجهات بين الشرطة وحراس صحيفة 'الأيام' جنوب اليمن

القدس العربيه
14/05/2009



صنعاء ـ وكالات: قتل شخص وأصيب 3 آخرون أمس الأربعاء خلال مواجهات بين الشرطة وحراس صحيفة 'الأيام'، اثر تطويق مقرّ الصحيفة في مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن.
وقال مصدر بنقابة الصحافيين اليمنيين ليونايتد برس انترناشونال، ان مواجهة وقعت بين الشرطة وحراس صحيفة 'الأيام' التي تطالب السلطات اليمنية بتوقيف رئيس تحريرها هشام باشراحيل، 'أدت إلى مقتل مواطن كان يعبر الطريق خلال المواجهة وجرح 3 آخرين إصابة احدهم خطرة'.
وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه الى أن مساعي لجنة رئاسية يرأسها وزير الإدارة المحلية السابق عبد القادر هلال قد توصلت إلى رفع الحصار عن الصحيفة وسحب الحراسة أيضا عن المقر في وقت واحد. أما صحيفة 'الأيام' اليمنية المستقلة نفسها فقالت إن قوات الشرطة هاجمت مقرها الرئيسي في مدينة عدن الساحلية جنوب اليمن أمس الأربعاء في محاولة لاعتقال رئيس تحريرها على ذمة نزاع على ملكية عقار في العاصمة صنعاء. وقال مدير تحرير الصحيفة الأوسع انتشارا في اليمن باشراحيل باشراحيل ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، 'أطلقت قوات الشرطة الرصاص الحي ومسيلات الدموع على مقر الصحيفة الواقع في حي كريتر وسط عدن'. وأضاف: 'استمر إطلاق النار بشكل كثيف لمدة ساعة ما أدى إلى مقتل أحد المارة وإصابة ثلاثة من حراس المبنى أحدهم في حالة حرجة'.
وتابع: 'محاولة اعتقال رئيس تحرير الصحيفة هشام باشراحيل بأمر اعتقال قهري لحضور جلسات المحاكمة في قضية النزاع على العقار لا تخلو من صلتها بتحفظ السلطات من توجه الصحيفة إزاء أحداث العنف التي شهدتها منطقة ردفان بمحافظة لحج القريبة من عدن في الأسابيع القليلة الماضية'.
وقال مسؤولون في الشرطة بعدن 'الهجوم كان يهدف إلى اعتقال رئيس تحرير 'الأيام' بعد أن رفض الامتثال لطلب الحضور للمحكمة، ولكن قوات الشرطة انسحبت من المكان تجنبا لإراقة مزيد من الدماء بعد الاشتباك مع حراس الصحيفة'.
ويتنازع رئيس تحرير الصحيفة مع رجال قبائل ينتمون إلى قبيلة عنس النافذة على ملكية أرض أقام عليها منزلا في صنعاء. من ناحيته، عبر المجلس الأعلى لأحزاب المعارضة اليمنية، ممثلة في 'اللقاء المشترك'، عن تضامنه مع رئيس تحرير صحيفة 'الأيام' هشام باشراحيل فيما يتعرض له من إصدار السلطات أمر 'القبض القهري' في حقه ومحاصرة 'الصحيفة عسكريا' ومنع طباعتها للأسبوع الثاني على التوالي.
واعتبر 'اللقاء المشترك'، في بيان صحافي أمس الأربعاء هذه الإجراءات انتهاكا للدستور والقانون ومنظومة الحقوق والحريات. ودعا السلطة إلى الوقف الفوري لهذه 'الإجراءات التعسفية' ضد باشراحيل وصحيفة 'الأيام' وغيرها من الصحف الموقوفة عن العمل. وحذر البيان من التمادي في هذه 'السياسات الظالمة التي تستهدف ما تبقى من الهامش الديمقراطي'، الذي قال إنها 'جرّت الويلات على الوطن والشعب'.
وفي ذات السياق، أعرب مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية في اليمن (ctpjf) عن أسفه من تحول الصحافة في اليمن إلى 'ضحية لممارسات خاطئة مارستها السلطة، وهدف أساسي لأجهزة بوليسية هادرة للحقوق والحريات'.
وقال المركز في بيان مماثل 'إن ما تتعرض له الصحافة اليوم من مصادرة وقمع يثير المخاوف من مخاطر جديدة وقاسية ستواجه السلطة الرابعة في اليمن'. وأضاف إن ما تعرضت له صحف 'الأيام' و'المصدر' و'النداء' و'الشارع' و'الوطني' و'المستقلة' و'الديار' و'الأهالي' من منع ومصادرة واقتحام 'يكشف وجه السلطة الشمولي وتمسحها بالديمقراطية وحقوق الإنسان'. وكان وزير الاعلام اليمني حسن اللوزي اعلن الأسبوع الماضي ان عملية إيقاف الصحف تم وقق إجراء قانوني لتجاوزها الثوابت والمس بالوحدة الوطنية والدعوة إلى ثقافة الكراهية. وأقر مجلس القضاء الأعلى في اليمن الاثنين الماضي انشاء محكمة استثنائية تختص بالنظر فى قضايا الصحافة والصحافيين.
ولقي قرار انشاء المحكمة معارضة شديدة من قبل نقابة الصحافيين والناشطين السياسيين ومنظمات المجتمع المدني التي قررت الاعتصام كل يوم ثلاثاء امام مقر الحكومة اليمنية حتى يتم الغاء قرار انشاء المحكمة.

53