وسقطت ورقة التوت

[الغيور العربي]

وسقطت ورقة التوت

في الفترة الماضية اصدر المكتب الصحفي للبيت الأبيض بالقدس بيانا أوضح فيه إن مجموعة من الاتفاقيات تم توقيعها بين الرئيس الأمريكي وعائلة أل سعود بعد أن كان الأول في زيارة إلي القدس لمباركة الذكري الستين لاغتصاب فلسطين أولي القبلتين ومنها إلي الأراضي المقدسة ثاني القبلتين لإتمام صفقه قمة في الإذلال والمهانة لهذه الأمة تهدف كما صرح البيان إلى حماية موارد الطاقة والرفع من مستوى التعاون النووي بين البلدين وحماية حدود المملكة ومكافحة الإرهاب العالمي والغريب في الأمر وجود تعتيم إعلامي متعمد على تلك الاتفاقيات والحديث فقط على الاتفاقية الخاصة بالتعاون النووي وهدا ليس بغريب عن أسرة اتسم تاريخ حكمها الطويل بالفضائح وانغماسها في وحل العفن السياسي فمن منا لا يعرف فضيحة شراء الطائرات الحربية من بريطانيا والمعروفة بصفقة اليمامة وغيرها كثير وكثير جدا ؟ والآن الإفلاس السياسي لهذه الأسرة وانعزالها عن الواقع العربي وانشغالها بخلافات داخلها جعل منها نموذجا للتخلف والاستبداد فأصبحت تتخبط في اتخاذ قراراتها ولا تتواني عن فعل أي شي مهما كانت دناءته حتى تضمن استمرار نفوذها في المنطقة فهي التي أمرت بتغير المناهج الدراسية بالمملكة وفق أملاءات خارجية وهي تدعو إلى حوار الأديان من خلال دعوة اليهود والمؤسسات المسيحية الأخرى إلى الحوار في الأراضي المقدسة في خطوة واضحة المعالم للارتماء في أحضان الصهيونية وفتح قناة للحوار معهم وتتوالى التنازلات الوحدة تلو الآخرة وكان أخرها توقيع أربع اتفاقيات مشينة والتي ستبقى وصمة عار عبر التاريخ مرصعة في جبين هذه الأسرة العميلة أن أقدام أسرة أل سعود على التوقيع مثل هذه الاتفاقيات مع الولايات المتحدة الأمريكية غاية في الخطورة وناقوس خطر يدق أجراسه في المنطقة معلنا عن تمكين قوى أجنبية دخيلة من السيطرة على مصادر الطاقة بمنطقة الخليج والهيمنة على ثرواتها النفطية ووضعها تحت الوصاية الأجنبية فكانت الاتفاقية المتعلقة بحماية حقول النفط ومصادر الطاقة بالمملكة والتي يعتبرها الغرب والصهاينة أهم المصادر لدعم اقتصادهم وبذلك أطلق العنان للإدارة الأمريكية للهيمنة على منابع النقط السعودية من خلال التحكم في عمليات الإنتاج من حيث الزيادة أو النقصان كذلك التحكم في أسعاره العالمية وفق مصالحها وهذا يتطلب نشر قوات عسكرية ونصب منظومات دفاعية بالمنطقة بحجة حماية المنشات النفطية وعليه أصبح المجال مفتوح لضرب أي هدف في المنطقة بدعوى مكافحة الإرهاب وحماية مصادر الطاقة كما نصت الاتفاقية على ضرورة نشر خبراء أمريكيين في أراضي المملكة الواسعة بما في ذلك الاراضى المقدسة ونشر الجواسيس في كل مكان وبالتالي التحكم في مكة والمدينة ويصبح الدخول إليهما لأداء شعائر الإسلام المقدسة مرهونا بموافقة سي اي إيه وبهذا الوضع أصبحت ارض الجزيرة تحت الوصاية الخارجية بما في ذلك الحرمين الشريفين كل ذلك يحدث بمباركة أسرة أل سعود والتي لا تتوانى عن القيام بأي عمل منحط للحفاظ على بقائها أما بالنسبة إلى اتفاقية حماية حدود المملكة ومكافحة الإرهاب فينضوي تحتها الكثير والكثير فتحت هذا المسمى سيطرت الإدارة الأمريكية على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية ولعلى هاجس الخوف المتزايد لدى أسرة أل سعود من دول الجوار هو الذي أدى إلى عقد هذه الاتفاقية التي بموجبها ستكون موافقة إصدار التأشيرات لدخول المملكة بيد وكالة الاستخبارات الأمريكية ومن تم أوجدت الإدارة الأمريكية الغطاء اللازم للقيام بأي عمل عسكري في المنطقة بذريعة مقاومة الإرهاب وحماية مصادر الطاقة وبالتالي ستصبح المنطقة دائمة التوتر الأمر الذي تسعي القوى الأجنبية لإيجاده من اجل البقاء أطول مدة بالخليج وحتى الاتفاقية المعلنة بخصوص التعاون النووي السلمي يشوبها الكثير من الغموض ولان جهل هذه الأسرة وتوجسها الدائم من الخطر الإيراني والمد الشيعي المزعوم جعل من المنطقة قاعدة نووية أمريكية متقدمة لمواجهة الخطر الإيراني حيث ذكرت الكثير من المصادر إن الاتفاقية نصت علي قيام الولايات المتحدة الأمريكية بمنح السعودية يورانيوم مخصب وهو بكل تأكيد لن يسخر في الأغراض السلمية كما جاء في الاتفاقية وإنما سيكون في أغراض عسكرية ربما تكون فيه المنطقة مسرحا لحرب نووية محتملة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية ولعلى ما يزيد الأمر خطورة التعتيم الإعلامي على هذه الاتفاقيات ومحاولة خلق إحداث في المنطقة من شانها لفت أنظار العالم إليها مثل إحداث لبنان الأخيرة واتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين والوساطة التركية بين سوريا وإسرائيل حول هضبة الجولان كل هذا حتى لا تفوح الرائحة العفنة لهذه الاتفاقيات الانهزامية وعليه كان من الواجب: _أن ننبه إلى خطورة ما يجري ونتوجه إلى كافة الشرفاء من أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى ضرورة الوقوف ضد هذا المخطط الاستعماري الرهيب الذي استهدف مقدستنا. _ إظهار حقيقة أسرة أل سعود والتي ارتبط اسمها عبر التاريخ بالتواطؤ والاستسلام والهرولة وراء السراب من اجل الحفاظ على مجد زائل وارث ملئي بالدسائس والمؤامرات معتنقة فكرا دينيا منحرف لا يمت إلى روح الإسلام السمحة بأي صلة _ تسخير كافة وسائل الإعلام للتنبيه إلى خطورة هذه الاتفاقيات وما ستجلبه على المنطقة من خراب ودمار. - إقامة الندوات والمحاضرات في الوطن العرب والعالم الإسلامي يتم من خلالها التركيز على فحوى هذه الاتفاقيات وما تحمله من تنازلات رخيصة من شانها استباحة المقدسات من قبل قوى أجنبية دخيلة على الإسلام فما يعد انتهاك وتطاول على التراث الخالد للدين الإسلامي - دعوة كافة الأدباء والمفكرين والكتاب ورجال الدين إلي الكتابة في هذا الموضوع واستغلال كافة المنابر وخصوصا السياسية والدينية منها لفضح ما تقوم به الأسرة الحاكمة في المملكة من انتهاكات وتدنيس للحرمات. - استغلال كافة الوسائل من اجل الضغط على النظام الرسمي في المملكة للإعلان عن هذه الاتفاقيات وإيضاح كافة التفاصيل الواردة بها للراى العام العربي والإسلامي.