قائمة الشرف




القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5478 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19569 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9289 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15764 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9042 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8933 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9020 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8670 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8994 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8953 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
  #1  
قديم 03-02-2008, 11:08 AM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 170
افتراضي كل المسلمين قضاة .. فمن المتهم؟

إذا قُدّر لك ودخلتَ محكمةً فوجدتَ كل من في قاعاتها وردهاتها واستراحتها ومكاتبها ومنصاتها وحمّاماتها وعلى سلالمها وفي مصعدها قضاة فقط، فتبحث بمشقة بالغة عن متهم أو محام أو حاجب أو حارس فلا تعثر عليه أو على أثر له.
هذا المشهد الخيالي هو بعينه حال المسلمين اليوم، فأينما ولّيت وجهك عثرت عليهم دعاة وقضاة.
في فترة قصيرة من الزمان اكتشف المسلمون طريقة مُخدّرة ومغيّبة للهروب من واقعهم المؤلم والمؤسف، ومن تخلف أمة تكالبت عليها الأمم الأخرى من المسجد الأقصى إلى نفط العراق، ومن أموال المسلمين في مصارف الغرب إلى تحديد ما ينبغي أن يصنعوه في بلادهم أو يطوروه من قدرات عسكرية أو يصدروه من صناعات محلية أو أدوية أو تفسيرات لدينهم.
الآن قطع المسلم عليك كل طرق الحديث والمعلوماتية والتفكير الحر والاجتهاد واختيار مصادر معرفتك وعلومك ومنهج حياتك وهواياتك، فلديه مسبقا أحكام على فكرك بالسجن مدى الحياة، وهو منشغل ومهموم بجمع حسنات الآخرة ولو ضرب بالأولى عُرض الحائط ناسيا أو متناسيا بأن الأصل في الحياة هي الخلافة في الأرض، وأن تعميرها وتطورها وسعادته في طيبات ما فيها تشكل الهدف الرئيس والواضح والصريح لذلك الزمن الذي يفصل ما بين المهد واللحد.
يشاهد المسلم لسنوات طويلة ظلما شديدا، ويعرف أن في أقبية سجون وطنه آلاف الأبرياء، ويقرأ بأم عينيه عن مئات من حالات الاغتصاب وانتهاك الحرمات فلا تتحرك نخوته، ولا يهتز ضميره، ولا يبحث عن ثواب الآخرة في الانضمام لمظاهرة ضد طاغية أو في التكاتف مع غيره لرفع الظلم عن المعتقلين، ولا يكترث لآلام وأوجاع ملايين من أهلهم وذويهم، فيمارس حياته العادية كأنه جزء منفصل تماما عن واقع لا يتغير.
لكن هذا المسلم تنفجر شرايين جسده غضبا، ويشتعل لسانه شجبا، وتُلوّح قبضته في الهواء بالتهديد لأناس في الجزء الآخر من عالمه لأن إحدى المدارس رفضت دخول تلميذتين مسلمتين بغطاء الرأس!
يراك تمارس حقك الطبيعي غير القابل للنقاش أو الجدال أو استئذان الآخرين، فتسمع موسيقى، وتشاهد فيلما، وتقرأ ما تراه أنت ضروريا لفكرك وعقلك وحاجاتك الثقافية، فيدخل على عالمك مهرولا، وصائحا، ومنذرا بكل عذابات القبر وجحيم سَعَرْ، فيضع لك في دقائق معدودة خطوطا تفصيلية يراها هو الطريق المستقيم الذي يجنبك به الثعبان الأقرع، ويضمن لك أكثر من سبعين من الحور العين.
والمسلم يمارس دعوته التي لا تكلفه شيئا، فالحديث عن الحجاب والنقاب والفصل بين الجنسين وأهمية الدعاء عند الفجر وصب اللعنات على الكفار وحفظ كتاب الأدعية والاستماع لشرائط عمرو خالد ووجدي غنيم والتخلص مما لديك من شرائط موسيقى أو صور لكائنات فيها روح أمور يشترك فيها الجاهل والمتعلم، والفقير والغني، والأمي والقاريء.
أما الجهاد الآخر المكَلِف فمعاذ الله أن يقترب منه هؤلاء القضاة والدعاة الذين تراهم في البيت والشارع والمدرسة والمصنع والجامعة والمسجد والأسواق والمقاهي.
هل يستطيع المسلم أن يقوم بحملة ضد الغش والفساد والرشوة، وأن يذهب مع مجموعة دعويّة شجاعة إلى قصر الرئاسه وينصحون من فيه بأن يحترموا آدمية وكرامة المواطنين؟
هل تستطيع قوة من أشد مسلمي النهي عن المنكر الدخول إلى مبنى الامن القومي وتوجيه النصائح الدينية اللطيفة للعاملين على انتهاك حرمات المسلمين؟
قطعا لا، فالثمن يعرفونه سلفا، وثواب الآخرة غير مضمون، وشيوخ الفتاوى لم يتطرقوا إلى تلك الصغائر والتفاهات، فهي لن تزيد حسناتهم سبعين ضعفا، وستنتهيبرصاصه في راس أحدهم.
هل يفتي أحدهم بأن الدروس الخصوصية حرام، وأن على المسلم مقاطعة المدرسين والمعلمين الذين يتكاسلون في مدارسهم ويهملون تعليم تلاميذهم؟
هل سمعت عن مسلم يقابلك فيحدثك عن أهمية الكتاب والمنطق والفكر وعلوم البحار والتسامح مع غير المسلمين وحقوق المرأة في أجر متساوٍ مع الرجل، وفي تقاسم أعمال البيت المرهقة إنْ كانت الزوجة تعمل؟
هل قابلك مسلم وسألك عن عدد الساعات التي تقضيها مع أولادك، وعن أهمية تربيتهم على المعرفة والقراءة واحترام الكتاب وتنوع مصادر العلوم؟
كل هذه الأشياء لا يكترث لها المسلمون ( إلا قليلٌ منهم ) فهي تحتاج لمناقشة وجدال وفكر وقوة اقناع واهتمامات بشؤون الدنيا وهموم الوطن وعالم الآلام والمواجع والاصطدام مع السلطة!
شباب صغار يمارسون هواية الدعوة واصدار الأحكام وتفخيخ كلماتهم كأنها سيارة تحصد أرواح الآخرين بدون حساب، فيتجولون في المنتديات والمواقع على الانترنيت، ويقرأون عناوين مقالات، ويمارسون سادية متخلفة في الرد على من لم ترق لهم عناوين كتاباته.
إنهم يبغضون إعمال العقل، وليس لديهم وقت لقراءة فحوى مقال أو دراسة، واللغة لا تسعفهم، والمعلومات المتوافرة لديهم من بعض المحاضرات الدينية أو الفتاوى الجاهزة لا تنهض بنقاش أو حوار جدّي ومثمر. يمارسون الطائفية وتكفير الآخرين وتحليل الدماء، ويصدرون أحكاما خارجة من أعمق نقطة في الفكر الصفري الكاره للحياة والكرامة والحرية والظلم.
دعاة وقضاة أينما رأيتهم تجدهم يمارسون معك تغييب العقل، ويهبطون بخاتمة الرسالات السماوية إلى أكثر مساحات العقل سطحية، ويتهمونك في إيمانك وقلبك وعلومك وخبراتك وقدرتك على التحليل والاجتهاد.
عنصريون وطائفيون ومنفرون من رسالة سماوية مكتملة أركانها، نزل بها الروح الأمين على قلب نبي الرحمة، صلوات الله وسلامه عليه.
يكرهون الطائفة الأخرى وأصحاب الدين الآخر، والفكر الآخر.
يمارسون السباب والتكفير والتهديد والوعيد، ويفسرون حديثك بغير ظاهره وباطنه، وقد تمكنوا من توحيد خصوم الإسلام بغبائهم وتخلفهم. عندما يصمت المسلمون تعود إليهم حضارتهم الرائعة التي أثْرَتْ العالم ردحا طويلا من الزمن.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة