الرئيس اليمني يهاجم قادة الجنوبي «السابقين»

[خالد باراس]

ذكّر بالأحداث الدموية محذّراً من تكرار حرب 94
الرئيس اليمني يهاجم قادة الجنوبي «السابقين»

الوقت الحرينيه

لأول مرة منذ تواجده بمدينة عدن لاحتواء الاحتجاجات التي تشهدها المحافظات الجنوبية يشن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح هجوما شديد اللهجة ضد رؤساء وقادة سياسيين حكموا اليمن الجنوبي سابقا.
وذكر صالح في خطاب ألقاه في محافظة أبين باحداث13 يناير/ كانون الثاني 1986 الدموية ومقتل الرئيسين الأسبقين سالمين ربيع وقحطان الشعبي والتذكير بـ’’أصحاب المقابر الجماعية’’.
وجاء خطاب صالح بعد أن تعالت أصوات تطالب بالانفصال صاحبها تحركات لقيادات جنوبية تعيش خارج اليمن اتهمتها السلطة بدعم مطالب الانفصال.
وقال صالح في خطابه ‘’لم يرث شعبنا إلا الآلام والمآسي والذبح والقتل والسحل من أولئك الذين تعودوا على وجبة جديدة كل 4 - 5 سنوات، لكن منذ 13 عاماً بعد ترسيخ الوحدة المباركة أوقفنا تلك المذابح ولم تنزل قطرة دم واحدة’’.
وبرر صالح فتحه لملفات الماضي رغم اعترافه بأن الوحدة قد جبت ما قبلها بسبب تلك العناصر التي بدأت تتحرك للحشد ضد الوحدة اليمنية والعمل على إعلان انفصال الجنوب عن الشمال.
وأضاف’’انتم من أجبرنا على فتح تلك الملفات التي كنا قد أغلقناها، وقلنا الوحدة تجب ما قبلها وانتهى الموضوع، لكن لا بد ان نذكر مادمتم تريدون هذا وسنقول وسنتحدث بوضوح ونكشف الأوراق والملفات والمآسي التي سجلت في كل مكان ومن كان وراءها ومن تآمر، ومن هم أصحاب المقابر الجماعية’’. وقال ‘’الآن هناك من يتباكى على المواطنين في بعض المحافظات إلا أننا نقول لهم أين كانت هذه العواطف عندما استبحتم دماء أبناء هذه المحافظات.. فلماذا لم تكف أيديكم عن سفك دماء المواطنين من أبناء محافظة أبين سواء في أحداث13يناير، أو عندما ذبحوا بعد مقتل سالمين أو قحطان الشعبي’’.
وخاطب صالح العناصر التي لم يسمها، ويبدو واضحا أنه يقصد القادة الذين حكموا اليمن الجنوبي سابقا ‘’أنتم ذبحتم وسحلتم ودمرتم المحافظات الجنوبية والشرقية طوال حكمكم الذي دام 25 عاما، لا طريق لا مستشفى لا جامعة ولا كلية لا شيء إلا الخوف’’. وحذر ممن وصفهم بالنفر الذين يلعبون بالنار سعيا نحو خلق الفوضى وزعزعة أمن واستقرار الوطن، وقال إنهم ‘’لعبوا بالنار في عامي 93 - 94م وأفضى ذلك إلى تلك المأساة، المتمثلة في حرب صيف 94م والتي مازلنا نعاني منها حتى الآن كما لازلنا نعاني من أحداث 13 يناير’’.
واعتبر أن الاحتجاجات التي تنظمها جمعيات المتقاعدين وأحزاب المعارضة تهدف إلى إعاقة الاستثمارات وتجميد نشاط المستثمرين. وفيما يخص حركة الاحتجاجات الواسعة في محافظات الجنوب قال صالح بأنها نتيجة أحقاد من وصفهم بخفافيش الظلام التي بدأت تتحرك من جديد وتطل برؤوسها من الداخل ومن الخارج حقداً على هذه المحافظات لموقفها الوطني المشرف مع الشرعية الدستورية.
ويمكث صالح منذ ما يقارب الشهر في مدينة عدن لاحتواء الاحتجاجات التي تشهدها المحافظات الجنوبية، وتنامي حجم المعارضة لحكمه منذ إعادة ترشيحه رئيسا لليمن في العشرين من سبتمبر/ أيلول من العام الفائت

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]