شعب الجنوب العربي احتفل بثورته بسلام وكسر رهانات المناطقيين

[راجع ياوطني]

*شعب الجنوب باسلوب حضاري احتفل بثورته..!!*

*لم يكن يتوقع اعداء شعب الجنوب والطامعين بارضه وثرواته وموقعه الجيو- ستراتيجي ان تمر اربعة مواقع للاحتفال بالذكرى ال54 لثورة 14 اكتوبر المجيدة بسلام لكن حكمة وحنكة هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الحنوبي استوعبت الحدث وادركت الخطة واحتوتها وبعقلانية مستوعبة وبروح اخوية ديمقراطية اثبتتها كل الاطراف التي دعت الى الاحتفال بالذكرى في شارع التسعين وفي ساحة العروض بخور مكسر الى جانب احتفال المجلس الانتقالي الجنوبي في شارع الشهيد مدرم جسدت تلك الاحتفالالت الروح الديمقراطية التي يجب على الجميع التعود على ممارستها والتعايش معها والقبول بنتائجها باعتبارها ارادة شعب يحق له العيش بحرية وكرامة في وطنه في ظل دولة مستقلة مثل كل شعوب الارض سيما وان الجنوب كان دولة مستقلة بحدودها وحواجزها وسدودها والتزاماتها الدولية ودخلت في شراكة وحدوية مع العربية اليمنية الشقيقة عام 1990م على طريق وحدة الوطن العربي*
*لكن مع الاسف فشلت هذه الوحدة بعد 3 سنوات من اعلانها مثل ما فشلت الكثير قبلها من الوحدات العربية وتم فك الارتباط منها بعد ان شن الشمال الحرب على الجنوب في 27 ابريل 1994م لفرضها بالقوة العسكرية وفي 21 مايو 1994م اعلن الرئيس علي سالم البيض فك الارتباط منها باعتباره الزعيم الجنوبي الذي وقع اتفاق اعلانها مع الرئيس الشمالي العقيد علي عبدالله صالح..*
*ولو تعاملنا بالروح الاخوية الديمقراطية التي سادت في احتفالات اكتوبر عامنا هذا منذ فجر الاستقلال الاول عام 1967م ولجاء الجمبع الى الاحتكام الى ارادة شعب الجنوب وقبل الجميع بنتائج تصويت الشعب على اختيار ممثليه لما اصاب اخوتنا ممن كان لهم شرف استلام الاستقلال ما اصابهم ولما وصلنا الى هذه الكارثة ... ان شعب الجنوب شعب عظيم ومبدع وتواق للحرية وحساس تجاه كرامته واذا ماترك الخيار له ويجب ان يترك فانه لن يخطئ طريق مستقبل الجنوب الذي يتسع للجميع بما فيهم الاخوة الجنوبيين في الشرعية اليوم.. اما الاحتفال الرابع في معسكر بصلاح الدين فلانقول غير الله يهدي بعض قومنا في الشرعية وهم يفرضون اصواتهم النشاز لانتاج تجارب صراع ماضوي طواها التسامح والتصالح الى غير رجعة.*

علي محمد السليماني
15 اكتوبر 2017م