بيان المركز اليمني الأمريكي لمناهضة الإرهاب

[صوت الجنوب]

بيان المركز اليمني الأمريكي لمناهضة الإرهاب


المركز اليمني الأمريكي لمناهضة الإرهاب

نحن الأمريكان والكنديين من أصل يمني نرفع هذا البيان إلى حكومتينا الأمريكية والكندية وإلى كل المهتمين بالشأن اليمني وإلى أخواتنا العرب وغيرهم نعبر فيه عن وجهة نظرنا ونطلب المساعدة والمشاركة معنا في وضع حد نهائي لكل التجاوزات الخطيرة في كل المجالات وخصوصا انتهاكات حقوق الإنسان منذ أن أتى نظام صنعاء إلى الحكم قبل حوالي ثلاثة عقود وحتى يومنا هذا.
قبل هذا الأمر نرفع تعازينا ومواساتنا إلى أسر كل الضحايا الذين سقطوا في الحادي عشر من سبتمبر وكذلك الجنود الأبطال الذين سقطوا في حادث المدمرة إس إس كول وكذلك لا ننسى الأطباء الثلاثة الذين سقطوا في مدينة جبلة وهو يقدمون الدواء للمواطنين حيث أن جميع هؤلاء بل وأن الملايين من أبناء الجنس البشري كانوا ضحايا للإرهاب والإرهابيين .
عودة للشأن اليمني في هذا الأمر نقول أن الشعب اليمني للأسف لازال يرزح تحت وطأة الفقر والخوف والمرض والإرهاب في ظل نظام صنعاء الذي أيستطاع بجدارة :
1. أن يفرز نهر من الفساد العارم ينخر في كل مفاصل الدولة
2. نهب المال العام والثروة الوطنية وعدم التوزيع العادل مما أدى إلى أن أكثر من نصف شعب اليمن يعيش تحت وطأة الفقر بحسب إحصائيات الأمم المتحدة
3. حروب ثلاثة تتالت على الشعب اليمني ابتداءً من عام 1977م حين تم اغتيال الرئيس السابق إبراهيم الحمدي واستيلاء نظام صنعاء الحالي على الحكم بدأت ما كان يعرف بحروب الحدود اليمنية اليمنية أو حرب المناطق الوسطى والتي عانى فيها اليمنيين الأمرين سواء في الشمال أو في الجنوب وقد نال اليمنيين ما نال من الخراب والدمار والثكل والترمل والتيتم والإعاقات والتشوه ومن تدمير للاقتصاد وشيوع للفقر والجهل ...الخ حيث أنه ومنذ أن استولى نظام صنعاء على الحكم فبي اليمن بدأ مسلسل نزيف الدم اليمني والذي لم ينته بعد.
إن حرب المناطق الوسطى التي بدأت في نهاية السبعينات واستمرت حتى بداية الثمانينات قد كلفت الشعب اليمني ثمنا باهضا وظل نظام صنعاء يحيك المؤامرات المتواصلة حتى أحدث حربا جديدة هي حرب 1994 م حين أجتاح الجنوب وظل يستبيح وينهب كل مناطق الجنوب بشكل متواصل حتى يومنا هذا وكل هذا بعد إعلان الوحدة وما كان هذا ليحدث لولا تحالف السلطة في صنعاء مع قوى البعث الصدامية والمتطرفين ا لإرهابين العائدين من أفغانستان حيث لقوا رعاية غير عادية في اليمن من قبل نظام صنعاء حيث تم فتح ثلاثة معسكرات لهم وتم صرف مبالغ طائلة حوالي على المليار والنصف ريال تحت حجة دعم المعاهد الدينية في الوقت الذي كانت تمول أنشطة الإرهاب الدولي مما جعل اليمن أرضية خصبة ينمو فيها الإرهاب بكل حرية بل وبحماية النظام مما سهل تنفيذ أكبر عمليات القاعدة بداية من تفجير المدمرة إس إس كول وصولا إلى أحداث سبتميبر .
إن ما ذكرناه في هذا البيان من إنتهاكات لحقوق الإنسان ورعاية للإرهاب وإدخال البلاد في دوامة الحروب قد ذكرناه باختصار لأن هذا البيان لا يتسع لكل حلقات المسلسل الدموي المستمرة منذ حوالي ثلاثة عقود. لذلك نحن نطلب من حكومتينا الأمريكية والكندية بالتالي:
أ‌. الضغط على حكومة ونظام صنعاء بكل الطرق والوسائل حتى يتخلى عن السلطة والحكم دون إراقة المزيد من الدماء ليتمكن الشعب اليمني من بناء دولة ديمقراطية حقيقية قائمة على مؤسسات المجتمع المدني والتي ستضن حرية الرأي والصحافة والمعتقد. دولة قائمة على مؤسسات حقيقية لا مؤسسات فارغة من مضمونها كمجلس النواب الحالي أو مجلس الوزراء أو المعارضة المضروبة والمغلقة صحفها والتي لاحول لها ولا قوة.
ب‌. عدم التوقيع مع نظام صنعاء الحالي على أي اتفاقيات تاريخية بين أمريكا أو كندا مع النظام القائم في اليمن حتى يتخلى عن السلطة . ونحن على قناعة وثقة أن حكومتينا تدركان مدى فساد نظام صنعاء وعد احترامه للإنسان وحريته وكرامته وحقوقه وأن أيدي النظام ملطخة بدماء شعبه.
ج. عدم دعم هذا النظام لا ماليا ولا معنويا.
د. عدم السماح لرئيس الدولة أو أحد أقاربه بالترشيح لولاية جديدة.
ه. ،حث حكومتينا أن تدعو المعارضة اليمنية بمختلف ألوانها ماعدى المتطرفين إلى مؤتمر دولي للتباحث حول كيفية إصلاح الوضع المتردي في اليمن ونقل السلطة إلى شرعية واسعة تمثل طل اليمنيين دون إراقة للدماء.
و. الضغط على نظام صنعاء بتسليم كل العائدين من أفغانستان إلى اليمن لأمريكا والتحقيق معهم لمعرفة تم تسهيل إجراءات سفرهم وتحت أي مسمى وكيف عادوا ومن أحتضنهم ومولهم ....الخ .. وليس خلفيا على أحد في اليمن بل وأنهم يمارسون أنشطتهم بكل حرية ومن أهم منجزاتها جيش عدن أبين الإسلامي والذي حل بضغط دولي وهنا نستغرب كيف صنفت إدارة بوش نظام صنعاء بأنه من أفضل ست دول في مكافحة الإرهاب.
وفي الأخير نطلب من أخواتنا العرب وغبر العرب دعمنا ومؤازرتنا وتأييدنا في هذا البيان ونتمنى أن لانرى عراق آخر في اليمن غارقا بدماء شعبه.


الموقعون 203 أسم ... نحتفظ بها لدينا
عنهم:
أحمد حسين بنما
رئيس المركز

12.02.2005