مجزرة الضالع.. ومخرجات حوار صنعاء ..بقلم / الباحث علي محمد السليماني

[راجع ياوطني]

مجزرة مديرية الضالع .. ومخرجات حوار صنعاء

بقلم/الباحث:علي محمد السليماني:

30 - ديسمبر - 2013 , الإثنين 01:44 مسائا (GMT)

20 مشاهدة | لا يوجد تعليقات

جاءت مجزرة الضالع التي ليست جديدة على (قوات الوحدة اليمنية الشمالية) باْيدولوجيتها الفاشية العسكرية والقبلية والدينية’ لتصفع وجوه البعض في اْرضنا الطيبة هذا الجنوب العربي المنكوب بقياداته التي تخشبت على عتبة سبعينات وثمانينات القرن الفارط ولم تدرك بعد اْن عمرها قد شاخ بتقادم السنون من ذلك التاْريخ وحتى اللحظة..
كما لم تستوعب مضامين التسامح والتصالح الذي اْعلنه شعب الجنوب العربي في جمعية ردفان الخيرية في 13يناير 2006م’ كقانون عدالة اْنتقالية شعبي , يشمل الفترة من 1967م وحتى العام 2008م لاتراجع عنه..ولن يسمح شعب الجنوب العربي لآي اْحد اْن يقفز عليه اْو يتجاوزه..غير اْن بعض المستفيدين منه لم يعروا ذلك التسامح والتصالح اْي اْهتمام وقصروه على فترة زمنية قصيرة قصر نظر هذا البعض وتعطشه للسلطة كيف ما اْتفق..
لقد كانت لعبة مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء اْكثر من رائعه واْكثر من مفيدة’ شارك فيها البعض علنا دون اْن يفهم من ذلك الحوار غير ما يقبضه من دولارات اْوريالات يمنية اْخر النهار’ وكاْنهم عمال يومية ’ وهم فعلا كذلك ’ كما شارك فيه البعض من فنادقهم المريحة في الخارج بتوريه وكناية لم يصل اليهما بعد علم البلاغة..
لااْحد ضد الحوار الهادف الى ايجاد حلول عملية مزيلة للظلم ومحققة للحق والعدل..’ غير اْن هذا الحوار في صنعاء حوار من طراز جديد ’ الخصم هو من يختار من صفوف الطرف الاْخر (خصمه ) من يروق له التحاور معهم ويلبسهم بدلات’’ سموكنج’’ ويسكنهم في غرف مجهزة على الاْخر بكل اْسباب الراحة والمتعة’ مع قبض المعلوم’ ولتوفير الجهد والعناء على المشاركين فيه من الجنوبيين فقد تم صرف سيارات ومبالغ تتراوح بين عشرة مليون ريال وعشرة مليون دولار..
لكل مقام مقاس وقدر بالطبع ’ ليس هذا فحسب بل تم كتابة اْلاف الصفحات الورقية وتقديمها باْسمهم مع علمنا اْن كفاءتهم لاتسمح لهم بكتابة عشرة اْسطر مترابطة وبعد لت وعجن ’هدفه من قبل الاشقاء الشماليين اْضاعة الوقت وكسب رضا القوى الدولية اْكثر من حرصهم على رضا شعب الجنوب الشريك الحقيقي في اعلان الوحدة وحل معوقات الوحدة ذاتها .. وعندما طال الحوار وتمدد شعر المتنفذون اْصحاب القرار في صنعاء بالحرج’ فخرج المتحاورون بوثيقة يعرفون مسبقا عدميتها وضبابيتها وحجم التدليس فيها ضد الطرف الجنوبي المفترض اْنه الشريك في بناء,,الوحدة اليمنية,,..
لهذا فقد اْشترطوا في صلب الوثيقة ضمانة دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومجلس الاْمن الدولي والدول الراعية للمبادرة الخليجية ال13 دولة المعروفة’ واْنبرى الشيخ عبد المجيد الزنداني ومجلس علمائه باْصدار البيانات للتمويه ضد الوثيقة وضد ما يرون انها قدمته للشعب الجنوبي من حقوق وهميه ’ كما اْنبرى المؤتمر الشعبي العام وهو الموقع الاْساسي بالتنديد بالوثيقة التي شارك مع متنفذي الحكم في اْعدادها ’ بل الحزب اليمني الاْشتراكي هو الاْخر اْصدر الكثير من الضجيج المفتعل بيد اْن قياداته في القاهرة وعدن كانت على علم مسبق بكامل بنود ونصوص وروح الوثيقة (المؤامرة الكبرى لدفن القضية الجنوبية وطمس معالمها والى الاْبد)..
ولتركيع شعب الجنوب واْرهابه فقد قامت الفاشية العسكرية الشمالية باْبادة اْكثر من 26 شهيدا واْكثر من 125 جريحا في محرقة مديرية الضالع التي نفذها لواء ضبعان الشمالي في مديرية الضالع الجنوبية من خلال قصف دبابة بقذائفها تجمع لمواطنيين عزل واْطفالهم في حفل تاْبين اْحد شهدائهم ’ الذي سقط هو الاْخر في قصف مماثل تعرضت له مسيرة سلمية منددة بمخرجات حوار (صنعاء)..
وبدون شك هذا يحدث لاْول مرة في تاْريخ البشرية اْن دبابة تقصف بمدفعها شعب اْعزل (كما يقول رفيق جنوبي يفترض اْنه بعض من الشعب اليمني الواحد) في حفل عزاء.. وكل ذلك وغيره اْنما هدفه الاْلتفاف على ارادة شعب الجنوب في الحرية والكرامة والاْمان والاْمن من خلال السياده على ترابه الوطني بحدوده الدولية التي اْحتواها خط الاْستقلال الوطني ال 30نوفمبر 1967م والاْتفاقيات الدولية الملزمة ’ ولن يتحقق ذلك الحلم الاْلتفافي ’ طالما واْن شعبا باْكمله في الداخل وفي المهاجر والشتات يؤكد رفضه القاطع لطمس هويته وثقافته وتاريخه ووجوده وحقوقه’ ويتمسك بتحرير واستقلال بلاده وبناء دولته الجديدة بهويته العربية الجنوبية الحضارية..
قد تطول المعاناة ولكن لن يكون مستفيدامنها غير تجار الحروب والاْزمات من عديمي الضمير في الجنوب واليمن معا...
* 30ديسمبر 2013م.