توكل كرمان تقول حتى لو لم تكن حضرموت يمنيه فسآتي إليها

[aboharb]

قالت للمكلا اليوم:قالت للمكلا اليوم: حتى لو لم تكن حضرموت يمنيه فسآتي إليها وأغني توكل كرمان: أثق أن حضرموت وثورتها ستبقى سالمة وسلمية وآمنه 9/14/2011 المكلا اليوم / خاص

كرمان: لقد انتهى نظام صالح وفقد كل فرصة للبقاء والحديث عن مواجهات مسلحة فى حضرموت امر غير وارد ومرفوض تماماً
أثار تواجد القيادية في الثورة الشبابية الشعبية ومنسقة مجلس شباب الثورة توكل كرمان هذه الأيام في مدينة المكلا ردود أفعال متباينة بين مؤيد ومعارض للثورة, وأثيرت تساؤلات عما تقوم به لدى البعض, «المكلا اليوم» التقى بالأخت توكل كرمان وأجرت حواراً ضافياً معها في اللقاء التالي:

ما هي أهداف زيارتكم للمكلا وهل تندرج في إطار برنامج يشمل عدة محافظات أم أن حضرموت هي الاستثناء ولماذا ؟
لا ليست استثناء، هي جزء من زيارة ميدانية للعديد من المحافظات خارج العاصمة لزيارة قوى الثورة وساحات وميادين التغيير والحرية، ولأن حضرموت أقربها إلي جئت إليها أولاً، والحقيقة أن الهدف الرئيسي من زيارتي الحالية وأي زيارة مستقبلية إلى حضرموت والى أي مكان في اليمن وربما في العالم هو دعوة الشباب للقيام بدوره في صناعة الحاضر والمستقبل.
ما لذي تمخض عن لقائكم بالقيادات السياسية والشبابية في حضرموت ؟
الحمد لله أشعر أن زيارتي حققت أهدافها، التقيت بالكثير من الأعزاء والأصدقاء والنخب السياسية والاجتماعية والقيادات الشبابية استمعت إليهم واستمعوا لي، دعوت إلى اصطفاف كل قوى وأبناء حضرموت وتجنب الانقسام الحاد ومغادرة حالة الخصومة بين القوى والنخب، وضرورة دخول المرحلة الجديدة باصطفاف وتفاهم واسع، وحل كافة الإشكالات عبر الحوار والقبول بالآخر، ومساندة شباب الثورة، والمراهنة على قدرتهم على حل كافة إشكالات حضرموت والوطن والأمة كلها.
شنت المواقع الالكترونية حملة على زيارتكم ووصفتكم بأنكم تحاولون زج أبناء حضرموت في مواجهات مسلحة مع النظام وتحويل المكلا إلى بنغازي اليمن، ما تعليقكم ؟
الحديث عن مواجهات مسلحة في حضرموت أمر غير وارد ومرفوض تماماً، ولا يمكن أن تقبل به الثورة الشبابية الشعبية, هذه الثورة سلمية, وستبقى سلمية حتى النهاية هذا من جهة، ومن جهة أخرى أنا حقيقة لدي قناعة بأن الثورة الشبابية الشعبية استطاعت أن تسقط نظام علي عبدالله صالح بطريقة مشابهة لما حدث في مصر وتونس، لقد انتهى نظام صالح من الناحية السياسية وفقد كل فرصه في البقاء، ولن يعود من الرياض للحكم ولن يخلفه أحد من أبناءه، ما هو موجود الآن بقايا نظام، لن يتم إسقاطهم إلا ببناء مؤسسات الدولة الانتقالية.
أما بني غازي، فأتعجب أن تطرح كشتيمة أو مسبة، بني غازي درة في تاريخ الثورة الشبابية العربية من جهة، كما أنها لم تتعرض للتدمير والحرب فهي المدينة الوحيدة التي لم تطالها قذائف كتائب القذافي وبقيت سالمة تماما، وأنا أثق أن حضرموت وثورتها ستبقى سالمة وسلمية وآمنة.
ما هو تقييمكم للوضع في حضرموت ؟
النظام سقط في كل المحافظات وحضرموت ليست استثناء، والمطلوب من شباب الثورة القيام بدور فاعل في المرحلة القادمة التي عليها أن تبدأ الآن، واقصد بالمرحلة القادمة مرحلة بناء مؤسسات الدولة الانتقالية وما بعدها على أساس رشيد وبصورة مرضية للشباب ومعبرة عن تطلعاتهم وإرادتهم الثورية في التغيير الجذري.
هل تراهنين على شباب الثورة في حضرموت في إحداث التغيير الذي تنشدونه ؟
بالطبع، أراهن على شباب حضرموت وأثق بقدرتهم على صناعة التاريخ وخلق المستقبل الأفضل وعلى إدارة الأحداث، وهذا أمر ليس غريب عليهم فهم ينتمون إلى منطقة عريقة ذات إرث حضاري وتاريخي عميق مما يجعل من شبابها مميزين وقادرين جدا على الفعل وصنع المعجزات وليس فقط التغيير المنشود.
لم تفلح كل محاولاتكم في إسقاط النظام هل السبب يكمن في قوة وتماسك الحزب الحاكم أم ضعف الثوار وتفككهم وعدم اتفاقهم على موقف موحد ؟
كما قلت لك نظام صالح انتهى، الشعب خلاص اسقط نظام علي عبدالله صالح، والمطلوب الآن تشكيل مؤسسات الدولة البديلة في المحافظات وفي المركز لتتولى الحكم أثناء الفترة الانتقالية، وما لم يتم تشكيل هذه المؤسسات فإننا سنظل نردد بجهل وحمق ان الثورة فشلت في إسقاط النظام مع أن رئيسه هناك في الرياض غير قادر على العودة تماما ! كرفيقه زين العابدين بن علي !.
أما شباب الثورة فقد جمعهم هدف واحد وهو إسقاط النظام، ويجب أن يجمعهم هدف بناء الدولة التي يريدون، ومرحلة بناء الدولة قد بدأت، لذا أدعو الشباب إلى أن يتولوا هذه المهمة وأنا واثقة كما قلت بقدرتهم الفائقة والخارقة على انجاز المهام.
سمعنا أكثر من مرة من شباب الثورة عن مؤشرات للتصعيد واقتراب الحسم ومفاجآت ستطيح بالنظام ذهبت كلها أدراج الرياح مما أفقد الثوار مصداقيتهم والتشكيك بالتالي على قدرتهم في الحسم الثوري، ما ردكم ؟
ليس على شباب الثورة أن يفقدوا ثقتهم بأنفسهم، والقول بأن مفاجأتهم ذهبت أدراج الرياح فيه تجني كبير وظلم لهم، لقد أشعلوا الثورة واسقطوا الطاغوت بكفاءة عالية وبشجاعة نادرة، ونجحوا في تحقيق هدفها الأول في إسقاط النظام، والتصعيد الوحيد المطلوب الآن من شباب الثورة هو تشكيل المجالس الانتقالية بالمحافظات والمركز، عليهم أن يختاروها وان يراقبوها في آن، وان يحتفظوا بجاهزيتهم واستعدادهم الدائم في النزول إلى الشارع في كل محافظة ومديرية عند أي انحراف يحدث هناك عليهم أن يقولوا الشعب يريد إسقاط المدير محاسبة الوزير محاكمة العقيد على مسيراتهم الدائمة أن تطالب بكل ما يريدونه.
هل بإمكاننا القول بأن أحزاب اللقاء المشترك سرقت الثورة من شباب الساحات ؟
للأسف لم يستطع المشترك أن يعبر عن تطلعات الشباب حتى الآن ولا عن أهداف ثورتهم العظيمة، وهذا عتاب لهم لا يفسد للود قضية، وأنا ادعوا أحزاب اللقاء المشترك إلى أن يؤمن بالثورة كتغيير جذري يستهدف إسقاط النظام بكل شبكات محسوبيته وأركانه دون حوار أو تفاوض ودون قبول بإنصاف الحول أو أعشار المعالجات.
كيف ستعيدون روح الثورة للشباب المحبط من تأخر الحسم ؟
بأن يقوم الشباب بالحسم فعلاً، نظام صالح انتهي وفقد سيطرته تماما على كل محافظات الجمهورية، والحسم المطلوب من شباب الثورة اليوم هو أن يقوموا بتشكيل مجالس الحكم الانتقالية بكل محافظة ومديرية من الشخصيات التي يطمئنون إلى نزاهتها وكفاءتها، وان يبقوا في حالة رقابة دائمة لأدائها, هذا هو الحسم المطلوب الآن بعد سقوط النظام في كل محافظة وإلا فإننا لن نحسم شيء وسنبقى كالبلهاء نطالب علي عبدالله صالح بالرحيل مع انه قد رحل إلى غير رجعة !.
يشكك البعض في استقلالية تحركاتكم ويصفها بأنها مرتبطة بتحالفاتكم مع المنشقين من الجيش وتدور في فلك علي محسن وحميد الأحمر ؟
أنا لا أدور في فلك احد ! أنا انتمي فقط إلى الثورة الشبابية، وان كان هناك احد أدور حول فلكه فهم شباب الثورة العظماء الذين أقبل الأرض تحت أقدامهم وسأبقى مستعدة للمضي معهم حتى آخر المطاف.
كناشطة سياسية هل تعترفين بالقضية الجنوبية ؟
أكيد أعترف بها وأدافع عنها وأساندها دون شروط، وهذا هو موقفي قبل الثورة الشبابية ومن بعدها، وبإمكاني القول أنني شاركت في اشتعال الثورة الشبابية من اجل ضمان حل عادل للقضية الجنوبية وبشكل مرضي للإخوة في الجنوب.
وما الحل الذي تقترحينه للقضية الجنوبية ؟
ليس لدي وصفة معينة ولا حلول جاهزة، بل اكتفي بالقول بأنني ومعي قطاع واسع من الثورة الشبابية ملتزمون بقبول أي حل يتوصل إليه الجنوبيون وفق حوار مفتوح وغير مشروط، ونحن في مجلس شباب الثورة وشركاءه في صدد الإعلان عن الوثيقة السياسية للثورة اليمنية التي تنص على ذلك.
كيف تنظرون لمن يرفع شعارات تحرير الجنوب وفك الارتباط ؟ ورؤيتكم لمن يعتقد أن الأولوية تكمن في إسقاط النظام ثم حل القضية الجنوبية ؟
نعم الأولوية تكمن في إسقاط النظام، ثم الدخول في حوار غير مشروط لحل القضية الجنوبية خلال الفترة الانتقالية ونحن في الثورة الشبابية ملتزمون بمساندة ودعم أي حلول يتوصلون إليها.
المجالس التي أعلنتموها ولدت ميتة بعد أن أعلن عدد كبير من أعضائها الانسحاب، فهل تفكرون في إعادة ترميمها أو تشكيلها من جديد ؟
نحن أعلنا عن مجلس الرئاسة الانتقالي وهو المؤسسة الانتقالية الوحيدة التي أعلن عنها شباب الثورة، ولم يعلن احد الانسحاب منه ولا يزال قائما وأدعو الشباب اليمني إلى الالتفاف حوله وإسقاط أي التفاف أو مؤامرة عليه.
كلمة أخيرة ؟
هي للذين يتحسسون من وجودي في حضرموت لا أجد لهم سوى سبب واحد لتحسسهم، وهو أنهم يشعرون في أعماقهم أنهم ضعفاء تنقصهم قوة الحجة وضعف الحيلة، هم يخشون أن تأخذ توكل منهم شيئا لا يملكونه ابتداء، لهؤلاء أقول حضرموت حضارة عظمى لا تقبل العنصرية والإسفاف، وأنا انتمي إلى ثورة الشباب العربي من المحيط إلى الخليج ولي في كل مدنه مقر وموئل، وحتى لو لم تكن حضرموت محافظة يمنية فسآتي إليها وأنا أغني:

[مهيوب]

انشالله تكون حضرموت جنوب عربي
وانشالله ماتدخلوها الا بفيزه زياره فقط ومده محدده
وانشالله الفرج قريب