الآرض مـقابــــل الـــــــــــسلآم ..!

[*الغريب*]

الآرض مقابل السلآم ..!

هذا هو شعار العرب الذي قد رفعوه مع دولة اليهود فبعد أن فشلت المقاومة العربية من عام 1948م و تبجحت القومية العربية بتحرير فلسطين و في عام 1991م انساق العرب و القومية للعرب الى مؤتمر مدريد وهم مطأطئين الروس ليرفعوا رآيه الارض مقابل السلام و لكن سلموا الارض و لم يستلموا السلام فبقية عملية السلام معلقة بين العرب و اليهود فلا يذكرونها الا في المؤتمرات فاستسلم العرب جميعا للإدارة اليهودية و أصبح اليهود فوق القانون الدولي و تسير مجرى أمور العرب فلم يفلح نظال الزعيم ياسر عرفات و لا نظال جورج حاوي او جورج حوش او نظال عبدربة و غيره من الفلسطينيين العرب فأصبح كل القيادات التاريخية الفلسطينية في مزبلة التاريخ بداية بياسر عرفات و نهاية بمحمود عباس ولم يهدى بال لأبناء الشعب الفلسطيني رغم خذلانهم من المنافقين العرب فاستمرت مقاومتهم للآحتلال اليهودي من عام 48م الى 1987م حينها ولدت حمـــآس احمد ياسين و الرنتيسي و شحاتة التي لا تعترف بالسلآم مع الصهاينة و غيرت مجرى التاريخ فمن أول يوم رفعت السلآح في وجه العدو الصهيوني و رفعت لا اله الا الله حتى استسلمت لها دولة اليهود و قبلت أن تكون بجوارها دولة اسلامية بحتة و هكذا لا يعرف اليهود الا لــــغة القوة فالمرثون العربي الطويل مع إسرائيل لم يفلح و ما حققته حماس من انتصار مع اليهود لن تحققه الجيوش العربية قاطبة ضد دولة اليهود و ما أشبه اليوم بالبارحة و ما قضية الجنوب العربي أو اليمن الجنوبي لا شبيـــــــه لها الا هذه القضية و لكن تلك مع اليهود و هذه مع الزيود رفعوا القومية للعرب الجنوبيين شعار الحرآك السلمي ضد دولة الزيود في صنعاء وهو مثل شعار العرب مع اليهود فقدم الجنوب الارض و لم يجد السلام و سيذهب هذا الشعار الى حيث ذهبت مؤتمرات السلام العربية و ستسقط القيادات التاريخية السياسية في الجنوب الى حيث سقطت قيادات عرفات الفلسطينية فسيفرز الشارع الجنوبي حركة إسلآمية بحتة سوآء مثل حركة طالبان في أفغانستان أو حماس في فلسطين و الآيام حبلى و المؤشرات تقول هكذا فإذا ظهرت هذه الحركة قد تستثني القيادة التاريخية لترمي بها عرض الحائط و ترفع رآيه لا اله الا الله حتى يتم تحرير الجنوب و هذا ما يحسب حسابه الشرق و الغرب فقد يكون خارج الحسبان الوضع مشتت في الجنوب كما هو مشتت في بلآد الصومال و لآزالت القيادة التاريخية للجنوب تنعق على مزامير التاريخ كما نعق من قبلها في فلسطين حواتمة و غيره من القومية للعرب و يتوهم من يقول أن القيادة تاريخية في الجنوب هي التي ستحرر الجنوب لأن الجنوب بحاجة الى رجال يوحدها دين و ملة و هدف واحد و ترمي خلآفاتها في اعماق البحار الشعب الجنوبي سأم و مل من البيانات و الاستنكارات و الشجب فأصبحت مجرد دغدغة لعواطف المساكين المغلوب على أمرهم الشارع الجنوبي يمر بمنعطف خطير و سيفرز حركة إسلآمية لا محالة و لا جدل فمن فقد إبنه أو ابيه لن يرفع رآيه السلم او أشباهها فما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة اما الترقيع و الدعوة الى حوارات و مؤتمرات فلا فائدة منها وهي مجرد سحب للوقت على حساب الشعب الجنوبي لم تفكر حماس في قوة الجيش الاسرائيلي وهو يملك اكبر ترسانة نووية في العالم و لكن القيادة الجنوبية تخاف من قوة علي صالح التي فشلت في صعده و حرف سفيان و لم تسيطر على كل أراضي اليمن و تبسط الامن و الامان فمن يخاف من القوة الوهمية و ينسى لا اله الا الله و يذهب الى شهواته سيعيش ضعيفا و يموت ضعيفا فالقوة الايمانية هي صناعة الشعوب و صناعة الدول و من لم يستطع بقوة السلاح عليه بقوة الايمان و هي التي أسقطت امبراطورية السوفيت و ستسقط إن شاء الله امبراطورية صالح العظمى ..

دمتم بخير ..
الغريب