للذين يركضون وراء السراب

[%الوحيد%]

لازال البعض يركض وراء السراب مع علمه بان ذلك سراب ولم يستفيدوا من تجارب الماضي المختلفة وبالرغم من أنهم قضوا حياتهم كلها في السياسة ولا بأس اذا كان البعض منهم يقوم بذلك من ناحية التكتيك السياسي بإيهام النظام بذلك مع عملهم لأجل الجنوب ولكن لا يبدو ذلك للمتتبع لقد لاحظتم عندما أشار الرئيس اليمني للمفاجأة لأبناء الجنوب الكثير منهم فتح أذنيه منتظرين منه شي ولكن ماذا يأخذ الهواء من البلاط وكما توقعنا خرج الرئيس اليمني بحركاته البهلوانية يتنطط لنا ساعة يحتضن المنصة وساعة ينام بصدره على الطاولة مع هز أكتافه واخرج تلك البيضة بعد ان تغنى بها أيام مذكرنا بحكاية جحا عندما صعد المنبر يوماً وقال: أيها الناس هل تعلمون ما سأقوله لكم? فقالوا: لا. قال: ما دمتم لا تعلمون ما سأقول, فلا فائدة من وعظ الجهلاء. ونزل من فوق المنبر.‏

ثم صعد يوماً آخر وقال: أيها الناس هل تعلمون ما سأقول لكم? فقالوا: نعم. قال: ما دمتم تعلمونه, فلا فائدة من إعادته ثانية. ونزل من فوق المنبر. فاتفقوا على أن تقول جماعة منهم: نعم, وجماعة تقول: لا. ثم صعد يوماً آخر إلى المنبر وقال: أيها الناس, هل تعلمون ما سأقول لكم? فقال بعضهم: نعم, وقال بعضهم: لا. فقال لهم جحا: على الذين يعلمون أن يعلّموا الذين لا يعلمون.. ونزل وسوف يستمر الرئيس اليمني بتلك الحركات والواقع لن يحصلوا منه على شي هذه هي الحقيقة التي يجب أن نعمل عليها فهل يتوقعون بان يقدم لهم الجنوب بالمفاوضات؟ لا يدخل ذلك العقل والمنطق فالأبطال في الشارع الجنوبي هم من سوف ينتزعون الاستقلال فعل الجميع ان يختاروا طريق الشارع الجنوبي الذي يتساقط فيه الشهداء وان لا يتلاعبوا بتضحيات الشعب كفاهم قرارات يتخذونها بدون الرجوع إلى هذا الشعب اليوم القيادة انتقلت إلى الشعب وعلى تلك القيادات بالامتثال وهنا حقيقه يجب وضعها أمام كل أبناء الجنوب بأن لا ينتظرون وقوف أبناء اليمن معهم والذين لم يشاركون بالاعتداء عليكم مع نظامهم يعتبرون واقفين معكم ولا ننسى بان النظام اليمني لعب منذ الاستقلال إلى اليوم بعدة طرق مختلفه و كان يتصيد الفرص لقد استخدم المستوطنين في بداية الاستقلال هذا في السابق ثم استغله الانشقاق في القياده الجنوبيه في 13يناير بحيث احتضن المجموعه تلك عند خروجها مع مغازلة المجموعه التي في عدن واستخدم المجموعة التي وصلت 13 يناير بعد ان قيد مجموعة 22مايو ثم صف من كل المجموعتين ما يتناسب مع لضمان احتلال الجنوب ولازال يضع الانشقاقات في الجنوب على مستوى المحافظات و التركيبات القبليه و ممكن للمتتبع بأن يلاحظ الموجود من الجنوبيين في القيادة التي معه لكل جنوبي جنوبي آخر لضمان الاحتلال ولن يسمح بأي تصالح و لم شمل بين أبناء الجنوب و لو حصل أن توحد أبناء الجنوب فهذه نهاية هذا النظام و حصول الجنوب على استقلاله فلا يفرح الجنوبيين الذين يحصلون على مناصب في هذا النظام اليمني فلو نظر بما يحيطه لأدرك ما المقصود بالمنصب و دمتم بخير