تفاوت ردود فعل أغلب القوى السياسية الجنوبية إزاء أتفاق الهدنة !

[حضرمي جدآوي]

بين مؤيدة و معارضة
تفاوت ردود فعل أغلب القوي السياسية الجنوبية إزاء أتفاق الهدنة بين الشيخ طارق الفضلي و القوى الامنية


عدن تايمز – خاص

عقب الأعمال الإجرامية الوحشية التي قامت بها سلطة الاحتلال من اغتيال الشهيد علي صالح اليافعي بطريقة وحشية ، وما قد حدث في اليوم التالي للشيخ طارق الفضلي نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بغية اغتياله وازاء ما يحدث اليوم في كلا من مناطق الضالع وردفان , تفاوتت ردود فعل أغلب القوي السياسية الجنوبية إزاء الاتفاق الذي تم بين الشيخ طارق الفضلي و القوى الامنية و الذي افضى الى اعلان هدنه بين الطرفين لمدى شهرين مع ازالة الاعلام الجنوبية من اسطح المنازل مقابل الافراج عن المعتقلين الجنوبين وعدم المساس بحياة النشطاء الجنوبيين من قبل حكومة الاحتلال في المحافظة , ففيما عارض البعض هذه الخطوة واعتبرها كارثة، وجدها البعض الآخر خطوة مبررة.


أطراف مؤيدة

قال مجلس الحراك الجنوبي محافظة ابين إن الأعمال الإجرامية الوحشية التي قامت بها هذه السلطة المجردة من الضمير الإنساني هي حلقة من سلاسل مخططاتها، وما قد حدث في اليوم التالي للشيخ طارق الفضلي نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بغية اغتياله، حيث فتحت هذه السلطة المحتلة نيرانها على منزل الشيخ الفضلي بمختلف أنواع أسلحتها بغرض إنها الحراك وقياداته ، ولكن هيهات لهذه السلطة أن تظفر بدم القائد الفضلي وقيادات الحراك وسيبقى الفضلي مناضلاً ومطالباً بأرض الجنوب وتحريرها من براثن الاستعمار اليمني المتخلف .
واضاف ان مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب م/ أبين يؤيد تأييداً كاملاً لما قام به الشيخ الرمز طارق الفضلي في خطواته الداعمة لمصلحة أبناء محافظة أبين.
وطالب مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب محافظة ابين الجماهير الجنوبية بالتحلي بالصبر والثبات وعدم تضييق الخناق، وإن ما أتخذه القائد الفضلي في خطواته قد جاء لما اقتضته الحاجة لفائدة حراكنا السلمي.
واضاف مجلس الحراك م/ أبين إذ يقدر هذه المستجدات الطارئة وما هي إلا مسألة وقت قصير لا أكثر، وإن ثورة نضالنا السلمي مستمرة أكثر من أي وقت مضى حتى يتحقق الهدف السامي لأبناء الجنوب ألا وهو التحرير أرضاً وإنساناً.

ومن ناحيته وجه الدكتور صالح يحيى سعيد نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب رسالة تحية وتضامن للشيخ/ طارق بن ناصر الفضلي نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، وذلك على صموده الرائع أمام الهجمة الشرسة التي تعرض لها مؤخرا ً.
كما ناشد د. صالح يحيى جماهير الحراك الجنوبي عدم الانتباه إلى الإشاعات التي تروج لها سلطة الاحتلال ومطبخها الإعلامي، ونصح الجميع إلى أخذ المعلومة من مصدرها الحقيقي .
وأضاف د. صالح يحيى، إننا واثقين بأن شعب الجنوب الذي رسم طريقه وقرر التمسك بالنضال السلمي لتقرير مصيره، لقادرا ً تماما ً على معرفة مدى أصالة قادته ويقيم سلوكياتهم ومواقفهم .
وطالب د. صالح يحيى جميع جماهير الحراك الجنوبي مواصلة النضال السلمي حتى تحقيق النصر الكامل المتمثل بالاستقلال وعودة دولة الجنوب .
وعلى صعيد متصل عقد في المنطقة الوسطى بمحافظة ابين اجتماع ضم عدد من مشائخ واعيان وقيادات من الحراك الجنوبي بمحافظتي ابين وشبوة وذلك لتدارس الرد على التهديدات التي تعرض لها القيادي في الحراك الجنوبي الشيخ طارق الفضلي من قبل سلطات الاحتلال ولتدارس الرد أيضا على الجريمة البشعة التي تعرض لها القيادي "علي صالح الحدي" والتي أودت بحياته وعدد من أفراد أسرته.
وفي اللقاء الذي عقد بحضور عدد من المشائخ والقيادات بينهم الشيخ حسن بنان والعميد عيدروس حقيس والشيخ احمد المصيادي وعوض سبولة وسالم منصور الجرادي والقياديين في الحراك الجنوبي عباس العسل واحمد القمع ومحمد حسين المارمي وقطاع عريض من القيادات الأخرى والمواطنين من أبناء شبوة وابين ، وتم التأكيد على التضامن التام والمطلق مع أسرة الشهيد الحدي والوقوف إلى جانب الشيخ "طارق الفضلي" والى جانب كل قيادات الحراك الجنوبي في عموم مدن الجنوب ومحافظاتها .
وأكد الحاضرون على ان أي مساس بالشيخ طارق الفضلي ان هو مساس بكل أبناء الجنوب وان أي تهور من قبل سلطات الاحتلال بهذا الصدد إنما سيكون مغامرة ستكون عواقبها وخيمة.
وقال القيادي في الحراك الجنوبي "عباس العسل" في تصريح صحفي ان اللقاء عقد لتدارس الرد على التهديدات التي تعرض لها الشيخ طارق خلال اليومين الماضيين مؤكد تعرض الفضلي لتهديدات صريحة وحقيقة من قبل رأس النظام اليمني بقصف المنزل بالطيران الحربي وقتله .


أطراف معارضة


في المقابل اعتبر بعض النخب السياسية في الجنوب ان اتفاق الهدنة بين الشيخ الفضلي و القوى الامنية هو اتفاق خطير وليس لصالح الحراك الجنوبي , متهمة القوى الامنية بمحاولة الهدنه للتغطية على عمليات اعادة ترتيب اوراق السلطة الحكومية التي اصبحت متناثره بعد تصاعد وثيرة الحراك الجنوبي في جميع مناطق الجنوب .
واضافوا ان عدم اهتمام الامم المتحدة و الاطراف العربية بالهدنه يدع المجال امام سلطات الاحتلال اليمني لنقض العهد و التنصل من الهدنة و تجديد الفعل الاجرامي على مناطق الجنوب .. كما فعلت في ردفان و الضالع خلال الايام القليلة الماضية وراح ضحيتها مجاميع من المواطنين العزل.
واضاف البعض ان اي اتفاق لا يحدد جدولاً زمنياً لانسحاب قوات الاحتلال اليمني من ارضي الجنوب لا يمثل الجنوبيين لا من قريب ولا من بعيد وسوف يواجه بمعارضة شعبية جنوبية على نطاق واسع .


عدن تايمز - خاص