إلى حركة تاج .... ماذا عن إعتماد الكفاح المسلّح طريقا لتقرير المصير ؟

[مسرور]

يؤكد البرنامج السياسي لحركة تاج في أغلب فقراته على النضال السلمي من أجل تقرير المصير لليمن الجنوبي ( الذي تسمونه في أدبياتكم أيضا بالجنوب والجنوب العربي ) .

ندرك وتدركون معنا أيضا أن خيارات الشعوب في الإنعتاق من ربقة الذل وإسقاط الدكتاتوريات أولتقرير مصير جزء معين من دولة ما ( كحالكم ) يتطلب النضال من الداخل بالوسائل السلمية أو عبر تشكيل مليشيات مقاتلة تمثل جناحا عسكريا للتنظيم السياسي ، وبما أن صوتكم مقتصر على وسائل التقنية الإعلامية الحديثة ( كالانترنت والفضائيات ) فهو لا يسمع حاليا في الداخل نتيجة لعدم قدرة الجماهير المسحوقة على إقتناء تلك الوسائل بما فيها أطباق البث الفضائي المجانية والمدفوعة التي تقتصر على تمديدات سلكية يحتكرها بعض المشتركين بمقابل مادي شهري بسيط مقابل قنوات محددة ومعروفة في مدينة عدن فقط ومفقودة في عواصم بقية المحافظات الجنوبية ... والحال هذه ستكونون كالنافخ في القربة ولن أجافي الحقيقة لو قلت أن المواطن الذي تراهنون عليه في الداخل لا يعلم عنكم وعن تنظيمكم شيئا ليس بسبب التعتيم الإعلامي ولكن للسبب الذي أسلفته آنفا .

قدومكم إلى اليمن فاتحين أو محررين على ظهور الدبابات كحال المعارضة الخارجية العراقية التي حلت محل صدام حسين بالقوة العسكرية الأمريكية الخارجية أمر مستبعد ، أيضا فإن تنفيذ ما تشيرون إليه من قرارات لمجلس الأمن مسألة عفى عليها الزمن مثلما عفى على وثيقة العهد والإتفاق التي وضعت على الرف ولن تثار مالم تتبناها قوة خارجية متباينة مع نظام علي عبد الله صالح ، ونتيجة لوجود تناغم مشترك بين الولايات المتحدة وحكومة المشير وكون بقاء هذه الحكومة بقبضتها الحديدية يخدم أهداف ومرامي الولايات المتحدة في النأي بهذا الجزء من الجزيرة العربية بعيدا عن العواصف التي تعم شمال الجزيرة ( العراق ) فإن تحالف الولايات المتحدة مع أي قوى معارضة من الداخل أو الخارج ضد الحكومة اليمنية أمر مستبعد .

رهانكم خاسر وسيطول بقاءكم في المكاتب الوثيرة اللندنية إلى أجل غير محدد مالم تباشرون بتحريك الجمود لإثبات الوجود بالداخل وإعتماد النضال المسلّح كمدخل للضغط على الحكومة اليمنية إما لتحرير الأرض أو لجعلها تسلّم بحق تقرير المصير أو إعادة النظر في الوحدة اليمنية الراهنة ..... فمتى ستعلنون النضال المسلّح ؟

مجرد تساؤل نرجو منكم الإجابة عليه .

تحياتي .