النوبة : أنا الزعيم ومصدر مقرب منه يؤكد هذا الزعم

[محتج]

حذر مصدر مقرب من الزعيم الجنوبي العميد ناصر علي النوبة رئيس الهيئة الوطنية العليا لأبناء الجنوب رئيس مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين من محاولة الالتفاف على النضال الشاق الذي يخوضه أبناء الجنوب من اجل نيل الاستقلال وركوب موجة الحراك المتصاعد من مختلف المناطق الجنوبية واقتطاف ثماره من قبل أولئك الذين لا رصيد نضالي حقيقي لديهم سوى إصدار البيانات من مخابئهم أو شققهم الفاخرة وأماكن إقامتهم في فنادق الخمسة نجوم في لندن والقاهرة وأبو ظبي ونشرها بعد ذلك عبر مواقع الانترنت في الوقت الذي هم بعيدون تماماً عن نبض الشارع الجنوبي ولا يتحملون أي تبعات لهذا النضال من أعمال القمع والاعتقال التي تمارسها سلطات الاحتلال اليمني ولكنهم يحاولون بأفعالهم تلك المتاجرة بالقضية الجنوبية العادلة وعلى حساب معاناة أبناء الجنوب.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ (شبوة برس) أين هؤلاء من أحداث الهاشمي في عدن في ذكرى الاستقلال يوم الـ 30 من نوفمبر وما جرى خلالها من مواجهات ولماذا ظل من يحصلون على الأموال والدعم ويحاولون فرض أنفسهم كزعماء على رأس الحراك الجماهيري وهم مختبئون في مكامنهم الآمنة وبعيدين عن حركة الجماهير ونبض الشارع الجنوبي أو الاستعداد لتقديم التضحيات في سبيل القضية سواء من يسمون أنفسهم مجموعة "العسكرية" أو جماعة الحزب الاشتراكي او غيرهم من أدعياء النضال ممن يعرفهم شعبنا الجنوبي وكانوا وعبر كل المراحل وبالاً علية وسبباً في مآسيه فمعيار الوطنية هو التضحية في أوقات الشدائد لا الكسب وركوب الموجات في لحظات الرخاء.
وقال المصدر أن الشارع الجنوبي يعرف من هي قيادته الحقيقية ومن هم الذين لديهم الشجاعة والاستعداد للتضحية في سبيله دوماً وخوض المواجهة من أجله دون تردد.
وأضاف المصدر لقد برهنت الإحداث والوقائع أن القائد الجنوبي الحر المناضل العميد ناصر على النوبة هو الزعيم الذي أعطته الجماهير في الجنوب ثقتها بلا حدود لخوض المعترك النضالي وانتزاع حقها المسلوب وتجسيد تطلعاتها في نيل الاستقلال الثاني واستعادة دولة الجنوب بحدودها الدولية المعترف بها وان الجميع ينبغي ان يلتفوا حول هذا القائد الشجاع من اجل تجسيد تطلعات كل الجنوبيين إما الأدعياء والأوصياء الجدد والمتخاذلين والمتاجرين بقضية الجنوب وتضحيات أبنائه وتحت أي مسمى كان فأنهم سيظلون معزولين في مخابئهم القريبة والبعيدة وسينالهم الخسران لأنه لا يصح إلا الصحيح ! ولن يسمح لهم الشعب في الجنوب بتحقيق مأربهم وطموحاتهم الشخصية مهما كانوا وكان المناضل العميد ناصر على النوبة قد وجه بياناً سياسياً هاماً بمناسبة احتفالية شعب الجنوب بالذكرى الحادية والأربعين لإعلان استقلاله ونشوء دولته الوطنية المستقبلية فما يلي يعيد (شبوة برس) نصه:

يا أبناء الجنوب :
في مثل هذا اليوم منذ واحد و أربعين عاماً نال الجنوب و أبناؤه الإستقلال بعد محطات من النضال و إصرار بحجم الوطن ، و إيمان و عزيمة أكتنزتها إرادة الرجال حتى تحقق الحلم في يوم الثلاثين من نوفمبر 1967 ، و إحتفالنا بهذه الذكرى يستلهم وقفات المناضلين و دماء رجال صدقوا مع مبادئهم و قدموا تلك الدماء ليعيش أبناؤهم و أحفادهم و شعبهم أحراراً ، سادة أنفسهم في هذه الأرض .
إننا نعيش في هذه المرحلة تلك الأيام و الوقفات التي وقفها أباؤنا و إخواننا ، فالإحتلال لا وطن له و لا دين ، إنما هي وقائع و ممارسات و سياسات إذا ما تحققت على الأرض ، فإنها تعني إحتلالاً للأرض و إغتصاباً لحقوق أبنائها ، و في هذا السياق تجلت آثار حرب 94 ، بما مارسته من طمس و إستلاب و إلغاء للهوية الجنوبية و تاريخها و مؤسساتها و إنسانها ، و إن هذا اليوم و إحتفالنا به يعني رفضنا للإحتلال و الإستبداد مهما كان نوعه ، و نرى في المنظومة السياسية سواء الحاكمة أو المعارضة ، بإنها ممثلة للإحتلال ، و لا تلزمنا مواقفها أو تبادل الأدوار فيما بينها ، و هي و إن أختلفت في بعض مواقفها ، إلا إنها أتفقت في إستباحة الجنوب ، و نهب مصالحه و تهميش أبنائه .

يا أبناء الجنوب :
إننا في هذا اليوم نؤكد لجميع أبناء شعبنا بأن خيارنا النضال السلمي ، هو خيار إستراتيجي أعلناه منذ اليوم الأول ، و نرفض إستخدام العنف ، و ندعو أبناء الجنوب إلى الإحتكام للحوار لحل إشكالات نضالهم اليومي ، و سنظل نحترم كل من لا يتفق مع رؤيتنا التي لا ترضي عن الإستقلال الكامل للجنوب ، و نهيب في الوقت نفسه بأن لا تستغل الأحزاب و بالذات الإشتراكي معانات أبناء الجنوب لكي تعيد إنتاج نفسها بمسميات تستظل بالحراك الجنوبي ، لكي تحقق أهدافها من خلال هذا الحراك ، و التي لا مكان للإستقلال في أهدافها.
إن نضالنا السلمي و رفضنا للإحتلال و تبنينا لخيار التسامح و التصالح ، و إستجابة أبناء شعبنا لهذه الدعوة ، جاء من صنع معانات شعبنا و ما يكابده يومياً من مرارات و إهانات و لم تأت هذه المبادرات بإيعاز أو توجيه داخلي أو خارجي ، و لم تمليها علينا جهات حزبية أو شخصيات سياسية أو إجتماعية ، و هو ما سبق الإعلان عنه في تصريحنا الصادر نهاية يوليو 2007 .

يا أبناء الجنوب :
إننا في هذا المقام نحيي أبناء شعبنا الذين أفشلوا المرحلة الأولى مما يسمى بالإنتخابات النيابية ، و صمودهم في عدم إعطاء سلطة الإحتلال المشروعية في إستمرارها تحت أي مبرر ، من خلال رفضهم و عدم إعترافهم بهذه العملية .
و بهذه المناسبة فإننا ندين عمليات الإعتقال السافرة التي تقوم بها السلطة و التي طالت عدداً من الناشطين السياسيين و الإعلاميين و الأكاديميين و الحقوقيين ، و منها الإعتقالات التي طالت نشطاء المركز الإعلامي الجنوبي في 14/07/2008 و 21/9 من نفس العام ، و كذا كافة المعتقلين من نشطاء الحراك الجنوبي ، كما ندين الممارسات اللا مسؤولة تجاه الإعلام و رواده و على رأسهم ما تتعرض له أسرة صحيفة الأيام .
إننا في هذا اليوم نكرر دعوتنا للأسرة الإقليمية و الأسرة الدولية و منظمات حقوق الإنسان و كل الخيرين في العالم ، إلى القيام بواجبهم و ما تمليه الشرائع و القوانيين تجاه الجنوب و أبنائه و ما يتعرضون له من بطش و إستلاب حقوق و طمس هوية ، و مؤازرتهم لنيل إستقلالهم .
و في الختام ندعو كافة أبناء شعب الجنوب بكافة انتماءاته و أطيافه إلى الإنظمام إلينا في ركب الإستقلال أو الحوار عن أية قضايا متباينة ، مع التأكيد على إغلاق ملفات الماضي و مساوئه .
و إننا نحيي في هذا اليوم بإجلال كل الشهداء الذين سقطوا من أجل الجنوب و نحيي من سقط جريجاً في ساحات النضال السلمي و ندعو لهم بالشفاء .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته