إن لعنة دماء الشهداء وصمة عار أبدية لا تزول

[فادي عدن]

إلى العسكرية حملنا الأمل والعمل والعلم والغد الجميل وحرية يجب أن تعود
جائت الجموع من كل صوب نحو العمل الوحيد الذي سيعيد الجنوب حراً كما كان ... لم يتخذ منهم أحداً عذراً لعدم المجيئ أو يختفي خلف الكلمات الجميلة الشكبل وخالية المضمون ... ساروا يحملون هماً واحداً وهو الجنوب ... حرية الجنوب وعودة دولته المستقلة ..

لا أريد هنا أن أفتح جرحاً أو أصب زيتاً على نار أطفأها الله بأيادي الرجال ... آلاف الرجال ... بهمة الشباب ... آلاف الشباب ... حناجر تهتف للجنوب وحده ... لا تهتف لحزب أو كيان آخر غير الجنوب ..

رددي يا سماء أهزوجة النصر المبين ... أهتفي يا صواعق حارقة بإرادة شباب تلبسوا بعزيمة حجرية صلبة لا تلين ... إنها قضية الجنوب وليست قضية الذات والأنا وأين أكون!!! ..

موعدنا الجنوب الحُر ... موعدنا الغد المشرق ... موعدنا شمس يجب أن تشرق يوماً ... ضع يدك في يدي ولنمضي في درب رسمته دماء أولادي وأولادك وأخواني وأخواني ...
لن ندع للدماء سبيلاً إلى لعننا لعنتها الابدية إن نكصنا أو تخاذلنا ... إن لعنة دماء الشهداء وصمة عار أبدية لا تزول ..

الرأي له ألف وجه ووجه ومكانه الوحيد هو الحلقة التي نقف فيها ومركزه الجنوب ... إنه الجنوب وحده الوطن وما عداه ليس إلا وجه من وجوه الرأي الذي يدفع نحو إستعادة الوطن ... حلقتنا هي وطننا الجنوب ... ماعداه ليس همنا ولا شاغلنا ولا يشغلنا أحد به ..

قالتها مئات الآلاف من الحناجر ... سقطت من أجلها فلذات الأكباد ... ثكلت الأمهات وأعتبر لها الرجال ... إنها حلقة الوطن الجنوبي الحُر المستقل ..

بلادي بلادي بلادي الجنوب ... جمهورية وعاصمتها عدن

إليها نمضي ... لقد بدأت الخُطى من العسكرية وما زالت الخطوة تنتظر الخطوة فلا تتأخر ... إن اليوم والغد قد يشهدا على من أضاع الوطن في سراديب سحيقة الغور .. سراديب أبوابها ليست جنوبية ... مفاتيحها صدئة ... مغمّسة بدماء أنبعثت من جديد ..

وللجميع خالص تحياتي