القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
ايها الاشتراكيون الجنوبيون تحاوروا واتفقوا
بادئ ذي بدئ علينا أن نتذكر إن مبدءا الحوار مبدءا قديم وقبل وجود البشرية ، لقد أخبر الله عز وجل الملائكة أنه سيخلق بشرا يجعله خليفة في الأرض ، بدأ الملائكة بالاستفسار ودار حوار بين الملائكة وبين المولى الخالق سبحانه وتعالى وجل شأنه ، قال الله تعالى في محكم كتابه ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) ثم أمر الله الخالق عز وجل الملائكة بالسجود لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين وبعد ذلك دار حوار بين الله عز وجل وبين إبليس الرجيم انتهى بطلب من إبليس بإمهاله إلى يوم القيامة فمنحه الله عز وجل هذه الفرصة ، إن الله عز وجل خلق الناس للتعارف والتآلف (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير ( وهذا لا يتم إلا من خلال الحوار والنقاش بين الناس ، لذلك نقول إن الحوار ضرورة بشرية إنسانية ، وعليه فأن لغة الحوار والتفاهم هي اللغة الوحيدة لحل خلافاتنا ، حوارا ثم حوارا ثم حوارا إلى ابعد نقطة ، حوارا واقعيا ايجابيا هادفا بناءا نلتزم فيه بالموضوعية والصدق ، حوارا تسوده المحبة والمسئولية والرعاية وإنكار الذات ونبتعد فيه عن التجريح والتخوين وخلط للأمور وان نبتعد عن الشخصنة وإطلاق الأحكام المسبقة إن النقاش الجاد الشجاع للقضايا الصعبة المعلقة بين الأفراد والجماعات هو وحده الكفيل ببناء وتشييد أواصر الثقة وإن تجنب النقاش والحوار حول الخلافات الحادة والصغيرة يتسبب في تحول أسلوب التفكير عن الواقعية والمنطق نحو جوٍ مغلق من الخيالات والأوهام التي قد تكون أشد خطراً وضرراً من الوقائع الموضوعية والأفكار والمواقف التي يحملها الآخر، كما إن محاولات التوفيق بين المصالح والحاجات والأفكار المتضاربة يشكل منبعاً أساساً للأفكار المبدعة والحلول المبتكرة، فمواقف الخلاف تفجر مخزوناً هائلاً من الطاقة يمكن لفائدتها أن تكون عظيمة لو وجهت الاتجاه الصحيح. ************************************************** ********* ماذكر أعلاه جزء من مقال كتبته في 21 مايو 2008م وأثناء وجود القادة في الاعتقال واليوم نعيش مأزقا آخرا بل استطيع القول نعيش مشكلة سياسية وأزمة ثقة عميقة ومتأصلة ************************************************** *********** الاشتراكيون الجنوبيون ملؤ الجنوب العربي ضجيجا وصخبا يكررون صباحا مساءا بأنهم من يتقدموا الحراك وإنهم الرقم الأهم في ذلك ، وان قادة الحراك أغلبيتهم من الحزب الاشتراكي الجنوبي ، وتلك حقائق لا نستطيع نكرانها على الرغم من إن الحراك السلمي ليس بنفس الفعالية الايجابية والقوة في كل محافظات الجنوب عما هو عليه في محافظات محددة ومعروفة للجميع ، وتعود سلبية تلك المحافظات وعدم تفاعلها الايجابي إلى أسباب عديدة أهمها نتائج الممارسات السياسية الكارثية خلال فترة حكم الرفاق للجنوب العربي والتي مازالت حاضرة في ذاكرة أجيال عديدة ، وإنهم أي الاشتراكيون الجنوبيون تفاعلوا مع فعاليات التصالح والتسامح بمواقف ايجابية مع إن عملية التصالح والتسامح والى حد كبير جرت بين الاشتراكيون أنفسهم ولأسباب يعرفها الجميع ومن جراء تراكمات لنتائج صراعاتهم السياسية والمناطقية أبان حكمهم للجنوب من 1967 إلى 1990 م ودون مشاركة فاعلة تذكر من بقية الأطياف السياسية الأخرى أي لم تكن مصالحة جامعة لكل الجنوبيون سواء من هم في الداخل أو من هم في الخارج ، إلا إن التطورات الأخيرة وتحديدا بعد خروج المعتقلين واللقاءات التي تمت بين العديد من القيادات سواء في العسكرية أوفي خلافها كشفت المستور والمخفي وأبرزت مدى عمق أزمة الثقة ومدى حجم الانقسام بينهم وان الاشتراكيون أنفسهم لم يتصالحوا ولم يتسامحوا بالشكل الذي من شأنه القدرة على تجاوز آثار الماضي ، علاوة على سيطرة الأنا وسلسلة المطالب وتعدد المبررات والأعذار لدى العديد منهم وبدا ذلك جليا من التصريحات والتصريحات المضادة ومن خلال التسريبات الإخبارية. أوجه ندائي إليكم أيها الرفاق الاشتراكيون الجنوبيون وأطالبكم بحق الخالق العظيم ، ومن اجل شعب الجنوب ووفاء لشهداء الجنوب ومن اجل الأرامل واليتامى والشيوخ والنساء ومن اجل الأطفال ومن اجل حياة أفضل لأجيال المستقبل ، اجتمعوا جميعا وتحاوروا وتكاشفوا وتصارحوا واتفقوا على أن تكونوا عامل ايجابي وعامل قوة ووحدة في سبيل تحقيق الأهداف الجنوبية ، وسوف نكون سعداء لنجاحكم ، وسوف نسمو فوق الجراح ، مع يقيني وقناعتي من إنكم إرثا مأساويا ثقيلا ومتعبا على الشعب في الجنوب العربي ولكن يهون كل شئ في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية الجنوبية التي هي بمثابة البوابة الرئيسية للدخول منها إلى تحقيق الهدف الاستراتيجي ألا وهو الاستقلال ، انه برغم كما قلت أنفا من إنكم إرثا مأساويا ثقيلا ومتعبا ، إلا ان الواجب الوطني يتحتم علينا تجاوز الموروثات وبقدر الاستطاعة البشرية ، وعملا بنظرية فن الممكن في العملية السياسية ، وابتعادا عن ممارسة ثقافة إقصاء وإلغاء الآخر التي طالما مارستموها حيال المواطنين وبشكل فظيع وهمجي وبأسلوب غير ديني ولا وطني ولا أخلاقي بل ولا أنساني ، ومن حرصنا وحرص أبناء الجنوب الشديدين على ضرورة وصولكم إلى اتفاق ولو بالحد الأدنى نطالبكم أيها الرفاق بالعمل الصادق والمخلص ونكران الذات من اجل تحقيق ذلك ، وان موعدكم الخميس أليس الخميس بقريب . قال تعالى ( لا تزروا وزارة وزر أخرى )
التعديل الأخير تم بواسطة asdashrqalkhalifi ; 11-12-2008 الساعة 09:32 AM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 08:21 AM.