عدن تشكل هيئتها التنفيذية برئاسة جمال عبادي

[الهيئة الإعلامية]

عدن تشكل هيئتها التنفيذية برئاسة جمال عبادي
الهيئة الإعلامية –تاج. السبت 27 سبتمبر 2008م

عقد في مدينة عدن مساء هذا اليوم الموافق 26 سبتمبر 2008م الاجتماع المكرس لإشهار الهيئة التنفيذية للحراك الشعبي المدني السلمي الجنوبي لمحافظة عدن بحضور قيادة الهيئة الوطنية لأبناء عدن وجمع غفير من الشخصيات الجنوبية من مختلف الشرائح كما تم إقرار البنية التنظيمية للهيئة وسيتم الإعلان لاحقاً عن باقي التفاصيل، وفي ما يلي نص بيان الإشهار:ـ



بسم الله الرحمن الرحيم
بيان إشهار الهيئة التنفيذية للحراك الشعبي المدني السلمي الجنوبي لمحافظة عدن

أكتسب الحراك الشعبي المدني السلمي الجنوبي تحولاً نوعياً في مسار تطوره, فقد نما نمواً طبيعياً بدأً باستعادة وحدة الشعب الجنوبي ومروراً بإعادة بناء المجتمع المدني المدمّر ووصولاً إلى اكتساب بعده السياسي مما يضعه أمام تحديات جديدة تضاعف الصعوبات والتعقيدات الماثلة أمامه, وهي تحديات تستوجب تحقيق قدر أكبر من التنسيق والتنظيم والربط بين كل المكونات, الشعبية والمدنية المنخرطة في الحراك, كما تستوجب تسريع وإكمال الحوارات الخاصة في الانتهاء من وثيقة الرؤية السياسية الموحدة للحراك الشعبي على امتداد الجنوب كله.
في ضوء كل ذالك وتناغماً مع ما تشهده محافظات الجنوب الأخرى من البناء والإعلان تباعاً عن تأسيس الأطر التنظيمية للحراك الشعبي المدني في المحافظات, جرى هنا في عدن وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية حواراً جدياً شاركت فيه نخبة من ممثلي المجتمع المدني والهيئة الوطنية لأبناء عدن وكوكبة من الأكاديميين وأساتذة جامعيين وصف واسع من رموز ونشطاء الحراك السلمي في عدن, حوار شخص الأوضاع التي تمر بها المحافظة خاصة والجنوب عامة, كما قيم المستوى الذي بلغه الحراك المدني السلمي والعلاقات بين مكوناته وأجمع على الحاجة إلى ظهور إطار شعبي وتنظيمي جديد تنصهر فيه هذه المكونات المنضوية في صفوف الحراك, إطار يرتقي إلى مستوى القدرة على مواجهة التحديات الجديدة وتجاوز الصعوبات التي تزداد تعقيدً يومً بعد يوم.

لقد زادت وطأة التحديات التي فرضتها حالة الإقصاء والسلب والنهب التي يعيشها الجنوب منذ يوليو1994م وزادت سلطة الاحتلال من عدوانيتها وطورت من أسليب التآمر على الحراك الشعبي بغية إجهاضه بالقمع العسكري المباشر تارة ومن خلال زرع الفتنة ولدفع بالصراعات والانقسامات التفكيكية من الداخل تارة أخرى.
هذه المخاطر جميعاً مضاف إليها اعتبارات الحاجة إلى تقوية عضد الحراك الشعبي السلمي على مستوى المحافظة عدن وتحصينه من مخاطر الانزلاق من جديد في مسلسل التنافر والصراع والتشرذم _هذه الاعتبارات جميعا شكلت الأساس والنتيجة المنطقية التي توصل إلى الحوار بالاتفاق على الاشتراك في هيئة شعبية مدنية واحدة تسمى الهيئة التنفيذية للحراك الشعبي المدني السلمي الجنوبي لمحافظة عدن وهي تسمية أطلقت على جميع الهيئات المماثلة التي أعلن عن قيامها في المحافظات الأخرى ومنطلقين في ذلك من أهمية وحدة الحراك الشعبي الجنوبي ووحدة مسميات هيئاته على امتداد محافظات الجنوب كله, ويأتي هذا الإعلان عن إشهار الهيئة التنفيذية للحراك في عدن أحد أهم خطوات التحول النوعي في تطور نضالنا السلمي ليس على مستوى محافظة عدن فحسب بل على مستوى الجنوب بأكمله.

تؤكد الهيئة في بيانها التأسيسي الأول على ما يلي:-
أولاً_ اعتبار الهيئة حلقة في نسق التشكيل العام للأطر والمرجعية في كل محافظات الجنوب وتعتبر نفسها جزء لا يتجزأ من الكل الجنوبي ووحدته الوطنية الراسخة وخطوة تنظيمية مهمة في إطار الخطوات التنظيمية المماثلة التي تبنتها المحافظات على طريق وحدة الحراك الشعبي الجنوبي وبناء إطاره المرجعي الشامل الموجه لاستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.

ثانياً_تدعم الهيئة وثيقة إعلان عدن الصادرة في مدينة عدن بتاريخ 12 أغسطس2008م بشأن أسس وثوابت القضية الجنوبية واعتبارها إطاراً مرجعياً وسقفاً مؤقتاً تقوم وتعمل عليه الهيئة حتى يتم التوافق على وثيقة الرؤية السياسية الموحدة للجنوب كله.
ثالثاً_ تدرك الهيئة التنفيذية الموقع الريادي لعدن في الكل الجنوبي ووزنها الثقافي والاقتصادي والسياسي ومركبها السكاني المستوعب لهذا الكل الجنوبي وما يعطيه لعدن من إمكانيات وتميز في القدرة على التأثير والإمساك بالخيوط الجامعة بيين أبناء الجنوب والتفافهم حول قضيتهم العادلة, فهي بذلك تؤثر وتتأثر بمعطيات الواقع الجنوبي مما يضاعف من دورها في التأثير على الاتجاهات والمسارات اللاحقة لحركة النهوض الشعبي الجنوبي.

لقد لعبت عدن على امتداد التاريخ كله دور المصهر الذي تشكلت وتفولذت فيه الهوية الوطنية الواحدة لشعب الجنوب ودولته. كما تؤمن الهيئة بأن ذلك بقدر ما هو إنجاز شعب الجنوب كله فأنه بالقدر ذاته يعد إنجاز عدن الأول مما يضاعف من مسئوليات محافظة عدن وأبنائها في الدفاع عن الهوية الجنوبية فهي حاضرة الجنوب ومركزه السياسي على امتداد التاريخ كله.
رابعاً_ أن ضرورات توحيد الجهود ورص الصفوف تمليها حالة الاستباحة لحقوق شعبنا والتحديات التي تواجه مصيرنا, إذ أصبحت أرضنا وثرواتنا وسواحلنا وأمننا العام مستباح لمن هب ودب من جنسيات مختلفة يصلون أفواجاً في تدفق مريب يخفي وراءه ما هو أخطر, فنحن أمام سلطة لا ترى فينا وفي أرضنا غير غنيمة وقعت تحت يديها, أننا مهددين في وجودنا وليس أمامنا سواء النهوض والارتقاء إلى مستوى التحديات والأخطار التي تحيط بنا.

خامساً_إن الهيئة التنفيذية للحراك الشعبي المدني السلمي في محافظة عدن تدعو كل قطاعات الشعب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية ورجال الثقافة والفكر ورجال المال والأعمال ورجال الدين والجميع دون استثناء خاصة أولئك الذين يتبنون الأهداف التي يعمل عليها الحراك إلى الانضمام إليها فأبوابها مفتوحة ومشرعة للجميع.
سادساً_ يأتي إعلان الهيئة التنفيذية للحراك في عدن تحت فكرة حدد سقفها بيانها التأسيسي هذا وتعلن عن استعدادها للتنسيق والتعاون الكامل مع من يشاطرنا العمل من أجل الأهداف التي تسعى لتحقيقها.

الهيئة التنفيذية للحراك الشعبي المدني السلمي الجنوبي
محافظة عدن

صادر بمدينة عدن
بتاريخ 26 سبتمبر 2008م