القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
باعوم رجل بحجم وطن ومعاناة شعب ( بقلم : ابو عهد الشعيبي )
باعوم رجل بحجم وطن ومعاناة شعب ( بقلم : ابو عهد الشعيبي ) الضالع – لندن " عدن برس " خاص : 8 – 8 – 2008
منذ ما بعد الهزيمة والنكسة في 94م كانت البرامج الانهزامية الهادفة دفن الجنوب وشعب الجنوب تتوالى تارة بالتصريح والإعلام والدعوة للتأقلم مع فرضيات الهزيمة وتجرع ويلاتها وكأنها قدر محتوم وتارة أخرى من وراء الكواليس بحياكة المخططات الخبيثة لوأد كل صوت جنوبي مناهض للمحتل وبلا شك حمل بعضها الكثير من الخانعين الجنوبيين بتكليف من الأعداء ، حدث ذلك مرارا وتكرار ولا يزال يحدث حتى اللحظة . وكلما لاح فجر من بعيد يبشرنا بقدوم نصر جراء تضحياتنا الغالية تظهر لنا خفافيش الظلام السوداء ببرامجها السياسية الانهزامية في محاولات ضلت فاشلة لسحب البساط من تحت أقدام الشجعان والأوفياء ممن بذل دمه وروحه وكابد قهر السجون ثمناً لمواقفه ، هذه الخفافيش الظلامية بمشاريعها الانهزامية كان دائما يقف الخط الأحمر " الدم الجنوبي " حائلا دون الفتك فيها والتخلص من شرورها / وكان للحريصين على تماسك وتلاحم عرا المجتمع الجنوبي وبمقدمتهم باعوم فضل كبير بعد الله في الحيلولة دون الإنجرار لمربع الدم الجنوبي في ظروف كانت فيها قضيتنا لا تزال بحاجة لمن يمدها بالجهد كي تنهض من بين ركام المعاناة والقهر / باعوم الذي ضل بتفان حامل مشروع الإستقلال الجنوبي بصلابة وايمان دون ان يلتفت لمن كان يقف في وجهه في كل إجتماع او لقاء لقيادات الاشتراكي وغيرها من الجهات والشخصيات والتي ومع الأسف منها من يحمل الجنسية الجنوبية لا شك إنه اصبح مع مرور الزمن عقبة كبيرة يصعب تجاوزها من قِبل هذه الشخصيات الإنهزامية ولكي تلتقي برغباتها الإنهزامية مع سلطات الإحتلال لإبرام صفقات الفناء وقتل الحلم الجنوبي والقبول بالأمر الواقع بكل تأكيد فأن إزاحت باعوم من خطها الإنهزامي اصبح ( هدف واضح لا عليه غبار ) وإذا ما تخلص البلاطجة من زعيمنا فأن غايت هؤلاء الجبناء تكون قد تحققت وانا لا استبعد إن مخطط التصفيه مدروس بعناية من قِبل الجهتين ( السلطة الإحتلالية والفخ المشترك ) ولا مفر من إن يكونوا اصحاب مسؤلية مباشرة وبالذات قيادة الحزب الإشتراكي المشترك عن حياة المناضا حسن احمد باعوم !!! فخلال كل سنوات القهر والمعاناة ظل باعوم ورفاقه هم من يدفع الثمن الأكبر وكم من المرات حاول الإنهزاميون إلجامه ومحاربته والتآمر عليه لإبعاده من واجهة القضية وإلى اليوم كان باعوم كبير الحلم وحكيم التصرف ولم ينساق لردات الفعل ضد هؤلاء حتى لا ينجر الجنوبيون لتصفية الحسابات فيما بينهم بحسب رغبة الاعداء الاكيدة ومن حيث كان إستشعاره بحجم المسؤلية الواقعة عليه إستشعار عظيم كان عليه إن يلتصق بالجماهير الجنوبية وحلمها بعيداً عن الصدامات في اروقت المكتب السياسي واللجنة المركزية وبالفعل كان باعوم قد نجح في حشد الطاقات الشعبية إلى جانب الشرفاء وبجهوده الكبيره وإلى جانبه مسدوس وغيرهما استطاعا إن يجعلا من الحلم حقيقة عند شعبنا الصامد / ومع تضاعف المسؤليات وتوسع دائرة العمل والتحركات السياسية والشعبية وتعاظم الدور الشعبي في إحياء القضية ونهضتها أثبت باعوم إنه القلعة الكأدا بوجيه المرتزقة والعملاء والاعداء وحال بموقفه الصارم دون الإستسلام الرخيص لمشاريع الإنهزام والضعف التي كانت تحاك من الوهلة الاولى ولا يزال الكثير من الضعفاء يروجون لها خدمة للاعداء ونحراً للحلم الجنوبي في الخلاص والإنعتاق / ولما كان موقفه صارم وقوي كان من الصعب تجاوزه سواء داخل المكتب السياسي واللجنة المركزية او داخل اطار المجتمع الجنوبي بشكل عام نظراً لما يتمتع به من ثقل جماهيري كبير عند ابناء شعبنا العريق / وهكذا منذ الحرب السوداء في 94م كانت قضيتنا قد مرة بمنعطفات ومراحل صعبة وحرجة وكلما هدأ الجو كان باعوم ورفاق باعوم الشرفاء من على نفس همته يصعدون الموقف ويثبتون الصلابة ويدفعون باتجاه زيادة رصيد قضيتنا ورفع سقفها بتحدي يوم بعد آخر حتى بلغة ذروتها والحمد لله / وكان البطل الرمز باعوم صاحب موقف حاسم بكل الظروف حتى استطاع ان يلف خلفه الشرائح الحية من ابناء الجنوب ليصل بالجنوب وقضيته إلى ما وصلت إليه اليوم . هذا الدور المحوري الذي لعبه هذه العملاق الجنوبي لابد إنه اليوم يضعنا على المحك الحقيقي وامام مسؤليات تاريخية كبيرة لما بعد التصفية ( الإشاعة ) إن كانت قد نٌفذة او ربما قد تحصل في الايام القادمة لهذا الرمز لا سمح الله من قِبل بلاطجة نظام الاحتلال هذا . لقد قال تعالى في سورة القتال ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتالُ وهُوَ كُرهٌ لَكُم وعَسى أَن تَكرَهُوا شَيْئاً وهُوَ خَيْرٌ لَكُم وعَسى أَن تُحِبُوا شَيْئاً وهُوَ شَرٌ لَكُم والله يَعلَمُ وأَنتُم لا تَعلَمُون) و قال تعالى في سورة القتال مرة أخرى ( أُذِنَ للذيِنَ يُقاتَلُونَ بِأَنَهُم ظُلِمُوا وأَنَّ الله عَلَى نَصْرِهِم لَقَدير) من هاتين الآيتين نلاحظ أن القتال شرع في الإسلام دفاعاً عن النفس والوطن والمال. ولقد قال صلى الله عليه وسلم " من قتل دون عرضه فهو شهيد ومن قتل دون ماله فهو شهيد" و قال أيضاً " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان " وقال صلى الله عليه وسلم في الكلمة ( إن من أعظم الجهاد كلمة حقٍ عند سلطانٍ جائر ) والكلمة الهادفة تكون أقوى من الرصاصة وتساهم في صنع الثورة ، وماذا ينتظر من قال مثل هذه الكلمة عند السلطان الجاهل الظالم مثل رئيس دولة الاحتلال علي عبدالله صالح . من هذه الآيات والأحاديث نستنتج أن حمل البندقية الجنوبية اليوم لم يعد بمعيار التكتيك والمسايسة إذا ما ( أغتيل البطل حسن باعوم ) بل إن حمل السلاح فرض وإن لم يكن فرضاً فهو واجب دفاعاً عن العرض والارض والكرامة التي نافح وناضل لأجل كذلك الزعيم الوطني باعوم خلال مسيرة حياته ، وليعلم كل الشرفاء في الساحات الجنوبية اليوم إن جس النبض بقتل باعوم إنما هي العلامة الفارقة الحقيقية والتاريخية في مسار قضيتنا الجنوبية وإن مر مخطط الخبثاء بتصفيته دون إن نتحرك بحمل السلاح فليعلم الجميع إن قضيتنا قد تواجه خطر الضياع والفناء وإن المستقبل لن يكون على ما يرام |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:33 AM.