الجريمة الكُبرى بدأت بتحويل الجنوب العربي إلى اليمن الجنوبي

[شيخان اليافعي]

الجريمة الكبرى بدأت بتحويل إسم دولتنا إلى اليمن الجنوبية

من يريد أن يعرف تاريخ عدن والجنوب عليه أن يزور المتحف الفرعوني بالقاهرة

لماذا ينكرون علينا دولة الجنوب ومعظم رجالاتهم دروسوا في مدارسنا بالجنوب

بلادي إسمها دولة الجنوب العربي وقادة نظام الإحتلال اليمني ينكرون علينا ذلك

تأسست دولتهم بإسم المملكة المتوكلية اليمنية لما بعد 1918م وبس ولاغير

عدن ذكرت في 13 سورة قرآنية وفي الأسفار وبحديث للرسول الأكرم

الجنوب العربي هو إسم دولة أما اليمن فهو إسم لإتجاه جغرافي



د. فاروق حمــــــــــــــــــــزه



في الواقع يؤسفني جداً أن أسمع كلام لفخامة الأخ الرئيس اليمني، أي (الشمالي)، وهو يشتم في البعض، ويشخط فيهم، دون وجه حق، وهم من إخوتنا الجنوبيين المشردين في مدينة الضباب " لندن"، وعلى وجه التحديد، قصدها بإخواننا أبناء جلدتنا الجنوبيين، من مؤسسي وأعضاء ومناصري " تاج "، كما أنه لم يكن فقط قد أراد وأن يقصدهم لوحدهم بكل تأكيد، بل وآخرين أيضاً معهم، وهو وما يبدو لي بأن كلامه هذا هو غير طبيعي، إن لم يكن وغير مسئول، بل ولا يليق بمقام رئيس دولة، يدعي لنفسه بين الحين والآخر، وعلى أنه فارس العرب، ففارس العرب يفترض عليه بأن لا يتلفظ بمثل هكذا ألفاظ ، وخاصة على مواطني الدولة العربية الجارة له، أي الجارة لدولته والمرتبطة بها بحسن الجوار والتاريخ والجغرافيا، شاءت الأقدار وأن تكون دولتهم، تحت نير هكذا إحتلال، يرعاه هو شخصياُ، بل ويتحمل مسئوليته كاملة، بإعتباره هو الرجل الأول في سلطة نظام صنعاء، الدولة التي أعلنت علينا الحرب وأنتصرت في معاركه في حرب صيف 1994م، وهو ماينبغي وأن لا يكون بهكذا حدة في لغة الكلام، بل التصرف بهكذا، بحق أناس فروا من هكذا حروب، حموا ووقوا أنفسهم من تابعات هكذا جرائم في الحرب، وجرائم في الإبادة والتطهير العرقي، وحقهم في حماية آدميتهم من هكذا إنتهاكات إرهابية، تعرض لها كل من فاتته فرصة هكذا فر وهروب، وكل من لم ينجو بجلده منها.



أما فيما يخص دولة الجنوب العربي، فبردون يا سيدي، والتاريخ لا ينكر ذاته، والشواهد لا نريدها له بالزور، وهو أصلاً وماقد كان كيان سياسي متكامل وقائم، لايمكن لأحد نكرانه إطلاقاً، وهو أيضاً وماقد كان، بل وسيكون شئنا أم أبينا، نحن جميعاً، وإياكم على السواء يا سيادة الرئيس، فرجاءاً لا تنكر علينا حقنا، لا في الوجود كبشر، لا ولا في حق دولتنا، وهي التي قد ترعرع فيها أجدادنا وآبائنا ونحن أيضاً، كما أيضاً وقد درس فيها الكثيرون، من أبناء الملكة المتوكلية اليمنية، ممن هم اليوم، ويغششونك في هكذا فهم خاطئ، مجاملة في الزور عليك، وللنكران فينا نحن أبناء الجنوب، وبدولتنا نحن دولة الجنوب العربي، حقداً منهم علينا، وتمنياتهم لنا في الإبادة، والإلغاء لدولتنا، وأنت الرجل الأول فيهم، وممن ستتحمل أنت ولا أحد سواك، المسئولية الأولى والمباشرة، أما هم فسيقولون لكائن من كان، نحن لسنا بأولياء الأمر، لا ولا رجالات دولة، ولا رجالات قرار في هذه الدولة، وهذا هو أصلاً وماسيكون تذرعهم، وعلى أنهم قد درسوا، أن لم يقولوا أيضاً وقد ترعرعوا في عدن، فكيف يحقدون عليها وعلى أبناءها؟؟، علماً بأنهم في وقت الشدة يقولونها في الخفاء، هذا إن لم يكونوا ويتدربون عليها على مدار الساعة، ويهمسون بها لنا في آذاننا، بل ويرسلونها لنا أيضاً وبالغداري.



في الأخير وقبل أن أنهي مقالي هذا، حبذت ومن باب الفضول، أن أنصح، ومجرد أن أنصح، وأقول بأن عمر الشعوب غالباً ماتكون أطول بكثير ومن عمر الإحتلال، ولذا يبدو لي بأنه، قد آن الأوان وأن تراجعوا كل حساباتكم في موضوع إلغاء دولتنا وإبادتنا نحن كبشر، بشر دولة الجنوب، فأنتم لم ولن تفلحوا بذلك مهما عملتم، فقصفكم لعدن والجنوب بقدائف الدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ قصيرة وطويلة المدى والكاتيوشا، وضربها بالطيران، والقصف إلى داخل بيوت الآمنين، وعلى رؤوس الأبرياء، وللمستشفيات، وإستخدام القناصة، وضربهم حتى للمارة، وراكبي السيارات، وقصف وتدمير كل منشاءآت الجنوب ومؤسساته ومرافقه، والحصار وإقتحام كل مدن الجنوب، وتدمير كل شئ فيه، كل هذا لم ولن يعطيكم المشروعية، لا ولا المشروعية في شئ، بل على العكس، سيحملكم المسئولية، وكل السئولية كاملة، لذا.. نقولها لكم، أعلنوا إعترافكم بالقضية الجنوبية، وأأمروا جيوشكم للخروج من كل أرجاء دولة الجنوب، وسلموا كشوفات كاملة، بكل ماقد سلب ونهب من ثروات وأراضي، وهذا هو الحل ولاشئ سواه، بل ولا يستطيع أي كان أن يساوم بهكذا مصير لدولة أحتلت قسراً، من قبل دولة أخرى، وشعب عذب ويتعذب ويقهر، وينتهك إن لم نقل وأنتهكت كرامته جهاراً نهارا.ً





د. فاروق حمــــــــــــــــــــــــزه

رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

عدن في أغسطس 04 2008