تغطيـــة شاملة : شعب الجنوب يخرج ضد " المحتل " و شلل تام في أرض الجنوب بيوم /7/7

[د0 الشبواني]

في يوم إحتلال الجنوب:اعتقالات كبيرة في عدن وأبين تفوت فرصة للتصادم بأيادي جنوبية



عدن – أبين " عدن برس " خاص : 7 – 7 – 2008
كما كان متوقعا وبعد أياما من تشديد الحصار على عدن وخنقها بالدبابات والأطقم الشمالية شنت قوات الأمن في المحافظة صباح اليوم حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المشاركين في مسيرة عدن الصامتة التي دعت إلى إقامتها هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية بمدينة عدن.
وقد تجاوزت حملة الاعتقالات اكثر من 300 معتقل في عدن وحدها ، حيث اعتقلتهم من قبل قوات الأمن عقب وصولهم على شكل مجموعات إلى ساحة الهاشمي ، وقال جمال عبادي رئيس هيئة أن ما حصل في عدن كارثة والمسمار الأخير بنعش الديمقراطية الكاذبة ، فقد تم تطويق عدن بقوات غير مسبوقة ونشر الأمن في كل إحيائها ، وفوجئنا في ساحة الهاشمي واعتقال كل من يصل اليها ، وأضاف عبادي أن الأمن كان أكثر من عدد المشاركين في المهرجان .

وقال عبادي انه لم يخرج من منزله بسبب تطويق أجهزة الأمن للمنزل منذ ليلة أمس ، وان إطلاق رصاص جرى في الشيخ عثمان ولكنه لم يبلغ بعد عن اية إصابات .
وقال مصدر في هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية بمدينة عدن بان قيادة الهيئة دعت أعضائها وأنصاره المشاركين في الفعالية عقب حملة الاعتقالات إلى مغادرة الموقع تجنباً لحدوث مصادمات مع الأمن عقب حملة الاعتقالات التي رافقها انتشار أمني كثيف على جميع مداخل ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان.
وأشار المصدر إلى أن الهيئة بصدد عقد مؤتمر صحفي دعت إليه مساء أليوم الاثنين للوقوف أمام هذه ألأحداث التي شهدتها محافظة عدن صباح اليوم عقب مسيرة الفعاليات السياسية وان اجتماعا منفصلاً ستعقده قيادات الفعاليات السياسية للإعلان عن موقفها بشأن قمع مسيرتها الصامتة.
وكانت محافظة عدن شهدت مع فجر صباح اليوم الاثنين تمركز أمني في عدد من جولات ومنافذ مديريات عدن لمنع أقامة مسيرة الفعاليات السياسية بعدن في حين شهد محيط ساحة الهاشمي ألواقعه وسط مدينة الشيخ عثمان انتشار أمنياً كثيف لمنع وصول المشاركين في المسيرة الصامتة التي كان مقرر إقامتها اليوم.
وقال شهود عيان بان قوات الأمن قامت بشن حملة اعتقالات في داخل ساحة الهاشمي ومحيطها لكل من تشتبه في كونه من المشاركين في هذه ألمسيره الأمر الذي حال دون إمكانية المشاركين من تنظيم صفوفهم والوصول إلى الساحة المحددة للإقامة هذه الفعالية.
وفي أبين حاصرت 14 طقم من الأمن مدينة لودر واحتلت عدد من الاطقم ساحة الحرية في المدينة ، وان من قام بمنع هذا المهرجان هم جنوبيين بدعم السلطة ، وقد أقيم المهرجان في سوق المدينة العام وحضرها الف من أبناء المنطقة الوسطى في تحدي للسلطة وعملائها ، ورددت شعارات بالروح بالدم نفديك يا جنوب .
وقد القى الاخ عيدروس حقيص تحدث عن مجلس التنسيق للفعاليات السياسية ، وقال ان 7 يوليو هو يوم انتهاء الوحدة وتحويلها الى احتلال ، وان الشماليين انقلبوا عليها وخانوها .
وقد وجه الاخ محمد علي احمد رسالة الى المهرجان قال فيها : " أن المتآمرون على الجنوب يتشدقون من خلال بالوحدة لتمرير فسادهم ونهبهم وغطرستهم ضد شعبنا في الجنوب ، فأننا نقول لهم أن الوحدة ليست امرأ مقدسا تفرض علينا بقدسيتها كل هذه الجرائم وكل هذا النهب والاستكبار ، الوحدة متفق عليها بالطواعية ، وكان شعبنا في الجنوب هو من رفع الإعلام على سطوح المباني مبشرين بها ، لكن الفاسدين انقلبوا عليها ودفنوها في مؤامرة الحرب الانتقامية بأثر رجعي في 27 ابريل 94 ، وعلى هذا الأساس يحق لنا العودة إلى ما قبل الاتفاق 22 مايو 90 ، كما يحق لشعبنا يقول كلمته اليوم انطلاقا من مبادئ الشريعة الإسلامية إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان من خلال تقرير المصير لشعب الجنوب " .


" نص كلمة الاستاذ محمد علي احمد التي القيت اليوم في مهرجان يوم الغضب في مدينة لودر "






ايها الأخوة الكرام


يا جماهير شعبنا المناضل في جنوب اليمن، إلى كل مناضلينا الأحرار في الوطن المقدس وطن أحرار الجنوب العظيم ، إلى الشعب المناضل الذي حرر نفسه من الغزو الخارجي وقاوم الاستعمار 139 عاما وأسس نظامه العصري التقدمي في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وكان أبناء هذا الوطن العظيم قوة رائدة وقوة عظيمه يعيشون في وطنا حرا وأبيا ، يعيشون بالتساوي أمام القانون دون تمييز ، كما أنهم لم يقبلوا الذل والمهانة التي يلاقونها اليوم من قبل عصابات اللصوص ومافيا الإجرام في جنوب الوطن المغتصب ، هذا الوطن العظيم الجنوب الوحدوي بحق وحقيق قد كافح من أجل تحقيق الوحدة بعقله وضميره منذ بدايات مراحل التحرر ومن خلال بناء الدولة في الجنوب وتربى على ثقافة الوحدة ، بل حتى في المراسلات الشخصية يعنونها بعبارة ( لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة وتحقيق الوحدة اليمنية ) واليوم يصنف هذا الوطن الجنوبي العظيم بالانفصالي من قبل عصابة سلطة النهب والفيد.


أيها الاخوة الكرام

إن هؤلاء المتغطرسون بسلطة القوة يجهلون صفة الجنوب كشعب واعي ولديه قناعاته الخاصة ولا يتردد عند ما يشعر بمن يخادعه أو ينقلب على مواثيقه أن تملى عليه شروط الخيانة أو لاستبداد ، فهو شعب مناضل جسور ، فتحية له وألف تحية لكل أبناء الجنوب الصامدين من المهرة إلى باب المندب .
إن مفهوم الوحدة هو مبدأ عظيم ليس كما يفهمه اللصوص والفاسدين بأنها مكاسب شخصية وتوزيع غنائم وتقاسم مناطق وأراضي الزراعية بما فيها البحار الغنية بالأسماك والمناطق ألموعده بالمعدن والمشتقات النفطية يتم أيضا توزيعها على المقربين كغنيمة ، وشراء المناصب للاستيلاء على أملاك الناس وطمس تاريخ شعب الجنوب ونهب ثرواته وإعادته إلى مرحلة العبودية والعنصرية كما كانت في جنوب أفريقيا .


أيها الجمع الكريم


أن المتآمرون على الجنوب يتشدقون من خلال بالوحدة لتمرير فسادهم ونهبهم وغطرستهم ضد شعبنا في الجنوب ، فأننا نقول لهم أن الوحدة ليست امرأ مقدسا تفرض علينا بقدسيتها كل هذه الجرائم وكل هذا النهب والاستكبار ، الوحدة متفق عليها بالطواعية ، وكان شعبنا في الجنوب هو من رفع الإعلام على سطوح المباني مبشرين بها ، لكن الفاسدين انقلبوا عليها ودفنوها في مؤامرة الحرب الانتقامية بأثر رجعي في 27 ابريل 94 ، وعلى هذا الأساس يحق لنا العودة إلى ما قبل الاتفاق 22 مايو 90 ، كما يحق لشعبنا يقول كلمته اليوم انطلاقا من مبادئ الشريعة الإسلامية إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان من خلال تقرير المصير لشعب الجنوب .


يا شعبنا الجنوبي الأبي

اليوم نحن نودع العام الثاني للنضال السلمي الديمقراطي ونستقبل عام جديد سيتطور فيه الكفاح السلمي الذي بدأ ميلاده من جمعية ردفان البطلة مبدأ التصالح والتسامح الذي ضرب أروع مثل في كبرياء أبنا الجنوب الأحرار هذا الشعب العظيم المقاوم ببطولة المناضلين الذي تجاوز عيوب الماضي ، وأكدوا لنظام صنعاء رفض الفتنه وتأجيج الخلاف مستبدلين ذلك بمبدأ التصالح والتسامح وروح الإخاء ورفض نبش الثارات وسلبيات الماضي الذي ينتهجه نظام صنعاء من أجل أن ينهب الأرض والثروة ويشغلنا بصراعاتنا وثاراتنا ، ولكن المناضلين من كوادر مخلصه أدركوا ذلك وفتحوا صفحات جديدة للنهوض الوطني وإعادة الاعتبار والكرامة لشعبنا العظيم , من خلال جمعيات المتقاعدين العسكريين ثم مجلس التنسيق العسكري الأعلى المشكل ثم تكوين هيئات الدبلوماسيين وجمعيات الشباب والعاطلين عن العمل وجمعيات الشهداء وكذا العناصر ألمخلصه من الأحزاب السياسية ، والمثقفون من الحقوقيين والقانونيين وكوادر الجامعات ومنظمة المرأة الذين شكلوا بذلك صفا وطنيا لاجتياز وكسر جدار الخوف والتضليل في انتفاضة ومقاومة الجنوب السلمية في يوم الغضب في 7 يوليو ، اليوم الأسود في تاريخ الجنوب .


يا شعبنا الجنوبي العظيم


لقد أعدت الهيئات الوطنية التي تفوق 20 منظمه وهيئة مدنية وشخصيات اجتماعية ومنظمات حقوقية وقوى خيره من كافة شعبنا الجنوبي مؤيدين للنداء في مدينة الصمود والبطولة ومسرح للنضال الأحرار تنسيق للفعاليات السياسية بمناسبة الذكرى المشئوم بعد 14 عام ومعبرين برفع الإعلام السوداء في ذكرى يوم الغضب من الاحتلال ولانتقام للمتآمرين على وحدة الوطن وخطف تاريخه الجنوب معبرين عن رفضهما وعدم قبولهما لما يجري من سلوكيات خارقة بذلك كل القيم والأخلاق النبيلة التي تعود عليها شعب الجنوب ، واليوم تخترق بالشعارات المظللة التي يرفعها نظام صنعاء تحت مسمى الدفاع عن الوحدة ومنجزات الوحدة ، فهل هذه هي الوحدة التي باسمها ينهبون الأرض والثروة والوظيفة العامة والمال العام ، وعلى هذا الأساس نقول لهم هذه الوحدة ليست الوحدة المتفق عليها ، والرد على ذلك عودة دولتنا الى ما قبل الوحدة ، فلم يترك لنا هذا النظام وهذه العصابة الحاكمة الا هذا الخيار .
فتحة للشهداء النضال السلمي والجرحى وتحية للمعتقلين القابعين في سجون الاحتلال .


في الأخير نوجه ندائنا إلى كل أبناء شعبنا في كل مكان ندعو كل أبناء الجنوب المناضلين في الداخل والخارج إلى التكاتف والوحدة وتنظيم خطابهم السياسي وتضامنهم الموحد وعدم أعطاء فرصه لنظام الفساد من اختراقهم وتدمير قضيتهم.


تحياتنا لكل المخلصين للقضية في الداخل والخارج والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته